تجاوبا مع مقال "كشـ24" الذي نقل مطالب النشطاء والفاعلين الجمعويين بجماعة اولاد ادليم، بشأن وضعية غابة "أريش" المحاذية للطريق الوطنية رقم 7، انعقد أمس الخميس اجتماع للسلطة المحلية، تبعا لتعليمات والي جهة مراكش حول الحالة التي آلت اليها وضعية الغابة، وذلك بمقر قيادة اولاد ادليم.وعلى اثر عذا الاجتماع، انتقلت لجنة مكونة من قائد قيادة اولاد ادليم، وممثل المديرية الاقليمية للمياه والغابات بمراكش، وممثل عن المديرية الاقليمية للمياه والغابات بمراكش، والنائب الاول لرئيس الجماعة الى جانب مستشار جماعي الى الغابة المذكورة لمعاينة الوضع عن كثب.وبعد معاينة الغابة، اتضح لاعضاء اللجنة عدم وجود تخريب او قطع للاشجار، مقابل تسجيل تدهور السياج المحيط بها مما سهل ولوج وعلية رعي الاغنام بالغابة، وبعد الناقاش خرجت اللجة بمجموعة من المقترحات التي شملت التزام الجماعة بتوفير حارس للغابة، وعقد اتفاق شراكة مستقبلي بين المديرية الاقليمية للمياه والغابات وجماعة اولاد ادليم، من اجل انجاز منتجع سياحي بالغابة.وعلى مستوى الشرطة الغابوية التابعة للمياه والغابات، تم الالتزام بتظيم دوريات أمنية و تحرير محاضر لكل من تبث في حقه الرعي بالغابة، الى جانب دوريات السلطة المحلية والدرك الملكي، وتحرير محاضر لكل من تبث في حقه الرعي في الغابة.وكانت جمعيات من المجتمع المدني بأولاد الدليم قد رفعت شكاية موجهة لوالي جهة مراكش آسفي حول رفع الضرر الذي تتعرض لها الغابة التي تعد المتنفس الوحيد لسكان جماعة أولاد الدليم وقبلة لزوار الوافدين عليها من مدينة مراكش وتامنصورت، حيث تعاني شتى أصناف الإهمال والتهميش، ويستغلها عدد من السكان لرعي ماشيتهم وقطع الأشجار خصوصا اليابسة منها دون حسيب ولا رقيب.وناشد المجتمع المدني بأولاد الدليم والي الجهة، التدخل لدى الجهات المسؤولة قصد رد الإعتبار لهذا الفضاء الغابوي وتأهيله، ليكون في مستوى تطلعات الساكنة ومرتادي وزائري هذه الغابة، وهو ما استجاب له والي الجهة علما أن غابة "أريش" قد تمت إعادة تأهيلها سنة 2018 ضمن مشروع أشرفت عليه المديرية الإقليمية للمياه والغايات بمراكش بدعم من الجماعة الترابية أولاد الدليم، في إطار إتفاقية للشراكة،لكن غياب المراقبة والرعي الجائر أعاد الغابة المذكورة إلى سابق عهدها.