ثقافة-وفن

تتويج الفائزين بالجائزة الوطنية للقراءة في دورتها الرابعة


كشـ24 نشر في: 17 فبراير 2018

تم، اليوم السبت في إطار الدورة الرابعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، تتويج الفائزين بالجائزة الوطنية للقراءة في دورتها الرابعة، والتي تنظمها شبكة القراءة بالمغرب.

وعن المستوى الابتدائي توج بهذه الجائزة كل من ملك يقوتي من فاس (70 كتابا)، وعبد الرحمان تقي من تارودانت (64 كتابا)، وإسلام حصبان من مديونة (55 كتابا)، أما عن المستوى الثانوي الإعدادي فتوج كل من دعاء شطيبة محمد الهادي العمدوني من فاس (87 كتابا) و (25 كتابا) على التوالي.
وعن المستوى الثانوي التأهيلي، توجت حفصة الربون من أكادير (47 كتابا)، ومريم معزاز من فاس (44 كتابا)، فيما توج في السلك الجامعي كل من عائشة سملالي (44 كتابا) بالانجليزية من جامعة محمد الأول بوجدة، ومنير ندي من كلية الآداب بالمحمدية (22 كتابا).

أما جائزة الأندية فكانت من نصيب كل من نادي القراءة بمدرسة الشهيد عبد الله الشفشاوني بفاس، ونادي القراءة بالثانوية الإعدادية بن حزم ببن مسيك بالدار البيضاء، ونادي القراءة بالثانوية التأهيلية أبي بكر الصديق بالرباط، ونادي القراءة بالثانوية التأهيلية مولاي ادريس بفاس.

كما توج بهذه الجائزة أربعة من نزلاء الإصلاحيات والمؤسسات السجنية، وذلك بتعاون مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اختيرت من بين 338 ترشيحا من مختلف المؤسسات السجنية، أفرزت مائة مشاركة متميزة، وعشرة قراء منوه بهم.

ففي صنف الأحداث فاز نزيل من وجدة (9 كتب)، ونزيلة من الدار البيضاء (7 كتب)، بينما توج في صنف الكبار نزيلة من مكناس (50 كتابا)، ونزيل من إنزكان (70 كتابا).

وفي الصنف الأدبي الأكثر مقروئية من طرف الشباب، فازت لطيفة باقا عن مجموعتها القصصية “غرفة فرجينيا وولف”. كما تم تكريم محمد سليم الإعلامي بالقناة الثانية عن برنامج “كتاب قريتو”.

وفي كلمة بالمناسبة، نوه وزير الثقافة والاتصال السيد محمد الأعرج، بهذه التجربة الجمعوية المهتمة بتحفيز القراءة في المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها، والعمل على جعل الكتاب صديقا دائما للأطفال والشباب، مما يصب في صميم انشغال الوزارة وسياستها التي ت عتبر القراءة العمومية رافعة أساسية للتنمية الثقافية لمواطنينا من مختلف الأعمار والشرائح.

وفي هذا الصدد، تواصل الوزارة حسب السيد الأعرج، تنشيط شبكة القراءة العمومية التابعة لها، حيث تحتضن سنويا ما يناهز 4 آلاف نشاط، أو على مستوى توسيع وتحديث هذه الشبكة، والتي يبلغ عدد وحداتها الآن 342 نقطة قراءة وخزانة وسائطية، برصيد وثائقي يفوق مليون ونصف مليون وثيقة مقروءة أو رقمية.

وتابع “لا شك في أن تنظيم الدورة الرابعة لهذه الجائزة يؤكد أن هذه المكافأة المحترمة راكمت رصيدا من الخبرة حولها الآن إلى تقليد سنوي محمود يسعدنا أنه صار مرتبطا بالفعاليات الثقافية للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء”، مشيدا بالانشغال الصادق والمتواصل لشبكة القراءة بالمغرب بترسيخ حضور الكتاب في الفضاء التعليمي والاجتماعي.

من جهتها، قالت رئيسة شبكة القراءة بالمغرب، رشيدة روقي، إن هذه الجائزة ثمرة مجهودات متواصلة للمشرفين على نوادي للقراءة والآباء والأطر التربوية التي بذلت مجهودات كبيرة للتشجيع على القراءة، مشددة على توفير ظروف مواتية للقراءة بتعاون بين مختلف الشركاء من الوزارة الوصية والمديريات الجهوية للتربية والتكوين والجامعات والمؤسسات السجينة، “لأن حب القراءة موجود في قلوب شبابنا”.

وأكدت روقي أن الجائزة تتويج لعمل مائة ناد تابع للشبكة في مختلف ربوع المملكة، تم التوصل منها بأكثر من 700 مشاركة، واختبار ثمانين مشاركة منها، مشيرة إلى تنظيم ثلاث مسابقات جهوية للقراءة بمدن فاس والرباط والدار البيضاء.

بدوره، قال مدير مديرية العمل الاجتماعي بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد الفرخي إن هذه الجائزة ترسيخ لفعل القراءة في المجتمع المغربي كآلية أساسية للنهوض بفكر الإنسان وسلوكه داخل المجتمع، معتبرا أن مشاركة المندوبية في هذه المسابقة تكريس لانفتاحها المتزايد على جمعيات المجتمع المدني والمؤسسات الوطنية والقطاعات الحكومية.

ولفت إلى أن المندوبية سطرت استراتيجية جديدة تعتبر الثقافة آلية أساسية لتأهيل السجناء داخل المؤسسات السجينة، ودعامة للنهوض بفكر الإنسان والسجين وتهذيب السلوك.

وتنظم شبكة القراءة بالمغرب هذه الجائزة في إطار برنامجها “القراءة للجميع” بدعم من وزارة الثقافة والاتصال.

تم، اليوم السبت في إطار الدورة الرابعة والعشرين للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، تتويج الفائزين بالجائزة الوطنية للقراءة في دورتها الرابعة، والتي تنظمها شبكة القراءة بالمغرب.

وعن المستوى الابتدائي توج بهذه الجائزة كل من ملك يقوتي من فاس (70 كتابا)، وعبد الرحمان تقي من تارودانت (64 كتابا)، وإسلام حصبان من مديونة (55 كتابا)، أما عن المستوى الثانوي الإعدادي فتوج كل من دعاء شطيبة محمد الهادي العمدوني من فاس (87 كتابا) و (25 كتابا) على التوالي.
وعن المستوى الثانوي التأهيلي، توجت حفصة الربون من أكادير (47 كتابا)، ومريم معزاز من فاس (44 كتابا)، فيما توج في السلك الجامعي كل من عائشة سملالي (44 كتابا) بالانجليزية من جامعة محمد الأول بوجدة، ومنير ندي من كلية الآداب بالمحمدية (22 كتابا).

أما جائزة الأندية فكانت من نصيب كل من نادي القراءة بمدرسة الشهيد عبد الله الشفشاوني بفاس، ونادي القراءة بالثانوية الإعدادية بن حزم ببن مسيك بالدار البيضاء، ونادي القراءة بالثانوية التأهيلية أبي بكر الصديق بالرباط، ونادي القراءة بالثانوية التأهيلية مولاي ادريس بفاس.

كما توج بهذه الجائزة أربعة من نزلاء الإصلاحيات والمؤسسات السجنية، وذلك بتعاون مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اختيرت من بين 338 ترشيحا من مختلف المؤسسات السجنية، أفرزت مائة مشاركة متميزة، وعشرة قراء منوه بهم.

ففي صنف الأحداث فاز نزيل من وجدة (9 كتب)، ونزيلة من الدار البيضاء (7 كتب)، بينما توج في صنف الكبار نزيلة من مكناس (50 كتابا)، ونزيل من إنزكان (70 كتابا).

وفي الصنف الأدبي الأكثر مقروئية من طرف الشباب، فازت لطيفة باقا عن مجموعتها القصصية “غرفة فرجينيا وولف”. كما تم تكريم محمد سليم الإعلامي بالقناة الثانية عن برنامج “كتاب قريتو”.

وفي كلمة بالمناسبة، نوه وزير الثقافة والاتصال السيد محمد الأعرج، بهذه التجربة الجمعوية المهتمة بتحفيز القراءة في المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها، والعمل على جعل الكتاب صديقا دائما للأطفال والشباب، مما يصب في صميم انشغال الوزارة وسياستها التي ت عتبر القراءة العمومية رافعة أساسية للتنمية الثقافية لمواطنينا من مختلف الأعمار والشرائح.

وفي هذا الصدد، تواصل الوزارة حسب السيد الأعرج، تنشيط شبكة القراءة العمومية التابعة لها، حيث تحتضن سنويا ما يناهز 4 آلاف نشاط، أو على مستوى توسيع وتحديث هذه الشبكة، والتي يبلغ عدد وحداتها الآن 342 نقطة قراءة وخزانة وسائطية، برصيد وثائقي يفوق مليون ونصف مليون وثيقة مقروءة أو رقمية.

وتابع “لا شك في أن تنظيم الدورة الرابعة لهذه الجائزة يؤكد أن هذه المكافأة المحترمة راكمت رصيدا من الخبرة حولها الآن إلى تقليد سنوي محمود يسعدنا أنه صار مرتبطا بالفعاليات الثقافية للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء”، مشيدا بالانشغال الصادق والمتواصل لشبكة القراءة بالمغرب بترسيخ حضور الكتاب في الفضاء التعليمي والاجتماعي.

من جهتها، قالت رئيسة شبكة القراءة بالمغرب، رشيدة روقي، إن هذه الجائزة ثمرة مجهودات متواصلة للمشرفين على نوادي للقراءة والآباء والأطر التربوية التي بذلت مجهودات كبيرة للتشجيع على القراءة، مشددة على توفير ظروف مواتية للقراءة بتعاون بين مختلف الشركاء من الوزارة الوصية والمديريات الجهوية للتربية والتكوين والجامعات والمؤسسات السجينة، “لأن حب القراءة موجود في قلوب شبابنا”.

وأكدت روقي أن الجائزة تتويج لعمل مائة ناد تابع للشبكة في مختلف ربوع المملكة، تم التوصل منها بأكثر من 700 مشاركة، واختبار ثمانين مشاركة منها، مشيرة إلى تنظيم ثلاث مسابقات جهوية للقراءة بمدن فاس والرباط والدار البيضاء.

بدوره، قال مدير مديرية العمل الاجتماعي بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد الفرخي إن هذه الجائزة ترسيخ لفعل القراءة في المجتمع المغربي كآلية أساسية للنهوض بفكر الإنسان وسلوكه داخل المجتمع، معتبرا أن مشاركة المندوبية في هذه المسابقة تكريس لانفتاحها المتزايد على جمعيات المجتمع المدني والمؤسسات الوطنية والقطاعات الحكومية.

ولفت إلى أن المندوبية سطرت استراتيجية جديدة تعتبر الثقافة آلية أساسية لتأهيل السجناء داخل المؤسسات السجينة، ودعامة للنهوض بفكر الإنسان والسجين وتهذيب السلوك.

وتنظم شبكة القراءة بالمغرب هذه الجائزة في إطار برنامجها “القراءة للجميع” بدعم من وزارة الثقافة والاتصال.


ملصقات


اقرأ أيضاً
مهرجان الفنون الشعبية بمراكش.. أموال تترعرع وفنانون يبيتون في العراء+ ڤيديو
افتتحت يوم امس الخميس 3 يوليوز، فعاليات الدورة 54 لمهرجان الفنون الشعبية مدشنة معها حلقة جديدة من الفضائح، التي اعتادت ان تطفوا على السطح في كل دورة بسبب الارتجالية في التنظيم، والامعان في اهانة الفنانين البسطاء القادمين من مختلف ارياف المغرب. وعاينت كشـ24 مشاهد جديدة تؤكد الدونية التي تتعامل بها ادارة المهرجان مع الفرق الموسيقية ، حيث يقضون الليل في العراء بساحة مؤسسة تعليمية بالحي الشتوي، فيما ينقلون الى مراكش في ظروف لا انسانية على متن سيارات النقل المزدوج. ونظير كل المجهودات التي يقوم بها هؤلاء الفنانون الشعبيون، لضمان اشعاع للمهرجان الاقدم بالمغرب، لا يتقاضون سوى 250 درهما عن كل يوم بالنسبة لاعضاء الفرق الاقل عددا، بينما يقل المبلغ بالنسبة للفرق التي تضم عددا كبيرا من الاعضاء، مراعاة للميزانية "الضخمة" للمهرجان التي تجهل اين تصرف، بما ان المكون الرئيسي فيه وهو الفنان لا ينال سوى الفتات.  
ثقافة-وفن

انطلاق فعاليات “مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي” بحضور الوزير بنسعيد
انطلقت أمس في مراكش، فعاليات "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025"، وتستمر إلى غاية 5 دجنبر المقبل بمشاركة 200 شاب وشابة من أكثر من 48 بلداً عضواً في منظمة التعاون الإسلامي. ويشتمل برنامج "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي 2025" على سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية والفنية والرياضية، بالإضافة إلى لقاءات موضوعاتية تهم الديمقراطية والسلم والأمن، والهوية الثقافية، ودور الشباب في تحقيق التنمية المستدامة. وأكد وزير الشباب والثقافة المغربي محمد المهدي بنسعيد أن اختيار "مراكش عاصمة شباب العالم الإسلامي لسنة 2025" هو اختيار ذو رمزية حضارية عميقة، كونها مدينة تاريخية شكلت عبر القرون مركز إشعاع حضاري وفكري وفني، وساهمت في تشكيل الوعي الجماعي الروحي والاجتماعي باعتبارها حاضرة عريقة ذات دور محور في تاريخ المغرب والعالم الإسلامي. وأضاف رئيس منتدى شباب العالم الإسلامي، طه أيهان "إن هذه المبادرة التي سبق أن استضافتها مدينة فاس سنة 2017، تعد فرصة مهمة لتوحيد شباب العالم الإسلامي وتبادل الآراء والخبرات من أجل بناء مستقبل أفضل". وأكد أحمد بنسلمان الغملاس، ممثل السعودية بصفتها رئيسة للدورة الحالية لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة لمنظمة التعاون الإسلامي، أن مدينة مراكش تتميز بتاريخها العريق وروحها المتجددة التي تخدم تطلع الشباب الإسلامي نحو مستقبل مشرق ومستدام. ولفت المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، سالم بن محمد المالك إلى أن مراكش الحمراء تمثل ملتقى حقيقياً للحضارات والثقافات والفنون الإسلامية وأن تاريخ مراكش المشع يدعونا إلى التفاؤل، ويتيح لنا الفرصة لنحلم مع شبابنا لتعبيد الطريق نحو مستقبل واعد لصالح الشعوب الإسلامية. يشار إلى أن مبادرة "عاصمة شباب العالم الإسلامي" أطلقتها منظمة التعاون الإسلامي ومنتدى التعاون الإسلامي للشباب لتعبر عن رغبة عميقة في ربط الدينامية الشبابية بالخصوصيات والحضارية والسياسية والثقافية للعواصم الإسلامية ولتصبح منصة استراتيجية لتعزيز الحضور الشبابي الفاعل في مجالات التنمية والابتكار.
ثقافة-وفن

شيرين تُطفئ حماس جمهور موازين بـ”بلاي باك”وتنسف آخر ايام المهرجان
عادت المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب إلى المسارح المغربية بعد غياب دام تسع سنوات، وذلك من خلال مشاركتها في ختام مهرجان "موازين" ، الذي احتضنته العاصمة الرباط، غير أن هذه العودة المنتظرة تحوّلت سريعًا إلى مادة دسمة للجدل والنقاش عبر منصات التواصل الاجتماعي. فقد أكثر من 200 ألف متفرج احتشدوا لحضور حفل شيرين، بحسب تقديرات إدارة المهرجان، إلا أن لحظة افتتاحها الفقرة الغنائية بأغنية "حبيبي نساي" عبر تقنية "البلاي باك" فجّرت موجة استياء غير متوقعة من قبل عدد من الحاضرين، الذين اعتبروا أن الغناء المسجل لا يليق بفنانة من حجم شيرين ولا بحفل بهذا الحجم. وتعالت الأصوات من بين الحشود تطالبها بالغناء المباشر، رافعين شعارات عفوية من قبيل: "فين اللايف؟"، الأمر الذي دفعها إلى التوقف عن استخدام التسجيلات والعودة إلى الأداء الحي، فغنت لجمهورها باقة من أشهر أعمالها مثل "أنا مش بتاعة الكلام دا"، و"آه يا ليل"، و"على بالي"، وسط موجات من التفاعل والاندماج. تسجيلات الفيديو التي انتشرت بسرعة البرق على مواقع التواصل الاجتماعي رصدت لحظات التوتر والاحتجاج، كما فتحت الباب أمام سيل من التعليقات المتباينة، بين من انتقد لجوء شيرين إلى الغناء المسجل معتبرين الأمر استخفافًا بالجمهور، ومن رأى أن صوتها خلال الأداء الحي بدا مرهقًا وغير معتاد. وقد زاد حدة الانتقادات ان فئة مهمة من الجمهور ادت مبالغ كبيرة لمتابعة الفنانة المصرية عن قرب حيث بلغت اسعار التذاكر في الصفوف الامامية 1500 درهم، وهو ما جعل هذه الفئة بالذات تضتعف من حجم انتقاداتها للمهرجان و المغنية المصرية على حد سواء  ويشار ان شيرين عبدالوهاب عاشت خلال السنوات الماضية سلسلة من الأزمات العائلية والإعلامية، خاصة تلك التي طفت إلى السطح في علاقتها بطليقها الفنان حسام حبيب، وهو ما جعل كثيرين ينظرون إلى عودتها إلى الغناء الحي كمؤشر على رغبتها في طي صفحة الماضي.
ثقافة-وفن

موازين 2025.. صدمة “البلاي باك” تلغي سحر شيرين
أثار الحفل الغنائي الذي أحيته الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ضمن فعاليات مهرجان "موازين" في دورته العشرين، مساء أمس السبت 28 يونيو الجاري، على منصة النهضة بالعاصمة الرباط، موجة من الانتقادات الحادة، سواء من الجمهور الحاضر أو على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك على خلفية اعتمادها على تقنية "البلاي باك" بدل الأداء المباشر. وتُعد هذه المشاركة أول ظهور لشيرين في مهرجان "موازين" منذ 9 سنوات من الغياب، حيث تم الترويج لحفلها على نطاق واسع كـ"حدث استثنائي" نظرًا لشعبيتها الكبيرة في العالم العربي، وهو ما انعكس في الحضور الجماهيري الكثيف، حيث رُفعت لافتة "كامل العدد" منذ الساعات الأولى، غير أن المفاجأة كانت اعتماد الفنانة على الغناء المسجل وتحريك الشفاه فقط على المسرح، مما أشعل غضب الجمهور الذي لم يتردد في التعبير عن سخطه داخل وخارج فضاء العرض. وبرّرت شيرين قرارها بعدم الغناء المباشر بكونها مريضة، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى احترامها للجمهور المغربي الذي حضر بأعداد كبيرة، وظل عدد غير قليل منه خارج أسوار المنصة رغم توفره على تذاكر الدخول، بسبب امتلاء الفضاء عن آخره. ورأى كثيرون أن لجوء المنظمين إلى "البلاي باك" في حفل اختتام واحد من أهم مهرجانات الموسيقى العربية والأفريقية، يُعد انحدارًا في مستوى التنظيم واستخفافًا بذوق الجمهور المغربي. ومما زاد من حدة الجدل، الشروط التي وضعتها الفنانة شرين، حيث أفادت وسائل إعلام مصرية بأنها اشترطت تخصيص طائرة خاصة لنقلها إلى الرباط مقابل أجر مرتفع جدًّا، كما رفضت بث حفلها على القناة الأولى المغربية، وطلبت من إدارة المهرجان منع أي تصوير تلفزي مباشر، وهو ما تم بالفعل، وسط انتقادات طالت إدارة "موازين" بسبب "انصياعها" لهذه الشروط التي اعتبرها البعض تعسفية. وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، عبّر عدد كبير من المغاربة عن خيبة أملهم في أداء شيرين، معتبرين أن الحفل "لم يرقَ إلى المستوى المنتظر"، وأن "الاحترام للجمهور يبدأ من فوق الخشبة، لا من خلف الشاشات"، متسائلين عن الجدوى من دعم حفل بهذا الحجم ومنح امتيازات بهذا السخاء، بينما يُحرم جمهور دفع ثمن التذاكر من عرض حيّ يليق باسمه ومهرجانه. ووضعت هذه الأحداث مجتمعة إدارة مهرجان موازين في موقف حرج للغاية، فمن جهة، لم يتمكن عدد كبير من حاملي التذاكر من الدخول إلى الحفل بسبب سوء التنظيم، مما دفعهم للهتاف ضد الإدارة، ومن جهة أخرى، جاء الأداء الباهت للمطربة بطريقة "البلاي باك" ليزيد من خيبة أمل الحضور، في ظل ترويج المهرجان للحفل باعتباره "استثنائياً".  
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة