تتعرض المدينة القديمة إلى نوع من الفوضى في تأثيث الفضاء
كشـ24
نشر في: 13 سبتمبر 2017 كشـ24
تتعرض المدينة القديمة مؤخرا إلى نوع من الفوضى في تأثيث الفضاء، فبالبارحة كنا ننتشي بما سمعناه من المسؤولين عن الفضاءات الخضراء و مراكش الحاضرة المتجددة و المدارات السياحية ، بل ما زالت بهجة العرس العالمي "قمة الناخ 22 " لم تطو عامها. حتى صرنا اليوم نعيش في جو مليء بالعشوائية في اتخاذ قرارات مصيرية تفتك بصحة المراكشيين و حضارة وتاريخ المدينة العتيق , أما المنظر العام فقد صار في خبر كان. فهل بالفعل و داخل هذه الزوابع من الحداثة الهجينة لم يبق من المتحضرين في المدينة إلا الأرواح ، أم طغت المادة و غيبت المصلحة العامة ؟ إن المدينة القديمة تعاني في صمت جراء ما تم نصبه في ساحاتها و أزقتها و حدائقها و جوانب أسوارها من لواقط تمتد على طولها ، مخربة بذلك صحة الناس بعدم احترام الكثافة السكانية التي تعرفها الأحياء ولا مسافة الأمان التي تفرضها دفاتر التحملات و مشوهة للمنظر العام. فإلى من نشكو مصيبتنا ؟ هل لمجلس المدينة الذي لم ير إلا أرباح الكراء لشركات الإتصالات ، أم إلى النفوس الأبية التي لا ترض هذه الفوضى في مدينة البهجة ، أم إلى جهلنا بصحتنا ؟ نتمنى من الغيورين من جمعيات حماية المستهلك و المندوبيات و الوزارات المعنية التدخل. الصورة مؤخودة من حي روض العروس بجانب الحديقة المتنفس الوحيد
تتعرض المدينة القديمة مؤخرا إلى نوع من الفوضى في تأثيث الفضاء، فبالبارحة كنا ننتشي بما سمعناه من المسؤولين عن الفضاءات الخضراء و مراكش الحاضرة المتجددة و المدارات السياحية ، بل ما زالت بهجة العرس العالمي "قمة الناخ 22 " لم تطو عامها. حتى صرنا اليوم نعيش في جو مليء بالعشوائية في اتخاذ قرارات مصيرية تفتك بصحة المراكشيين و حضارة وتاريخ المدينة العتيق , أما المنظر العام فقد صار في خبر كان. فهل بالفعل و داخل هذه الزوابع من الحداثة الهجينة لم يبق من المتحضرين في المدينة إلا الأرواح ، أم طغت المادة و غيبت المصلحة العامة ؟ إن المدينة القديمة تعاني في صمت جراء ما تم نصبه في ساحاتها و أزقتها و حدائقها و جوانب أسوارها من لواقط تمتد على طولها ، مخربة بذلك صحة الناس بعدم احترام الكثافة السكانية التي تعرفها الأحياء ولا مسافة الأمان التي تفرضها دفاتر التحملات و مشوهة للمنظر العام. فإلى من نشكو مصيبتنا ؟ هل لمجلس المدينة الذي لم ير إلا أرباح الكراء لشركات الإتصالات ، أم إلى النفوس الأبية التي لا ترض هذه الفوضى في مدينة البهجة ، أم إلى جهلنا بصحتنا ؟ نتمنى من الغيورين من جمعيات حماية المستهلك و المندوبيات و الوزارات المعنية التدخل. الصورة مؤخودة من حي روض العروس بجانب الحديقة المتنفس الوحيد