مجتمع

تأقلم القارة الإفريقية مع التغيرات المناخية وتحقيق أمنها الغذائي رهين بإدماج المعرفة في الميدان الفلاحي


كشـ24 نشر في: 9 أكتوبر 2014

تأقلم القارة الإفريقية مع التغيرات المناخية وتحقيق أمنها الغذائي رهين بإدماج المعرفة في الميدان الفلاحي
أكد خبراء وأصحاب القرار السياسي بإفريقيا، أمس الأربعاء بمراكش، أن تأقلم القارة الإفريقية مع التغيرات المناخية وتحقيق أمنها الغذائي رهين بإدماج "المعرفة المناخية" والتكنولوجيات الحديثة في تطوير وتنمية القطاع الفلاحي. 
 
ودعوا، في إطار المؤتمر الدولي الرابع حول التغيرات المناخية والتنمية، إلى إرساء تعاون وثيق وتوحيد الجهود في اتجاه جعل قضية التغيرات المناخية والصناديق التي أحدثتها الدول المتقدمة لمواجهتها، فرصة لتطوير قطاع الفلاحة والرفع من مردوديته، وكذا استغلال موارد القارة الهائلة (25 في المائة فقط من الأراضي الخصبة مزروعة).
 
ومن أجل تمكين القارة السمراء من تحقيق اكتفائها الغذائي، أكد المشاركون أنه يتعين الاستثمار أكثر في البحث العلمي المرتبط بالتغيرات المناخية والتكنولوجيا الحيوية وتنمية الابتكار، فضلا عن جعل التكنولوجيا في متناول الفلاحين بالقارة مع تسهيل ولوجهم للتمويلات.
 
وأبرز الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، عبد الله حمدوك، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء المنعقد حول موضوع "إفريقيا قادرة اليوم على تحقيق اكتفائها الذاتي الغذائي: من المعرفة إلى الفعل"، الأهمية التي يكتسيها قطاع الفلاحة بالقارة الإفريقية والذي يمثل حوالي 30 في المائة من العائد الوطني للبلدان الإفريقية، ويوفر مناصب شغل ل70 في المائة من الساكنة.
 
وأضاف أن التغيرات المناخية، والتي من تمظهراتها ارتفاع درجات الحرارة من 2 إلى 3 درجات، يمكن أن تزيد من حدة العجز الغذائي الحالي وتقف عائقا في وجه غالبية الدول الإفريقية من أجل بلوغ أول أهداف الألفية للتنميةº المرتكز على التقليص من الفقر والقضاء على المجاعة في أفق 2015.
 
وقال حمدوك إنه يتعين على أصحاب القرار الأفارقة تبني خرائط طريق من أجل تنمية القطاع الفلاحي، موضحا أن تحقيق الاكتفاء الغذائي يتطلب القيام بأنشطة ملموسة من أجل إدماج التكنولوجيات وإضفاء الطابع الصناعي على الميدان الفلاحي وتحسين التنافسية والإنتاجية والنهوض بالاستثمار الخاص في هذا القطاع وتعزيز اللوجيستيك والتسويق.
 
ومن جانبها، أكدت ممثلة البنك الإفريقي للتنمية بالمغرب، يسيسن فال، أن التقلبات المناخية تعد المسؤولة عن انخفاض بنسبة 20 في المائة في الإنتاج الفلاحي بإفريقيا وتدهور التربة، حيث أن 37 في المائة من المساحات مهددة بالتصحر.
 
وفي معرض حديثها عن التمويل، أكدت المسؤولة استعداد البنك الإفريقي للتنمية لمواكبة المشاريع الرامية إلى تحفيز الابتكار وتنمية وتطوير الفلاحة، معلنة في هذا السياق، أن صندوق البنك الإفريقي للتنمية للتغيرات المناخية بدأ في الاشتغال بشكل رسمي منذ غشت الماضي.

تأقلم القارة الإفريقية مع التغيرات المناخية وتحقيق أمنها الغذائي رهين بإدماج المعرفة في الميدان الفلاحي
أكد خبراء وأصحاب القرار السياسي بإفريقيا، أمس الأربعاء بمراكش، أن تأقلم القارة الإفريقية مع التغيرات المناخية وتحقيق أمنها الغذائي رهين بإدماج "المعرفة المناخية" والتكنولوجيات الحديثة في تطوير وتنمية القطاع الفلاحي. 
 
ودعوا، في إطار المؤتمر الدولي الرابع حول التغيرات المناخية والتنمية، إلى إرساء تعاون وثيق وتوحيد الجهود في اتجاه جعل قضية التغيرات المناخية والصناديق التي أحدثتها الدول المتقدمة لمواجهتها، فرصة لتطوير قطاع الفلاحة والرفع من مردوديته، وكذا استغلال موارد القارة الهائلة (25 في المائة فقط من الأراضي الخصبة مزروعة).
 
ومن أجل تمكين القارة السمراء من تحقيق اكتفائها الغذائي، أكد المشاركون أنه يتعين الاستثمار أكثر في البحث العلمي المرتبط بالتغيرات المناخية والتكنولوجيا الحيوية وتنمية الابتكار، فضلا عن جعل التكنولوجيا في متناول الفلاحين بالقارة مع تسهيل ولوجهم للتمويلات.
 
وأبرز الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة، عبد الله حمدوك، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء المنعقد حول موضوع "إفريقيا قادرة اليوم على تحقيق اكتفائها الذاتي الغذائي: من المعرفة إلى الفعل"، الأهمية التي يكتسيها قطاع الفلاحة بالقارة الإفريقية والذي يمثل حوالي 30 في المائة من العائد الوطني للبلدان الإفريقية، ويوفر مناصب شغل ل70 في المائة من الساكنة.
 
وأضاف أن التغيرات المناخية، والتي من تمظهراتها ارتفاع درجات الحرارة من 2 إلى 3 درجات، يمكن أن تزيد من حدة العجز الغذائي الحالي وتقف عائقا في وجه غالبية الدول الإفريقية من أجل بلوغ أول أهداف الألفية للتنميةº المرتكز على التقليص من الفقر والقضاء على المجاعة في أفق 2015.
 
وقال حمدوك إنه يتعين على أصحاب القرار الأفارقة تبني خرائط طريق من أجل تنمية القطاع الفلاحي، موضحا أن تحقيق الاكتفاء الغذائي يتطلب القيام بأنشطة ملموسة من أجل إدماج التكنولوجيات وإضفاء الطابع الصناعي على الميدان الفلاحي وتحسين التنافسية والإنتاجية والنهوض بالاستثمار الخاص في هذا القطاع وتعزيز اللوجيستيك والتسويق.
 
ومن جانبها، أكدت ممثلة البنك الإفريقي للتنمية بالمغرب، يسيسن فال، أن التقلبات المناخية تعد المسؤولة عن انخفاض بنسبة 20 في المائة في الإنتاج الفلاحي بإفريقيا وتدهور التربة، حيث أن 37 في المائة من المساحات مهددة بالتصحر.
 
وفي معرض حديثها عن التمويل، أكدت المسؤولة استعداد البنك الإفريقي للتنمية لمواكبة المشاريع الرامية إلى تحفيز الابتكار وتنمية وتطوير الفلاحة، معلنة في هذا السياق، أن صندوق البنك الإفريقي للتنمية للتغيرات المناخية بدأ في الاشتغال بشكل رسمي منذ غشت الماضي.


ملصقات


اقرأ أيضاً
ابن طاطا وتلميذ مراكش.. العقيد إدريس طاوسي يُسطّر قصة نجاح ملهمة
في قصة تُجسّد الطموح والإرادة، يبرز اسم العقيد إدريس طاوسي كأحد الوجوه البارزة في سلاح البحرية الأمريكية، حيث يشغل منصب نائب القائد العام المكلف بالبوارج والفرقاطات الحربية. واستطاع الطاوسي، وهو ضابط مغربي-أمريكي رفيع، استطاع أن يشق طريقه بثبات في واحد من أعقد الأسلحة في العالم وأكثرها تعقيدًا، ليصبح بذلك قدوة ومصدر فخر للمغاربة داخل الوطن وخارجه. وُلد إدريس طاوسي في مدينة طاطا جنوب المغرب، وتلقى تعليمه في مراكش والرباط، حيث برز بتفوقه في المواد العلمية، خصوصًا الفيزياء واللغة الإنجليزية، ما أهّله لاحقًا للالتحاق بإحدى أرقى المؤسسات العسكرية في العالم: الأكاديمية العسكرية الأمريكية. تميّز طاوسي خلال مسيرته بالانضباط والكفاءة، وارتقى في صفوف البحرية الأمريكية حتى أصبح من أبرز القيادات المغربية في الجيش الأمريكي. يعتبر العقيد طاوسي نموذجاً للإرادة والنجاح، ومصدر إلهام للمغاربة في الداخل والمهجر.  
مجتمع

مجلس جهة فاس يراهن على اتفاقية بـ10 ملايين درهم لمواجهة أزمة الماء
ناقشت لجنة الفلاحة والتنمية القروية التابعة لمجلس جهة فاس ـ مكناس، في اجتماع عقدته يوم أمس الجمعة، تفاصيل اتفاقية لإنجاز مشاريع في مجال الماء، وذلك في سياق تعاني فيه عدد من المناطق القروية بالجهة من صعوبات كبيرة لها علاقة بالتزود بهذه المادة الحيوية. وقال المجلس إن مشروع هذه الاتفاقية التي ستتم المصادقة عليها في دورة يوليوز، يأتي في إطار مواصلة المصادقة على الاتفاقيات التي وُقِعت أمام رئيس الحكومة بطنجة، أثناء تنظيم المناظرة الوطنية الثانية حول الجهوية المتقدمة خلال شهر دجنبر 2024. ويتعلق الأمر باتفاقيات وقعها كل رؤساء جهات المغرب وأعضاء الحكومة المعنيين، تهم تنزيل المشاريع بعدة قطاعات منها قطاع الماء ، حيث تم تسطير برنامج كبير يهدف أساسا إلى تعميم الماء الشروب على جميع المغاربة، وذلك تنزيلا للتوجيهات الملكية السامية في مجال الماء لتحقيق أهداف الاستراتيجيات والبرامج الوطنية في المجال المذكور خاصة البرنامج الوطني للماء الشروب والسقي 2020-2027. وتشمل هذه الاتفاقية تقوية وتأمين التزود بالماء الصالح للشرب، وبناء عشرات السدود التلية والصغيرة بأقاليم جهة فاس مكناس، ومشاريع تهم الاقتصاد في الماء، وتزويد العالم القروي بالماء الصالح للشرب. كما تهم قنوات نقل المياه الصالحة للشرب من محطات تحلية مياه البحر، والتطهير السائل وإعادة استعمال المياه العادمة، ومشاريع الحماية من الفيضانات. وذكر المجلس بأنه سيتم إسناد تنفيذ جل هذه البرامج والمشاريع للشركة الجهوية المتعددة الخدمات بجهة فاس مكناس. ويناهز الغلاف المالي المخصص لهذه الاتفاقية حوالي 10.442مليون درهم ، تساهم فيه الجهة بـ 1455 مليون درهم.
مجتمع

تدريس الأمازيغية..جمعيات تتهم حكومة أخنوش بالتقصير وتلجأ إلى القضاء
اتهمت جمعيات تنشط في مجال الأمازيغية حكومة أخنوش بالتقصير في تنفيذ الالتزامات القانونية المتعلقة بتعميم تدريس اللغة الأمازيغية في المستويين الأولي والابتدائي، وقررت اللجوء إلى القضاء الإداري لمواجهة رئيس الحكومة، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. وتجاوز عدد الجمعيات التي انخرطت في هذه المبادرة 15 إطار، تنشط في مختلف مناطق المغرب، وضمنها جمعيات لمدرسي الأمازيغية. ونصت مذكرات جديدة للوزارة الوصية على توجه للتعميم التدريجي للأمازيغية في أفق تحقيق التعميم لموسم 2029/2030. وتشير الجمعيات الأمازيغية المعنية بهذه الخطوة بأن القانون يلزم الوزارة بتعميم تدريس الأمازيغية بالمستويين الأولي والابتدائي داخل أجل أقصاه 26 من شهر شتنبر من سنة 2024، لكنها مددت هذا الأجل إلى غاية سنة 2030. ولجأت هذه الجمعيات إلى توصيات أممية دعت المغرب منذ سنوات، بتكثيف جهود تنفيذ مقتضيات الدستور ومقتضيات القانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة ذات الأولوية، والرفع من وتيرة التعميم وزيادة عدد المدرسين.
مجتمع

اختفاء بحارين قبالة الداخلة وعائلاتهم تطالب بتدخل عاجل
تعيش مدينة بوجدور حالة من القلق والترقب، بعد مرور 15 يومًا على اختفاء قارب صيد تقليدي يحمل الرقم “السويدية 1035105”، وعلى متنه بحاران، دون تسجيل أي تواصل أو أثر له منذ إبحاره يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025. وكان القارب قد توجه نحو السواحل الواقعة بين منطقتي امطلان وانترفت قرب مدينة الداخلة، حيث شوهد لآخر مرة، قبل أن ينقطع الاتصال به بشكل كامل. وتشير المعطيات الأولية إلى احتمال تعرض القارب لعطل ميكانيكي وسط منطقة بحرية تعاني من انعدام تغطية الشبكة، مما يصعّب عملية تحديد موقعه. ورغم مرور أكثر من أسبوعين على الحادث، أفادت أسر المفقودين بعدم تسجيل أي تحرك ميداني فعلي من طرف الجهات المختصة، معربة عن استغرابها من تأخر التدخل الرسمي، رغم إبلاغ السلطات منذ أيام. وفي نداء إنساني عاجل، طالبت العائلات بتدخل جوي عبر طائرات استطلاع لتمشيط المنطقة، ودعت البحرية الملكية والصيادين وكل من يمتلك وسائل تدخل بحرية إلى المساهمة في عمليات البحث، قبل فوات الأوان وإنقاذ الأرواح.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة