سياسة

“بولحسن” يوجه رسالة لاذعة لبنكيران صاحب ” المنزلة بين المنزلتين”


كشـ24 نشر في: 9 فبراير 2019

وجه النائب الأول لرئيس مجلس مقاطعة جليز- مراكش وعضو حزب العدالة والتنمية. مع طلب تمديد تجميد العضوية "خليل بولحسن" رسالة لاذعة لرئيس الحكومة السابق عبد الاله بنكيران. جاء فيها :بعد سقوط القناع عن أطروحات حزب العدالة والتنمية والشعارات التي ظل يرددها لاستمالة المغاربة ودغدغة عواطفهم، وبعد انكشاف الحجب وبطلان سحر بلاغات الأمين العام السابق، والتي ظل يرددها طيلة عقد سياسي ويزيد، أي طيلة ولايتين على رأس الأمانة العامة مع التمديد، حيث فضحت طلاسيم رموزه وبلاغته القديمة ولم تعد تروق للمغاربة، خاصة بعدما تبين أن التماسيح ليست سوى بعض القيادات من حزبنا جمعوا المناصب وراكموا التعويضات وعضوا عليها بالنواجد، فمنهم من جمع بين أربعة أو خمسة مناصب مستفيدين من تعويضات تفوق أجرة الوزير الأول في الحكومات السابقة.كما أن العفاريت ليسوا سوى بعض قيادات حزب العدالة والتنمية والذين تعفرتوا و تفننوا في الزواج النضالي وممارسة العشق أو التحرر بالأحياء الراقية للعاصمة الفرنسية باريس. مما دفع ابن كيران إلى ابتكار بلاغات و رموز جديدة، لكن هذه المرة تتعلق به وبإخوانه في النضال.فقد احترت كثيرا وأنا أسمع تصريحه حيث وصف وضعه المعيشي بأنه "دون البغل وفوق الحمار"، وهو ما دفعني إلى البحث في المعاجم والموسوعات العلمية عن أسرار هذا المخلوق الغريب، فلم يسعفني البحث فالتجأت إلى بعض المتخصصين في علم أنساب الحيوان، فعجزوا بدورهم عن تحديد ماهية هذا الكائن، فانتهى بي البحث إلى بعض العارفين بأمور الدواب وسيرهم وأخبارهم، فكانت إجاباتهم تختلف باختلاف ثقافاتهم والمناطق التي ينحدرون منها.فمنهم من قال " أن الحمار إذا اشتد عوده وقويت عضلاته يطلق عليه اسم "الكاروش". ومنهم من قال أن المخلوق الذي يفوق الحمار ودون البغل، هو مسخ ناتج عن تجانس غير طبيعي بين الحمار والبغل.وقال آخرون إنه من الدواب التي تظهر في آخر الزمان فتنشر الفتنة في البلاد بين العباد. إلى غير ذلك من الإجابات الغريبة والعجيبة.غير أن ما يهم في كلام صاحب "المنزلة بين المنزلتين"، هو أن توظيفه للبغل والحمار هو توظيف بلاغي. فعلاقته بالحمار أو البغل ليست جديدة، فقد سبق في إحدى ملتقيات شبيبة العدالة والتنمية أن تحدث عن مساعدته لشخص كان يدفع أو يجر "الكريصة"، غير أن الرجل تنكر له ولم يعترف بالجميل، وقد أورد ذلك أثناء حديثه عن الحزب وعن إخوانه الذين تنكروا له ولم يساندوه في تحقيق الخلود السياسي على رأس الأمانة العامة لولاية رابعة، بعد ولاية التمديد التي نعتبرها ثالثة.فالأمين العام السابق يعرف جيدا الوضعية المادية لكل من يرمز له بالحمار ومن يرمز له بالبغل، فهما ليس غريبين عنه، والأرجح أنهما من إخوان ورفاق الدرب في الحزب أو الحركة ممن وضعوا المكابح والفرامل لطموحه الزائد.فلماذا لا يتحلى صاحب المنزلة بين المنزلتين بالجرأة والشجاعة ويعلن من يقصد بمنزلة الحمار ومنزلة البغل من قيادات حزب العدالة والتنمية؟غير أن الأخطر من استعمال هذه البلاغات هو المبدأ الذي تنطوي عليه، فالقول بالمنزلة بين المنزلتين يدفعنا إلى مساءلة الخلفية المذهبية لسماحة السيد بن كيران، خاصة إذا أضفنا إليها الازدواجية في الخطاب أو مخالفة الأفعال للأقوال والتي يتحلى بها هذا الرجل و الحزب في كثير من المحطات والوقائع السياسية، والتي تخفي مبدأ التقية الذي ينهجه ويسلكه.ولأن المقام لا يسمح بإيراد العديد من الوقائع، نكتفي بالرجوع بالذاكرة إلى فترة أحداث الربيع العربي، حيث لازال الرجل إلى اليوم يمن على المغاربة أنه ساهم في تهدئة الأوضاع واستقرارها رفقة حزبه، والمفارقة أنه على الطرف النقيض خرجت شبيبة الحزب إلى الشارع ضمن حركة 20 فبراير، معبرة بذلك عن الموقف الحقيقي والخفي والحربائي للحزب و لتكشف لعب وتبادل الأدوار بين القيادة والشبيبة.إن القول بالمنزلة بين المنزلتين وممارسة التقية، أمر خطير يدفعنا إلى التساؤل عن المرجعية الفكرية للسيد بن كيران اتباعه ، لأن المبدأ الأول يحيل على العقيدة الاعتزالية في حين تعد التقية أهم مبادئ الشيعة.وقد وردت هذه البلاغات في سياق دفاع الرجل عن تقاعده الاستثنائي الذي حاول أن يبرره ويدافع عنه بكل الطرق والوسائل حتى ولو كالنت خارج مبادئ السياسة وأخلاق رجالاتها، فالمغاربة لا تهمهم تفاصيل الحصول على هذا التقاعد، ولكن تهمهم القضية من حيث المبدأ، ففي الوقت الذي ظل ابن كيران يتبجح بشعبويته أنه متعفف وأنه جاء للمساهمة في خدمة المواطنين، الذين صدموا بهذا الخبر وذهلوا، فقالوا بلسان واحد "الفقيه اللي نتسناو بركتو دخل الجامع بلغتو".فعوض الاعتذار للمغاربة أخد يدافع ويشرعن تقاعده واصفا الانتقادات التي وجهت له في وسائل التواصل الاجتماعي بأنها سلوك منحط يهدد استقرار المغرب وأنها تحاول الإساءة لعلاقته بالملك، في محاولة يائسة وبئيسة لخلط الأوراق وتلبيس الحقيقة.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي ويشوش على الاستقرار هو خروج السيد الأمن العام السابق رفقة اتباعه و مريديه إلى الشارع العام في أول جلسة لمثول "حامي الدين" أمام القضاء في قضية "آيت الجيد"، حيث تم حشد المريدين والأتباع في استعراض للعضلات والقوة على المغاربة و على مؤسسات الدولة واستقلالية القضاء، بشكل يذكرنا بالكتائب والميلشيات المسلحة الخارجة عن النظام أو باستعراضات حزب الله بشوارع لبنان.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي ويشوش على الاستقرار هو إرسال أقرباء قيادات الحزب والحركة إلى الجامعات التركية واستفادتهم من منح تحفيزية.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي ويشوش على الاستقرار هو الخلفية الفكرية و المذهبية غير الواضحة التي تقول بالمنزلة بين المنزلتين وازدواجية الخطاب التي تخفي مبدأ التقية.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي ويطرح السؤال، هو أين تصرف عائدات الممتلكات والمشاريع التي تم نقلها على وجه الهبة إلى الحركة بعد التعيين في المنصب الحكومي.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي ويشوش على الاستقرار، هو خلق القلاقل وإثارة النعرات والفتن بالتشكيك في الحقائق والمسلمات التي كان السيد بن كيران حتى وقت قريب يقرها ويصرح بها. فما الشيء الذي تغير حتى تغيرت لغة الرجل ب 360 درجة؟ أم أن هيستريا الطموح السياسي تعمي العينين وتطلق اللسان.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي هو الجنون السياسي الذي يدفع بصاحبه إلى تبني سياسة الأرض المحروقة (بخلفياتها التاريخية) في محاولة لخلط الأوراق وإقحام أعلام وطنية ومواطنة ساهمت في خدمة الوطن وتشكيل التاريخ السياسي المعاصر للمغرب بروح وطنية رغم اختلافات السياقات وما طبعها من تدافع طبيعي، كما أنها ظلت في حجم رجالات الدولة.نعم اتفق مع صاحب المنزلة بين المنزلتين في أنه يختلف عن اليوسفي وعبد الله ابراهيم وبوستة وغيرهم، لأنه لا وجود لقواسم مشتركة تجمعه بهم أو تؤهله إلى مرتبتهم، فهؤلاء كما قلت رجالات دولة خدموا الوطن في سياقات سياسية مختلفة، وآمنوا بتداول السلطة في تدبير الشأن العام والمحلي بين القيادات والأحزاب، بوعي سياسي عميق مستوعب للخصوصية التاريخية والسياسية للمغرب، فنالوا تقدير جميع المغاربة، وتحولوا إلى رموز ومرجعيات سياسية وطنية وإلى حكماء يتم الرجوع إليهم والاستفادة من تجاربهم، ليس فقط من طرف أحزابهم ولكن من طرف جميع المكونات السياسية المغربية.أما صاحبنا فلا يملك الكاريزما السياسية ليصنف ضمن هؤلاء، فهو ليس سوى نتيجة ظرف سياسي عابر، وفراغ لابد أن يمتلأ، فالرجل لا يثقن سوى الإبداع في سب وشتم كل من يختلف عنه أو ينتقده، بارع في التكفير السياسي، كما يتقن لعب دور الضحية لكسب العطف، وله مهارات فائقة في الاستخفاف بعقول مريديه وأتباعه الذين أطاعوه فأضلهم السبيل.إن وصفه لمنتقديه في الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، بأنهم يحاولون الإساءة إلى علاقته بجلالة الملك تدخل في إطار التمويه ومرض تضخم الذات الذي يعيشه، فهو يحاول من خلال ذلك توهيم المغاربة أن لهم علاقة خاصة بالملك وأن له مكانة في المجتمع حتى بعد انتهاء مهمته كرئيس للحكومة، وأنه مواطن فوق العادة، وأنه لازال يلعب أدوارا مهمة في الحياة السياسية...

وجه النائب الأول لرئيس مجلس مقاطعة جليز- مراكش وعضو حزب العدالة والتنمية. مع طلب تمديد تجميد العضوية "خليل بولحسن" رسالة لاذعة لرئيس الحكومة السابق عبد الاله بنكيران. جاء فيها :بعد سقوط القناع عن أطروحات حزب العدالة والتنمية والشعارات التي ظل يرددها لاستمالة المغاربة ودغدغة عواطفهم، وبعد انكشاف الحجب وبطلان سحر بلاغات الأمين العام السابق، والتي ظل يرددها طيلة عقد سياسي ويزيد، أي طيلة ولايتين على رأس الأمانة العامة مع التمديد، حيث فضحت طلاسيم رموزه وبلاغته القديمة ولم تعد تروق للمغاربة، خاصة بعدما تبين أن التماسيح ليست سوى بعض القيادات من حزبنا جمعوا المناصب وراكموا التعويضات وعضوا عليها بالنواجد، فمنهم من جمع بين أربعة أو خمسة مناصب مستفيدين من تعويضات تفوق أجرة الوزير الأول في الحكومات السابقة.كما أن العفاريت ليسوا سوى بعض قيادات حزب العدالة والتنمية والذين تعفرتوا و تفننوا في الزواج النضالي وممارسة العشق أو التحرر بالأحياء الراقية للعاصمة الفرنسية باريس. مما دفع ابن كيران إلى ابتكار بلاغات و رموز جديدة، لكن هذه المرة تتعلق به وبإخوانه في النضال.فقد احترت كثيرا وأنا أسمع تصريحه حيث وصف وضعه المعيشي بأنه "دون البغل وفوق الحمار"، وهو ما دفعني إلى البحث في المعاجم والموسوعات العلمية عن أسرار هذا المخلوق الغريب، فلم يسعفني البحث فالتجأت إلى بعض المتخصصين في علم أنساب الحيوان، فعجزوا بدورهم عن تحديد ماهية هذا الكائن، فانتهى بي البحث إلى بعض العارفين بأمور الدواب وسيرهم وأخبارهم، فكانت إجاباتهم تختلف باختلاف ثقافاتهم والمناطق التي ينحدرون منها.فمنهم من قال " أن الحمار إذا اشتد عوده وقويت عضلاته يطلق عليه اسم "الكاروش". ومنهم من قال أن المخلوق الذي يفوق الحمار ودون البغل، هو مسخ ناتج عن تجانس غير طبيعي بين الحمار والبغل.وقال آخرون إنه من الدواب التي تظهر في آخر الزمان فتنشر الفتنة في البلاد بين العباد. إلى غير ذلك من الإجابات الغريبة والعجيبة.غير أن ما يهم في كلام صاحب "المنزلة بين المنزلتين"، هو أن توظيفه للبغل والحمار هو توظيف بلاغي. فعلاقته بالحمار أو البغل ليست جديدة، فقد سبق في إحدى ملتقيات شبيبة العدالة والتنمية أن تحدث عن مساعدته لشخص كان يدفع أو يجر "الكريصة"، غير أن الرجل تنكر له ولم يعترف بالجميل، وقد أورد ذلك أثناء حديثه عن الحزب وعن إخوانه الذين تنكروا له ولم يساندوه في تحقيق الخلود السياسي على رأس الأمانة العامة لولاية رابعة، بعد ولاية التمديد التي نعتبرها ثالثة.فالأمين العام السابق يعرف جيدا الوضعية المادية لكل من يرمز له بالحمار ومن يرمز له بالبغل، فهما ليس غريبين عنه، والأرجح أنهما من إخوان ورفاق الدرب في الحزب أو الحركة ممن وضعوا المكابح والفرامل لطموحه الزائد.فلماذا لا يتحلى صاحب المنزلة بين المنزلتين بالجرأة والشجاعة ويعلن من يقصد بمنزلة الحمار ومنزلة البغل من قيادات حزب العدالة والتنمية؟غير أن الأخطر من استعمال هذه البلاغات هو المبدأ الذي تنطوي عليه، فالقول بالمنزلة بين المنزلتين يدفعنا إلى مساءلة الخلفية المذهبية لسماحة السيد بن كيران، خاصة إذا أضفنا إليها الازدواجية في الخطاب أو مخالفة الأفعال للأقوال والتي يتحلى بها هذا الرجل و الحزب في كثير من المحطات والوقائع السياسية، والتي تخفي مبدأ التقية الذي ينهجه ويسلكه.ولأن المقام لا يسمح بإيراد العديد من الوقائع، نكتفي بالرجوع بالذاكرة إلى فترة أحداث الربيع العربي، حيث لازال الرجل إلى اليوم يمن على المغاربة أنه ساهم في تهدئة الأوضاع واستقرارها رفقة حزبه، والمفارقة أنه على الطرف النقيض خرجت شبيبة الحزب إلى الشارع ضمن حركة 20 فبراير، معبرة بذلك عن الموقف الحقيقي والخفي والحربائي للحزب و لتكشف لعب وتبادل الأدوار بين القيادة والشبيبة.إن القول بالمنزلة بين المنزلتين وممارسة التقية، أمر خطير يدفعنا إلى التساؤل عن المرجعية الفكرية للسيد بن كيران اتباعه ، لأن المبدأ الأول يحيل على العقيدة الاعتزالية في حين تعد التقية أهم مبادئ الشيعة.وقد وردت هذه البلاغات في سياق دفاع الرجل عن تقاعده الاستثنائي الذي حاول أن يبرره ويدافع عنه بكل الطرق والوسائل حتى ولو كالنت خارج مبادئ السياسة وأخلاق رجالاتها، فالمغاربة لا تهمهم تفاصيل الحصول على هذا التقاعد، ولكن تهمهم القضية من حيث المبدأ، ففي الوقت الذي ظل ابن كيران يتبجح بشعبويته أنه متعفف وأنه جاء للمساهمة في خدمة المواطنين، الذين صدموا بهذا الخبر وذهلوا، فقالوا بلسان واحد "الفقيه اللي نتسناو بركتو دخل الجامع بلغتو".فعوض الاعتذار للمغاربة أخد يدافع ويشرعن تقاعده واصفا الانتقادات التي وجهت له في وسائل التواصل الاجتماعي بأنها سلوك منحط يهدد استقرار المغرب وأنها تحاول الإساءة لعلاقته بالملك، في محاولة يائسة وبئيسة لخلط الأوراق وتلبيس الحقيقة.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي ويشوش على الاستقرار هو خروج السيد الأمن العام السابق رفقة اتباعه و مريديه إلى الشارع العام في أول جلسة لمثول "حامي الدين" أمام القضاء في قضية "آيت الجيد"، حيث تم حشد المريدين والأتباع في استعراض للعضلات والقوة على المغاربة و على مؤسسات الدولة واستقلالية القضاء، بشكل يذكرنا بالكتائب والميلشيات المسلحة الخارجة عن النظام أو باستعراضات حزب الله بشوارع لبنان.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي ويشوش على الاستقرار هو إرسال أقرباء قيادات الحزب والحركة إلى الجامعات التركية واستفادتهم من منح تحفيزية.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي ويشوش على الاستقرار هو الخلفية الفكرية و المذهبية غير الواضحة التي تقول بالمنزلة بين المنزلتين وازدواجية الخطاب التي تخفي مبدأ التقية.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي ويطرح السؤال، هو أين تصرف عائدات الممتلكات والمشاريع التي تم نقلها على وجه الهبة إلى الحركة بعد التعيين في المنصب الحكومي.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي ويشوش على الاستقرار، هو خلق القلاقل وإثارة النعرات والفتن بالتشكيك في الحقائق والمسلمات التي كان السيد بن كيران حتى وقت قريب يقرها ويصرح بها. فما الشيء الذي تغير حتى تغيرت لغة الرجل ب 360 درجة؟ أم أن هيستريا الطموح السياسي تعمي العينين وتطلق اللسان.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي هو الجنون السياسي الذي يدفع بصاحبه إلى تبني سياسة الأرض المحروقة (بخلفياتها التاريخية) في محاولة لخلط الأوراق وإقحام أعلام وطنية ومواطنة ساهمت في خدمة الوطن وتشكيل التاريخ السياسي المعاصر للمغرب بروح وطنية رغم اختلافات السياقات وما طبعها من تدافع طبيعي، كما أنها ظلت في حجم رجالات الدولة.نعم اتفق مع صاحب المنزلة بين المنزلتين في أنه يختلف عن اليوسفي وعبد الله ابراهيم وبوستة وغيرهم، لأنه لا وجود لقواسم مشتركة تجمعه بهم أو تؤهله إلى مرتبتهم، فهؤلاء كما قلت رجالات دولة خدموا الوطن في سياقات سياسية مختلفة، وآمنوا بتداول السلطة في تدبير الشأن العام والمحلي بين القيادات والأحزاب، بوعي سياسي عميق مستوعب للخصوصية التاريخية والسياسية للمغرب، فنالوا تقدير جميع المغاربة، وتحولوا إلى رموز ومرجعيات سياسية وطنية وإلى حكماء يتم الرجوع إليهم والاستفادة من تجاربهم، ليس فقط من طرف أحزابهم ولكن من طرف جميع المكونات السياسية المغربية.أما صاحبنا فلا يملك الكاريزما السياسية ليصنف ضمن هؤلاء، فهو ليس سوى نتيجة ظرف سياسي عابر، وفراغ لابد أن يمتلأ، فالرجل لا يثقن سوى الإبداع في سب وشتم كل من يختلف عنه أو ينتقده، بارع في التكفير السياسي، كما يتقن لعب دور الضحية لكسب العطف، وله مهارات فائقة في الاستخفاف بعقول مريديه وأتباعه الذين أطاعوه فأضلهم السبيل.إن وصفه لمنتقديه في الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، بأنهم يحاولون الإساءة إلى علاقته بجلالة الملك تدخل في إطار التمويه ومرض تضخم الذات الذي يعيشه، فهو يحاول من خلال ذلك توهيم المغاربة أن لهم علاقة خاصة بالملك وأن له مكانة في المجتمع حتى بعد انتهاء مهمته كرئيس للحكومة، وأنه مواطن فوق العادة، وأنه لازال يلعب أدوارا مهمة في الحياة السياسية...



اقرأ أيضاً
فاجعة فاس تسائل الحكومة
وجه نائب رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، مصطفى إبراهيمي، طلبًا رسميًا إلى رئاسة مجلس النواب، يطالب فيه بعقد جلسة طارئة وفقًا للمادة 163 من النظام الداخلي، لمناقشة فاجعة انهيار عمارة سكنية بمدينة فاس، والتي أودت بحياة 10 أشخاص. وطالبت المجموعة النيابية بعقد هذه الجلسة، لمساءلة الحكومة حول الأسباب الحقيقية وراء الفواجع المتكررة المتعلقة بالحوادث الناجمة عن الخروقات في مجال التعمير والسكنى، والإجراءات الوقائية المفقودة لحماية أرواح المواطنين. وأوضح إبراهيمي في طلبه أن قطاع التعمير والسكنى يعاني من العديد من الخروقات التي تشكل تهديدًا خطيرًا لحياة المواطنين، خاصة في الأحياء التي تضم دورًا آيلة للسقوط. وفي السياق ذاته، وجهت عضوة المجموعة، نادية القنصوري، سؤالا كتابيا لوزير الداخلية، حول أسباب استمرار تواجد المواطنين في منازل مهددة بالانهيار، رغم قدرة السلطات على إفراغ مساكن سليمة في سياقات أخرى.  وطالبت وزير الداخلية بالكشف عن الإحصائيات الجديدة للدور الآيلة للسقوط بفاس وكذا باقي المدن المغربية، مطالبة أيضا بالكشف عن الإجراءات المستعجلة التي تنوي الحكومة القيام بها لحماية أرواح الساكنة من الموت تحت أنقاض منازلهم الآيلة للسقوط.
سياسة

منتدى برلماني اقتصادي يفتح مجالات واعدة للتعاون بين المغرب وموريتانيا
قرر المنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، في دورته الأولى المنعقدة ما بين 8 و10 ماي الجاري في نواكشوط، تشكيل آلية لتتبع وتنفيذ وتقييم ما تم الاتفاق بشأنه من مقترحات ومخرجات تهم التعاون في مجالات لها علاقة بالأمن الغذائي، والتعاون الزراعي والصيد البحري. وانعقدت هذه الدورة تحت رئاسة رئيسي المؤسستين التشريعيتين، محمد بمب مكت وراشيد الطالبي العلمي، ومشاركة وزراء من حكومتي البلدين ورؤساء وممثلين لمختلف مكونات الجمعية الوطنية الموريتانية ومجلس النواب المغربي، وممثلين للقطاع الخاص وخبراء من البلدين.واختارت المؤسستان التشريعيتان محاور الأمن الغذائي، والتعاون الزراعي والصيد البحري والاستغلال المستدام للموارد البحرية والبيطرة ودورها في تحسين سلالات الماشية والحفاظ على الصحة الحيوانية، والتسويق، والتكوين المهني وصقل المهارات وملاءمتهما مع حاجيات سوق الشغل والقطاعات ذات الأولوية في اقتصاد البلدين، مواضيع للدراسة و البحث والمناقشة خلال هذه الدورة. وتحدث بلاغ مشترك عن الإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليها البَلَدَان في المجال الزراعي وتربية الماشية وفي مجال الأراضي الصالحة للزراعة وقطعان الماشية، والري وتعبئة وتحلية المياه، فضلا عن ثراء تقاليدهما الفلاحية العريقة ومهارات رأس المال البشري العامل في القطاع، وأكد على أهمية إنجاز استثمارات ومشاريع مشتركة في هذا المجال بما يثمن إمكانياتهما ويرفع الإنتاجية من خلال اعتماد أساليب عصرية في الاستغلال، والاستعمال الأمثل والمستدام للمخصّبات الزراعية. وتتوفر الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة المغربية بفضل موقعهما الاستراتيجي على المحيط الأطلسي، على سواحل ومجال وعمق بحري غني بالموارد البحرية. وفضلا عما يوفره هذا الموقع من إمكانيات لإقامة تجهيزات مينائية ومواصلات بحرية استراتيجية ومهيكلة، والتي ستشكل، بربطهما بعمقهما في بلدان الساحل الإفريقي، رافعة واعدة للمبادلات القارية والدولية، فإن المجالين البحريين للبلدين يزخران بموارد سمكية هائلة. وفي هذا الصدد، دعا المنتدى إلى الاستغلال الأمثل والمستدام لهذه الثروات في إطار مشاريع مشتركة، ذات مردودية، قادرة على المنافسة الدولية، ومساهِمَة في ضمان الأمن الغذائي، وفي رفع الدخل من العملة الصعبة، وفي توفير الشغل. وشدد الجانبان على الطابع المحوري للتكوين العالي والمهني والتكوين المستمر واستكمال تكوين التقنيين والأطر العليا، في الشراكة والتعاون بين البلدين الشقيقين. ودعيا إلى استشراف مزيد من الفتح المتبادل للمعاهد ومراكز التكوين والمدارس التي يتوفر عليها البلدان في هذه القطاعات أمام المهنيين، بما يساهم في صقل المهارات ونقل المعارف والتكنولوجيا. ودعا المنتدى إلى تبادل الخبرات من خلال التكوين، في مجال التدبير والحكامة وبيئة الاستثمار والمساطر الإدارية ومواكبة المستثمرين والمبادرات الخاصة. كما دعا إلى تسهيل التنقل المنتظم والنظامي للأشخاص ونقل البضائع. وأكد الجانبان ثقتهما في الإمكانيات التي يتوفران عليها ليصبحا مركز إنتاج وتسويق في اتجاه عمقهما الإفريقي وجوارهما الأوربي وأفقهما الأطلسي المفتوح على الأمريكيتين.
سياسة

سوسيولوجي موريتاني لكشـ24: زيارة الطالبي العلمي لموريتانيا تحبط مساعي الجزائر لزرع الفتنة
استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، يوم أمس الجمعة بالقصر الرئاسي في نواكشوط، رئيس مجلس النواب المغربي راشيد الطالبي العلمي، في إطار زيارة رسمية تتزامن مع انطلاق الدورة الأولى للمنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، وقد حضر اللقاء سفير المملكة المغربية بموريتانيا، حميد شبار، إلى جانب عدد من المسؤولين الموريتانيين. وتأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز الشراكة بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون البرلماني والاقتصادي، في لحظة إقليمية دقيقة تقتضي المزيد من التفاهم والعمل المشترك بين دول المغرب العربي. وفي هذا اعتبر الباحث في علم الاجتماع يسلم محمدو عبدي، السياق في تصريح خص به موقع "كشـ24"، أن اللقاء بين الرئيس الموريتاني ورئيس مجلس النواب المغربي شكل محطة بالغة الأهمية لتداول مجموع القضايا الحيوية التي تطبع المشهد المغاربي، مشيرا إلى أن الحوار السياسي القائم بين الرباط ونواكشوط يعكس إرادة حقيقية في بناء مشروع تنموي إقليمي يعالج الإشكالات البنيوية ويعزل النزاعات الخارجية عن صلب التفاهمات الثنائية. وأضاف السوسيولوجي الموريتاني، أن زيارة الطالبي العلمي لموريتانيا تمثل ضربة قاضية للنظام الجزائري، الذي، وفق تعبيره، لا يفوّت فرصة لبث الفتنة بين موريتانيا وجارتها المغرب، مشددا على أن هذه الزيارة تجدد التأكيد على متانة العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. ويؤكد المراقبون أن المنتدى البرلماني الذي انطلقت أشغاله في نواكشوط يجسد تحولا نوعيا في مسار العلاقات الثنائية، وينسجم مع التوجهات الاستراتيجية للمملكة المغربية الرامية إلى توسيع مجالات التعاون مع الشقيقة موريتانيا في مختلف القطاعات، بما فيها المجال البرلماني كأحد أذرع الدبلوماسية الفاعلة.
سياسة

ناشط حقوقي جزائري لـكشـ24: مذكرتي توقيف كمال داود فضيحة سياسية تدين نظام حظيرة الكابرانات
في خطوة أثارت استنكارا واسعا، أصدرت السلطات الجزائرية مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب الجزائري الفرنسي كمال داود، الحائز على جائزة غونكور 2024 عن روايته "حوريات"، التي تسلط الضوء على إحدى الناجيات من "العشرية السوداء"، الفترة الدموية التي عصفت بالجزائر في تسعينيات القرن الماضي. ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من إدانة الكاتب بوعلام صنصال بالسجن خمس سنوات بتهم بينها المساس بوحدة الوطن، في سياق يعتبره مراقبون حملة ممنهجة تستهدف حرية التعبير. وفي تصريح خص به موقع "كشـ24"، اعتبر الإعلامي والناشط الحقوقي وليد كبير أن مذكرة التوقيف ضد كمال داود تمثل فضيحة سياسية وأدبية مدوية بامتياز، مشيرا إلى أن النظام الجزائري يحاول إسكات الأصوات الحرة التي تكسر جدار الصمت حول جرائم التسعينات، على حد تعبيره. وأضاف كبير، كمال داود لم يفعل سوى قول الحقيقة، الرواية سلطت الضوء على جراح لم تندمل، والنظام يحاول طمسها لأن من كان مسؤولا حينها لا يزال في السلطة، وعلى رأسهم قائد الأركان الحالي سعيد شنقريحة. وأردف مصرحنا، أن إصدار مذكرات توقيف دولية ضد كتاب رأي لا يعكس سوى عجز النظام عن مواجهة الفساد داخل حدوده، فلجأ إلى أساليب التأديب السياسي عبر ملاحقة رموز الأدب والفكر. وشدد كبير، على أن هذه الممارسات تمثل امتدادا لنظام يخاف من الكلمة الحرة ويعتبر المثقف خصما والصحفي عدوا، معتبرا أن تصعيد السلطات ضد كمال داود يدخل أيضا في سياق التوتر الدبلوماسي بين الجزائر وفرنسا، كمحاولة للضغط غير المباشر عبر ورقة الأدب، على حد تعبيره. وأنهى المتحدث ذاته تصريحه بالقول بدل ملاحقة الرواية، على هذا النظام أن يحاسب الجلادين الحقيقيين، لا يمكن أن تتحول الأقلام الحرة إلى ضحايا سياسية في دولة تزعم الإصلاح والانفتاح. الجدير بالذكر أن كمال داود، أحد أبرز الأقلام الجزائرية المعاصرة، حظي بإشادة واسعة إثر تتويجه بجائزة غونكور، لكن اختياره الغوص في أحداث العشرية السوداء عبر روايته "حوريات"، أثار غضب السلطة، وفتح الباب أمام فصل جديد من ملاحقة الكتاب في الجزائر.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة