الاثنين 06 مايو 2024, 11:33

سياسة

“بولحسن” يوجه رسالة لاذعة لبنكيران صاحب ” المنزلة بين المنزلتين”


كشـ24 نشر في: 9 فبراير 2019

وجه النائب الأول لرئيس مجلس مقاطعة جليز- مراكش وعضو حزب العدالة والتنمية. مع طلب تمديد تجميد العضوية "خليل بولحسن" رسالة لاذعة لرئيس الحكومة السابق عبد الاله بنكيران. جاء فيها :بعد سقوط القناع عن أطروحات حزب العدالة والتنمية والشعارات التي ظل يرددها لاستمالة المغاربة ودغدغة عواطفهم، وبعد انكشاف الحجب وبطلان سحر بلاغات الأمين العام السابق، والتي ظل يرددها طيلة عقد سياسي ويزيد، أي طيلة ولايتين على رأس الأمانة العامة مع التمديد، حيث فضحت طلاسيم رموزه وبلاغته القديمة ولم تعد تروق للمغاربة، خاصة بعدما تبين أن التماسيح ليست سوى بعض القيادات من حزبنا جمعوا المناصب وراكموا التعويضات وعضوا عليها بالنواجد، فمنهم من جمع بين أربعة أو خمسة مناصب مستفيدين من تعويضات تفوق أجرة الوزير الأول في الحكومات السابقة.كما أن العفاريت ليسوا سوى بعض قيادات حزب العدالة والتنمية والذين تعفرتوا و تفننوا في الزواج النضالي وممارسة العشق أو التحرر بالأحياء الراقية للعاصمة الفرنسية باريس. مما دفع ابن كيران إلى ابتكار بلاغات و رموز جديدة، لكن هذه المرة تتعلق به وبإخوانه في النضال.فقد احترت كثيرا وأنا أسمع تصريحه حيث وصف وضعه المعيشي بأنه "دون البغل وفوق الحمار"، وهو ما دفعني إلى البحث في المعاجم والموسوعات العلمية عن أسرار هذا المخلوق الغريب، فلم يسعفني البحث فالتجأت إلى بعض المتخصصين في علم أنساب الحيوان، فعجزوا بدورهم عن تحديد ماهية هذا الكائن، فانتهى بي البحث إلى بعض العارفين بأمور الدواب وسيرهم وأخبارهم، فكانت إجاباتهم تختلف باختلاف ثقافاتهم والمناطق التي ينحدرون منها.فمنهم من قال " أن الحمار إذا اشتد عوده وقويت عضلاته يطلق عليه اسم "الكاروش". ومنهم من قال أن المخلوق الذي يفوق الحمار ودون البغل، هو مسخ ناتج عن تجانس غير طبيعي بين الحمار والبغل.وقال آخرون إنه من الدواب التي تظهر في آخر الزمان فتنشر الفتنة في البلاد بين العباد. إلى غير ذلك من الإجابات الغريبة والعجيبة.غير أن ما يهم في كلام صاحب "المنزلة بين المنزلتين"، هو أن توظيفه للبغل والحمار هو توظيف بلاغي. فعلاقته بالحمار أو البغل ليست جديدة، فقد سبق في إحدى ملتقيات شبيبة العدالة والتنمية أن تحدث عن مساعدته لشخص كان يدفع أو يجر "الكريصة"، غير أن الرجل تنكر له ولم يعترف بالجميل، وقد أورد ذلك أثناء حديثه عن الحزب وعن إخوانه الذين تنكروا له ولم يساندوه في تحقيق الخلود السياسي على رأس الأمانة العامة لولاية رابعة، بعد ولاية التمديد التي نعتبرها ثالثة.فالأمين العام السابق يعرف جيدا الوضعية المادية لكل من يرمز له بالحمار ومن يرمز له بالبغل، فهما ليس غريبين عنه، والأرجح أنهما من إخوان ورفاق الدرب في الحزب أو الحركة ممن وضعوا المكابح والفرامل لطموحه الزائد.فلماذا لا يتحلى صاحب المنزلة بين المنزلتين بالجرأة والشجاعة ويعلن من يقصد بمنزلة الحمار ومنزلة البغل من قيادات حزب العدالة والتنمية؟غير أن الأخطر من استعمال هذه البلاغات هو المبدأ الذي تنطوي عليه، فالقول بالمنزلة بين المنزلتين يدفعنا إلى مساءلة الخلفية المذهبية لسماحة السيد بن كيران، خاصة إذا أضفنا إليها الازدواجية في الخطاب أو مخالفة الأفعال للأقوال والتي يتحلى بها هذا الرجل و الحزب في كثير من المحطات والوقائع السياسية، والتي تخفي مبدأ التقية الذي ينهجه ويسلكه.ولأن المقام لا يسمح بإيراد العديد من الوقائع، نكتفي بالرجوع بالذاكرة إلى فترة أحداث الربيع العربي، حيث لازال الرجل إلى اليوم يمن على المغاربة أنه ساهم في تهدئة الأوضاع واستقرارها رفقة حزبه، والمفارقة أنه على الطرف النقيض خرجت شبيبة الحزب إلى الشارع ضمن حركة 20 فبراير، معبرة بذلك عن الموقف الحقيقي والخفي والحربائي للحزب و لتكشف لعب وتبادل الأدوار بين القيادة والشبيبة.إن القول بالمنزلة بين المنزلتين وممارسة التقية، أمر خطير يدفعنا إلى التساؤل عن المرجعية الفكرية للسيد بن كيران اتباعه ، لأن المبدأ الأول يحيل على العقيدة الاعتزالية في حين تعد التقية أهم مبادئ الشيعة.وقد وردت هذه البلاغات في سياق دفاع الرجل عن تقاعده الاستثنائي الذي حاول أن يبرره ويدافع عنه بكل الطرق والوسائل حتى ولو كالنت خارج مبادئ السياسة وأخلاق رجالاتها، فالمغاربة لا تهمهم تفاصيل الحصول على هذا التقاعد، ولكن تهمهم القضية من حيث المبدأ، ففي الوقت الذي ظل ابن كيران يتبجح بشعبويته أنه متعفف وأنه جاء للمساهمة في خدمة المواطنين، الذين صدموا بهذا الخبر وذهلوا، فقالوا بلسان واحد "الفقيه اللي نتسناو بركتو دخل الجامع بلغتو".فعوض الاعتذار للمغاربة أخد يدافع ويشرعن تقاعده واصفا الانتقادات التي وجهت له في وسائل التواصل الاجتماعي بأنها سلوك منحط يهدد استقرار المغرب وأنها تحاول الإساءة لعلاقته بالملك، في محاولة يائسة وبئيسة لخلط الأوراق وتلبيس الحقيقة.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي ويشوش على الاستقرار هو خروج السيد الأمن العام السابق رفقة اتباعه و مريديه إلى الشارع العام في أول جلسة لمثول "حامي الدين" أمام القضاء في قضية "آيت الجيد"، حيث تم حشد المريدين والأتباع في استعراض للعضلات والقوة على المغاربة و على مؤسسات الدولة واستقلالية القضاء، بشكل يذكرنا بالكتائب والميلشيات المسلحة الخارجة عن النظام أو باستعراضات حزب الله بشوارع لبنان.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي ويشوش على الاستقرار هو إرسال أقرباء قيادات الحزب والحركة إلى الجامعات التركية واستفادتهم من منح تحفيزية.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي ويشوش على الاستقرار هو الخلفية الفكرية و المذهبية غير الواضحة التي تقول بالمنزلة بين المنزلتين وازدواجية الخطاب التي تخفي مبدأ التقية.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي ويطرح السؤال، هو أين تصرف عائدات الممتلكات والمشاريع التي تم نقلها على وجه الهبة إلى الحركة بعد التعيين في المنصب الحكومي.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي ويشوش على الاستقرار، هو خلق القلاقل وإثارة النعرات والفتن بالتشكيك في الحقائق والمسلمات التي كان السيد بن كيران حتى وقت قريب يقرها ويصرح بها. فما الشيء الذي تغير حتى تغيرت لغة الرجل ب 360 درجة؟ أم أن هيستريا الطموح السياسي تعمي العينين وتطلق اللسان.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي هو الجنون السياسي الذي يدفع بصاحبه إلى تبني سياسة الأرض المحروقة (بخلفياتها التاريخية) في محاولة لخلط الأوراق وإقحام أعلام وطنية ومواطنة ساهمت في خدمة الوطن وتشكيل التاريخ السياسي المعاصر للمغرب بروح وطنية رغم اختلافات السياقات وما طبعها من تدافع طبيعي، كما أنها ظلت في حجم رجالات الدولة.نعم اتفق مع صاحب المنزلة بين المنزلتين في أنه يختلف عن اليوسفي وعبد الله ابراهيم وبوستة وغيرهم، لأنه لا وجود لقواسم مشتركة تجمعه بهم أو تؤهله إلى مرتبتهم، فهؤلاء كما قلت رجالات دولة خدموا الوطن في سياقات سياسية مختلفة، وآمنوا بتداول السلطة في تدبير الشأن العام والمحلي بين القيادات والأحزاب، بوعي سياسي عميق مستوعب للخصوصية التاريخية والسياسية للمغرب، فنالوا تقدير جميع المغاربة، وتحولوا إلى رموز ومرجعيات سياسية وطنية وإلى حكماء يتم الرجوع إليهم والاستفادة من تجاربهم، ليس فقط من طرف أحزابهم ولكن من طرف جميع المكونات السياسية المغربية.أما صاحبنا فلا يملك الكاريزما السياسية ليصنف ضمن هؤلاء، فهو ليس سوى نتيجة ظرف سياسي عابر، وفراغ لابد أن يمتلأ، فالرجل لا يثقن سوى الإبداع في سب وشتم كل من يختلف عنه أو ينتقده، بارع في التكفير السياسي، كما يتقن لعب دور الضحية لكسب العطف، وله مهارات فائقة في الاستخفاف بعقول مريديه وأتباعه الذين أطاعوه فأضلهم السبيل.إن وصفه لمنتقديه في الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، بأنهم يحاولون الإساءة إلى علاقته بجلالة الملك تدخل في إطار التمويه ومرض تضخم الذات الذي يعيشه، فهو يحاول من خلال ذلك توهيم المغاربة أن لهم علاقة خاصة بالملك وأن له مكانة في المجتمع حتى بعد انتهاء مهمته كرئيس للحكومة، وأنه مواطن فوق العادة، وأنه لازال يلعب أدوارا مهمة في الحياة السياسية...

وجه النائب الأول لرئيس مجلس مقاطعة جليز- مراكش وعضو حزب العدالة والتنمية. مع طلب تمديد تجميد العضوية "خليل بولحسن" رسالة لاذعة لرئيس الحكومة السابق عبد الاله بنكيران. جاء فيها :بعد سقوط القناع عن أطروحات حزب العدالة والتنمية والشعارات التي ظل يرددها لاستمالة المغاربة ودغدغة عواطفهم، وبعد انكشاف الحجب وبطلان سحر بلاغات الأمين العام السابق، والتي ظل يرددها طيلة عقد سياسي ويزيد، أي طيلة ولايتين على رأس الأمانة العامة مع التمديد، حيث فضحت طلاسيم رموزه وبلاغته القديمة ولم تعد تروق للمغاربة، خاصة بعدما تبين أن التماسيح ليست سوى بعض القيادات من حزبنا جمعوا المناصب وراكموا التعويضات وعضوا عليها بالنواجد، فمنهم من جمع بين أربعة أو خمسة مناصب مستفيدين من تعويضات تفوق أجرة الوزير الأول في الحكومات السابقة.كما أن العفاريت ليسوا سوى بعض قيادات حزب العدالة والتنمية والذين تعفرتوا و تفننوا في الزواج النضالي وممارسة العشق أو التحرر بالأحياء الراقية للعاصمة الفرنسية باريس. مما دفع ابن كيران إلى ابتكار بلاغات و رموز جديدة، لكن هذه المرة تتعلق به وبإخوانه في النضال.فقد احترت كثيرا وأنا أسمع تصريحه حيث وصف وضعه المعيشي بأنه "دون البغل وفوق الحمار"، وهو ما دفعني إلى البحث في المعاجم والموسوعات العلمية عن أسرار هذا المخلوق الغريب، فلم يسعفني البحث فالتجأت إلى بعض المتخصصين في علم أنساب الحيوان، فعجزوا بدورهم عن تحديد ماهية هذا الكائن، فانتهى بي البحث إلى بعض العارفين بأمور الدواب وسيرهم وأخبارهم، فكانت إجاباتهم تختلف باختلاف ثقافاتهم والمناطق التي ينحدرون منها.فمنهم من قال " أن الحمار إذا اشتد عوده وقويت عضلاته يطلق عليه اسم "الكاروش". ومنهم من قال أن المخلوق الذي يفوق الحمار ودون البغل، هو مسخ ناتج عن تجانس غير طبيعي بين الحمار والبغل.وقال آخرون إنه من الدواب التي تظهر في آخر الزمان فتنشر الفتنة في البلاد بين العباد. إلى غير ذلك من الإجابات الغريبة والعجيبة.غير أن ما يهم في كلام صاحب "المنزلة بين المنزلتين"، هو أن توظيفه للبغل والحمار هو توظيف بلاغي. فعلاقته بالحمار أو البغل ليست جديدة، فقد سبق في إحدى ملتقيات شبيبة العدالة والتنمية أن تحدث عن مساعدته لشخص كان يدفع أو يجر "الكريصة"، غير أن الرجل تنكر له ولم يعترف بالجميل، وقد أورد ذلك أثناء حديثه عن الحزب وعن إخوانه الذين تنكروا له ولم يساندوه في تحقيق الخلود السياسي على رأس الأمانة العامة لولاية رابعة، بعد ولاية التمديد التي نعتبرها ثالثة.فالأمين العام السابق يعرف جيدا الوضعية المادية لكل من يرمز له بالحمار ومن يرمز له بالبغل، فهما ليس غريبين عنه، والأرجح أنهما من إخوان ورفاق الدرب في الحزب أو الحركة ممن وضعوا المكابح والفرامل لطموحه الزائد.فلماذا لا يتحلى صاحب المنزلة بين المنزلتين بالجرأة والشجاعة ويعلن من يقصد بمنزلة الحمار ومنزلة البغل من قيادات حزب العدالة والتنمية؟غير أن الأخطر من استعمال هذه البلاغات هو المبدأ الذي تنطوي عليه، فالقول بالمنزلة بين المنزلتين يدفعنا إلى مساءلة الخلفية المذهبية لسماحة السيد بن كيران، خاصة إذا أضفنا إليها الازدواجية في الخطاب أو مخالفة الأفعال للأقوال والتي يتحلى بها هذا الرجل و الحزب في كثير من المحطات والوقائع السياسية، والتي تخفي مبدأ التقية الذي ينهجه ويسلكه.ولأن المقام لا يسمح بإيراد العديد من الوقائع، نكتفي بالرجوع بالذاكرة إلى فترة أحداث الربيع العربي، حيث لازال الرجل إلى اليوم يمن على المغاربة أنه ساهم في تهدئة الأوضاع واستقرارها رفقة حزبه، والمفارقة أنه على الطرف النقيض خرجت شبيبة الحزب إلى الشارع ضمن حركة 20 فبراير، معبرة بذلك عن الموقف الحقيقي والخفي والحربائي للحزب و لتكشف لعب وتبادل الأدوار بين القيادة والشبيبة.إن القول بالمنزلة بين المنزلتين وممارسة التقية، أمر خطير يدفعنا إلى التساؤل عن المرجعية الفكرية للسيد بن كيران اتباعه ، لأن المبدأ الأول يحيل على العقيدة الاعتزالية في حين تعد التقية أهم مبادئ الشيعة.وقد وردت هذه البلاغات في سياق دفاع الرجل عن تقاعده الاستثنائي الذي حاول أن يبرره ويدافع عنه بكل الطرق والوسائل حتى ولو كالنت خارج مبادئ السياسة وأخلاق رجالاتها، فالمغاربة لا تهمهم تفاصيل الحصول على هذا التقاعد، ولكن تهمهم القضية من حيث المبدأ، ففي الوقت الذي ظل ابن كيران يتبجح بشعبويته أنه متعفف وأنه جاء للمساهمة في خدمة المواطنين، الذين صدموا بهذا الخبر وذهلوا، فقالوا بلسان واحد "الفقيه اللي نتسناو بركتو دخل الجامع بلغتو".فعوض الاعتذار للمغاربة أخد يدافع ويشرعن تقاعده واصفا الانتقادات التي وجهت له في وسائل التواصل الاجتماعي بأنها سلوك منحط يهدد استقرار المغرب وأنها تحاول الإساءة لعلاقته بالملك، في محاولة يائسة وبئيسة لخلط الأوراق وتلبيس الحقيقة.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي ويشوش على الاستقرار هو خروج السيد الأمن العام السابق رفقة اتباعه و مريديه إلى الشارع العام في أول جلسة لمثول "حامي الدين" أمام القضاء في قضية "آيت الجيد"، حيث تم حشد المريدين والأتباع في استعراض للعضلات والقوة على المغاربة و على مؤسسات الدولة واستقلالية القضاء، بشكل يذكرنا بالكتائب والميلشيات المسلحة الخارجة عن النظام أو باستعراضات حزب الله بشوارع لبنان.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي ويشوش على الاستقرار هو إرسال أقرباء قيادات الحزب والحركة إلى الجامعات التركية واستفادتهم من منح تحفيزية.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي ويشوش على الاستقرار هو الخلفية الفكرية و المذهبية غير الواضحة التي تقول بالمنزلة بين المنزلتين وازدواجية الخطاب التي تخفي مبدأ التقية.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي ويطرح السؤال، هو أين تصرف عائدات الممتلكات والمشاريع التي تم نقلها على وجه الهبة إلى الحركة بعد التعيين في المنصب الحكومي.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي ويشوش على الاستقرار، هو خلق القلاقل وإثارة النعرات والفتن بالتشكيك في الحقائق والمسلمات التي كان السيد بن كيران حتى وقت قريب يقرها ويصرح بها. فما الشيء الذي تغير حتى تغيرت لغة الرجل ب 360 درجة؟ أم أن هيستريا الطموح السياسي تعمي العينين وتطلق اللسان.إن الذي يهدد السلم الاجتماعي هو الجنون السياسي الذي يدفع بصاحبه إلى تبني سياسة الأرض المحروقة (بخلفياتها التاريخية) في محاولة لخلط الأوراق وإقحام أعلام وطنية ومواطنة ساهمت في خدمة الوطن وتشكيل التاريخ السياسي المعاصر للمغرب بروح وطنية رغم اختلافات السياقات وما طبعها من تدافع طبيعي، كما أنها ظلت في حجم رجالات الدولة.نعم اتفق مع صاحب المنزلة بين المنزلتين في أنه يختلف عن اليوسفي وعبد الله ابراهيم وبوستة وغيرهم، لأنه لا وجود لقواسم مشتركة تجمعه بهم أو تؤهله إلى مرتبتهم، فهؤلاء كما قلت رجالات دولة خدموا الوطن في سياقات سياسية مختلفة، وآمنوا بتداول السلطة في تدبير الشأن العام والمحلي بين القيادات والأحزاب، بوعي سياسي عميق مستوعب للخصوصية التاريخية والسياسية للمغرب، فنالوا تقدير جميع المغاربة، وتحولوا إلى رموز ومرجعيات سياسية وطنية وإلى حكماء يتم الرجوع إليهم والاستفادة من تجاربهم، ليس فقط من طرف أحزابهم ولكن من طرف جميع المكونات السياسية المغربية.أما صاحبنا فلا يملك الكاريزما السياسية ليصنف ضمن هؤلاء، فهو ليس سوى نتيجة ظرف سياسي عابر، وفراغ لابد أن يمتلأ، فالرجل لا يثقن سوى الإبداع في سب وشتم كل من يختلف عنه أو ينتقده، بارع في التكفير السياسي، كما يتقن لعب دور الضحية لكسب العطف، وله مهارات فائقة في الاستخفاف بعقول مريديه وأتباعه الذين أطاعوه فأضلهم السبيل.إن وصفه لمنتقديه في الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، بأنهم يحاولون الإساءة إلى علاقته بجلالة الملك تدخل في إطار التمويه ومرض تضخم الذات الذي يعيشه، فهو يحاول من خلال ذلك توهيم المغاربة أن لهم علاقة خاصة بالملك وأن له مكانة في المجتمع حتى بعد انتهاء مهمته كرئيس للحكومة، وأنه مواطن فوق العادة، وأنه لازال يلعب أدوارا مهمة في الحياة السياسية...



اقرأ أيضاً
مؤتمر القمة الإسلامي يؤكد رفضه للمخططات الانفصالية التي تستهدف سيادة الدول
أكد مؤتمر القمة الإسلامي، المنعقد ببانجول، رفضه التام لكل المخططات الانفصالية التي تستهدف المس والإضرار بسيادة الدول في منظمة التعاون الإسلامي ووحدة وسلامة أراضيها. وجاء في البيان الختامي للقمة الـ 15 لمنظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة يومي 4 و5 ماي الجاري في غامبيا، أن التهديدات التي تشكلها الكيانات الانفصالية على الاستقرار السياسي والأمني في العديد من المناطق، بما فيها القارة الإفريقية، لا تقل خطورة عن تهديدات الجماعات الإرهابية والمتطرفة لتحالفهما الموضوعي وتمكنهما من الوسائل المالية والتكتيكية والعملية. وأضاف أن الدول الأعضاء في المنظمة مدعوة إلى اعتماد مقاربة شاملة ومتكاملة لتعزيز الجهود المبذولة لمكافحة العوامل الأساسية التي تغذي انتشار التطرف والإرهاب والانفصال. وأعربت قمة منظمة التعاون الإسلامي عن دعمها لأمن بلدان منطقة الساحل وحوض بحيرة التشاد ولاستقرارها ووحدتها وسيادتها وسلامتها الإقليمية ومعارضتها لأي تدخل خارجي في هذه البلدان. وأكد المؤتمر، في هذا الصدد، على قرار مالي ترجيحها لنهج امتلاك الماليين لزمام عملية السلام بأنفسهم من خلال إنشاء إطار للحوار بين الأطراف في مالي لتحقيق السلام والمصالحة، مما يعني التخلي نهائيا عن ما يسمى باتفاق الجزائر الموقع سنة 2015.
سياسة

بوركينافاسو تشيد بالمبادرة الأطلسية الإفريقية التي أطلقها الملك محمد السادس
أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي والبوركينابيين بالخارج، كاراموكو جان ماري تراوري، بالمبادرة الأطلسية الإفريقية التي أطلقها الملك محمد السادس لفائدة دول الساحل. وفي تصريح للصحافة عقب لقاء عقده، أمس السبت ببانجول مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أبرز رئيس الدبلوماسية البوركينابية أن بوركينا فاسو، "التي لا تتوفر على منفذ بحري"، رحبت بهذه المبادرة الملكية التي تتيح لدول الساحل الوصول إلى المحيط الأطلسي. وأكد أن بلاده "تبدي اهتماما على أكثر من صعيد" بهذه المبادرة الملكية، مسجلا أنه يتم الكشف عن المزيد من تفاصيلها التقنية، والتي لا تقتصر على الولوج المادي، بل تشمل كذلك أصناف أخرى من المرافق التي تحتاجها البلدان غير الساحلية من أجل الارتقاء بأداء اقتصاداتها. وأضاف الوزير البوركينابي، أن هذه المبادرة تنسجم بشكل تام مع سياسات التكامل التي يتم تنفيذها على مستوى غرب إفريقيا، وكذلك في إطار تحالف دول الساحل، الذي يضم كلا من مالي وبوركينافاسو والنيجر. وبعد أن نوه الوزير بهذه المبادرة، أكد أن خبراء بلاده "سيكونون جاهزين"، مشيرا إلى أنه سيتم قريبا عقد لقاء لاستعراض معالم المبادرة. وتناول الاجتماع بين بوريطة ونظيره البوركينابي، على الخصوص، سبل تعزيز العلاقات الثنائية، والمواضيع ذات الاهتمام المشترك والوضع في المنطقة. وجرت هذه المباحثات على هامش أشغال القمة ال15 لمنظمة التعاون الإسلامي، بحضور السفير، المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال.وعقد بوريطة، خلال زيارته للعاصمة الغامبية، سلسلة من اللقاءات مع العديد من نظرائه والمسؤولين المشاركين في القمة الإسلامية، التي انطلقت أشغالها يوم السبت بالعاصمة الغامبية.
سياسة

مؤتمر القمة الإسلامي يشيد بدور جلالة الملك في دعم القضية الفلسطينية
أشادت القمة الـ 15 لمنظمة التعاون الإسلامي، المنعقدة يومي 4 و5 ماي الجاري ببانجول في غامبيا، بدور الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في دعم القضية الفلسطينية وحماية المقدسات الإسلامية في القدس الشريف.وأبرز القرار المتعلق بفلسطين والقدس الشريف، الذي اعتمدته القمة الاسلامية، أن قمة منظمة التعاون الإسلامي “تشيد بالجهود المتواصلة التي يبذلها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، لحماية المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، والوقوف في وجه الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدف تهويد المدينة المقدسة”.كما ثمن مؤتمر القمة الإسلامي الدور الملموس الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس الشريف، المنبثقة عن لجنة القدس، من خلال إنجاز مشاريع تنموية وأنشطة لصالح سكان المدينة المقدسة ودعم صمودها.
سياسة

المغرب والإيسيسكو يوقعان على ملحق تعديل اتفاق المقر
وقع المغرب ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، أمس السبت ببانجول (غامبيا)، على ملحق تعديل اتفاق المقر الخاص بهذه المنظمة. ووقع هذا الملحق، على هامش الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي لمنظمة التعاون الإسلامي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والمدير العام للـ "إيسيسكو"، سالم بن محمد المالك. وتنص الوثيقة، بشكل خاص، على أن تتخذ حكومة المغرب كافة التدابير اللازمة، وفقا لمقتضيات التشريع المغربي الجاري به العمل، من أجل تسهيل الولوج والإقامة بالمملكة المغربية بالنسبة لموظفي الـ "إيسيسكو" المتعاقدين في إطار برامج التكوين والتأهيل المهني. يشار إلى أن الـ "إيسيسكو"، التي تأسست سنة 1982، ويوجد مقرها الرباط، هي منظمة حكومية دولية متخصصة في مجال التربية والعلوم والثقافة. وتضم في عضويتها 53 دولة موزعة على إفريقيا والعالم العربي وآسيا وأمريكا اللاتينية.
سياسة

بوريطة يجري سلسلة من المباحثات على هامش قمة لمنظمة التعاون الإسلامي
أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أمس السبت ببانجول في غامبيا، سلسلة من المباحثات على هامش أشغال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي. وهكذا، تباحث بوريطة مع رئيس الدبلوماسية الأذري، جيهون بايراموف، ووزير الشؤون الخارجية التركي، هاكان فيدان، ونظيره السوداني، حسين عوض علي، وكذلك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي والبوركينابيين في الخارج، كاراموكو جان ماري تراوري. وشكلت هذه المباحثات فرصة لاستعراض العلاقات بين المملكة وهذه البلدان، والتباحث بخصوص القضايا ذات الاهتمام المشترك. كما تباحث الوزير المغربي مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، موسى الكوني، والأمينة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، ديمة اليحيى. وعقد بوريطة أيضا اجتماعا، أمس السبت، مع سالم المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الذي وقع معه على ملحق تعديل اتفاق المقر بين هذه المنظمة والحكومة المغربية. ويعد هذا التعديل الأول على الاتفاق، بعد مرور 36 عاما على توقيعه 1988، والذي بموجبه تمنح المملكة المغربية للإيسيسكو وموظفيها مجموعة من الامتيازات. وأجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، يومي الخميس والجمعة بالعاصمة الغامبية، محادثات مع عدد من نظرائه المشاركين في القمة الإسلامية التي ستختتم أشغالها اليوم الأحد.
سياسة

التوفيق يمثل الملك محمد السادس في القمة الإسلامية بغامبيا
انطلقت، اليوم السبت ببانجول في غامبيا، أشغال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي تحت شعار “تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة”، وذلك بحضور رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي. ويمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذه القمة، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق. ويضم الوفد المغربي المشارك في هذه القمة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مرفوقا بسفير المغرب بالمملكة العربية السعودية الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى منظمة التعاون الإسلامي، مصطفى المنصوري، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، والقائم بأعمال سفارة المغرب في غامبيا، أحمد بلحاج، وعدد من مسؤولي الوزارة. وجرى حفل افتتاح هذه القمة، التي ترأسها صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، ممثلا لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، عاهل المملكة العربية السعودية، بحضور رئيس دولة غامبيا، آداما بارو، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، ورؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء. وقد سبق هذه الدورة الـ 15، اجتماع لوزراء الشؤون الخارجية، يومي الخميس والجمعة، انعقد بمركز “داودا كايرابا دياوارا” الدولي للمؤتمرات، واجتماع تحضيري للموظفين رفيعي المستوى، يومي الثلاثاء والأربعاء. وتناقش القمة الخامسة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي القضايا السياسية التي تهم العالم الإسلامي، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وسينكب قادة الدول الأعضاء على مناقشة مواضيع ذات طابع اقتصادي وإنساني واجتماعي وثقافي، بما في ذلك قضايا تتعلق بالشباب والمرأة والأسرة والعلوم والتكنولوجيات والإعلام والمجتمعات المسلمة. كما سيتم التركيز على المواضيع المرتبطة بنبذ خطاب الكراهية ومعاداة الإسلام، والنهوض بالحوار، فضلا عن القضايا المرتبطة بالتغيرات المناخية والأمن الغذائي. وستتوج هذه الدورة الـ 15 ببيان ختامي يتضمن مواقف المنظمة بشأن القضايا المطروحة في القمة، بالإضافة إلى قرار بشأن فلسطين والقدس الشريف وإعلان بانجول.
سياسة

جلالة الملك يجدد التأكيد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة
جدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بصفته رئيسا للجنة القدس، التأكيد على ضرورة الوقف الفوري والمستدام والشامل للعدوان غير المسبوق على قطاع غزة، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية في القطاع بأكمله. وقال جلالة الملك، في الخطاب الموجه إلى القمة الخامسة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي المنعقدة يومي 4 و5 ماي الجاري بالعاصمة الغامبية بانجول: “من منطلق مسؤولياتنا كعاهل للمملكة المغربية، التواق شعبها للحق والعدل والتضامن والتعايش مع الشعوب الأخرى، وبصفتنا رئيسا للجنة القدس، فإننا نكرر بإلحاح، مطلبنا بضرورة الوقف الفوري والمستدام والشامل لهذا العدوان غير المسبوق، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بأكمله”. وأضاف جلالته، في هذا الخطاب الذي تلاه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق: “إن قلوبنا تدمي لوقع العدوان الغاشم على غزة”، مبرزا أن الشعب الفلسطيني يعيش أوضاعا بالغة الخطورة، تشكل وصمة عار على جبين الإنسانية. واعتبر صاحب الجلالة أن ارتفاع وتيرة الاعتداءات الممنهجة من طرف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، بإيعاز من مسؤولين حكوميين إسرائيليين، يزيد من تفاقم هذه الأوضاع، مطالبا جلالته بوضع حد لأي عمل استفزازي من شأنه تأجيج الصراع، ووقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية غير الشرعية، التي تطال الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك، بهدف تغيير الوضع القانوني والحضاري لمدينة القدس الشريف. وفي هذا الصدد، جدد جلالة الملك رفضه التام لكافة أشكال التهجير القسري والعقاب الجماعي والأعمال الانتقامية، التي يتعرض لها “أشقاؤنا الفلسطينيون”. ودعا صاحب الجلالة، بهذه المناسبة، الدول المؤثرة في مسار تسوية هذا النزاع إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية، وإعمال العقل والمنطق، والعمل الجاد من أجل وضع حد لهذا الوضع الكارثي، وإخراج المنطقة من دوامة العنف، وسياسة الإقصاء وفرض الأمر الواقع، والعمل على تهيئة الظروف الملائمة لإعادة إطلاق عملية سلمية حقيقية، تفضي إلى حل الدولتين المتوافق عليه دوليا. وقال جلالته “وفي هذا الإطار، وأمام هذه الكارثة الإنسانية، التي لم يشهد لها عالمنا المعاصر مثيلا، بادرنا، بصفتنا رئيسا للجنة القدس، وانطلاقا من واجب التضامن الذي يؤطر عمل منظمتنا، وإسهاما في جهود الإغاثة والعون التي تقوم بها الدول الشقيقة والصديقة، بتأمين إيصال كميات مهمة من المساعدات إلى إخواننا الفلسطينيين، مباشرة إلى غزة والقدس، وعن طريق معبر رفح، بتنسيق مع السلطات المصرية. وتابع جلالة الملك بالقول “بالرغم من الصعوبات، نعزز العمل الميداني الذي تضطلع به وكالة بيت مال القدس، بتوجيهات منا وتحت إشرافنا، لإنجاز مشاريع اجتماعية واقتصادية لفائدة الساكنة المقدسية، وتقديم الدعم لبعض المستشفيات”. وبالموازاة مع ذلك، أكد صاحب الجلالة أن الحديث الرائج عن مستقبل قطاع غزة، لا يستقيم إلا في ظل وقف الاعتداءات، ورفع كافة أشكال المعاناة عن الشعب الفلسطيني، موضحا جلالته أن قطاع غزة شأن فلسطيني وجزء من الأراضي الفلسطينية الموحدة، التي يجب أن تنعم بالسلم والاستقلال، ضمن رؤية حل الدولتين ووفقا للقرارات الدولية ذات الصلة. وأشار جلالة الملك إلى أن الاستمرار في إدارة الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني دون حل واقعي ومستدام، قد ولد الإحباط وغيَّب الأمل، مضيفا جلالته أن هذا الأمر أدى إلى توالي النكبات المدمرة، بمآسيها الإنسانية وتوسيع دائرة تداعياتها الخطيرة، “ليس فقط على الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، بل أيضا على الأمن الدولي”. وفي ما يتعلق بالصراعات التي تعاني منها بعض البلدان الإسلامية مثل ليبيا ومالي والصومال والسودان وغيرها، دعا جلالة الملك إلى الجنوح إلى فضائل الحوار والمصالحة بين كل الفرقاء من أجل وضع حد لها، وذلك في نطاق الحفاظ على سيادة هذه البلدان الشقيقة ووحدتها الوطنية والترابية. من جهة أخرى، أعرب صاحب الجلالة عن قلقه البالغ إزاء تصاعد خطاب الكراهية، وارتفاع ضحايا هذه الآفة التي تغذي دوامة العنف وعدم الاستقرار، وتشكل تهديدا خطيرا للسلم والأمن في العديد من المناطق. ودعا جلالة الملك، في هذا الصدد، إلى اليقظة والحزم والتنسيق لمواجهة كل التجاوزات المسيئة، بنفس قوة التشبث بمبادئ الحوار والتسامح بين الأديان والثقافات والانفتاح واحترام الآخر. وعبر صاحب الجلالة عن أمله في أن يحقق القرار الأممي الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالإجماع، في 25 يوليوز 2023، بشأن “تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات والتسامح في مواجهة خطاب الكراهية”، والذي قدمته المملكة المغربية، قفزة نوعية في المجهودات الرامية إلى الحد من ظاهرة التطرف وخطاب الكراهية.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 06 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة