تظل وفاة الأمريكيات من أصل مغربي، إيمان ملاح (24 عاما)، وكوثر نقاد (23 عاما)، ووفاء العرار (26 عاما)، قيد التحقيق من قبل السلطات في دولة بليز الواقعة في أمريكا الوسطى، المجاورة لجنوب المكسيك.

وعلى الرغم من أن التحقيقات الأولية بهذه الدولة الصغيرة ربطت بين الوفاة الغامضة لوفاء العرار وصديقتيها بجرعة زائدة محتملة من المخدرات، إلا أن عائلاتهن شككت بالتحقيق. وآخر ما تداوله في هذا الموضوع، هو احتمال وفاتهن بسبب تراكم السوائل (وذمة رئوية حادة)، حسبما ذكرت صحيفة بوسطن گلوب الأمريكية.

ووصلت جثث الضحايا إلى الولايات المتحدة، أمس الخميس، في الوقت الذي ينتظر فيه أفراد الأسرة والأصدقاء إجابات حول ما حدث لهم. ودعا رئيس بلدية ريفير بولاية ماساتشوستس السلطات في بليز إلى مزيد من الشفافية.

وذكرت مصادر إخبارية، أن المعلومات المتوفرة حسب عدد من وسائل الإعلام المحلية أن يكون غاز ثاني أوكسيد الكربون هو السبب الذي أدى إلى مقتل الشابات المغربيات، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات المعمقة.

وتم العثور على الشابات الثلاث داخل فندقهم بمنتجع سياحي، السبت الماضي، بمنطقة سان بيدرو. وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة دخول الشابات إلى غرفهن مساء الخميس وعدم خروجهن مطلقا، وحين لم يجبن على اتصالات إدارة الفندق، استخدم موظفوه المفتاح البديل، صباح السبت، بحسب ما نقلته قناة بليز الإخبارية.

وقال مسؤولون في شرطة دولة بليز، إنه لم تكن هناك علامات على إصابات أو دخول قسري إلى غرفة الصديقات، وأنهم وجدوا كحولًا وسجائر إلكترونية و"حلوى" من نوع يشتبه باحتوائه على حشيش في الغرفة، وأبلغوا عن علامات جسدية لجرعة مخدرات زائدة، لكن نتائج التشريح الذي سيتم في أمريكا هو الذي سيكشف عن السبب الحقيقي للوفيات الغامضة.