سياسة

بوريطة يستعرض مشاريع قوانين يوافق بموجبها على تسع اتفاقيات دولية


كشـ24 نشر في: 15 ديسمبر 2021

قدم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، عرضا بشأن مشاريع قوانين يوافق بموجبها على تسع اتفاقيات دولية .وأبرز بوريطة في هذا العرض أن الاتفاقيات الدولية التسع المعروضة في إطار المسطرة الدستورية للمصادقة عليها، تندرج في إطار وفاء المملكة بالتزاماتها الدولية، وتفعيل التوجيهات الملكية السامية بشأن توسيع شبكة شراكات المغرب وتنويع مجالات تعاونه مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية.وتهم النصوص المعروضة، حسب الوزير، اتفاقيتين ثنائيتين مع كل من جمهورية التشاد وجمهورية صربيا، وخمس اتفاقيات إقليمية، ثلاث منها معتمدة في الإطار الإفريقي والأخريان معتمدتان في إطار جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب اتفاقيتين تهمان العمل متعدد الأطراف.فعلى المستوى الثنائي، أبرز بوريطة أن الاتفاقية الأولى تتعلق باتفاق إطار للتعاون في ميداني الطاقة والمعادن بين حكومة المملكة المغربية وحكومة جمهورية التشاد، موقع بالرباط في 26 أكتوبر 2020، والذي يندرج في إطار توطيد العلاقات الثنائية وإثراء الإطار التعاقدي لتعاونهما الثنائي، مشيرا إلى أنه يهدف إلى المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لكلا البلدين بشكل عام، وتعزيز التعاون في مجالات الكهرباء والطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والهيدروكربونات وقطاع المعادن.ولفت إلى التعاون يتمثل في تبادل المعلومات والمعارف المكتسبة والخبرة والتجارب وكذا تطوير العلاقات بين الفاعلين في كلا البلدين في المجالات ذات الصلة، وتبادل الزيارات الميدانية وتنظيم دورات تكوينية لفائدة المستخدمين، مضيفا أن الطرفين سيقومان بتشكيل لجنة مشتركة للإشراف على تنفيذ الاتفاق يعهد لها بالموافقة ومراقبة جميع الأنشطة التي يتم إنجازها في هذا الإطار.وتهم الاتفاقية الثانية، حسب الوزير، اتفاقا للتعاون العسكري بين الحكومة المغربية وحكومة صربيا تم توقيعه في 5 ماي 2021 في إطار رغبة الطرفين في تقوية تعاونهما في هذا المجال، مبرزا أنه يندرج في إطار الدينامية الإيجابية للتعاون بين البلدين، والتي تعززت على المستويات السياسية والاقتصادية خلال السنوات الأخيرة.وعلى المستوى الإقليمي، أشار بوريطة إلى ثلاث اتفاقيات معتمدة في الإطار الإفريقي تهم أولها ميثاق الشباب الأفريقي لـ2 يوليوز 2006، الذي دخل انضمام المغرب له حيز التنفيذ في 08 غشت 2009، والذي يندرج في إطار التحاق المملكة بالمواثيق والاتفاقيات المبرمة في إطار الاتحاد الإفريقي عقب عودتها إلى أسرتها المؤسساتية الإفريقية،ويأتي انسجاما مع انخراطها في المبادرات الإفريقية الرامية للنهوض بوضعية الشباب بالقارة انسجاما مع السياسات المتبعة والمجهودات المبذولة من طرف المغرب على المستويات الوطنية والإقليمية لفائدة الشباب الإفريقي.يذكر بأنه تبعا لقرار المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي للشباب، الصادر في 10 نونبر 2020، والقاضي بنقل مقره إلى المغرب، وقع كل من وزير الشباب والثقافة والتواصل والأمين العام للاتحاد الإفريقي للشباب في 11 نونبر الماضي اتفاق إحداث مقر الاتحاد الإفريقي للشباب بالمملكة المغربية.وتتمثل الاتفاقية الثانية في اتفاقية الاتحاد الإفريقي بشأن أمن الفضاء الإلكتروني وحماية البيانات ذات الطابع الشخصي لـ27 يونيو 2014، التي تنص على تكريس حرية ممارسة أنشطة التجارة الإلكترونية التي تخضع لقانون الدولة التي يوجد فوق ترابها الممارس لهاته التجارة، ووضع مبادئ إطار قانوني لحماية البيانات ذات الطابع الشخصي وتحديد الإطار الإجرائي والمؤسسي لحماية تلك البيانات عبر إنشاء سلطة حماية وطنية تتمتع باستقلالية إدارية، وكذا اعتماد استراتيجية وطنية لأمن الفضاء الإلكتروني وإنشاء المؤسسات الكفيلة بمكافحة الجريمة الإلكترونية بهدف تعزيز الأمن الإلكتروني ومكافحة الجرائم الإلكترونيةأما الاتفاقية الثالثة، فهي اتفاقية أبيدجان المتعلقة بالتعاون في مجال حماية وتدبير وتنمية البيئة البحرية والمناطق الساحلية للساحل الأطلسي بمنطقة إفريقيا الغربية والوسطى والجنوبية المعتمدة في 23 مارس 1981 وبروتوكولاتها الإضافية التي تنص، على الخصوص، على الالتزام بالتعاون من أجل الوقاية من التلوث الناتج عن السفن، وإغراق النفايات من طرف السفن أو الطائرات، وعمليات التنقيب واستغلال الجرف القاري وعمق البحر وباطنه.من جهة أخرى، توقف بوريطة عند اتفاقية معتمدة في إطار جامعة الدول العربية، وتهم الاتفاقية الأولى تحرير التجارة في الخدمات بين الدول العربية لـ24 غشت 2017، والتي تهدف إلى إنشاء منطقة تجارة حرة في الخدمات بين الدول العربية من خلال وضع إطار عام للتحرير التدريجي لتجارة الخدمات بين الدول العربية وإيجاد بيئة مواتية لتسهيل التجارة في الخدمات في ما بينها، في حين تعنى المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي بمقتضى النظام الأساسي بتقييم ورصد حالة الأمن الغذائي في الدول الأعضاء وتعبئة الموارد المالية والزراعية وإدارتها لتنمية الزراعة وتعزيز الأمن الغذائي بين الدول الأعضاء وتنسيق ووضع وتنفيذ سياسات زراعية مشتركة من قبيل تبادل التكنولوجيات المناسبةكما استعرض الوزير اتفاقية معتمدة في إطار منظمة التعاون الإسلامي، وتهم النظام الأساسي للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي والذي وقعته المملكة المغربية بتاريخ 25 فبراير 2021.وعلى المستوى متعدد الأطراف، استعرض الوزير اتفاقية الأمم المتحدة بشأن اتفاقات التسوية الدولية المنبثقة من الوساطة (اتفاقية سنغافورة) المعتمدة بنيويورك في 20 دجنبر 2018 خلال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الت تقضي، بموجب موادها الأساسية، على الخصوص، بوضع إطار قانوني متجانس بشأن اتفاقات التسوية يكون مقبولا للدول بمختلف نظمها القانونية والاجتماعية وتسهم في تيسير التجارة الدولية عبر تكريس الوساطة كبديل للتقاضي في فض النزاعات التجارية الدولية.كما استعرض بوريطة بروتوكول عام 1988 المتعلق بالاتفاقية الدولية لخطوط التحميل لعام 1966 المعتمد خلال المؤتمر الدولي بشأن المنسق للمعاينة والإجازة المنعقد بمقر المنظمة البحرية الدولية بلندن من 3 أكتوبر إلى 11 نونبر 1988، الذي يندرج انضمام المغرب له في سياق ملاءمة التشريعات الوطنية مع ضوابط المنظمة البحرية الدولية.

قدم وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، عرضا بشأن مشاريع قوانين يوافق بموجبها على تسع اتفاقيات دولية .وأبرز بوريطة في هذا العرض أن الاتفاقيات الدولية التسع المعروضة في إطار المسطرة الدستورية للمصادقة عليها، تندرج في إطار وفاء المملكة بالتزاماتها الدولية، وتفعيل التوجيهات الملكية السامية بشأن توسيع شبكة شراكات المغرب وتنويع مجالات تعاونه مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الإقليمية والدولية.وتهم النصوص المعروضة، حسب الوزير، اتفاقيتين ثنائيتين مع كل من جمهورية التشاد وجمهورية صربيا، وخمس اتفاقيات إقليمية، ثلاث منها معتمدة في الإطار الإفريقي والأخريان معتمدتان في إطار جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إلى جانب اتفاقيتين تهمان العمل متعدد الأطراف.فعلى المستوى الثنائي، أبرز بوريطة أن الاتفاقية الأولى تتعلق باتفاق إطار للتعاون في ميداني الطاقة والمعادن بين حكومة المملكة المغربية وحكومة جمهورية التشاد، موقع بالرباط في 26 أكتوبر 2020، والذي يندرج في إطار توطيد العلاقات الثنائية وإثراء الإطار التعاقدي لتعاونهما الثنائي، مشيرا إلى أنه يهدف إلى المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لكلا البلدين بشكل عام، وتعزيز التعاون في مجالات الكهرباء والطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والهيدروكربونات وقطاع المعادن.ولفت إلى التعاون يتمثل في تبادل المعلومات والمعارف المكتسبة والخبرة والتجارب وكذا تطوير العلاقات بين الفاعلين في كلا البلدين في المجالات ذات الصلة، وتبادل الزيارات الميدانية وتنظيم دورات تكوينية لفائدة المستخدمين، مضيفا أن الطرفين سيقومان بتشكيل لجنة مشتركة للإشراف على تنفيذ الاتفاق يعهد لها بالموافقة ومراقبة جميع الأنشطة التي يتم إنجازها في هذا الإطار.وتهم الاتفاقية الثانية، حسب الوزير، اتفاقا للتعاون العسكري بين الحكومة المغربية وحكومة صربيا تم توقيعه في 5 ماي 2021 في إطار رغبة الطرفين في تقوية تعاونهما في هذا المجال، مبرزا أنه يندرج في إطار الدينامية الإيجابية للتعاون بين البلدين، والتي تعززت على المستويات السياسية والاقتصادية خلال السنوات الأخيرة.وعلى المستوى الإقليمي، أشار بوريطة إلى ثلاث اتفاقيات معتمدة في الإطار الإفريقي تهم أولها ميثاق الشباب الأفريقي لـ2 يوليوز 2006، الذي دخل انضمام المغرب له حيز التنفيذ في 08 غشت 2009، والذي يندرج في إطار التحاق المملكة بالمواثيق والاتفاقيات المبرمة في إطار الاتحاد الإفريقي عقب عودتها إلى أسرتها المؤسساتية الإفريقية،ويأتي انسجاما مع انخراطها في المبادرات الإفريقية الرامية للنهوض بوضعية الشباب بالقارة انسجاما مع السياسات المتبعة والمجهودات المبذولة من طرف المغرب على المستويات الوطنية والإقليمية لفائدة الشباب الإفريقي.يذكر بأنه تبعا لقرار المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي للشباب، الصادر في 10 نونبر 2020، والقاضي بنقل مقره إلى المغرب، وقع كل من وزير الشباب والثقافة والتواصل والأمين العام للاتحاد الإفريقي للشباب في 11 نونبر الماضي اتفاق إحداث مقر الاتحاد الإفريقي للشباب بالمملكة المغربية.وتتمثل الاتفاقية الثانية في اتفاقية الاتحاد الإفريقي بشأن أمن الفضاء الإلكتروني وحماية البيانات ذات الطابع الشخصي لـ27 يونيو 2014، التي تنص على تكريس حرية ممارسة أنشطة التجارة الإلكترونية التي تخضع لقانون الدولة التي يوجد فوق ترابها الممارس لهاته التجارة، ووضع مبادئ إطار قانوني لحماية البيانات ذات الطابع الشخصي وتحديد الإطار الإجرائي والمؤسسي لحماية تلك البيانات عبر إنشاء سلطة حماية وطنية تتمتع باستقلالية إدارية، وكذا اعتماد استراتيجية وطنية لأمن الفضاء الإلكتروني وإنشاء المؤسسات الكفيلة بمكافحة الجريمة الإلكترونية بهدف تعزيز الأمن الإلكتروني ومكافحة الجرائم الإلكترونيةأما الاتفاقية الثالثة، فهي اتفاقية أبيدجان المتعلقة بالتعاون في مجال حماية وتدبير وتنمية البيئة البحرية والمناطق الساحلية للساحل الأطلسي بمنطقة إفريقيا الغربية والوسطى والجنوبية المعتمدة في 23 مارس 1981 وبروتوكولاتها الإضافية التي تنص، على الخصوص، على الالتزام بالتعاون من أجل الوقاية من التلوث الناتج عن السفن، وإغراق النفايات من طرف السفن أو الطائرات، وعمليات التنقيب واستغلال الجرف القاري وعمق البحر وباطنه.من جهة أخرى، توقف بوريطة عند اتفاقية معتمدة في إطار جامعة الدول العربية، وتهم الاتفاقية الأولى تحرير التجارة في الخدمات بين الدول العربية لـ24 غشت 2017، والتي تهدف إلى إنشاء منطقة تجارة حرة في الخدمات بين الدول العربية من خلال وضع إطار عام للتحرير التدريجي لتجارة الخدمات بين الدول العربية وإيجاد بيئة مواتية لتسهيل التجارة في الخدمات في ما بينها، في حين تعنى المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي بمقتضى النظام الأساسي بتقييم ورصد حالة الأمن الغذائي في الدول الأعضاء وتعبئة الموارد المالية والزراعية وإدارتها لتنمية الزراعة وتعزيز الأمن الغذائي بين الدول الأعضاء وتنسيق ووضع وتنفيذ سياسات زراعية مشتركة من قبيل تبادل التكنولوجيات المناسبةكما استعرض الوزير اتفاقية معتمدة في إطار منظمة التعاون الإسلامي، وتهم النظام الأساسي للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي والذي وقعته المملكة المغربية بتاريخ 25 فبراير 2021.وعلى المستوى متعدد الأطراف، استعرض الوزير اتفاقية الأمم المتحدة بشأن اتفاقات التسوية الدولية المنبثقة من الوساطة (اتفاقية سنغافورة) المعتمدة بنيويورك في 20 دجنبر 2018 خلال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، الت تقضي، بموجب موادها الأساسية، على الخصوص، بوضع إطار قانوني متجانس بشأن اتفاقات التسوية يكون مقبولا للدول بمختلف نظمها القانونية والاجتماعية وتسهم في تيسير التجارة الدولية عبر تكريس الوساطة كبديل للتقاضي في فض النزاعات التجارية الدولية.كما استعرض بوريطة بروتوكول عام 1988 المتعلق بالاتفاقية الدولية لخطوط التحميل لعام 1966 المعتمد خلال المؤتمر الدولي بشأن المنسق للمعاينة والإجازة المنعقد بمقر المنظمة البحرية الدولية بلندن من 3 أكتوبر إلى 11 نونبر 1988، الذي يندرج انضمام المغرب له في سياق ملاءمة التشريعات الوطنية مع ضوابط المنظمة البحرية الدولية.



اقرأ أيضاً
فاجعة فاس تسائل الحكومة
وجه نائب رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، مصطفى إبراهيمي، طلبًا رسميًا إلى رئاسة مجلس النواب، يطالب فيه بعقد جلسة طارئة وفقًا للمادة 163 من النظام الداخلي، لمناقشة فاجعة انهيار عمارة سكنية بمدينة فاس، والتي أودت بحياة 10 أشخاص. وطالبت المجموعة النيابية بعقد هذه الجلسة، لمساءلة الحكومة حول الأسباب الحقيقية وراء الفواجع المتكررة المتعلقة بالحوادث الناجمة عن الخروقات في مجال التعمير والسكنى، والإجراءات الوقائية المفقودة لحماية أرواح المواطنين. وأوضح إبراهيمي في طلبه أن قطاع التعمير والسكنى يعاني من العديد من الخروقات التي تشكل تهديدًا خطيرًا لحياة المواطنين، خاصة في الأحياء التي تضم دورًا آيلة للسقوط. وفي السياق ذاته، وجهت عضوة المجموعة، نادية القنصوري، سؤالا كتابيا لوزير الداخلية، حول أسباب استمرار تواجد المواطنين في منازل مهددة بالانهيار، رغم قدرة السلطات على إفراغ مساكن سليمة في سياقات أخرى.  وطالبت وزير الداخلية بالكشف عن الإحصائيات الجديدة للدور الآيلة للسقوط بفاس وكذا باقي المدن المغربية، مطالبة أيضا بالكشف عن الإجراءات المستعجلة التي تنوي الحكومة القيام بها لحماية أرواح الساكنة من الموت تحت أنقاض منازلهم الآيلة للسقوط.
سياسة

منتدى برلماني اقتصادي يفتح مجالات واعدة للتعاون بين المغرب وموريتانيا
قرر المنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، في دورته الأولى المنعقدة ما بين 8 و10 ماي الجاري في نواكشوط، تشكيل آلية لتتبع وتنفيذ وتقييم ما تم الاتفاق بشأنه من مقترحات ومخرجات تهم التعاون في مجالات لها علاقة بالأمن الغذائي، والتعاون الزراعي والصيد البحري. وانعقدت هذه الدورة تحت رئاسة رئيسي المؤسستين التشريعيتين، محمد بمب مكت وراشيد الطالبي العلمي، ومشاركة وزراء من حكومتي البلدين ورؤساء وممثلين لمختلف مكونات الجمعية الوطنية الموريتانية ومجلس النواب المغربي، وممثلين للقطاع الخاص وخبراء من البلدين.واختارت المؤسستان التشريعيتان محاور الأمن الغذائي، والتعاون الزراعي والصيد البحري والاستغلال المستدام للموارد البحرية والبيطرة ودورها في تحسين سلالات الماشية والحفاظ على الصحة الحيوانية، والتسويق، والتكوين المهني وصقل المهارات وملاءمتهما مع حاجيات سوق الشغل والقطاعات ذات الأولوية في اقتصاد البلدين، مواضيع للدراسة و البحث والمناقشة خلال هذه الدورة. وتحدث بلاغ مشترك عن الإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليها البَلَدَان في المجال الزراعي وتربية الماشية وفي مجال الأراضي الصالحة للزراعة وقطعان الماشية، والري وتعبئة وتحلية المياه، فضلا عن ثراء تقاليدهما الفلاحية العريقة ومهارات رأس المال البشري العامل في القطاع، وأكد على أهمية إنجاز استثمارات ومشاريع مشتركة في هذا المجال بما يثمن إمكانياتهما ويرفع الإنتاجية من خلال اعتماد أساليب عصرية في الاستغلال، والاستعمال الأمثل والمستدام للمخصّبات الزراعية. وتتوفر الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة المغربية بفضل موقعهما الاستراتيجي على المحيط الأطلسي، على سواحل ومجال وعمق بحري غني بالموارد البحرية. وفضلا عما يوفره هذا الموقع من إمكانيات لإقامة تجهيزات مينائية ومواصلات بحرية استراتيجية ومهيكلة، والتي ستشكل، بربطهما بعمقهما في بلدان الساحل الإفريقي، رافعة واعدة للمبادلات القارية والدولية، فإن المجالين البحريين للبلدين يزخران بموارد سمكية هائلة. وفي هذا الصدد، دعا المنتدى إلى الاستغلال الأمثل والمستدام لهذه الثروات في إطار مشاريع مشتركة، ذات مردودية، قادرة على المنافسة الدولية، ومساهِمَة في ضمان الأمن الغذائي، وفي رفع الدخل من العملة الصعبة، وفي توفير الشغل. وشدد الجانبان على الطابع المحوري للتكوين العالي والمهني والتكوين المستمر واستكمال تكوين التقنيين والأطر العليا، في الشراكة والتعاون بين البلدين الشقيقين. ودعيا إلى استشراف مزيد من الفتح المتبادل للمعاهد ومراكز التكوين والمدارس التي يتوفر عليها البلدان في هذه القطاعات أمام المهنيين، بما يساهم في صقل المهارات ونقل المعارف والتكنولوجيا. ودعا المنتدى إلى تبادل الخبرات من خلال التكوين، في مجال التدبير والحكامة وبيئة الاستثمار والمساطر الإدارية ومواكبة المستثمرين والمبادرات الخاصة. كما دعا إلى تسهيل التنقل المنتظم والنظامي للأشخاص ونقل البضائع. وأكد الجانبان ثقتهما في الإمكانيات التي يتوفران عليها ليصبحا مركز إنتاج وتسويق في اتجاه عمقهما الإفريقي وجوارهما الأوربي وأفقهما الأطلسي المفتوح على الأمريكيتين.
سياسة

سوسيولوجي موريتاني لكشـ24: زيارة الطالبي العلمي لموريتانيا تحبط مساعي الجزائر لزرع الفتنة
استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، يوم أمس الجمعة بالقصر الرئاسي في نواكشوط، رئيس مجلس النواب المغربي راشيد الطالبي العلمي، في إطار زيارة رسمية تتزامن مع انطلاق الدورة الأولى للمنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، وقد حضر اللقاء سفير المملكة المغربية بموريتانيا، حميد شبار، إلى جانب عدد من المسؤولين الموريتانيين. وتأتي هذه الزيارة في سياق تعزيز الشراكة بين البلدين، وفتح آفاق جديدة للتعاون البرلماني والاقتصادي، في لحظة إقليمية دقيقة تقتضي المزيد من التفاهم والعمل المشترك بين دول المغرب العربي. وفي هذا اعتبر الباحث في علم الاجتماع يسلم محمدو عبدي، السياق في تصريح خص به موقع "كشـ24"، أن اللقاء بين الرئيس الموريتاني ورئيس مجلس النواب المغربي شكل محطة بالغة الأهمية لتداول مجموع القضايا الحيوية التي تطبع المشهد المغاربي، مشيرا إلى أن الحوار السياسي القائم بين الرباط ونواكشوط يعكس إرادة حقيقية في بناء مشروع تنموي إقليمي يعالج الإشكالات البنيوية ويعزل النزاعات الخارجية عن صلب التفاهمات الثنائية. وأضاف السوسيولوجي الموريتاني، أن زيارة الطالبي العلمي لموريتانيا تمثل ضربة قاضية للنظام الجزائري، الذي، وفق تعبيره، لا يفوّت فرصة لبث الفتنة بين موريتانيا وجارتها المغرب، مشددا على أن هذه الزيارة تجدد التأكيد على متانة العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين، القائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. ويؤكد المراقبون أن المنتدى البرلماني الذي انطلقت أشغاله في نواكشوط يجسد تحولا نوعيا في مسار العلاقات الثنائية، وينسجم مع التوجهات الاستراتيجية للمملكة المغربية الرامية إلى توسيع مجالات التعاون مع الشقيقة موريتانيا في مختلف القطاعات، بما فيها المجال البرلماني كأحد أذرع الدبلوماسية الفاعلة.
سياسة

ناشط حقوقي جزائري لـكشـ24: مذكرتي توقيف كمال داود فضيحة سياسية تدين نظام حظيرة الكابرانات
في خطوة أثارت استنكارا واسعا، أصدرت السلطات الجزائرية مذكرتي توقيف دوليتين بحق الكاتب الجزائري الفرنسي كمال داود، الحائز على جائزة غونكور 2024 عن روايته "حوريات"، التي تسلط الضوء على إحدى الناجيات من "العشرية السوداء"، الفترة الدموية التي عصفت بالجزائر في تسعينيات القرن الماضي. ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من إدانة الكاتب بوعلام صنصال بالسجن خمس سنوات بتهم بينها المساس بوحدة الوطن، في سياق يعتبره مراقبون حملة ممنهجة تستهدف حرية التعبير. وفي تصريح خص به موقع "كشـ24"، اعتبر الإعلامي والناشط الحقوقي وليد كبير أن مذكرة التوقيف ضد كمال داود تمثل فضيحة سياسية وأدبية مدوية بامتياز، مشيرا إلى أن النظام الجزائري يحاول إسكات الأصوات الحرة التي تكسر جدار الصمت حول جرائم التسعينات، على حد تعبيره. وأضاف كبير، كمال داود لم يفعل سوى قول الحقيقة، الرواية سلطت الضوء على جراح لم تندمل، والنظام يحاول طمسها لأن من كان مسؤولا حينها لا يزال في السلطة، وعلى رأسهم قائد الأركان الحالي سعيد شنقريحة. وأردف مصرحنا، أن إصدار مذكرات توقيف دولية ضد كتاب رأي لا يعكس سوى عجز النظام عن مواجهة الفساد داخل حدوده، فلجأ إلى أساليب التأديب السياسي عبر ملاحقة رموز الأدب والفكر. وشدد كبير، على أن هذه الممارسات تمثل امتدادا لنظام يخاف من الكلمة الحرة ويعتبر المثقف خصما والصحفي عدوا، معتبرا أن تصعيد السلطات ضد كمال داود يدخل أيضا في سياق التوتر الدبلوماسي بين الجزائر وفرنسا، كمحاولة للضغط غير المباشر عبر ورقة الأدب، على حد تعبيره. وأنهى المتحدث ذاته تصريحه بالقول بدل ملاحقة الرواية، على هذا النظام أن يحاسب الجلادين الحقيقيين، لا يمكن أن تتحول الأقلام الحرة إلى ضحايا سياسية في دولة تزعم الإصلاح والانفتاح. الجدير بالذكر أن كمال داود، أحد أبرز الأقلام الجزائرية المعاصرة، حظي بإشادة واسعة إثر تتويجه بجائزة غونكور، لكن اختياره الغوص في أحداث العشرية السوداء عبر روايته "حوريات"، أثار غضب السلطة، وفتح الباب أمام فصل جديد من ملاحقة الكتاب في الجزائر.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة