السبت 18 مايو 2024, 15:51

مجتمع

“بوتوكس” في صالونات حلاقة بالمغرب


كشـ24 نشر في: 21 أبريل 2024

تضج مواقع التواصل الإجتماعي بإعلانات تروج لعمليات حقن "الفيلر" أو "البوتوكس"، إذ بمجرد أن تنطق أمام هاتفك الذكي بإحدى هاتين الكلمتين، حتى تنهال عليك الإعلانات بغزارة كلما فتحت مواقع التواصل الاجتماعي.

لكن هذه ليست المفاجأة، وإنما ما يثير الاستغراب هو أن هذه الإعلانات التي تتناسل على مواقع التواصل في المغرب، لا تتعلق بالترويج لعيادات متخصصة في التجميل، أو لأطباء معروفين بباعهم الطويل في العمليات التجميلية أو في الحقن السحرية التي أصبحت غالبية النساء مدمنات عليها أبدا، بل بصالونات للحلاقة توهم زبوناتها أنها عيادات متخصصة، وتوفر خدمات تجميلية على أيادي أشخاص ينتحلون صفة أطباء وبأسعار في متناول الجميع.

وقد زارت موفدة العربية.نت واحدة من هذه الصالونات العشوائية في الدار البيضاء، لتفاجئ بفوضى عارمة في هذا المجال.

إعلان مدفوع على إنستغرام
فالبداية كانت عبر إعلان مدفوع على موقع إنستغرام، حيث "تنط" للمتابع مقاطع فيديو لما "قبل" و"بعد" مظهر سيدات يبدين في غاية الرضى إثر خضوعهن لحقن "البوتوكس" و"الفيلر" ما مكنهن من استعادة بريق الشباب ونضارة البشرة.

وفي التعليق على المقاطع صوت سيدة تتحدث بثقة زائدة حول قدرة "الدكتور" على إصلاح ما أفسده الزمن لسيدة خمسينية، ونسخ أنف نجمة في وجه شابة عشرينية، ونحت فك لشاب أربعيني.

كما يعرض المقطع الأسعار المخصصة لكل حقنة، لكنه في المقابل لا يكشف اسم "الطبيب" ولا تخصصه.

وبعد الحصول على موعد في "العيادة" المتواجدة في عمارة شامخة بأحد الأحياء الراقية وسط الدار البيضاء، كانت أولى المفاجآت بانتظارنا.

إذ لا وجود أي لافتة أو إشارة صغيرة أو كبيرة تدل على وجود "عيادة" تحت أي تخصص.

لكن مع دخول العيادة، تبين أنها صالون بحد ذاته، إلا أنه لا يكتفي بتقديم خدمات تصفيف الشعر والمكياج، وإنما يقدم كذلك إمكانيات تبييض الأسنان والاعتناء بها، وكل ذلك دون إشارة لأي اسم طبيب أو دكتور.

إنما يجد الزائر مجرد ورقة عادية مطبوع عليها اسم "الدكتور م." وملصقة إلى جانب باب "العيادة" دون تفاصيل تذكر حوله وحول مساره الأكاديمي والمهني كما يفرضه القانون.

جمال مؤقت بأقل تكلفة
أما موقع "العيادة" فكان عبارة عن شقة شبه فارغة من أي أثاث، يتوسطها مكتب صغير مخصص لاستقبال الزبائن، وبابان أحدهما يأخذك لما يشبه قاعة الفحص، وباب ثان يفضي إلى ما يشبه قاعة انتظار، تؤدي إلى ما يفترض أنها "غرفة عمليات".

لكن لا شيء في هذه الشقة يوحي أنها عيادة طبية، فحديث مستخدمتين بها بصوت مرتفع أقرب إلى الصراخ يدفع للتساؤل حول طبيعة النشاط الذي يزاول بهذا المكان.

وفور الدخول من الباب هرولت إحدى المستخدمتين لاستقبالنا، قبل أن تعرض أمامنا الخدمات المقدمة، ثم تدخلنا إلى "قاعة الفحص" التي تحتوي على سرير طبي يتيم يفتقر لأدنى شروط النظافة، وكرسي مكسور.

لكن الغريب في هذه المرحلة، هو أنه عوض أن يتولى الطبيب هذه المهمة، تقوم المستخدمة بالكشف واستعراض عدد الحقن الكفيلة بإعادة النضارة والشباب للبشرة، مقترحة تقويما للأنف ونفخا للشفاه، كل ذلك نظير أثمنة مناسبة حسب قولها، تبدأ من حوالي 150 دولارا للحقنة الواحدة، وفي نهاية الفحص تكون الفاتورة قد وصلت إلى حوالي 900 دولار.

وهنا تطالب المستخدمة بالسداد الفوري للفاتورة حتى قبل لقاء الطبيب.

بالتزامن مع ذلك، كانت المستخدمة الثانية تجيب على الاتصالات الغزيرة الواردة عليها وتحدد المواعيد للسيدات محاولة تنظيم جداولها المبعثرة.

وإثر مغادرة "الشقة العيادة"، أوضح أحد المصادر القريبة من " العيادة المشبوهة" أن الأخبار الرائجة حول المكان تفيد بأن الأمر يتعلق بامتداد لصالون الحلاقة والتجميل الموجود بنفس العمارة، وبعيد كل البعد عن كونه عيادة للتجميل".

كما أضاف ذات المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه " أنه لا يوجد أي طبيب هناك، وأن الشخص الذي يقوم بعملية حقن الفيلر والبوتوكس كان يعمل بنفس الصالون".

كذلك كشف أن "مشادات تقع دوما هناك بين الزبونات والمستخدمين، إذ يتعاملون بلامهنية كبيرة، كما أنهم ليسوا من ذوي الاختصاص".

وتابع قائلا "أكثر من ذلك، المحل لا يملك ترخيصا قانونيا، ويعمل بعيدا عن أعين السلطات، والرخصة الوحيدة التي حصل عليها تتعلق بصالون الحلاقة، والدليل على ذلك هو عدم وجود أي لافتة تشير إليه، ليس هذا فحسب، فقد سبق للسلطات أن أزالت لافتة كانت معلقة بشرفة الشقة، بعد توصلها بشكوى من طبيبة متخصصة في الأمراض الجلدية بالعمارة المجاورة، والتي اعتبرت أن نشاط هؤلاء الأشخاص يهدد مهنتها، بعدها عادوا إلى نشاطهم المعتاد، مستخدمين الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي لجذب زبائنهم"

منتجات مشبوهة
ويبدو أن صالونات الحلاقة التي تنتحل صفة عيادات للتجميل أصبحت تتناسل بكثرة لاسيما في مدينة كالدار البيضاء، حيث تجد زبائنها من طالبات وموظفات يرغبن في مسايرة موضة التجميل بتكلفة أقل، رغم أن الثمن قد يصير غاليا في حال الإصابة بتشوهات لا شفاء منها.

كما بات من الواضح أن تهديد هذه الصالونات العشوائية قد وصل إلى أطباء التجميل المتخصصين، الذين يشتكون من تضرر سمعتهم جراء هذه الممارسات المحسوبة عليهم.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة مريم قابول الأخصائية في الجراحة التجميلية والتقويمية والحروق أن "هذه الممارسات هي بمثابة خرق للقانون بجميع المقاييس، وأن الضحية هو المواطن الذي يقع في فخ الإعلانات الكاذبة، التي لا تمت للواقع بصلة".

الأطباء يعانون
كما أوضحت في تصريح لموقع العربية نت أن "الأطباء في المغرب يحاولون استعمال منتجات أثبت فعاليتها كمنتجات سليمة، وصلت بطرق قانونية، وصحية ولم تتعرض لأي ضرر أو تلف، وتخضع للمراقبة ولظروف السلامة والوقاية الصارمة"

وشددت على أن أطباء التجميل يعانون بسبب هذه الخروقات، لاسيما بعد تعرض عدد من الأشخاص لمضاعفات خطيرة تسببت فيها في بعض الأحيان إبر النضارة، التي تبدو حقنا بسيطة، أو بعض المضاعفات الأخرى التي قد تصل حد التشوهات، حيث إن هذه "الدكاكين" قد تجاوزت حدودها، وأدى الجشع بأصحابها لعدم مراعاة صحة المريض، الذي يعتبرونه زبونا، بالمقابل نحن كأطباء لا نجرؤ على القيام ولو بحقنة صغيرة بشكل عشوائي واعتباطي".

إلى ذلك، عبرت الأخصائية في جراحة التجميل، عن أسفها لمصير المرضى الذين يتعرضون لهذه المضاعفات والتكلفة التي يتحملونها، داعية كل راغب في اللجوء إلى حقن "الفيلر" و"البوتوكس" أن يتحرى حول الوجهة التي اختارها، سواء عيادة أو مصحة، ويتعرف عن الشروط المحيطة بالعمل، والمسار الأكاديمي والمهني للطبيب المشرف.

أسعار متدنية
كذلك، أكدت أن المرضى يقعون ضحية الإغراء الذي يبدأ انطلاقا من الأسعار المتدينة التي يقدمها هؤلاء "المحتالون"، فهم يستعملون منتجات غير مرخصة، تفتقد للجودة، ومشبوهة المصدر، وقد تكون منتهية الصلاحية، كما أن عملية الحقن تتم دون مراعاة لأدنى شروط السلامة، وجشع هؤلاء الأشخاص يفوق الخوف على صحة المريض.

وختمت محذرة من هذه الحقن، وداعية لتوخي الحيطة وعدم الوقوع ضحية الإعلانات الكاذبة المدفوعة مسبقا على مواقع التواصل ولا بمقاطع الفيديو الترويجية التي تعكس كل شيء غير الحقيقة.

المصدر: العربية نت

تضج مواقع التواصل الإجتماعي بإعلانات تروج لعمليات حقن "الفيلر" أو "البوتوكس"، إذ بمجرد أن تنطق أمام هاتفك الذكي بإحدى هاتين الكلمتين، حتى تنهال عليك الإعلانات بغزارة كلما فتحت مواقع التواصل الاجتماعي.

لكن هذه ليست المفاجأة، وإنما ما يثير الاستغراب هو أن هذه الإعلانات التي تتناسل على مواقع التواصل في المغرب، لا تتعلق بالترويج لعيادات متخصصة في التجميل، أو لأطباء معروفين بباعهم الطويل في العمليات التجميلية أو في الحقن السحرية التي أصبحت غالبية النساء مدمنات عليها أبدا، بل بصالونات للحلاقة توهم زبوناتها أنها عيادات متخصصة، وتوفر خدمات تجميلية على أيادي أشخاص ينتحلون صفة أطباء وبأسعار في متناول الجميع.

وقد زارت موفدة العربية.نت واحدة من هذه الصالونات العشوائية في الدار البيضاء، لتفاجئ بفوضى عارمة في هذا المجال.

إعلان مدفوع على إنستغرام
فالبداية كانت عبر إعلان مدفوع على موقع إنستغرام، حيث "تنط" للمتابع مقاطع فيديو لما "قبل" و"بعد" مظهر سيدات يبدين في غاية الرضى إثر خضوعهن لحقن "البوتوكس" و"الفيلر" ما مكنهن من استعادة بريق الشباب ونضارة البشرة.

وفي التعليق على المقاطع صوت سيدة تتحدث بثقة زائدة حول قدرة "الدكتور" على إصلاح ما أفسده الزمن لسيدة خمسينية، ونسخ أنف نجمة في وجه شابة عشرينية، ونحت فك لشاب أربعيني.

كما يعرض المقطع الأسعار المخصصة لكل حقنة، لكنه في المقابل لا يكشف اسم "الطبيب" ولا تخصصه.

وبعد الحصول على موعد في "العيادة" المتواجدة في عمارة شامخة بأحد الأحياء الراقية وسط الدار البيضاء، كانت أولى المفاجآت بانتظارنا.

إذ لا وجود أي لافتة أو إشارة صغيرة أو كبيرة تدل على وجود "عيادة" تحت أي تخصص.

لكن مع دخول العيادة، تبين أنها صالون بحد ذاته، إلا أنه لا يكتفي بتقديم خدمات تصفيف الشعر والمكياج، وإنما يقدم كذلك إمكانيات تبييض الأسنان والاعتناء بها، وكل ذلك دون إشارة لأي اسم طبيب أو دكتور.

إنما يجد الزائر مجرد ورقة عادية مطبوع عليها اسم "الدكتور م." وملصقة إلى جانب باب "العيادة" دون تفاصيل تذكر حوله وحول مساره الأكاديمي والمهني كما يفرضه القانون.

جمال مؤقت بأقل تكلفة
أما موقع "العيادة" فكان عبارة عن شقة شبه فارغة من أي أثاث، يتوسطها مكتب صغير مخصص لاستقبال الزبائن، وبابان أحدهما يأخذك لما يشبه قاعة الفحص، وباب ثان يفضي إلى ما يشبه قاعة انتظار، تؤدي إلى ما يفترض أنها "غرفة عمليات".

لكن لا شيء في هذه الشقة يوحي أنها عيادة طبية، فحديث مستخدمتين بها بصوت مرتفع أقرب إلى الصراخ يدفع للتساؤل حول طبيعة النشاط الذي يزاول بهذا المكان.

وفور الدخول من الباب هرولت إحدى المستخدمتين لاستقبالنا، قبل أن تعرض أمامنا الخدمات المقدمة، ثم تدخلنا إلى "قاعة الفحص" التي تحتوي على سرير طبي يتيم يفتقر لأدنى شروط النظافة، وكرسي مكسور.

لكن الغريب في هذه المرحلة، هو أنه عوض أن يتولى الطبيب هذه المهمة، تقوم المستخدمة بالكشف واستعراض عدد الحقن الكفيلة بإعادة النضارة والشباب للبشرة، مقترحة تقويما للأنف ونفخا للشفاه، كل ذلك نظير أثمنة مناسبة حسب قولها، تبدأ من حوالي 150 دولارا للحقنة الواحدة، وفي نهاية الفحص تكون الفاتورة قد وصلت إلى حوالي 900 دولار.

وهنا تطالب المستخدمة بالسداد الفوري للفاتورة حتى قبل لقاء الطبيب.

بالتزامن مع ذلك، كانت المستخدمة الثانية تجيب على الاتصالات الغزيرة الواردة عليها وتحدد المواعيد للسيدات محاولة تنظيم جداولها المبعثرة.

وإثر مغادرة "الشقة العيادة"، أوضح أحد المصادر القريبة من " العيادة المشبوهة" أن الأخبار الرائجة حول المكان تفيد بأن الأمر يتعلق بامتداد لصالون الحلاقة والتجميل الموجود بنفس العمارة، وبعيد كل البعد عن كونه عيادة للتجميل".

كما أضاف ذات المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه " أنه لا يوجد أي طبيب هناك، وأن الشخص الذي يقوم بعملية حقن الفيلر والبوتوكس كان يعمل بنفس الصالون".

كذلك كشف أن "مشادات تقع دوما هناك بين الزبونات والمستخدمين، إذ يتعاملون بلامهنية كبيرة، كما أنهم ليسوا من ذوي الاختصاص".

وتابع قائلا "أكثر من ذلك، المحل لا يملك ترخيصا قانونيا، ويعمل بعيدا عن أعين السلطات، والرخصة الوحيدة التي حصل عليها تتعلق بصالون الحلاقة، والدليل على ذلك هو عدم وجود أي لافتة تشير إليه، ليس هذا فحسب، فقد سبق للسلطات أن أزالت لافتة كانت معلقة بشرفة الشقة، بعد توصلها بشكوى من طبيبة متخصصة في الأمراض الجلدية بالعمارة المجاورة، والتي اعتبرت أن نشاط هؤلاء الأشخاص يهدد مهنتها، بعدها عادوا إلى نشاطهم المعتاد، مستخدمين الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي لجذب زبائنهم"

منتجات مشبوهة
ويبدو أن صالونات الحلاقة التي تنتحل صفة عيادات للتجميل أصبحت تتناسل بكثرة لاسيما في مدينة كالدار البيضاء، حيث تجد زبائنها من طالبات وموظفات يرغبن في مسايرة موضة التجميل بتكلفة أقل، رغم أن الثمن قد يصير غاليا في حال الإصابة بتشوهات لا شفاء منها.

كما بات من الواضح أن تهديد هذه الصالونات العشوائية قد وصل إلى أطباء التجميل المتخصصين، الذين يشتكون من تضرر سمعتهم جراء هذه الممارسات المحسوبة عليهم.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة مريم قابول الأخصائية في الجراحة التجميلية والتقويمية والحروق أن "هذه الممارسات هي بمثابة خرق للقانون بجميع المقاييس، وأن الضحية هو المواطن الذي يقع في فخ الإعلانات الكاذبة، التي لا تمت للواقع بصلة".

الأطباء يعانون
كما أوضحت في تصريح لموقع العربية نت أن "الأطباء في المغرب يحاولون استعمال منتجات أثبت فعاليتها كمنتجات سليمة، وصلت بطرق قانونية، وصحية ولم تتعرض لأي ضرر أو تلف، وتخضع للمراقبة ولظروف السلامة والوقاية الصارمة"

وشددت على أن أطباء التجميل يعانون بسبب هذه الخروقات، لاسيما بعد تعرض عدد من الأشخاص لمضاعفات خطيرة تسببت فيها في بعض الأحيان إبر النضارة، التي تبدو حقنا بسيطة، أو بعض المضاعفات الأخرى التي قد تصل حد التشوهات، حيث إن هذه "الدكاكين" قد تجاوزت حدودها، وأدى الجشع بأصحابها لعدم مراعاة صحة المريض، الذي يعتبرونه زبونا، بالمقابل نحن كأطباء لا نجرؤ على القيام ولو بحقنة صغيرة بشكل عشوائي واعتباطي".

إلى ذلك، عبرت الأخصائية في جراحة التجميل، عن أسفها لمصير المرضى الذين يتعرضون لهذه المضاعفات والتكلفة التي يتحملونها، داعية كل راغب في اللجوء إلى حقن "الفيلر" و"البوتوكس" أن يتحرى حول الوجهة التي اختارها، سواء عيادة أو مصحة، ويتعرف عن الشروط المحيطة بالعمل، والمسار الأكاديمي والمهني للطبيب المشرف.

أسعار متدنية
كذلك، أكدت أن المرضى يقعون ضحية الإغراء الذي يبدأ انطلاقا من الأسعار المتدينة التي يقدمها هؤلاء "المحتالون"، فهم يستعملون منتجات غير مرخصة، تفتقد للجودة، ومشبوهة المصدر، وقد تكون منتهية الصلاحية، كما أن عملية الحقن تتم دون مراعاة لأدنى شروط السلامة، وجشع هؤلاء الأشخاص يفوق الخوف على صحة المريض.

وختمت محذرة من هذه الحقن، وداعية لتوخي الحيطة وعدم الوقوع ضحية الإعلانات الكاذبة المدفوعة مسبقا على مواقع التواصل ولا بمقاطع الفيديو الترويجية التي تعكس كل شيء غير الحقيقة.

المصدر: العربية نت



اقرأ أيضاً
الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة تخلد ذاكرتها بمعرض النشر و الكتاب
استمرارا في فعاليات رواقها المؤسساتي بالمعرض الدولي للنشر والكتاب، نظمت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، الجمعة 17 ماي 2024، لقاءها السنوي الخاص بإحياء الذاكرة الإعلامية وتخليد إسهامات جيل الرواد الذين طبعوا بمساراتهم المهنية الفريدة تاريخ الإذاعة والتلفزة، طبقا لاستراتيجيتها، وتوجيهات فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام، في مجال رعاية الموروث الفني والثقافي والإعلامي الوطني وصيانته وتثمين أرشيفه الهام. ويتعلق الأمر بالراحلة مليكة الملياني، الإعلامية الإذاعية، الملقبة بالسيدة ليلى، و امحمد بحيري، الإعلامي الإذاعي والتلفزي، و الحسين براحو، الإعلامي الإذاعي الأمازيغي المتقاعد، عرفانا بالمجهودات الجبارة التي أسدوها لإعلاء راية العمل الإعلامي السمعي البصري بالمغرب والمضي بها قدما طوال سنوات خلت. وخلال هذا الحفل، الذي تميز بحضور مسؤولي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ونخبة من الفعاليات الإعلامية والثقافية، تم التوقف عند المسارات المهنية المثالية للمُكرمين، واستعراض أبرز الأحداث والمحطات التي بصموا فيها على أداء مهني متميز والمجهودات الجبارة التي أسدوها في سبيل تطوير العمل الإعلامي السمعي البصري. وفي هذا الصدد، تم التذكير بمسار الراحلة مليكة الملياني، التي كانت أيقونة للعمل الإذاعي بالمغرب، وأعطت الكثير، وبسخاء، من خلال برامج عدة، منها "مع الأسرة"، الذي كانت تحرص فيه على التعددية الفكرية والعلمية والتوعية والتربية والتحسيس. وكانت رائدة من جيل النساء الذي ساهم بكل تفان وجدية في بناء صرح الإعلام السمعي البصري في المغرب، بكثير من المهنية والإنسانية والإيثار والتواضع. وأما الحسين براحو، فهو رائد من رواد إدماج الثقافة واللغة الأمازيغية في الفضاء السمعي البصري الوطني، الذي بدأ مساره المهني بالإذاعة والتلفزة سنة 1959 مذيعا ومحررا بالإذاعة الأمازيغية؛ وكانت له إسهامات متنوعة، منها أنه كان ضمن الفريق الصحفي الأول المكلف بتغطية الأنشطة الملكية السامية داخل المغرب وخارجه، وكانت له أول مراسلة إذاعية بالأمازيغية من خارج المغرب سنة 1963، بمناسبة زيارة رسمية لجلالة الملك الراحل الحسن الثاني إلى تونس؛ كما كان أول من ترجم مضامين الخطب الملكية السامية في الإذاعة بالأمازيغية. وتم أيضا التوقف عند مسار امحمد بحيري، المهني اللامع المعروف بأسلوبه الجيد ونبرته المتميزة في التنشيط على الأثير وعلى الشاشة ومتابعته الحثيثة لمجريات الأحداث والتطورات، الحريص على تقديم عمل إذاعي حيوي غير جامد، يسعى إلى جعل الناس يشعرون بأنهم منخرطون في ما يحدث. وهي الرسالة النبيلة التي يضطلع بها بشكل يومي منذ التحاقه بالإذاعة والتلفزة وهو شاب عمره 20 سنة، ويواصل ذلك حتى الآن، بنفس الروح المعطاءة وبدون كلل أو ملل. وتجدر الإشارة إلى أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، قد دأبت عبر عدد من المبادرات والرافعات على تنفيذ مشروعها المتعلق بإحياء الذاكرة الإعلامية، الذي يبتغي ربط ماضي الإذاعة والتلفزة المغربية بحاضر الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وتبادل الخبرات والتجارب من خلال تمكين الإعلاميين والفنانين الحاليين من تجارب المهنيين رواد ميدان الاتصال السمعي البصري الوطني، وترسيخ ثقافة التقدير والاعتراف بهم وبمساراتهم المتميزة ومساهماتهم في تطوير تجربة أكثر من 90 سنة من البث الإذاعي والتلفزي بالمغرب، وذلك بما يمكن من تجسيد استمرارية الرسالة النبيلة للإذاعة والتلفزة.
مجتمع

“الديستي” تقود فرقة مكافحة العصابات إلى حجز شحنة مهمة من أقراص الهلوسة
تمكنت عناصر فرقة مكافحة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء أمس الجمعة، من إجهاض عملية تهريب وترويج شحنة مهمة من المؤثرات العقلية تتكون من 62.550 قرص مخدر. وذكر مصدر أمني أن هذه العملية الأمنية مكنت من توقيف ثلاثة مشتبه فيهم، تتراوح أعمارهم ما بين 27 و46 سنة، على متن سيارة رباعية الدفع على مستوى طريق الجديدة بمدينة الدار البيضاء، وبحوزتهم شحنة من المؤثرات العقلية تتكون من 62 ألف و550 قرص إكستازي. كما مكنت عملية التفتيش ، يضيف المصدر، من حجز ميزان إلكتروني وكيلوغرامين و700 غرام من مخدر (MDMA) الصناعي، علاوة على مبلغ مالي يشتبه في كونه من متحصلات هذا النشاط الإجرامي. وأظهرت عملية تنقيط المشتبه بهم في قاعدة بيانات الأمن الوطني أن أحدهم يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني، صادرة عن مصالح الشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالسرقة. وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الثلاثة تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة، وذلك قصد تحديد الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي. وتندرج هذه العملية النوعية، وفق المصدر ذاته، في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها المصالح الأمنية من أجل تفكيك شبكات جلب وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية، التي تشكل تهديدا حقيقيا لأمن وسلامة المواطنين.
مجتمع

عطل بعداد كهربائي يقطع الماء عن ساكنة بجماعة سعادة ويثير الاستياء
تشتكي جمعية الاخلاص والتضامن والتعاون القروي بدوار بن عزوز بجماعة سعادة للماء الصالح للشرب من الانقطاع المتكرر للعداد الكهربائي، مما يثير استياء المواطنين والجمعية بسبب انقطاع الماء الصالح للشرب. وأكدت الجمعية في إحدى مراسلتها توصلت بها "كشـ24"، أنها قامت بالتواصل مع المصالح التقنية لعدة مرات لايجاد حل لهذا العطب ولم يتم لحد الآن ايجاد أي حل نهائي رغم كل هذه المحاولات، حسب تعبيرها.وأشار المصدر ذاته، أن انقطاع التيار الكهربائي المتكرر مرتبط بانقطاع الماء عن الساكنة، وبالتالي خلق جدلا واثار استياء الساكنة، ولهذه الأسباب تطالب الجمعية بتبديل العداد لتفادي هذا الانقطاع المتكرر للكهرباء والماء الصالح للشرب.
مجتمع

اعتقال مؤثر مغربي بإسبانيا بسبب “الزيجات البيضاء”
قالت تقارير إعلامية، أن الشرطة الإسبانية اعتقلت، مؤخرا، مؤثرا مغربيا، بسبب ارتباطه بشبكة متخصصة في “الزيجات البيضاء” وتزوير الوثائق لتسوية وضعية المهاجرين فوق تراب الاتحاد الأوروبي. وأضافت المصادر ذاتها أنه تم خلال هذه العملية، التي أطلق عليها “المثلث”، القبض على ما مجموعه 48 شخصا ضمنهم متزعمو الشبكة ومعاونوهم، الذين عقدوا “زيجات بيضاء” بكل من العاصمة الكاتالونية وجيرونا وبلديتي سانت أدريا دي بيسوس، إضافة إلى وكورنيلا دي يوبريجات ​. وأضافت التقارير ذاتها، أن الشبكة كانت تتسلم مبالغ مالية تصل إلى 12 ألف أورو من كل مهاجر مقابل حصوله على تصريح للإقامة بكل من إسبانيا وفرنسا وبلجيكا. وذكرت أن الشبكة كانت تنظم زيجات بيضاء بين مهاجرين ونساء إسبانيات على أساس شهادات مزورة، مشيرة إلى أنها عقدت أزيد من 77 زيجة، إذ كانت تستقدم مهاجرين من المغرب وفرنسا وألمانيا وبلجيكا وإيطاليا إلى إسبانيا لتسوية وضعيتهم. وكان لدى الشبكة أسطول من المركبات والسائقين المتخصصين في السفر عبر كامل التراب الإسباني، وكذلك عبر فرنسا وبلجيكا، بهدف نقل المهاجرين وإدخالهم سرا إلى إسبانيا مقابل مبالغ تتراوح بين 1000 و1500 يورو. وعند وصولهم إلى إسبانيا، تم إيواء المهاجرين في شقق آمنة تمتلكها الشبكة في فيغيريس، حيث دفعوا 50 يورو يوميًا للعيش في ظروف غير صحية، في انتظار الوقت اللازم لتنفيذ إجراءات التسجيل كزوجين بموجب القانون المدني.
مجتمع

بسبب تهريب “الحراگة”.. 7 سنوات سجنا لمغربي وبرتغالي
يواجه مغربي وبرتغالي عقوبة السجن لمدة سبع سنوات لمحاولتهما تهريب المهاجرين غير النظاميين إلى موتريل بمقاطعة غرناطة، حسبما أفادت تقارير محلية. وتم اعتقال المتهمين بعد العثور على مواطنين مغربيين في مقصورة صغيرة لمركبة كانت على متن عبارة سياحية بين مينائي الناظور وموتريل. وطالب مكتب المدعي العام بعقوبة السجن سبع سنوات لسائق وشريك إداري لشركة حافلات برتغالية، حاولا إدخال مهاجرين مغاربة غير شرعيين إلى موتريل. وعُقدت الجلسة الأولى من المحاكمة، قبل يومين، أمام الهيئة الأولى بمحكمة الإقليمية بغرناطة. ويعود تاريخ الوقائع المتبثة إلى 7 مارس 2019. واتهم مكتب المدعي العام رسميًا مواطنًا مغربيًا يبلغ من العمر 44 عامًا ومواطنًا برتغاليًا يبلغ من العمر 60 عامًا بارتكاب جريمة مزعومة ضد حقوق المواطنين الأجانب.
مجتمع

توقعات بزيادة خطر نشوب حرائق الغابات واستنفار لاتخاذ تدابير استباقية
توقعت الوكالة الوطنية للمياه والغابات أن يتزايد خطر نشوب حرائق الغابات هذا الموسم-2024-. وقالت إنه تم اتخاذ جميع التدابير الاستباقية من طرف الشركاء المعنيين لمواصلة الجهود الرامية إلى تثمين سياسات الوقاية ومكافحة حرائق الغابات. هذه التدابير تمت مناقشتها بشكل مستفيض في اجتماع اللجنة المديرية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية يوم أمس الخميس 16 ماي الجاري، بمقر الوكالة الوطنية للمياه والغابات ، تحت رئاسة المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات عبد الرحيم هومي وبحضور كافة الشركاء المعنيين. الوكالة أوردت أن هذا الاجتماع المهم شكل فرصة لتقييم وعرض النتائج والدروس المستقاة من حرائق الغابات لموسم 2023، فضلا عن استعراض الوسائل والتدابير التي ستتم تعبئتها للموسم الجديد 2024 . يعتبر المجال الغابوي بالمغرب فضاءا طبيعيا مفتوحا، ويتعرض لعدة ضغوطات تأثر سلبا على أدواره الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، حيث ينتج عن هذا الضغط زيادة خطر اندلاع الحرائق، خاصة وأن الغابات المغربية، مثل نظيراتها في البحر الأبيض المتوسط، تتميز بقابلية اشتعال مرتفعة خلال فصل الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض رطوبة الهواء وشدة الرياح الجافة من نوع "شرقي".  
مجتمع

اتفاقية شراكة بين رئاسة النيابة العامة والمنظمة العلوية لرعاية للمكفوفين
ترأس كلا من هشام بلاوي الكاتب العام لرئاسة النيابة العامة وصلاح الدين السمار كاتب عام المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، صباح يومه الجمعة 17 ماي 2024 ، حفل توقيع اتفاقية شراكة بين رئاسة النيابة العامة والمنظمة العلوية لرعاية  للمكفوفين، وذلك في إطار تعميم ونشر المعلومة القانونية. الاتفاقية جرى توقيعها في إطار فعاليات الدورة 29 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، برواق رئاسة النيابة العامة. بلاغ لرئاسة النيابة العامة أورد أن هذه الاتفاقية تهدف إلى وضع إطار عام للتعاون بين المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين ورئاسة النيابة العامة قصد تسهيل وتمكين الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر من الولوج للمعلومة القانونية والقضائية ذات الصلة بمجال عمل النيابة العامة باستعمال طريقة "برايل" والاعتماد على التكنولوجيات الحديثة لتذليل الصعوبات التي من شأنها تعزيز ذلك. ويسعى الطرفان إلى تنسيق الجهود بينهما من أجل وضع برامج عمل مشتركة تهم التكوين وتنظيم ورشات تحسيسية وتوعوية في المجالات المرتبطة باختصاص كل مؤسسة.  
مجتمع

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 18 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة