مجتمع

“بوتوكس” في صالونات حلاقة بالمغرب


كشـ24 نشر في: 21 أبريل 2024

تضج مواقع التواصل الإجتماعي بإعلانات تروج لعمليات حقن "الفيلر" أو "البوتوكس"، إذ بمجرد أن تنطق أمام هاتفك الذكي بإحدى هاتين الكلمتين، حتى تنهال عليك الإعلانات بغزارة كلما فتحت مواقع التواصل الاجتماعي.

لكن هذه ليست المفاجأة، وإنما ما يثير الاستغراب هو أن هذه الإعلانات التي تتناسل على مواقع التواصل في المغرب، لا تتعلق بالترويج لعيادات متخصصة في التجميل، أو لأطباء معروفين بباعهم الطويل في العمليات التجميلية أو في الحقن السحرية التي أصبحت غالبية النساء مدمنات عليها أبدا، بل بصالونات للحلاقة توهم زبوناتها أنها عيادات متخصصة، وتوفر خدمات تجميلية على أيادي أشخاص ينتحلون صفة أطباء وبأسعار في متناول الجميع.

وقد زارت موفدة العربية.نت واحدة من هذه الصالونات العشوائية في الدار البيضاء، لتفاجئ بفوضى عارمة في هذا المجال.

إعلان مدفوع على إنستغرام
فالبداية كانت عبر إعلان مدفوع على موقع إنستغرام، حيث "تنط" للمتابع مقاطع فيديو لما "قبل" و"بعد" مظهر سيدات يبدين في غاية الرضى إثر خضوعهن لحقن "البوتوكس" و"الفيلر" ما مكنهن من استعادة بريق الشباب ونضارة البشرة.

وفي التعليق على المقاطع صوت سيدة تتحدث بثقة زائدة حول قدرة "الدكتور" على إصلاح ما أفسده الزمن لسيدة خمسينية، ونسخ أنف نجمة في وجه شابة عشرينية، ونحت فك لشاب أربعيني.

كما يعرض المقطع الأسعار المخصصة لكل حقنة، لكنه في المقابل لا يكشف اسم "الطبيب" ولا تخصصه.

وبعد الحصول على موعد في "العيادة" المتواجدة في عمارة شامخة بأحد الأحياء الراقية وسط الدار البيضاء، كانت أولى المفاجآت بانتظارنا.

إذ لا وجود أي لافتة أو إشارة صغيرة أو كبيرة تدل على وجود "عيادة" تحت أي تخصص.

لكن مع دخول العيادة، تبين أنها صالون بحد ذاته، إلا أنه لا يكتفي بتقديم خدمات تصفيف الشعر والمكياج، وإنما يقدم كذلك إمكانيات تبييض الأسنان والاعتناء بها، وكل ذلك دون إشارة لأي اسم طبيب أو دكتور.

إنما يجد الزائر مجرد ورقة عادية مطبوع عليها اسم "الدكتور م." وملصقة إلى جانب باب "العيادة" دون تفاصيل تذكر حوله وحول مساره الأكاديمي والمهني كما يفرضه القانون.

جمال مؤقت بأقل تكلفة
أما موقع "العيادة" فكان عبارة عن شقة شبه فارغة من أي أثاث، يتوسطها مكتب صغير مخصص لاستقبال الزبائن، وبابان أحدهما يأخذك لما يشبه قاعة الفحص، وباب ثان يفضي إلى ما يشبه قاعة انتظار، تؤدي إلى ما يفترض أنها "غرفة عمليات".

لكن لا شيء في هذه الشقة يوحي أنها عيادة طبية، فحديث مستخدمتين بها بصوت مرتفع أقرب إلى الصراخ يدفع للتساؤل حول طبيعة النشاط الذي يزاول بهذا المكان.

وفور الدخول من الباب هرولت إحدى المستخدمتين لاستقبالنا، قبل أن تعرض أمامنا الخدمات المقدمة، ثم تدخلنا إلى "قاعة الفحص" التي تحتوي على سرير طبي يتيم يفتقر لأدنى شروط النظافة، وكرسي مكسور.

لكن الغريب في هذه المرحلة، هو أنه عوض أن يتولى الطبيب هذه المهمة، تقوم المستخدمة بالكشف واستعراض عدد الحقن الكفيلة بإعادة النضارة والشباب للبشرة، مقترحة تقويما للأنف ونفخا للشفاه، كل ذلك نظير أثمنة مناسبة حسب قولها، تبدأ من حوالي 150 دولارا للحقنة الواحدة، وفي نهاية الفحص تكون الفاتورة قد وصلت إلى حوالي 900 دولار.

وهنا تطالب المستخدمة بالسداد الفوري للفاتورة حتى قبل لقاء الطبيب.

بالتزامن مع ذلك، كانت المستخدمة الثانية تجيب على الاتصالات الغزيرة الواردة عليها وتحدد المواعيد للسيدات محاولة تنظيم جداولها المبعثرة.

وإثر مغادرة "الشقة العيادة"، أوضح أحد المصادر القريبة من " العيادة المشبوهة" أن الأخبار الرائجة حول المكان تفيد بأن الأمر يتعلق بامتداد لصالون الحلاقة والتجميل الموجود بنفس العمارة، وبعيد كل البعد عن كونه عيادة للتجميل".

كما أضاف ذات المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه " أنه لا يوجد أي طبيب هناك، وأن الشخص الذي يقوم بعملية حقن الفيلر والبوتوكس كان يعمل بنفس الصالون".

كذلك كشف أن "مشادات تقع دوما هناك بين الزبونات والمستخدمين، إذ يتعاملون بلامهنية كبيرة، كما أنهم ليسوا من ذوي الاختصاص".

وتابع قائلا "أكثر من ذلك، المحل لا يملك ترخيصا قانونيا، ويعمل بعيدا عن أعين السلطات، والرخصة الوحيدة التي حصل عليها تتعلق بصالون الحلاقة، والدليل على ذلك هو عدم وجود أي لافتة تشير إليه، ليس هذا فحسب، فقد سبق للسلطات أن أزالت لافتة كانت معلقة بشرفة الشقة، بعد توصلها بشكوى من طبيبة متخصصة في الأمراض الجلدية بالعمارة المجاورة، والتي اعتبرت أن نشاط هؤلاء الأشخاص يهدد مهنتها، بعدها عادوا إلى نشاطهم المعتاد، مستخدمين الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي لجذب زبائنهم"

منتجات مشبوهة
ويبدو أن صالونات الحلاقة التي تنتحل صفة عيادات للتجميل أصبحت تتناسل بكثرة لاسيما في مدينة كالدار البيضاء، حيث تجد زبائنها من طالبات وموظفات يرغبن في مسايرة موضة التجميل بتكلفة أقل، رغم أن الثمن قد يصير غاليا في حال الإصابة بتشوهات لا شفاء منها.

كما بات من الواضح أن تهديد هذه الصالونات العشوائية قد وصل إلى أطباء التجميل المتخصصين، الذين يشتكون من تضرر سمعتهم جراء هذه الممارسات المحسوبة عليهم.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة مريم قابول الأخصائية في الجراحة التجميلية والتقويمية والحروق أن "هذه الممارسات هي بمثابة خرق للقانون بجميع المقاييس، وأن الضحية هو المواطن الذي يقع في فخ الإعلانات الكاذبة، التي لا تمت للواقع بصلة".

الأطباء يعانون
كما أوضحت في تصريح لموقع العربية نت أن "الأطباء في المغرب يحاولون استعمال منتجات أثبت فعاليتها كمنتجات سليمة، وصلت بطرق قانونية، وصحية ولم تتعرض لأي ضرر أو تلف، وتخضع للمراقبة ولظروف السلامة والوقاية الصارمة"

وشددت على أن أطباء التجميل يعانون بسبب هذه الخروقات، لاسيما بعد تعرض عدد من الأشخاص لمضاعفات خطيرة تسببت فيها في بعض الأحيان إبر النضارة، التي تبدو حقنا بسيطة، أو بعض المضاعفات الأخرى التي قد تصل حد التشوهات، حيث إن هذه "الدكاكين" قد تجاوزت حدودها، وأدى الجشع بأصحابها لعدم مراعاة صحة المريض، الذي يعتبرونه زبونا، بالمقابل نحن كأطباء لا نجرؤ على القيام ولو بحقنة صغيرة بشكل عشوائي واعتباطي".

إلى ذلك، عبرت الأخصائية في جراحة التجميل، عن أسفها لمصير المرضى الذين يتعرضون لهذه المضاعفات والتكلفة التي يتحملونها، داعية كل راغب في اللجوء إلى حقن "الفيلر" و"البوتوكس" أن يتحرى حول الوجهة التي اختارها، سواء عيادة أو مصحة، ويتعرف عن الشروط المحيطة بالعمل، والمسار الأكاديمي والمهني للطبيب المشرف.

أسعار متدنية
كذلك، أكدت أن المرضى يقعون ضحية الإغراء الذي يبدأ انطلاقا من الأسعار المتدينة التي يقدمها هؤلاء "المحتالون"، فهم يستعملون منتجات غير مرخصة، تفتقد للجودة، ومشبوهة المصدر، وقد تكون منتهية الصلاحية، كما أن عملية الحقن تتم دون مراعاة لأدنى شروط السلامة، وجشع هؤلاء الأشخاص يفوق الخوف على صحة المريض.

وختمت محذرة من هذه الحقن، وداعية لتوخي الحيطة وعدم الوقوع ضحية الإعلانات الكاذبة المدفوعة مسبقا على مواقع التواصل ولا بمقاطع الفيديو الترويجية التي تعكس كل شيء غير الحقيقة.

المصدر: العربية نت

تضج مواقع التواصل الإجتماعي بإعلانات تروج لعمليات حقن "الفيلر" أو "البوتوكس"، إذ بمجرد أن تنطق أمام هاتفك الذكي بإحدى هاتين الكلمتين، حتى تنهال عليك الإعلانات بغزارة كلما فتحت مواقع التواصل الاجتماعي.

لكن هذه ليست المفاجأة، وإنما ما يثير الاستغراب هو أن هذه الإعلانات التي تتناسل على مواقع التواصل في المغرب، لا تتعلق بالترويج لعيادات متخصصة في التجميل، أو لأطباء معروفين بباعهم الطويل في العمليات التجميلية أو في الحقن السحرية التي أصبحت غالبية النساء مدمنات عليها أبدا، بل بصالونات للحلاقة توهم زبوناتها أنها عيادات متخصصة، وتوفر خدمات تجميلية على أيادي أشخاص ينتحلون صفة أطباء وبأسعار في متناول الجميع.

وقد زارت موفدة العربية.نت واحدة من هذه الصالونات العشوائية في الدار البيضاء، لتفاجئ بفوضى عارمة في هذا المجال.

إعلان مدفوع على إنستغرام
فالبداية كانت عبر إعلان مدفوع على موقع إنستغرام، حيث "تنط" للمتابع مقاطع فيديو لما "قبل" و"بعد" مظهر سيدات يبدين في غاية الرضى إثر خضوعهن لحقن "البوتوكس" و"الفيلر" ما مكنهن من استعادة بريق الشباب ونضارة البشرة.

وفي التعليق على المقاطع صوت سيدة تتحدث بثقة زائدة حول قدرة "الدكتور" على إصلاح ما أفسده الزمن لسيدة خمسينية، ونسخ أنف نجمة في وجه شابة عشرينية، ونحت فك لشاب أربعيني.

كما يعرض المقطع الأسعار المخصصة لكل حقنة، لكنه في المقابل لا يكشف اسم "الطبيب" ولا تخصصه.

وبعد الحصول على موعد في "العيادة" المتواجدة في عمارة شامخة بأحد الأحياء الراقية وسط الدار البيضاء، كانت أولى المفاجآت بانتظارنا.

إذ لا وجود أي لافتة أو إشارة صغيرة أو كبيرة تدل على وجود "عيادة" تحت أي تخصص.

لكن مع دخول العيادة، تبين أنها صالون بحد ذاته، إلا أنه لا يكتفي بتقديم خدمات تصفيف الشعر والمكياج، وإنما يقدم كذلك إمكانيات تبييض الأسنان والاعتناء بها، وكل ذلك دون إشارة لأي اسم طبيب أو دكتور.

إنما يجد الزائر مجرد ورقة عادية مطبوع عليها اسم "الدكتور م." وملصقة إلى جانب باب "العيادة" دون تفاصيل تذكر حوله وحول مساره الأكاديمي والمهني كما يفرضه القانون.

جمال مؤقت بأقل تكلفة
أما موقع "العيادة" فكان عبارة عن شقة شبه فارغة من أي أثاث، يتوسطها مكتب صغير مخصص لاستقبال الزبائن، وبابان أحدهما يأخذك لما يشبه قاعة الفحص، وباب ثان يفضي إلى ما يشبه قاعة انتظار، تؤدي إلى ما يفترض أنها "غرفة عمليات".

لكن لا شيء في هذه الشقة يوحي أنها عيادة طبية، فحديث مستخدمتين بها بصوت مرتفع أقرب إلى الصراخ يدفع للتساؤل حول طبيعة النشاط الذي يزاول بهذا المكان.

وفور الدخول من الباب هرولت إحدى المستخدمتين لاستقبالنا، قبل أن تعرض أمامنا الخدمات المقدمة، ثم تدخلنا إلى "قاعة الفحص" التي تحتوي على سرير طبي يتيم يفتقر لأدنى شروط النظافة، وكرسي مكسور.

لكن الغريب في هذه المرحلة، هو أنه عوض أن يتولى الطبيب هذه المهمة، تقوم المستخدمة بالكشف واستعراض عدد الحقن الكفيلة بإعادة النضارة والشباب للبشرة، مقترحة تقويما للأنف ونفخا للشفاه، كل ذلك نظير أثمنة مناسبة حسب قولها، تبدأ من حوالي 150 دولارا للحقنة الواحدة، وفي نهاية الفحص تكون الفاتورة قد وصلت إلى حوالي 900 دولار.

وهنا تطالب المستخدمة بالسداد الفوري للفاتورة حتى قبل لقاء الطبيب.

بالتزامن مع ذلك، كانت المستخدمة الثانية تجيب على الاتصالات الغزيرة الواردة عليها وتحدد المواعيد للسيدات محاولة تنظيم جداولها المبعثرة.

وإثر مغادرة "الشقة العيادة"، أوضح أحد المصادر القريبة من " العيادة المشبوهة" أن الأخبار الرائجة حول المكان تفيد بأن الأمر يتعلق بامتداد لصالون الحلاقة والتجميل الموجود بنفس العمارة، وبعيد كل البعد عن كونه عيادة للتجميل".

كما أضاف ذات المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه " أنه لا يوجد أي طبيب هناك، وأن الشخص الذي يقوم بعملية حقن الفيلر والبوتوكس كان يعمل بنفس الصالون".

كذلك كشف أن "مشادات تقع دوما هناك بين الزبونات والمستخدمين، إذ يتعاملون بلامهنية كبيرة، كما أنهم ليسوا من ذوي الاختصاص".

وتابع قائلا "أكثر من ذلك، المحل لا يملك ترخيصا قانونيا، ويعمل بعيدا عن أعين السلطات، والرخصة الوحيدة التي حصل عليها تتعلق بصالون الحلاقة، والدليل على ذلك هو عدم وجود أي لافتة تشير إليه، ليس هذا فحسب، فقد سبق للسلطات أن أزالت لافتة كانت معلقة بشرفة الشقة، بعد توصلها بشكوى من طبيبة متخصصة في الأمراض الجلدية بالعمارة المجاورة، والتي اعتبرت أن نشاط هؤلاء الأشخاص يهدد مهنتها، بعدها عادوا إلى نشاطهم المعتاد، مستخدمين الإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي لجذب زبائنهم"

منتجات مشبوهة
ويبدو أن صالونات الحلاقة التي تنتحل صفة عيادات للتجميل أصبحت تتناسل بكثرة لاسيما في مدينة كالدار البيضاء، حيث تجد زبائنها من طالبات وموظفات يرغبن في مسايرة موضة التجميل بتكلفة أقل، رغم أن الثمن قد يصير غاليا في حال الإصابة بتشوهات لا شفاء منها.

كما بات من الواضح أن تهديد هذه الصالونات العشوائية قد وصل إلى أطباء التجميل المتخصصين، الذين يشتكون من تضرر سمعتهم جراء هذه الممارسات المحسوبة عليهم.

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة مريم قابول الأخصائية في الجراحة التجميلية والتقويمية والحروق أن "هذه الممارسات هي بمثابة خرق للقانون بجميع المقاييس، وأن الضحية هو المواطن الذي يقع في فخ الإعلانات الكاذبة، التي لا تمت للواقع بصلة".

الأطباء يعانون
كما أوضحت في تصريح لموقع العربية نت أن "الأطباء في المغرب يحاولون استعمال منتجات أثبت فعاليتها كمنتجات سليمة، وصلت بطرق قانونية، وصحية ولم تتعرض لأي ضرر أو تلف، وتخضع للمراقبة ولظروف السلامة والوقاية الصارمة"

وشددت على أن أطباء التجميل يعانون بسبب هذه الخروقات، لاسيما بعد تعرض عدد من الأشخاص لمضاعفات خطيرة تسببت فيها في بعض الأحيان إبر النضارة، التي تبدو حقنا بسيطة، أو بعض المضاعفات الأخرى التي قد تصل حد التشوهات، حيث إن هذه "الدكاكين" قد تجاوزت حدودها، وأدى الجشع بأصحابها لعدم مراعاة صحة المريض، الذي يعتبرونه زبونا، بالمقابل نحن كأطباء لا نجرؤ على القيام ولو بحقنة صغيرة بشكل عشوائي واعتباطي".

إلى ذلك، عبرت الأخصائية في جراحة التجميل، عن أسفها لمصير المرضى الذين يتعرضون لهذه المضاعفات والتكلفة التي يتحملونها، داعية كل راغب في اللجوء إلى حقن "الفيلر" و"البوتوكس" أن يتحرى حول الوجهة التي اختارها، سواء عيادة أو مصحة، ويتعرف عن الشروط المحيطة بالعمل، والمسار الأكاديمي والمهني للطبيب المشرف.

أسعار متدنية
كذلك، أكدت أن المرضى يقعون ضحية الإغراء الذي يبدأ انطلاقا من الأسعار المتدينة التي يقدمها هؤلاء "المحتالون"، فهم يستعملون منتجات غير مرخصة، تفتقد للجودة، ومشبوهة المصدر، وقد تكون منتهية الصلاحية، كما أن عملية الحقن تتم دون مراعاة لأدنى شروط السلامة، وجشع هؤلاء الأشخاص يفوق الخوف على صحة المريض.

وختمت محذرة من هذه الحقن، وداعية لتوخي الحيطة وعدم الوقوع ضحية الإعلانات الكاذبة المدفوعة مسبقا على مواقع التواصل ولا بمقاطع الفيديو الترويجية التي تعكس كل شيء غير الحقيقة.

المصدر: العربية نت



اقرأ أيضاً
كانت في طريقها إلى المغرب.. استرجاع 25 سيارة بقيمة مليوني يورو بإسبانيا
تمكنت عناصر الشرطة الإسبانية من استعادة 25 سيارة مسروقة من الطراز الفاخر تقدر قيمتها بحوالي مليوني يورو في مقاطعة ملقة. وكانت هذه السيارات في طريقها إلى المغرب كجزء من نشاط منظمة إجرامية متخصصة. وأسفرت العملية الأمنية عن توقيف عدد من المشتبه فيهم واسترجاع العشرات من المركبات المسروقة داخل مستودعات سرية تقع بإحدى المناطق الصناعية قرب مدينة ملقا، حيث كانت العصابة تقوم بإعدادها للنقل نحو الجنوب الإسباني في أفق شحنها عبر البحر إلى التراب المغربي. ةبدأت التحقيقات في يناير 2024 عندما اكتشف الضباط زيادة غير عادية في سرقة المركبات الفاخرة وسيارات الدفع الرباعي في مقاطعة مالقة. وكشفت تحقيقات المحققين أن منظمة إجرامية تقف وراء السرقات. التحقيقات كشفت أن الشبكة كانت تعتمد وسائل تقنية متطورة لتعطيل أنظمة التتبع GPS، وتزوير وثائق السيارات من أجل تمريرها بسلاسة عبر نقاط التفتيش الحدودية، ما يؤكد درجة التنظيم والاحترافية التي كانت تميز عملياتها الإجرامية.
مجتمع

تسريب 70 مراسلة قضائية يرسل شخصين وراء القضبان
أصدرت الغرفة الجنائية الابتدائية بقصر العدالة بالرباط، أول أمس، أحكاماً بالسجن بلغ مجموعها 10 سنوات نافذة، ضد شخصين أدينا بتسريب 70 مراسلة قضائية، تم تبادلها بين الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف الإدارية بالرباط وعدد من المؤسسات القضائية والرسمية، من ضمنها السلطة القضائية، رئاسة النيابة العامة، وزارة العدل، ومؤسسات دستورية أخرى. وتوبع في القضية كل من رئيس "الهيأة الوطنية لتقييم تدبير الشأن المحلي ومحاربة الفساد" ورئيس الاتحاد الوطني لمقاولات المغرب، الذي أدين بـ6 سنوات سجناً نافذاً، وموظفة سابقة كانت تشتغل كاتبة خاصة للرئيس الأول لمحكمة الاستئناف الإدارية، وتعمل حالياً كمنتدبة قضائية ملحقة بهيأة حماية المعطيات الشخصية، وحُكم عليها بـ4 سنوات حبسا نافذاً. ووفق ما أوردته يومية "الصباح"، فإن المدان الرئيسي في القضية حاول كسب تعاطف المحكمة بادعائه تعرضه لـ"تجاوزات جسدية" خلال البحث التمهيدي، لكنه لم يقدم أي دلائل تثبت ادعاءاته، وهو ما جعل المحكمة تستبعد تلك المزاعم وتناقش الملف في جوهره، قبل أن تصدر حكمها بعد المداولة. وخلصت المحكمة إلى أن الموظفة ارتكبت جرائم تتعلق بالتزوير في محررات عمومية وعرفية، والمشاركة في انتحال صفة، وتحريف مقررات قضائية، والتأثير على القضاة، وإفشاء السر المهني، والتبليغ عن جرائم وهمية. أما شريكها، فقد توبع بـجنايات وجنح مشابهة، أبرزها التزوير في وثائق رسمية، وانتحال صفة قاض وعميد شرطة، واستخدام وسائل احتيالية للحصول على معلومات حساسة. وكتبت الجريدة ذاتها، أن الخبرات التقنية المجراة على 3 حواسيب محمولة مملوكة للموظفة، ووحدتين مركزيتين تابعتين لمحكمة الاستئناف الإدارية، كشفت عن احتفاظها بـأكثر من 70 مراسلة رسمية وقراراً وتقارير تفتيش، بينها تقرير حول المحكمة الإدارية بوجدة سنة 2015، كانت موجهة من الرئيس الأول للوزير. وتوصل المحققون أيضاً إلى أن المدان الرئيسي قام بالاتصال الهاتفي بموظفة بكتابة الرئيس الأول، مدعياً أنه قاضٍ بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، ثم لاحقاً أنه عميد بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية، محاولاً الحصول على معلومات حول موظفتين بالمحكمة، غير أن نائب الرئيس طالبه بالحصول على إذن من الوكيل العام، ما أدى إلى انكشاف حيلته. وتفجرت القضية بعد أن تلقى الرئيس الأول وشاية تتحدث عن تلاعبات واختلالات داخل المحكمة، ليقوم بإحالتها إلى الوكيل العام للملك، الذي كلف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بفتح تحقيق. وأسفرت التحريات التقنية التي قام بها مختبر تحليل الآثار الرقمية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني عن تحديد رقم الهاتف الذي استُعمل في الاتصالات الاحتيالية، ليتم لاحقاً اعتقال الموظفة وحجز أجهزتها الإلكترونية، وتنفيذ عملية تفتيش بمقر المحكمة. وشملت الوثائق المسربة تقارير خبرة على عقارات ومشاريع، وملفات قضايا معروضة على محكمة النقض، وتقارير عن فضائح، ومقالات لمحامين، ومحاضر مفوضين قضائيين، وطلبات تغطية إعلامية ضد محكمة الاستئناف الإدارية، وهو ما اعتبرته المحكمة مساساً خطيراً بسير العدالة وسرية المداولات القضائية.  
مجتمع

السياقة الاستعراضية تقود إلى توقيف 20 جانحا وحجز عشرات السيارات بطنجة
أسفرت الحملة الأمنية المكثفة التي تشنها ولاية أمن طنجة، منذ أشهر، عن توقيف 20 جانحًا تورطوا في السياقة الاستعراضية، خصوصًا خلال مواكب الزفاف، حيث كانوا يعمدون إلى تنفيذ حركات خطيرة تهدد سلامة مستعملي الطريق. ووفقًا للمعطيات المتوفرة، فإن الموقوفين تم ضبطهم في إطار تدخلات ميدانية استباقية، شملت مختلف أحياء المدينة، بمشاركة فرق أمنية متنقلة تعمل تحت إشراف مباشر من والي أمن طنجة. وقد تم خلال هذه العمليات حجز عشرات السيارات والدراجات النارية التي استُخدمت في تلك الممارسات المتهورة. وأكدت المصادر ذاتها أن هذه السلوكات تشكل خطرًا كبيرًا على الأمن العام، خاصة في ظل الفراغ القانوني الذي لا يوفر الحماية الكافية لرجال الشرطة خلال التدخلات. ورغم ذلك، واصلت العناصر الأمنية تدخلاتها اليومية بحزم، ما ساهم في الحد من هذه الظاهرة التي كانت تعرف انتشارًا مقلقًا. وتأتي هذه الإجراءات الصارمة تماشياً مع تعليمات وزارة الداخلية، التي دعت إلى مواجهة السياقة الاستعراضية بصرامة، وهو ما انعكس إيجابًا على الوضع الأمني في المدينة، وسط إشادة واسعة من طرف المواطنين.
مجتمع

بالڤيديو: تاكسيات مراكش يستعدون لاتخاذ اجراءات جديدة لتبديد سوء الفهم مع زبائنهم
يستعد مهنيو سيارات الاجرة من الصنف الثاني بمراكش لاعتماد اجراء جديد من شانه تبديد سوء الفهم مع زبائنهم، وفق ما يتوقعه المهينيون، ويتجلى في الاعلان عن وضعيتهم بشكل مستمر، تفاديا لسوء الفهم ومن اجل اطلاع الزبائن على المبرر الذي قد يكون وراء عدم التوقف وتقديم الخدمة لهم.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة