

سياسة
بوادر قطيعة.. الرباط قَلْبات على محمد بن زايد وكَتْقَرب من محمد بنسلمان
تعتبر الزيارة التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، ناصر بوريطة، للخليج، زيارة تاريخية غير مسبوقة، للوزير من جهة وللدبلوماسية المغربية من جهة اخرى.وتؤكد هذه الزيارة التي شملت دول الخليج باستثناء الإمارات العربية المتحدة التي كانت اقرب دولة خليجية للمغرب، (تؤكد) على الأزمة الغير مسبوقة بين الدولتين والتي تشق طريقها للتطور، أمام وجود الأزمة الليبية ودعم محمد بن زايد لقوات الجينرال حفتر، الذي قضى رسميا على اتفاق الصخيرات، وكذا الملف الجزائري.انطلقت زيارة ناصر بوريطة من يوم الثلاثاء 09 أبريل الجاري، بالكويت حاملا رسالة شفوية إلى أمير هذه الدولة، تسلمها بالنيابة عنه ولي عهد دولة الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح.وبعد الكويت توجه بوريطة يوم الأربعاء 10 أبريل الجاري، إلى السعودية، في زيارة تعتبر الأكثر دلالة، ذلك أن بوريطة لم يكن هذه المرة يحمل رسالة واحدة، بل رسالتين، إحداهما لملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، والذي استلم الرسالة شخصيا، والثانية كانت لولي العهد محمد بن سلمان.وما لايخفى ان العلاقة بين المغرب والسعودية، عرفت نوع من الفتور على غرار نظيرتها الإماراتية، وذلك بسبب تصرفات محمد بن سلمان، قبل المكالمة الهاتفية بين الملك محمد السادس وسلمان بن عبد العزيز، والتي على ما يبدو لطفت الأجواء، لتأتي رسالة الملك لولي العهد، والتي ستساعد في إصلاح هذه العلاقة.وواصل بوريطة زيارته، حيث توجه في اليوم نفسه إلى البحرين، والتقى ملكها حمد بن عيسى آل خليفة بالمنامة، وقام بتسليمه هو الآخر رسالة من الملك محمد السادس، قبل ان يتوجه يوم أمس الخميس 11 أبريل الجاري، لدولة قطر، حيث التقى بالامير تميم بن حمد آل ثاني وسلمه ايضا رسالة من الملك محمد السادس.وختم وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، زيارته بمسقط في عمان حيث التقى بالسلطان قابوس بن سعيد، وسلمه هو الآخر رسالة من الملك.الرسائل التي بعث بها الملك محمد السادس لقادة هذه الدول، ظاهريا تضم كل ما يتعلق بـ“العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية” ولكن بلغة ديبلوماسية مغايرة وذلك حسب كل دولة.غياب الامارات العربية المتحدة عن هذه الجولة التي قام بها بوريطة، رغم أنها تعتبر الدولة الاكثر قربا للقصر، ذلك ان محمد بن زايد درس رفقة الملك محمد السادس، ناهيك عن أن والدة محمد بن زايد تعتبر كل من الملك و مولاي رشيد ومولاي هشام بمثابة أولادا لها، وليسوا فقط ملوك للمغرب، هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن المغرب يتجه نحو قطيعة مع الامارات.وتعتبر هذه الزيارة غير مسبوقة، لاعتماد المغرب استراتيجية جديدة في ديبلوماسيته، تتجلى في سعي الرباط للمحافظة على علاقات متوازنة، وفي نفس الوقت أن تكون قراراتها "سيادية"، كما قال بوريطة قبل أيام، ولكي يتحقق ذلك يجب عزل محمد بن زايد، وعزل هذا الاخير لن يكون إلا بالتقرب من ولي العهد بن سلمان الذي يعتبر بن زايد ملهمه في كل شيء.المغرب بهذه الخطوة حافظ على جميع علاقاته مع الدول الخليجية، التي تعرف صراعات فيما بينها، خاصة بين قطر والسعودية من جهة، والإمارات والبحرين من جهة أخرى، وذلك يظهر جليا في كسر الملك محمد السادس للحصار المفروض على قطر، حين سافر من الإمارات إلى قطر في عز الازمة، وقرر دعم قطر بالمواد الغذائية في ذاك الوقت، ناهيك عن سفر بوريطة في هذه الجولة من البحرين إلى قطر.السؤال المطروح: هل ستنجح الإستراتيجية التي اعتمدها المغرب في هذه الزيارة، في تحقيق ما يسعى إليه المغرب؟
تعتبر الزيارة التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، ناصر بوريطة، للخليج، زيارة تاريخية غير مسبوقة، للوزير من جهة وللدبلوماسية المغربية من جهة اخرى.وتؤكد هذه الزيارة التي شملت دول الخليج باستثناء الإمارات العربية المتحدة التي كانت اقرب دولة خليجية للمغرب، (تؤكد) على الأزمة الغير مسبوقة بين الدولتين والتي تشق طريقها للتطور، أمام وجود الأزمة الليبية ودعم محمد بن زايد لقوات الجينرال حفتر، الذي قضى رسميا على اتفاق الصخيرات، وكذا الملف الجزائري.انطلقت زيارة ناصر بوريطة من يوم الثلاثاء 09 أبريل الجاري، بالكويت حاملا رسالة شفوية إلى أمير هذه الدولة، تسلمها بالنيابة عنه ولي عهد دولة الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح.وبعد الكويت توجه بوريطة يوم الأربعاء 10 أبريل الجاري، إلى السعودية، في زيارة تعتبر الأكثر دلالة، ذلك أن بوريطة لم يكن هذه المرة يحمل رسالة واحدة، بل رسالتين، إحداهما لملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، والذي استلم الرسالة شخصيا، والثانية كانت لولي العهد محمد بن سلمان.وما لايخفى ان العلاقة بين المغرب والسعودية، عرفت نوع من الفتور على غرار نظيرتها الإماراتية، وذلك بسبب تصرفات محمد بن سلمان، قبل المكالمة الهاتفية بين الملك محمد السادس وسلمان بن عبد العزيز، والتي على ما يبدو لطفت الأجواء، لتأتي رسالة الملك لولي العهد، والتي ستساعد في إصلاح هذه العلاقة.وواصل بوريطة زيارته، حيث توجه في اليوم نفسه إلى البحرين، والتقى ملكها حمد بن عيسى آل خليفة بالمنامة، وقام بتسليمه هو الآخر رسالة من الملك محمد السادس، قبل ان يتوجه يوم أمس الخميس 11 أبريل الجاري، لدولة قطر، حيث التقى بالامير تميم بن حمد آل ثاني وسلمه ايضا رسالة من الملك محمد السادس.وختم وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، زيارته بمسقط في عمان حيث التقى بالسلطان قابوس بن سعيد، وسلمه هو الآخر رسالة من الملك.الرسائل التي بعث بها الملك محمد السادس لقادة هذه الدول، ظاهريا تضم كل ما يتعلق بـ“العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية” ولكن بلغة ديبلوماسية مغايرة وذلك حسب كل دولة.غياب الامارات العربية المتحدة عن هذه الجولة التي قام بها بوريطة، رغم أنها تعتبر الدولة الاكثر قربا للقصر، ذلك ان محمد بن زايد درس رفقة الملك محمد السادس، ناهيك عن أن والدة محمد بن زايد تعتبر كل من الملك و مولاي رشيد ومولاي هشام بمثابة أولادا لها، وليسوا فقط ملوك للمغرب، هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن المغرب يتجه نحو قطيعة مع الامارات.وتعتبر هذه الزيارة غير مسبوقة، لاعتماد المغرب استراتيجية جديدة في ديبلوماسيته، تتجلى في سعي الرباط للمحافظة على علاقات متوازنة، وفي نفس الوقت أن تكون قراراتها "سيادية"، كما قال بوريطة قبل أيام، ولكي يتحقق ذلك يجب عزل محمد بن زايد، وعزل هذا الاخير لن يكون إلا بالتقرب من ولي العهد بن سلمان الذي يعتبر بن زايد ملهمه في كل شيء.المغرب بهذه الخطوة حافظ على جميع علاقاته مع الدول الخليجية، التي تعرف صراعات فيما بينها، خاصة بين قطر والسعودية من جهة، والإمارات والبحرين من جهة أخرى، وذلك يظهر جليا في كسر الملك محمد السادس للحصار المفروض على قطر، حين سافر من الإمارات إلى قطر في عز الازمة، وقرر دعم قطر بالمواد الغذائية في ذاك الوقت، ناهيك عن سفر بوريطة في هذه الجولة من البحرين إلى قطر.السؤال المطروح: هل ستنجح الإستراتيجية التي اعتمدها المغرب في هذه الزيارة، في تحقيق ما يسعى إليه المغرب؟
ملصقات
سياسة

سياسة

سياسة

سياسة

