أكد عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أمام أعضاء شبيبته بأنه: "ليس هدفنا أن نصبح برلمانيين ووزراء ورؤساء حكومات وغيرها، أو الحرص على العمل من أجل المنافع المادية، سواء حلالا أو حراما، لو كان هذا هدفكم"، يقول ابن كيران "فقولوا لعبد الإله ارحل".
وتابع بنكيران في كلمته الافتتاحية لملتقى الشباب في العالم القروي المنظم بجماعة اغبالو نواحي مراكش اليوم السبت: "لو كان هدفي هو الربح المادي، لقمت من الغد بمشروع، لكننا قمنا لشئ كبير، ومرجعيتنا تلزمنا أن نجلها، وهدفنا الوحيد هو رضوان الله، دخول الجنة، وما يقرب اليه اليها من قول وعمل"، وقال "الناس سيرون أنكم لا تتجاوزون الأمور القانونية والمشروعة والمعقولة، لكن حياتكم ووقتكم للأخرين، للدولة وللشعب وللمواطنين وللفقراء، وهذا يرفع من مكانتكم لدى عموم المواطنين".
ونبه بنكيران المشاركين في الملتقى، أن الأمر ليس شكليا، حيث قال "حين يروي المجتمع أن الذي تريدونه هو نفس ما يريده غيركم، سيقول ليس هناك فرق، سواء قلت إنك اسلامي أو وضعت لحية أو غيرها"، لكن، يتابع الأمين العام "حين يرون أنكم تحسنون القول والعمل، ويرون أنكم تخدمون البلد، ولا تمدون يدكم ولا أعيُنكم للأشياء المحرمة فإنهم سيقدرونكم".
و طلب بنكيران النصح والمشورة والاعتراف بالخطأ حال وقوعه، حيث قال عبد الاله ابن كيران، لشبيبة حزبه "حين أقوم بعمل خاطئ، علي أن أرى فيكم ما يصحح خطئي ويجعلني أستحيي من نفسي ومن مكانتي".
وذكر بنكيران أن هذا لا يعني أن الحزب ليست له أخطاء أو أنه لا يراجع نفسه، حيث قال إن "المسار في العموم خلال هذه العقود الماضية كان سليما، داخل الجمعيات وفي إطار الحركة الاسلامية، ولما بدا لنا أن هناك أشياء لم تكن صوابا في مسارنا، توقفنا عنها وراجعناها وأعلنا ذلك للعالم، والمجتمع يرى ويراقب".
وأكد الأمين العام للمصباح، الذي حضر إلى الملتقى الأول للشباب في العالم القروي من تنظيم شبيبة الحزب بمنطقة أغبالو في أوريكا نواحي مراكش، أنه رجل سياسة وأنه لا يعطي الموعظة بل إنه يمارس السياسة بالطريقة التي تبدو له صحيحة والتي اختاره الناس من أجلها. ومن المنتظر أن يعرف اللقاء الذي تجري فعالياته يومي 2 و3 يناير الجاري، مشاركة وزير الميزانية، إدريس الأزمي الإدريسي، ووزير الطاقة والمعادن، عبد القادر عمارة، ووزير النقل والتجهيز واللوجستيك، عبد العزيز الرباح.