رغم التراجع المهول بسبب الانهيار المريع في الانتخابات الأخيرة لـ8 شتنبر 2021، فإن حزب العدالة والتنمية، بالنسبة لأمينه العام، عبد الإله بنكيران، يقوم بدور مشرف ويحرك الحياة السياسية.

بنكيران الذي كان يتحدث في الاجتماع الأسبوعي للأمانة العامة للحزب، اليوم السبت، قال إن حزب "المصباح" لا يزال مستهدفا، وأمينه العام بالخصوص، لكنه كما عادته لم يقدم أي توضيحات تخص الأطراف التي تقف وراء هذا الإستهداف وملابساته. وأشار إلى أنه سيواصل، مع ذلك، مسؤولياته لأن الديمقراطية هي التي أتت به لتولي منصب الأمانة العامة، وبأنه سيغادر في المحطة التنظيمية القادمة، وقد يغادر قبل ذلك. وأكد بأنه قرر أن يتحمل المسؤولية لأن له قضية.

حزب العدالة والتنمية الذي قال عنه أمينه العام إنه يقوم بدور مشرف في المشهد الحزبي، لن يحصل على نتائج انتخابية ذات وزن في مواجهة أحزاب الأغلبية الحكومية الحالية. هذا ما يتوقعه عبد الإله بنكيران، موردا بأن هذه الأحزاب تستعد لخوض الانتخابات في إطار جبهة موسعة.

رغم هذه التوقعات المتشائمة، فإن حزب العدالة والتنمية له قضية، والسياسة ليست هي الانتخابات فقط، ولكنها أولا وقبل كل شيء هي القيم، يسجل الأمين العام لـ"البيجيدي" والذي أورد بأنه مر من مرحلة صعبة، لكنه تمكن من تجاوزها مع الحفاظ على وحدته، إلى جانب مرجعيته.