

مجتمع
بنزاكور لـ”كشـ24″: غلاء الأضاحي يدفع مغاربة نحو الفنادق للاحتفال بالعيد الكبير
مع اقتراب عيد الأضحى، الذي يمثل مناسبة وشعيرة دينية هامة للمسلمين حول العالم، حيث يعتبر فرصة للتقرب إلى الله من خلال ذبح الأضاحي، لكن الطبقة المتوسطة تعاني من تحديات اقتصادية تجعلها تفكر مليا قبل اتخاذ قرار شراء الأضحية، وهذه الظروف الاقتصادية الراهنة تدفع العديد من الأسر إلى إعادة النظر في هذا القرار، واللجوء إلى بدائل أخرى.
وفي هذا السياق، صرح الأستاذ والباحث في علم النفس الاجتماعي محسن بنزاكور لـ"كشـ24" بأن الاحتفال بعيد الأضحى يرتبط بعدة شروط، منها الاجتماعية والاقتصادية، رغم أنه يحمل بعدا دينيا، وأوضح أن الطبقة المتوسطة في المغرب التي يبدأ دخلها من 5700 درهم، لم تعد تعتبر متوسطة بل أقرب إلى الفقر.
وأشار بنزاكور إلى أن تعامل الطبقة المتوسطة مع عيد الأضحى يختلف، فالغالبية منهم لا تزال تحتفظ بهذه الشعيرة، حتى وإن استدعى الأمر الاقتراض أو بيع الأثاث المنزلية، وذلك للحفاظ على ماء الوجه أمام العائلة والجيران، وهذه الفئة من المجتمع تتعامل مع هذه الشعيرة الدينية بصرامة وتعتبرها مقدسة.
وأضاف بنزاكور أن هناك جزءا آخر من الطبقة المتوسطة قرر عدم الاحتفال بعيد الأضحى منذ عقود، ويفضل بدلا من ذلك السفر إلى الفنادق خلال هذه المناسبة، ويبررون هذا القرار بأن العمل المشترك للمرأة والرجل يجعل العيد يتطلب مجهودات كبيرة تتعلق بالذبح و"السلخ" وتنظيف الأضحية، ويرون أن العيد فرصة للراحة وليس للتعب، لذا يفضلون الاسترخاء والاستمتاع بالعطلة.
وأشار أستاذ علم النفس الاجتماعي، إلى أن أصحاب الفنادق لاحظوا تكاثر هذه الفئة، وفطنوا بالأمر، وبدأوا بتقديم عروض خاصة لعيد الأضحى بتقاليد مغربية، مما يُخلص هذه الفئة من عناء ذبح الأضحية وما يترتب عليها، ويمنحهم فرصة لقضاء العيد في أجواء مريحة وممتعة.
وأبرز الباحث السوسيولوجي أن هناك فئة أخرى ترى أن عيد الأضحى ليس فرضا وأنه سنة مؤكدة، لذلك لا تشعر بضرورة شراء الأضحية والاحتفال به، وأضاف أن الفئة التي لا تزال متمسكة بعيد الأضحى ستتقلص هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية، نظرا للأثمنة المرتفعة للأضاحي.
وأكد بنزاكور، أن غياب تدخل الدولة للحد من جشع "الشناقة" الذين يرفعون الأسعار سيؤدي إلى ارتفاع نسبة الأسر التي لن تشتري الأضحية هذه السنة، بدوافع اقتصادية بحتة.
مع اقتراب عيد الأضحى، الذي يمثل مناسبة وشعيرة دينية هامة للمسلمين حول العالم، حيث يعتبر فرصة للتقرب إلى الله من خلال ذبح الأضاحي، لكن الطبقة المتوسطة تعاني من تحديات اقتصادية تجعلها تفكر مليا قبل اتخاذ قرار شراء الأضحية، وهذه الظروف الاقتصادية الراهنة تدفع العديد من الأسر إلى إعادة النظر في هذا القرار، واللجوء إلى بدائل أخرى.
وفي هذا السياق، صرح الأستاذ والباحث في علم النفس الاجتماعي محسن بنزاكور لـ"كشـ24" بأن الاحتفال بعيد الأضحى يرتبط بعدة شروط، منها الاجتماعية والاقتصادية، رغم أنه يحمل بعدا دينيا، وأوضح أن الطبقة المتوسطة في المغرب التي يبدأ دخلها من 5700 درهم، لم تعد تعتبر متوسطة بل أقرب إلى الفقر.
وأشار بنزاكور إلى أن تعامل الطبقة المتوسطة مع عيد الأضحى يختلف، فالغالبية منهم لا تزال تحتفظ بهذه الشعيرة، حتى وإن استدعى الأمر الاقتراض أو بيع الأثاث المنزلية، وذلك للحفاظ على ماء الوجه أمام العائلة والجيران، وهذه الفئة من المجتمع تتعامل مع هذه الشعيرة الدينية بصرامة وتعتبرها مقدسة.
وأضاف بنزاكور أن هناك جزءا آخر من الطبقة المتوسطة قرر عدم الاحتفال بعيد الأضحى منذ عقود، ويفضل بدلا من ذلك السفر إلى الفنادق خلال هذه المناسبة، ويبررون هذا القرار بأن العمل المشترك للمرأة والرجل يجعل العيد يتطلب مجهودات كبيرة تتعلق بالذبح و"السلخ" وتنظيف الأضحية، ويرون أن العيد فرصة للراحة وليس للتعب، لذا يفضلون الاسترخاء والاستمتاع بالعطلة.
وأشار أستاذ علم النفس الاجتماعي، إلى أن أصحاب الفنادق لاحظوا تكاثر هذه الفئة، وفطنوا بالأمر، وبدأوا بتقديم عروض خاصة لعيد الأضحى بتقاليد مغربية، مما يُخلص هذه الفئة من عناء ذبح الأضحية وما يترتب عليها، ويمنحهم فرصة لقضاء العيد في أجواء مريحة وممتعة.
وأبرز الباحث السوسيولوجي أن هناك فئة أخرى ترى أن عيد الأضحى ليس فرضا وأنه سنة مؤكدة، لذلك لا تشعر بضرورة شراء الأضحية والاحتفال به، وأضاف أن الفئة التي لا تزال متمسكة بعيد الأضحى ستتقلص هذه السنة مقارنة بالسنة الماضية، نظرا للأثمنة المرتفعة للأضاحي.
وأكد بنزاكور، أن غياب تدخل الدولة للحد من جشع "الشناقة" الذين يرفعون الأسعار سيؤدي إلى ارتفاع نسبة الأسر التي لن تشتري الأضحية هذه السنة، بدوافع اقتصادية بحتة.
ملصقات
