رغم الضجة التي أثارتها قضية وفاة طفل وإصابة ما يقرب من 50 طفلا آخرا بسبب عضات كلاب شاردة في نواحي الإقليم، إلا أن مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لم تتدخل بعد لتوفير اللقاحات المضادة للسعار بجل مراكز ومستوصفات الإقليم. واعتبر البرلماني التجمعي نور الدين قشيبل، بأن الأمر يتعلق بإقصاء ممنهج في حق الساكنة القروية بالإقليم.

وعاشت ساكنة منطقة بوهودة بتاونات الكثير من الرعب بعد وفاة طفل نتيجة عضة كلب مسعور، وجرى نقل ما يقرب من 50 طفلا آخرا إلى مركز الإقليم لتلقي اللقاحات في مقر البلدية.

في السنة الماضية اهتزت تاونات على وقع وفاة طفلتين جراء عدم توفر أمصال مضادة للسعات العقارب، يذكر البرلماني قشيبل، متسائلا، في هذا الصدد، عن  الإجراءات التي تنوي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، القيام بها لتوفير لقاحات داء السعار بالمستشفيات والمراكز الصحية والمستوصفات بالإقليم تاونات حماية لأرواح المواطنين، وتمكينهم من الحق في الخدمات الصحية الاستعجالية، وإعفائهم من تكاليف التنقلات المادية والمعنوية.

وإلى جانب اللقاحات، فإن مشكل انتشار الكلاب الضالة لم يعد مقتصرا على المراكز الحضرية الكبرى، بل امتد إلى المراكز القروية، حيث أصبحت هذه الحيوانات الشرسة تهدد أمن وحياة المواطنين، خاصة منهم الأطفال والمسنون.