السبت 18 مايو 2024, 14:23

ثقافة-وفن

بعد نقل ملكيته للمغرب.. خطط واعدة لإحياء مسرح سيرفانتس


كشـ24 | رويترز نشر في: 2 مارس 2023

في أحد أعرق أحياء مدينة طنجة التاريخية، بشمال المغرب، يوجد مسرح "سيرفانتس" العريق، الذي يعتبر معلما حضاريا نادرا، يشهد على تاريخ فني طويل عاشته المدينة ذات الإطلالة المميزة على البحر المتوسط والمحيط الأطلسي.وشهدت طنجة، تنوعا ثقافيا في مطلع القرن العشرين عند تقسيم المغرب إلى منطقة حماية تابعة للاستعمار الفرنسي وأخرى تابعة للاستعمار الإسباني، في حين أصبحت هي (طنجة) منطقة دولية خاضعة لكل من بريطانيا وفرنسا وإسبانيا.وفي خضم هذا التمازج، أقامت عائلة إسبانية مسرح "سيرفانتس" و "ثيربانتس" وافتتح عام 1913 حيث أقيمت عليه عروض موسيقية وحفلات غنائية وبات من أكبر مسارح شمال أفريقيا.لكن مع حلول عام 1928 قرر الزوجان الإسبانيان صاحبا المشروع إسبيرانسا أوريانا، ومانويل بينيا، التنازل عنه لصالح إسبانيا في شخص القنصل العام الإسباني آنذاك.وشهد المسرح أوج أنشطته الثقافية في خمسينيات القرن الماضي إلى أن "أصابته الشيخوخة" وتوقف نشاطه منتصف السبعينيات.و الأربعاء، الأول من مارس 2023، نقلت ملكية المسرح رسميا إلى المملكة المغربية بموجب اتفاق مع إسبانيا يقضي بعدم نقل ملكيته إلى طرف ثالث، مع تعهد المغرب بتحمل جميع تكاليف الترميم والتجديد والصيانة والحفاظ على اسمه.وقال المهندس المكلف بترميم وصيانة وإعادة بناء هذا المسرح توفيق مرابط لرويترز "الترميم يتطلب إمكانيات وكفاءات كبيرة جدا".وأضاف "سنحاول ما أمكن أن نحافظ على خصوصيات هذا المسرح ونبقي على صبغته المتحفية.. فالمسرح قضى مرحلة 50 عاما مهملا وصعب أن يعود إلى سابق عهده دون تغيير".كما تحدث المهندس عن خصوصيات هذا البناء التاريخي وقال إن المسرح الذي بناه المهندس المعماري الإسباني الشهير ديجو خمينيز تم تصميمه "بطريقة هندسية كانت سائدة في القرن التاسع عشر، تسمى ‘آر نوفو‘ أو الفن الحديث وهي تتمة للهندسة الكلاسيكية، بنظرة استشرافية على المستقبل، وفق ما كان سائدا في أوروبا آنذاك".وقال مرابط "هذا المسرح ذو الشكل الإيطالي، مكون من ثلاث مستويات، باحة الاستقبال، والمستوى الثاني المكان الذي فيه أكبر عدد من المتفرجين، يتوفر على أبواب وسلالم تصل إلى ثمانية، وتسع شرفات، بالإضافة إلى المستوى العالي على واجهتين فيه عشر شرفات في كل جهة".وكان المهندس خمينيز الذي أسس المبنى قد استخدم الأسمنت المسلح الذي كان في طور التجريب آنذاك، وبرع في دمج الجبس والخزف بحرفية عالية.وأشرف فنانون كبار حينها على تشييد المسرح أمثال فيديريكو ريبيرا الذي جاء خصيصا من باريس لصباغة رسومات السقف وكانديو ماتا الذي صمم المنحوتات الداخلية والخارجية.أما الستائر الخلفية فقد أنجزها الرسام الإيطالي والسينوغراف جورجيو بوساتو (1836-1917) المعروف بعمله كسينوغراف في أهم المسارح الإسبانية، كما صمم سينوغرافيا العرض الأول لأوبرا عايدة في القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس عام 1871.وقال مرابط إن رسوم المسرح "مستوحاة من الميثولوجيا الإغريقية، مع إضفاء لمسة بطابع مغربي، صور لشبان بطرابيش مغربية حمراء وبآلات موسيقية مغربية تراثية".ولعل أبرز ما يميز المسرح "خصوصية خشبته التي لها طابع الخشبات المسرحية التي كانت متواجدة في أوروبا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر".وأضاف مرابط أن الخشبة منهارة "سنعيد بناءها.. وخصوصيتها تتمثل أيضا فيما يسمى بالستار الحديدي وهو نادر الوجود في وقتنا الراهن، إذ يوجد في بضع مسارح في إنجلترا وإسبانيا وآخر في أميركا اللاتينية".ويشرح المهندس مرابط هذا الستار في كونه عبارة عن ستارة حديدية كانت مصممة لتغلق الخشبة عن الجمهور في حالة اندلاع حريق، إذ أن الإضاءة في زمن تشييد المسرح كانت بالشموع.وعن خطط الترميم وإعادة التأهيل التي ستستغرق ثلاث سنوات.وقال مرابط "طبعا في الترميم سنحافظ على كل هذه الخصوصيات فالهدف هو الحفاظ على مكونات المسرح وترميم واجهاته وإمكانية إعادة تشغيل كل مكوناته".وأضاف أن إعادة تشغيل الستار الحديدي "يتطلب آليات لم تعد متواجدة ومجهودات كبيرة جدا" مشيرا إلى أن الهدف هو أن تشغيل المسرح لكن ليس بنفس الطاقة الاستيعابية التي كانت له في الأصل.وأوضح أن الطاقة الاستيعابية للمسرح كانت 750 مشاهدا وكانت في الغالب تتجاوزها إلى 1000 "المسرح سيتضمن أنشطة صحيح، ولكن ليست أنشطة كبيرة في العدد بل في الرمزية التراثية".وتتضافر جهود عدة شركاء من أجل إعادة ترميم وتأهيل المسرح.فبجانب وزارة الثقافة والسلطات المحلية هناك وكالة تنمية أقاليم الشمال، ومكتب الدراسات، ووكالة المحافظة على المباني التراثية.وبخلاف المحافظة على الجانب التراثي للمبنى سيتعين على القائمين على أعمال الترميم إضفاء طابع عصري مثل الحماية المدنية وبعض خصوصيات المسرح المعاصر كالإضاءة.وسيكون مسرحا تراثيا، يخصص لاحتضان المسرحيات الكلاسيكية العريقة كموليير وشكسبير وسيرفانتس.وثمّن يونس الشيخ، الباحث في التراث، خاصة تراث مدينة طنجة، انتقال ملكية المسرح إلى الدولة المغربية وإعادة تشغيله من جديد.وقال لرويترز "هذه قيمة مضافة لمدينة طنجة، من شأن إعادة افتتاح هذا المسرح أن يعزز المشهد الثقافي ويعطي صورة جميلة لما تزخر به مدينة طنجة من تاريخ عريق وحضارة كونية".

في أحد أعرق أحياء مدينة طنجة التاريخية، بشمال المغرب، يوجد مسرح "سيرفانتس" العريق، الذي يعتبر معلما حضاريا نادرا، يشهد على تاريخ فني طويل عاشته المدينة ذات الإطلالة المميزة على البحر المتوسط والمحيط الأطلسي.وشهدت طنجة، تنوعا ثقافيا في مطلع القرن العشرين عند تقسيم المغرب إلى منطقة حماية تابعة للاستعمار الفرنسي وأخرى تابعة للاستعمار الإسباني، في حين أصبحت هي (طنجة) منطقة دولية خاضعة لكل من بريطانيا وفرنسا وإسبانيا.وفي خضم هذا التمازج، أقامت عائلة إسبانية مسرح "سيرفانتس" و "ثيربانتس" وافتتح عام 1913 حيث أقيمت عليه عروض موسيقية وحفلات غنائية وبات من أكبر مسارح شمال أفريقيا.لكن مع حلول عام 1928 قرر الزوجان الإسبانيان صاحبا المشروع إسبيرانسا أوريانا، ومانويل بينيا، التنازل عنه لصالح إسبانيا في شخص القنصل العام الإسباني آنذاك.وشهد المسرح أوج أنشطته الثقافية في خمسينيات القرن الماضي إلى أن "أصابته الشيخوخة" وتوقف نشاطه منتصف السبعينيات.و الأربعاء، الأول من مارس 2023، نقلت ملكية المسرح رسميا إلى المملكة المغربية بموجب اتفاق مع إسبانيا يقضي بعدم نقل ملكيته إلى طرف ثالث، مع تعهد المغرب بتحمل جميع تكاليف الترميم والتجديد والصيانة والحفاظ على اسمه.وقال المهندس المكلف بترميم وصيانة وإعادة بناء هذا المسرح توفيق مرابط لرويترز "الترميم يتطلب إمكانيات وكفاءات كبيرة جدا".وأضاف "سنحاول ما أمكن أن نحافظ على خصوصيات هذا المسرح ونبقي على صبغته المتحفية.. فالمسرح قضى مرحلة 50 عاما مهملا وصعب أن يعود إلى سابق عهده دون تغيير".كما تحدث المهندس عن خصوصيات هذا البناء التاريخي وقال إن المسرح الذي بناه المهندس المعماري الإسباني الشهير ديجو خمينيز تم تصميمه "بطريقة هندسية كانت سائدة في القرن التاسع عشر، تسمى ‘آر نوفو‘ أو الفن الحديث وهي تتمة للهندسة الكلاسيكية، بنظرة استشرافية على المستقبل، وفق ما كان سائدا في أوروبا آنذاك".وقال مرابط "هذا المسرح ذو الشكل الإيطالي، مكون من ثلاث مستويات، باحة الاستقبال، والمستوى الثاني المكان الذي فيه أكبر عدد من المتفرجين، يتوفر على أبواب وسلالم تصل إلى ثمانية، وتسع شرفات، بالإضافة إلى المستوى العالي على واجهتين فيه عشر شرفات في كل جهة".وكان المهندس خمينيز الذي أسس المبنى قد استخدم الأسمنت المسلح الذي كان في طور التجريب آنذاك، وبرع في دمج الجبس والخزف بحرفية عالية.وأشرف فنانون كبار حينها على تشييد المسرح أمثال فيديريكو ريبيرا الذي جاء خصيصا من باريس لصباغة رسومات السقف وكانديو ماتا الذي صمم المنحوتات الداخلية والخارجية.أما الستائر الخلفية فقد أنجزها الرسام الإيطالي والسينوغراف جورجيو بوساتو (1836-1917) المعروف بعمله كسينوغراف في أهم المسارح الإسبانية، كما صمم سينوغرافيا العرض الأول لأوبرا عايدة في القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس عام 1871.وقال مرابط إن رسوم المسرح "مستوحاة من الميثولوجيا الإغريقية، مع إضفاء لمسة بطابع مغربي، صور لشبان بطرابيش مغربية حمراء وبآلات موسيقية مغربية تراثية".ولعل أبرز ما يميز المسرح "خصوصية خشبته التي لها طابع الخشبات المسرحية التي كانت متواجدة في أوروبا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر".وأضاف مرابط أن الخشبة منهارة "سنعيد بناءها.. وخصوصيتها تتمثل أيضا فيما يسمى بالستار الحديدي وهو نادر الوجود في وقتنا الراهن، إذ يوجد في بضع مسارح في إنجلترا وإسبانيا وآخر في أميركا اللاتينية".ويشرح المهندس مرابط هذا الستار في كونه عبارة عن ستارة حديدية كانت مصممة لتغلق الخشبة عن الجمهور في حالة اندلاع حريق، إذ أن الإضاءة في زمن تشييد المسرح كانت بالشموع.وعن خطط الترميم وإعادة التأهيل التي ستستغرق ثلاث سنوات.وقال مرابط "طبعا في الترميم سنحافظ على كل هذه الخصوصيات فالهدف هو الحفاظ على مكونات المسرح وترميم واجهاته وإمكانية إعادة تشغيل كل مكوناته".وأضاف أن إعادة تشغيل الستار الحديدي "يتطلب آليات لم تعد متواجدة ومجهودات كبيرة جدا" مشيرا إلى أن الهدف هو أن تشغيل المسرح لكن ليس بنفس الطاقة الاستيعابية التي كانت له في الأصل.وأوضح أن الطاقة الاستيعابية للمسرح كانت 750 مشاهدا وكانت في الغالب تتجاوزها إلى 1000 "المسرح سيتضمن أنشطة صحيح، ولكن ليست أنشطة كبيرة في العدد بل في الرمزية التراثية".وتتضافر جهود عدة شركاء من أجل إعادة ترميم وتأهيل المسرح.فبجانب وزارة الثقافة والسلطات المحلية هناك وكالة تنمية أقاليم الشمال، ومكتب الدراسات، ووكالة المحافظة على المباني التراثية.وبخلاف المحافظة على الجانب التراثي للمبنى سيتعين على القائمين على أعمال الترميم إضفاء طابع عصري مثل الحماية المدنية وبعض خصوصيات المسرح المعاصر كالإضاءة.وسيكون مسرحا تراثيا، يخصص لاحتضان المسرحيات الكلاسيكية العريقة كموليير وشكسبير وسيرفانتس.وثمّن يونس الشيخ، الباحث في التراث، خاصة تراث مدينة طنجة، انتقال ملكية المسرح إلى الدولة المغربية وإعادة تشغيله من جديد.وقال لرويترز "هذه قيمة مضافة لمدينة طنجة، من شأن إعادة افتتاح هذا المسرح أن يعزز المشهد الثقافي ويعطي صورة جميلة لما تزخر به مدينة طنجة من تاريخ عريق وحضارة كونية".



اقرأ أيضاً
بنسعيد يتباحث مع وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي
أجرى وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، اليوم السبت بمدينة كان بفرنسا، مباحثات مع نظيرته الفرنسية رشيدة داتي، همت سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجال الثقافي. وذكر بلاغ لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، أن الجانبين تباحثا حول سبل تدعيم التعاون الثنائي في المجال الثقافي، ومجال السينما والتراث الثقافي. وأشار إلى أنه جرى في مستهل هذا اللقاء التأكيد على الدينامية المتميزة التي تشهدها العلاقات المغربية الفرنسية.وفي هذا الصدد، أكد بنسعيد لنظيرته الفرنسية على ضرورة تقوية التعاون الثنائي خصوصا في مجال الحفاظ على التراث الثقافي الذي يعاني من السطو. وأطلع الوزير بالمناسبة، نظيرته الفرنسية على مختلف الأوراش التي أطلقها المغرب في المجال الثقافي، وجهوده في سبيل الاهتمام بالتراث المادي وغير المادي وكذا مبادراته على مستوى منظمة اليونسكو والمنظمة العالمية للملكية الفكرية. وخلال هذا اللقاء، اتفق الطرفان على التنسيق المشترك و التعاون الثنائي على مستوى منظمة اليونسكو لمحاربة السطو على التراث الثقافي. كما تم الاتفاق على تبادل الزيارات في سياق تعزيز التعاون في المجال الثقافي. وفي أعقاب هذه المباحثات، تم التوقيع على اتفاق ثنائي بشأن الإنتاج المشترك والتبادل في مجال السينما. ويهدف هذا الاتفاق الثنائي إلى توضيح وتبسيط المساطر بشأن الإنتاج المشترك بين السينمائيين المغاربة والفرنسيين، إضافة إلى إحداث لجنة مشتركة بين المركز السينمائي المغربي والمركز الوطني الفرنسي للسينما لتنفيذ هذا الاتفاق. وكان بنسعيد قد زار بالمناسبة الجناح المغربي بمهرجان كان السينمائي في دورته ال 77، التي تشهد حضورا قويا للسينمائيين المغاربة.
ثقافة-وفن

بالڤيديو.. رواق متميز للمنظمة العلوية لرعاية المكفوفين في معرض الكتاب بالرباط
برواق متميز على مستوى المعروضات والأنشطة المقترحة التي تختلف عن سابقاتها، تشارك المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، في الدورة الـ29 من المعرض الدولي للنشر والكتاب، المنظم بالرباط في الفترة ما بين تاسع وتاسع عشر ماي الجاري. جدير بالذكر أن المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب تقوم بأدوار ريادية لإدماج هذه الفئة في المجتمع باعتبارهم مواطنين كاملين لهم حقوق وعليهم واجبات.
ثقافة-وفن

أزمة تضرب الوسط الفني بمصر بسبب روجينا
شهد الوسط الفني في مصر أزمة بين الناقد طارق الشناوي ونقيب المهن التمثيلية أشرف زكي، بعد أن تقدم الأخير بشكوى على خلفية كتابة الشناوي مقالا ينتقد فيه زوجة النقيب الفنانة روجينا. وترجع بداية القصة، عندما كشف طارق الشناوي أنه فوجئ باستدعائه للرد على محضر أقامه ضده أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، مشيرًا إلى أن السبب مقال كان قد كتبه منذ نحو شهر وأسابيع اعتبره أشرف سبا وقذفا علنيا. وكتب طارق الشناوي عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: فوجئت بتليفون من قسم مصر القديمة لاستدعائي للرد على المحضر الذي أقامه الفنان أشرف زكي نقيب الممثلين ضدي، لأنني قبل نحو شهر وبضعة أسابيع نشرت هذا المقال المرفق ولكن اعتبره النقيب سبا وقذفا علنيا. وأضاف طارق الشناوي: أشرف زكي أقام الدعوى دفاعا عن زوجته الفنانة روجينا، وأنا كتبت هذا المقال أيضا دفاعا عن روجينا التي أرى كما هو مكتوب حرفيا بالمقال أنها فنانة موهوبة، ولكن بعد 3 محاولات في البطولة المطلقة يجب أن تتوقف وتعود مجددا للأدوار الموازية التي برعت في أدائها.. في كل الأحوال من حق أشرف وكل من يقرأ أن يختلف ولكني ضد أن يبدد النقيب طاقته في إقامة دعوى قضائية خارج رقعة الفن. واختتم طارق الشناوي: أثق تمامًا في عدالة جهات التحقيق وأثق في نزاهة كل كلمة كتبتها وفي نفس الوقت أرحب بأي آراء أخرى ترى أن روجينا نجحت في إثبات جدارتها كبطلة مطلقة. من جانبه أكد أشرف زكي في تصريحات تلفزيونية له، أنه تقدم ببلاغ آخر ضد الناقد الفني طارق الشناوي؛ بعد أن وصفه بأنه مرتش، حيث أكد: أنتظر حكم القضاء بيني وبين طارق الشناوي، ولن أترك حقي، ولن أتنازل عن بلاغي ضد طارق الشناوي. وواصل الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية: سآخذ حقي من خلال القضاء، وأدافع عن نفسي حتى آخر دقيقة، والتهمة التي اتهمت بها من قبل طارق الشناوي؛ تُدخلني السجن. وفي أول تعليق من الفنانة روجينا، نشرت على صفحتها آية قرآنية لقول الله تعالى: "إن الله يدافع عن الذين آمنوا"، وعلقت: حقي عندك أنت يا رب يقيني بالله يقين. يذكر أن روجينا شاركت في السباق الرمضاني لهذا العام 2024، بمسلسل "ستهم"، وتناول العمل قصة سيدة يُقتل زوجها فتدخل، في صراعات مع أسرتها وتحاول تربية أبنائها بعيدا عن المشاكل، ثم تضطر للتنكر في هيئة رجل حتى تواجه الصعوبات التي تقابلها في الحياة.
ثقافة-وفن

جولة الفنان المصري محمد رمضان في معرض الكتاب بالرباط تخلق الجدل
أثار ظهور الفنان المصري محمد رمضان وهو يقوم اليوم الثلاثاء بزيارة غير معلنة لأروقة المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط موجة من الانتقادات والجدل. الفنان المصري محمد رمضان حظي باستقبال وزير الشباب والثقافة المهدي بنسعيد ، ما زاد من حد الانتقادات. واعتبر نشطاء وكتاب على مواقع التواصل الاجتماعي هذا الاحتفاء بـ "المهزلة"، كما وصفوه بـ "المنظر المنحط والمخزي"، منقدين بشدة استقبال وزير الثقافة لفنان مصري مشهور في موعد ثقافي خاص بالكتاب.
ثقافة-وفن

المغرب يستعيد 117 قطعة أحفورية نادرة من التشيلي
تمكن المغرب، أمس الاثنين بسانتياغو الشيلية، من استعادة 117 قطعة أحفورية نادرة يعود تاريخها إلى نحو 400 مليون سنة، كانت قد صادرتها الجمارك الشيلية بين سنتي 2017 و2022. ووفق المعطيات المتوفرة، فقد مقر المكتبة الوطنية بالشيلي، مراسم تسليم هذه القطع الأثرية الفريدة إلى سفيرة المغرب بسانتياغو كنزة الغالي، من قبل نيليدا بوسو كودو، مديرة المصلحة الوطنية للثرات الثقافي، وخوسي لويس كاسترو مونتيسينوس، نائب مدير التفتيش في دائرة الجمارك الشيلية، بحضور ممثلين عن وزارات الشؤون الخارجية والثقافة والتراث والمصالح الجمركية والأمنية. وفي السياق، أبرزت بوسو كودو أن "التعاون المشترك بين المغرب والشيلي يشمل العديد من المجالات ومن بينها أيضا حماية الآثار الأحفورية التي تكتسي أهمية تاريخية بالغة"، مشيرة إلى أن "هذا الانجاز المتمثل في مصادرة الجمارك الشيلية لقطع أحفورية مغربية وإعادتها للملكة مثال واضح على التزام البلدين بمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، وذلك وفقا للقانون الدولي". في السياق ذاته، أعرب إروين بريفيس، السكرتير الفني لمجلس الآثار بالشيلي، عن "سعادته للمساهمة في استعادة 400 مليون سنة، دون مبالغة بتاريخها الطويل الذي يعود لما قبل تشكل القارات وبالتالي لزمن بعيد قبل قيام الشيلي والمغرب أي إلى ما قبل أن يكون الكوكب على الشكل الذي نعرفه اليوم". وعبر أيضا عن قناعته بأن "التنسيق والعمل المشترك بين مختلف المؤسسات والتعاون الدولي يؤتي ثماره، ومكننا اليوم من إعادة تسليم هذه القطع الأحفورية إلى المملكة المغربية". من جانبها أعربت سفيرة المغرب عن شكرها للسلطات الشيلية على تعاونها الوثيق على مدى خمس سنوات من أجل استعادة هذا التراث المغربي الضارب في القدم وتسليمه للمملكة، مشيرة إلى أن "تهريب الآثار والقطع الأحفورية التي يعود تاريخها لملايين السنين ربما يعتبر أسوأ من تهريب المخدرات". وبعد أن دعت إلى تشديد العقوبات ضد مقترفي هذه الممارسات غير القانونية، عبرت عن "سعادتها العارمة لكون هذه القطع الأثرية عات أخيرا إلى موطنها الأصلي، المغرب، وما أجمل العودة إلى الأصل". وأشادت الديبلوماسية المغربية بالروابط التاريخية وعلاقات الصداقة المتينة التي تجمع بين الشيلي والمغرب في العديد من المجالات، معربة عن يقينها بأن آفاق هذه العلاقات واعدة في المستقبل. وكان حفل تسليم المغرب هذه القطع الأثرية قد سبقه التوقيع على اتفاقية تعاون في مجال التراث الوثائقي بين المكتبة الوطنية للمملكة المغربية والمكتبة الوطنية للشيلي.
ثقافة-وفن

دعوات متزايدة عبر الإنترنت لمقاطعة مشاهير يلتزمون الصمت حيال حرب غزة
تتزايد عبر شبكات التواصل الاجتماعي الدعوات لحظر حسابات مشاهير مؤثرين احتجاجا على التزامهم الصمت بشأن الحرب في غزة. وتشمل أهداف هذه التعبئة الإلكترونية المساندة للفلسطينيين أسماء بارزة من أمثال المغنيتين الأميركيتين بيونسيه وتايلور سويفت، ونجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان. وتشهد الحملة زخماً أكبر منذ إقامة حفلة "ميت غالا" الأسبوع الماضي، وهو من أبرز أحداث الموضة في نيويورك وتستقطب سنوياً أبرز المشاهير في عالم صناعة الترفيه. على تطبيق تيك توك، حقّق وسم "blockout2024" (بلوك أوت 2024) انتشاراً واسعاً مع أكثر من 30 ألف منشور الاثنين. وحظيت مقاطع فيديو تدرج أسماء من ضيوف الحفلة وغيرهم من الشخصيات المطلوب "حظرها" بآلاف علامات الإعجاب. وكتبت مستخدمة للإنترنت تسمّي نفسها "شومبا"، "عندما كانوا يقصفون مدينة رفح حيث يعيش آلاف الأطفال، كان الحديث عن ملابس زندايا أكثر تداولاً مما يحدث" في المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة، مضيفة "من خلال حظرهم، أنتم تستهدفون مصدر رزقهم". وبحسب موقع "سوشل بلايد" Social Blade المتخصص، خسرت كيم كارداشيان أكثر من 814 ألف متابع على إنستغرام في شهر واحد، وسيلينا غوميز أكثر من مليون، والممثل دواين جونسون المعروف بـ"ذي روك" أكثر من 397 ألفاً، وبيونسيه نحو 700 ألف متابع. وقالت مؤثّرة معروفة باسم منى عبر تيك توك "إنهم يعلمون أنه كان ينبغي عليهم التحدث عن ذلك منذ وقت طويل، ولكن بعد أن بدأنا هذه الحركة، بدأوا بكسر حاجز الصمت. استمروا في الحظر!". "حساسة للغاية" ونشرت المغنية ليزو فيديو دعت فيه متابعيها لجمع التبرعات لمساعدة طبيب في غزة لنقل أسرته الى السودان أو الى الكونغو. وفيما علّقت إحدى المتابعات بكلمة "شكراً"، استدعى المنشور وابلاً من التعليقات السلبية، إذ كتب أحدهم "سأستمر في حظرها"، فيما اعتبر آخر "هذا هراء (...) إنها تفعل ذلك فقط لأنها على القائمة". منذ اندلاع الحرب في غزة بعد الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، يحث ناشطون مؤيدون للفلسطينيين، وآخرون داعمون لإسرائيل، المشاهير على اتخاذ موقف على وسائل التواصل الاجتماعي. ويقول الباحث في العلوم السياسية المتخصص في مسائل تعبئة الشباب ديفيد جاكسون إن هذه الدعوات تعود جزئياً إلى انخراط النجوم الأميركيين تقليدياً في السياسة، وإلى الانطباع الذي تكوّنه الشبكات الاجتماعية لدى المستخدمين بأنهم يعرفون المشاهير شخصياً. ويوضح الخبير لوكالة فرانس برس أن "عدم اتخاذ موقف بشأن قضية مهمة، أو اتخاذ موقف لا يحظى بشعبية كبيرة، يمكن أن يؤدي إلى حالة استياء أكبر من الجمهور" تجاه النجم. مع ذلك، فإن "هذا التعامل مع هذا الصراع يرتدي حساسية فائقة لأي مشهور"، على ما تؤكد الأستاذة في جامعة إسيكس ناتاشا ليندشتات التي درست انخراط المشاهير في دعم القضايا المختلفة. وتضيف "حتى التصريحات التي تبدو وكأنها مقبولة عالمياً يمكن أن تزعج الناس". وفي هذا الإطار، أنهت وكالة "يو تي ايه" UTA لإدارة الأعمال تعاونها مع الممثلة الأميركية سوزان ساراندون بعد أن تحدثت النجمة الهوليوودية في تجمع مؤيد للفلسطينيين في نونبر. في المقابل، تعرّض الفكاهي الأميركي جيري سينفيلد لحملة انتقادات واسعة بسبب مواقفه الداعمة لإسرائيل. ماري أنطوانيت وانطلقت حركة المقاطعة الأخيرة هذه من مقطع فيديو حذف في وقت لاحق، صوّرت فيه صانعة المحتوى هالي خليل نفسها وفي الخلفية الصوتية مقتطف من فيلم "ماري أنطوانيت" لصوفيا كوبول، تُسمع فيه ملكة فرنسا تقول عبارتها الشهيرة "دعهم يأكلون الكعك"! . وقد أشعلت العبارة التي ترمز إلى ازدراء الأقوياء بالفقراء، شبكات التواصل الاجتماعي، فيما يرزح السكان الفلسطينيون في قطاع غزة تحت الدمار ويواجه كثر منهم خطر المجاعة. وقالت راي، الشخصية المؤثرة المعروفة عبر الشبكات الاجتماعية باسم "لايدي فروم ذي أوتسايد" ("سيدة من الخارج")، "حان الوقت لحظر جميع المشاهير وأصحاب النفوذ والأثرياء الذين لا يستخدمون مواردهم لمساعدة من هم في أمسّ الحاجة إليها"، داعية إلى إنشاء "مقصلة رقمية" ضد هذه الشخصيات. وتأجّج سخط مستخدمي الإنترنت بسبب مظاهر البذخ المفطرة في حفلة "ميت غالا" الأسبوع الماضي، إذ بلغ سعر تذكرة الفرد الواحد 75 ألف دولار، فيما حجز طاولة بأكملها كلّف 350 ألف دولار، وفق صحيفة "نيويورك تايمز". على شبكات التواصل، كثرت المقارنات بين حدث نيويورك وفيلم الديستوبيا "هانغر غايمز" الذي يصوّر نخبة تشارك في ولائم فارهة وتنظّم ألعاباً وحشية بينما يموت جزء من السكان من الجوع. ويصعب تقييم الأثر المالي لهذه الحركة على المشاهير، "ما لم تتم مقاطعتهم بشكل كامل"، وفق ليندشتات، "لكن في حالة تايلور سويفت أو بيونسيه، الأمر لن يحدث بتاتاً".
ثقافة-وفن

قضية ابتزاز وتشهير.. لطيفة رأفت أمام قاضي التحقيق باستئنافية الدار البيضاء
مثلت المغنية لطيفة رأفت زوال اليوم الإثنين، أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء. وقالت، في تصريحات صحفية مقتضبة، إن حضورها للمحكمة يتم بصفتها مشتكية. في التفاصيل، كشف محاميها عبد الفتاح زهراش، أن الأمر يتعلق بتحقيق قضائي مفتوح في شأن تسجيلات صوتية منسوبة إليها بغرض الإساءة لشخصيات ومؤسسات وطنية.   زهراش، محامي لطيفة رأفت، أكد أن الملف لا علاقة له بقضية اسكوبار الصحراء والذي تم فيه الاستماع إليها كمصرحة. المحامي زهراش تحدث عن ملف تعرضت فيه المغنية لطيفة رأفت لابتزاز من قبل شبكة متخصصة في الابتزاز والتهديد. وتحدث عن علاقة الملف بشخص تم توقيفه مؤخرا في إيطاليا بناء على أمر قضائي دولي صادر عن القضاء المغربي. ودعا المحامي زهراش إلى توقيف باقي المتورطين في هذه القضية، موضحا بأن لطيفة رأفت تعرضت للابتزاز بملايين الدراهم في هذه القضية. ليست هذه الجلسة الأولى التي يتم فيها الاستماع إلى المغنية لطيفة رأفت. فقد تم الاستماع في جلسة سابقة لإفاداتها بخصوص تسجيلات صوتية تم بثها في شبكات التواصل الاجتماعي.  
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 18 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة