توفي أربعة أشخاص غرقا بعد أن ألقي بهم في سواحل قادس بإسبانيا من طرف مهربين تابعين لشبكة إجرامية للاتجار في البشر وتهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا، حسب ما نشرته تقارير إخبارية.

ووفقا المعطيات الواردة، جرت الواقعة أمس الأربعاء بعد وصول القارب السريع الذي كانوا على متنه إلى شاطئ سان فرناندو، في مقاطعة قادس، وأجبر أحد المتهمين مجموع "الحراگة" البالغ عددهم 27 شخصا على القفز إلى البحر.

وبعد ذلك بوقت قصير، كرر قارب آخر نفس العملية قبالة ساحل شيكلانا وأجبر ركابه الثمانية على القفز في الماء، وتمت مساعدة أربعة منهم ونقلهم إلى المستشفى بسبب انخفاض حرارة الجسم. ويتمتع القاربان بخصائص متشابهة، وهما اللذان يستخدمهما تجار المخدرات في تهريب الممنوعات إلى إسبانيا.

وهدد المتهمون المهاجرين الذين رفضوا القفز إلى البحر أسلحة نارية، قبل تدخل دورية الإنقاذ البحري بقارب وطائرة هليكوبتر، بالإضافة إلى فرقة للتدخل السريع للشرطة الوطنية والحرس المدني، وطواقم للصليب الأحمر، من أجل تقديم المساعدة للمهاجرين المتضررين.

وفي المجمل، كان هناك 35 مهاجرا وصلوا على متن القاربين، توفي أربعة منهم. وتم إدخال اثنين آخرين إلى المستشفى، بينما نقلت الشرطة الوطنية 29 شخصًا، بعد علاجهم من قبل الصليب الأحمر، إلى مركز كرينافيس للرعاية المؤقتة للأجانب في سان روكي، وتم التأكد من وجود أي قاصرين بينهم.