مجتمع

بعد قتل طفل لوالدته بسبب لعبة “فري فاير ” هل تحظر الحكومة الألعاب الإلكترونية ؟


أمال الشكيري نشر في: 9 ديسمبر 2020

بعد الحادث الأليم الذي هزّ مدينة صفرو والرأي العام الوطني مؤخرا، بعدما تسبب طفل في قتل أمه بسبب لعبة "فري - فاير"، تجددت تخوفات الآباء، من الألعاب الإلكترونية الخطيرة، التي تجاوز خطرها إصابة الأطفال بأمراض نفسية وعضوية، إلى تحويل جيل من المراهقين والشباب إلى أشخاص لديهم ميولات عدوانية، فضلاً عن تسببها في مشاكل أسرية بين الأزواج والأبناء وآبائهم، كما هو الحال بالنسبة للواقعة المذكورة.وأعادت واقعة صفرو مطالب حظر هذه الألعاب خصوصا العنيفة منها، إلى الواجهة، حيث عاد حقوقيون ونشطاء لدق ناقوس الخطر، بخصوص هذه الألعاب، مطالبين بضرورة مراقبة هذه الأخيرة؛ وسن قانون لمواجهة مخاطر هذه الالعاب الالكترونية، بالنظر إلى الأمراض النفسية التي قد تنتج عنها في ظل الاستعمال المفرط لأجهزة التكنولوجيا، ومشيرين إلى اهمية تضافر جهود كافة اطياف المجتمع، للتوعية بمخاطرها.ومن جانبهم، طالب رواد مواقع التواصل الإجتماعي، الحكومة بضرورة التدخل العاجل لوقف هذه الألعاب التي تعتبر قنابل موقوتة داخل المنازل، لما لها من تأثير على صحة الأطفال وكذا على العلاقات الأسرية.وتعود تفاصيل الواقعة، حينما دخل الطفل البالغ من العمر 15 سنة في شجار مع والدته، التي امتنعت عن إعطائه النقود لإقتناء تعبئة، بعدما نفذ رصيده من الأنترنيت وهو منهمك في اللعب باللعبة المذكورة، وهو ما أغضب الطفل الذي كان في حالة هيجان، ودخل في مشاجرة معها انتهت بأن دفعها بقوة فسقطت وفقدت وعيها، حيث أظهرت نتائج التشريح الطبي الذي خضعت له الجثة، بأن الفقيدة أصيبت بضربة قوية على مستوى الرأس بأرضية صلبة، ما تسبب لها في كسر على مستوى الجمجمة وجروح فروة الرأس، أعقبها نزيف حول أنسجة الدماغ يسمى علميا “نزيف تحت العنكبوتية” أو نزيف داخل المخ.وخلال التحقيقات، اعترف الطفل للمحققين، بأنه مهووس باللعبة المذكورة، إذ شرع الطفل يوم الحادث في ولوج الدردشة الصوتية مع لاعبين افتراضيين بهذه اللعبة، وتمكن من كسب جولتين، قبل أن ينقله قانون اللعبة عبر إنزال بالمظلة إلى جزيرة افتراضية مهجورة ليتنافس مع 49 لاعبا يقف وراءهم عبر شاشة الهاتف المحمول عدد من الأطفال المهووسين بهذه اللعبة غير أن الطفل، بحسب رواته فوجئ بنفاذ رصيده من الانترنيت، فسارع إلى طلب النقود من والدته لاقتناء تعبئة جديدة للانترنيت حتى يتمكن من مواصلة لعبته، لكن الأم رفضت بحكم معارضتها لهذه اللعبة التي تسببت لطفلها في الهوس وإهمال دراسته وواجباته المنزلية، وهو ما أغضب الطفل الذي يتمتع ببنية قوية بحسب المحققين، حيث دخل بسبب حالة الهستيريا التي انتابته في مشاجرة مع أمه انتهت بإقدامه على دفعها بقوة فسقطت أرضا وارتطم رأسها بالأرض، ما أدخلها غيبوبة لم تستفق منها، إذ اسلمت الروح لبارئها وطفلها يصرخ بجانبها إلى ان حضر الجيران وأخبروا الشرطة بالحادث.وكان الفريق الاشتراكي وجه سؤالا شفويا إلى وزير الصحة حول أسباب عدم التدخل لحماية صحة الأطفال من الأمراض النفسية والعضوية الناتجة عن الألعاب الإلكترونية الخطيرة.ووفق الفريق الاشتراكي، فان ‘'العديد من الألعاب المسموح لها بالتداول على الأجهزة الإلكترونية داخل التراب الوطني، توصف في خانة الألعاب الخطيرة جدا، من بينها مثلا مريم والحوت الأزرق وفري فاير''.ويضيف المصدر ذاته أن ‘'هذه الألعاب وغيرها من المصنفة في خانتها، ترتكز بداية على التحدي وإحساس الطفل أو الشاب المقبل عليها بكونه يدخل في مغامرة يكتسب منها خلالها شخصية قوية، يعتمد فيها على ذاته، ظنا منه أنه بطل، لكن بمجرد إحساسه بالأمان، يصبح مدمنا على هذه الألعاب لينتقل إلى مرحلة أكثر تقدما تسود فيها القطيعة مع المحيط الأسري والعزلة التامة معهم، مقابل التفرغ للهاتف النقال أو اللوحة الالكترونية''.وأشار المصدر ذاته، الى ‘'أنه في المرحلة الأخيرة يصبح المدمن على هذه الألعاب مريضا نفسيا، وقد يدفع تهديده باستعمال معطياته الشخصية، إلى الاكتئاب الحاد والبحث عن سبل إيذاء نفسه، ليختتم مسار حياته بالانتحار''.كما تساءل الفريق الاشتراكي، عن الإجراءات التي ستقوم بها الوزارة، و عن موقفها حول التراخيص ومنع الألعاب التي تشكل خطرا على الطفولة المغربية. 

بعد الحادث الأليم الذي هزّ مدينة صفرو والرأي العام الوطني مؤخرا، بعدما تسبب طفل في قتل أمه بسبب لعبة "فري - فاير"، تجددت تخوفات الآباء، من الألعاب الإلكترونية الخطيرة، التي تجاوز خطرها إصابة الأطفال بأمراض نفسية وعضوية، إلى تحويل جيل من المراهقين والشباب إلى أشخاص لديهم ميولات عدوانية، فضلاً عن تسببها في مشاكل أسرية بين الأزواج والأبناء وآبائهم، كما هو الحال بالنسبة للواقعة المذكورة.وأعادت واقعة صفرو مطالب حظر هذه الألعاب خصوصا العنيفة منها، إلى الواجهة، حيث عاد حقوقيون ونشطاء لدق ناقوس الخطر، بخصوص هذه الألعاب، مطالبين بضرورة مراقبة هذه الأخيرة؛ وسن قانون لمواجهة مخاطر هذه الالعاب الالكترونية، بالنظر إلى الأمراض النفسية التي قد تنتج عنها في ظل الاستعمال المفرط لأجهزة التكنولوجيا، ومشيرين إلى اهمية تضافر جهود كافة اطياف المجتمع، للتوعية بمخاطرها.ومن جانبهم، طالب رواد مواقع التواصل الإجتماعي، الحكومة بضرورة التدخل العاجل لوقف هذه الألعاب التي تعتبر قنابل موقوتة داخل المنازل، لما لها من تأثير على صحة الأطفال وكذا على العلاقات الأسرية.وتعود تفاصيل الواقعة، حينما دخل الطفل البالغ من العمر 15 سنة في شجار مع والدته، التي امتنعت عن إعطائه النقود لإقتناء تعبئة، بعدما نفذ رصيده من الأنترنيت وهو منهمك في اللعب باللعبة المذكورة، وهو ما أغضب الطفل الذي كان في حالة هيجان، ودخل في مشاجرة معها انتهت بأن دفعها بقوة فسقطت وفقدت وعيها، حيث أظهرت نتائج التشريح الطبي الذي خضعت له الجثة، بأن الفقيدة أصيبت بضربة قوية على مستوى الرأس بأرضية صلبة، ما تسبب لها في كسر على مستوى الجمجمة وجروح فروة الرأس، أعقبها نزيف حول أنسجة الدماغ يسمى علميا “نزيف تحت العنكبوتية” أو نزيف داخل المخ.وخلال التحقيقات، اعترف الطفل للمحققين، بأنه مهووس باللعبة المذكورة، إذ شرع الطفل يوم الحادث في ولوج الدردشة الصوتية مع لاعبين افتراضيين بهذه اللعبة، وتمكن من كسب جولتين، قبل أن ينقله قانون اللعبة عبر إنزال بالمظلة إلى جزيرة افتراضية مهجورة ليتنافس مع 49 لاعبا يقف وراءهم عبر شاشة الهاتف المحمول عدد من الأطفال المهووسين بهذه اللعبة غير أن الطفل، بحسب رواته فوجئ بنفاذ رصيده من الانترنيت، فسارع إلى طلب النقود من والدته لاقتناء تعبئة جديدة للانترنيت حتى يتمكن من مواصلة لعبته، لكن الأم رفضت بحكم معارضتها لهذه اللعبة التي تسببت لطفلها في الهوس وإهمال دراسته وواجباته المنزلية، وهو ما أغضب الطفل الذي يتمتع ببنية قوية بحسب المحققين، حيث دخل بسبب حالة الهستيريا التي انتابته في مشاجرة مع أمه انتهت بإقدامه على دفعها بقوة فسقطت أرضا وارتطم رأسها بالأرض، ما أدخلها غيبوبة لم تستفق منها، إذ اسلمت الروح لبارئها وطفلها يصرخ بجانبها إلى ان حضر الجيران وأخبروا الشرطة بالحادث.وكان الفريق الاشتراكي وجه سؤالا شفويا إلى وزير الصحة حول أسباب عدم التدخل لحماية صحة الأطفال من الأمراض النفسية والعضوية الناتجة عن الألعاب الإلكترونية الخطيرة.ووفق الفريق الاشتراكي، فان ‘'العديد من الألعاب المسموح لها بالتداول على الأجهزة الإلكترونية داخل التراب الوطني، توصف في خانة الألعاب الخطيرة جدا، من بينها مثلا مريم والحوت الأزرق وفري فاير''.ويضيف المصدر ذاته أن ‘'هذه الألعاب وغيرها من المصنفة في خانتها، ترتكز بداية على التحدي وإحساس الطفل أو الشاب المقبل عليها بكونه يدخل في مغامرة يكتسب منها خلالها شخصية قوية، يعتمد فيها على ذاته، ظنا منه أنه بطل، لكن بمجرد إحساسه بالأمان، يصبح مدمنا على هذه الألعاب لينتقل إلى مرحلة أكثر تقدما تسود فيها القطيعة مع المحيط الأسري والعزلة التامة معهم، مقابل التفرغ للهاتف النقال أو اللوحة الالكترونية''.وأشار المصدر ذاته، الى ‘'أنه في المرحلة الأخيرة يصبح المدمن على هذه الألعاب مريضا نفسيا، وقد يدفع تهديده باستعمال معطياته الشخصية، إلى الاكتئاب الحاد والبحث عن سبل إيذاء نفسه، ليختتم مسار حياته بالانتحار''.كما تساءل الفريق الاشتراكي، عن الإجراءات التي ستقوم بها الوزارة، و عن موقفها حول التراخيص ومنع الألعاب التي تشكل خطرا على الطفولة المغربية. 



اقرأ أيضاً
نقابة عمال النظافة بفاس الجماعة تقدم وعودا فضفاضة والمدينة تعيش كارثة أزبال
انتقد ادريس أبلهاض، الكاتب الإقليمي لنقابة الاتحاد العام للشغالين بفاس، الوعود التي قدمها عمدة المدينة بخصوص تنفيذ دفتر التحملات الجديد، وعدم ربطها بتواريخ محددة، خاصة وأن المرحلة الانتقالية المرتبطة بتنزيل الصفقة الجديدة قد انتهت عمليا. وقال إن المدينة تعاني من كارثة أزبال بسبب عدم توفير الأسطول والآليات، وعدم تحفيز العمال. وأشارت النقابة، في بيان لها، بأنه تم الوقوف على غياب أي إجراءات عملية وجدية لتحسين أوضاع الشغيلة، سواء على المستوى المادي عبر توقيع اتفاقية اجتماعية، أو على المستوى المهني من خلال توفير آليات وظروف عمل لائقة. وروجت شركةSOS لدخول أسطول جديد، وذكرت النقابة بأنها التزمت بشكل ملحوظ بتوفير غالبية الآليات والمعدات المنصوص عليها في دفتر التحملات. بالمقابل، سُجلت خروقات واضحة بشركة ميكومار، حيث لا زال العمال يعانون من تأخر في صرف الأجور، وغياب أدوات العمل الأساسية، وعدم توفير المعدات والآليات كما ينص على ذلك دفتر التحملات. وسجل أبلهاض بأنه كان الأمل أن تتحسن أوضاع الأجراء في عهد المجلس الحالي، وفي ظل قدوم شركات جديدة للتدبير المفوض للقطاع، لكن الوضع الحالي حطم أفق الانتظار. ولم يتغير من الوضع سوى أسماء الشركات
مجتمع

حجز شحنة ضخمة من مخدر الشيرا بمحاميد الغزلان
تمكنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بمحاميد الغزلان بإقليم زاكورة، أول أمس الثلاثاء، من إحباط محاولة تهريب شحنة كبيرة من مخدر الشيرا كانت معدة للتهريب الدولي عبر الشريط الحدودي للمملكة. وحسب ما أوردته تقارير إعلامية وطنية، فقد رصدت الفرق الميدانية التابعة للمركز المذكورة 24 رزمة من المخدرات، كانت محملة على ظهر أربعة جِمال، ليتم حجز ما مجموعه 660 كيلوغراما من مخدر الشيرا خلال هذه العملية، إضافة إلى الجِمال. وقد شرعت عناصر الدرك الملكي باشرت في التحقيق في الموضوع للكشف عن ملابسات العملية، وتحديد الشبكات المتورطة والإمتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، وذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
مجتمع

“لارام” تعلن عن اضطراب في رحلاتها من وإلى فرنسا
أعلنت الخطوط الملكية المغربية، اليوم الخميس، عن وجود اضطرابات في الرحلات الجوية من وإلى المطارات الفرنسية، وذلك بسبب الإضرابات التي يخوضها مراقبو الحركة الجوية. وأوضحت “لارام” أنه من المتوقع حدوث تأخيرات أو إلغاءات خلال 48 ساعة المقبلة. ومن جهته، دعا المكتب الوطني للمطارات، مساء أمس الأربعاء، جميع المسافرين المتوجهين إلى فرنسا أو القادمين منها يوم 3 يوليوز 2025، إلى التحقق من وضعية رحلاتهم الجوية قبل التوجه إلى المطار، بسبب إضراب مرتقب لمراقبي الطيران في فرنسا.
مجتمع

الدرك يحجز سيارة محملة بكمية ضخمة من مخدر الشيرا بحد السوالم
أفلحت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي حد السوالم، التابعة نفوذيا لدرك سرية برشيد، القيادة الجهوية سطات، في إحباط عملية تهريب ما يقارب طنين من المخدرات، وذلك على مستوى تجزئة رياض الساحل، المقاطعة الثانية باشوية حد السوالم، عمالة إقليم برشيد. وأوضحت مصادر الصحيفة الإلكترونية كش 24، أن عناصر الدرك الملكي بمركز حد السوالم، بقيادة قائد المركز الترابي بالنيابة، تحت إشراف القائدين الإقليمي والجهوي، كانت قد توصلت بمعلومات دقيقة، مفادها تواجد سيارة لنقل البضائع مشكوك في حمولتها، على إثرها تجندت دورية دركية، وتوجهت صوب المكان تحديدا، وتمكنت من حجز السيارة من نوع رونو طرافيك كانت محملة بما مجموعه 43 رزمة، قدر وزنها الإجمالي بما يقارب الطنين، أي ما يعادل 1983 كيلوا غرام من مخدر الشيرا. وإنتقل كبار مسؤولي الدرك الملكي الإقليمي ببرشيد والجهوي بسطات، فضلا عن ممثل السلطة المحلية بباشوية حد السوالم، حيث جرت معاينة كمية المخدرات المحجوزة، التي بلغت 43 رزمة، قاربت طنين من مخدر الشيرا، بعدما جرت عملية وزنها من طرف مصالح درك المركز الترابي حد السوالم. وأمرت النيابة العامة المختصة، بالمحكمة الإبتدائية ببرشيد، التابعة للدائرة القضائية سطات، بنقل المحجوزات إلى القيادة الجهوية للدرك الملكي بعاصمة الشاوية، قصد تسليمها لمصلحة الجمارك لإتخاد المتعين في شأنها. وبالموازاة مع ذلك، قامت عناصر الشرطة العلمية والتقنية، التابعة نفوذيا لدرك جهوية سطات، برفع البصمات عبر ما يعرف بالتشخيص القضائي، قصد تحديد هوية المتورطين وكشف علاقتهم بعملية التهريب الدولي للمخدرات
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة