بعد حلوله عن ما يزيد عن ستة أشهر بالمركز الترابي للدرك الملكي باليوسفية، قادما من مدينة كلميمة، عجز الرئيس الجديد لسرية الدرك في ايقاف عدد كبير من المروجين والمتهمين، بجماعة الكنتور والسبيعات، حيث ازدادت نسبة الجريمة والاعتداء على المواطنين وبيع المخدرات بكل حرية من لدن المواطنين بضواحي قرية سيدي أحمد.
فقد نددت ساكنة جماعة الكنتور بإقليم اليوسفية، بتدهور الوضع الأمني وتزايد نسبة الجريمة وحالات السرقات بالقوة في وسط الأحياء وبمحيط المؤسسات التعليمية بالجماعة وكذا تهديد الناس وتكسير أبواب منازلهم، كما طالبت هاته الساكنة في رسالة موجهة الى مركزية الدرك الملكي بالرباط، بضرورة تكثيف دوريات المراقبة وتوسيعها خاصة في فترة الليل حيث تكتر العربدة وتهديد المارة بواسطة السلاح الأبيض والشجار الدموي الذي يتسبب كم مرة في محاولات القتل، وتساءل سكان الكنتور، عن سبب عدم قيام العناصر الدركية بدوريات ليلية على غرار مدينة الشماعية التي ضعفت فيها نسبة الجريمة بنسبة كبيرة.
وطالب عدد من المواطنين بالتعجيل بفتح مخفر للقوات المساعدة التي تم تشييده منذ سنوات، رغم الوعود التي أطلقت كم مرة من جهات وصية بقرب افتتاحها، وشدد المحتجون على ضرورة توفر الجماعة على عدد مهم من أفراد القوات المساعدة وقيامهم بدوريات، بدل الاقتصار على بضعة دركيين بمدينة اليوسفية والتي عجزت عن تغطية المطالب الأمنية لجماعتين قرويتين باقليم اليوسفية، بعدما تم فتح مخفر بكل من قيادة رأس العين ومخفر بقيادة سيدي شيكر.
وفي نفس السياق، أدانت بعض الجمعيات المحلية، بالعمليات الإجرامية التي شهدتها الجماعة، خصوصا بعد حلول الفترة اليلية، وحملت المسؤولية إلى الأجهزة الأمنية بالمدينة، كما استنكرت من خلاله عدم وفاء المسؤولين بتعهداتهم تجاه الوضع الأمني، كما عبر فاعل جمعوي ل ” كِشـ 24 ” عن مطلبه الأول والأساسي في توفير الحماية الأمنية و صيانة أرواح المواطنين التي تتعرض للخطر جراء الانفلات الأمني بشكل مستمر، مناشدا المسؤولين في ذلك، بأن في ظل غياب الأمن لا يمكن أن تتحقق التنمية البشرية.