

سياسة
بعد سنوات من العراك ومطالب بالحل.. قصة مثيرة لمصالحة “البيجيدي” مع “البام”
"زواج متعة" بين حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة، هكذا وصف بعض النشطاء الفايسبوكيين اللقاء "التاريخي" الذي جمع بين سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب "البيجيدي"، وعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب "البام"، يوم أمس السبت، وانتهى بالتوقيع على بيان وثق لمصالحة بين الطرفين، بعد سنوات من التباعد وصلت إلى درجة مطالبة قيادات العدالة والتنمية بحل حزب "البام"، للتكفير عن "خطيئة النشأة"، كما يسمونها.وفجر البيان المشترك بين الحزبين غضبا في صفوف نشطاء حزب العدالة والتنمية والذين اعتبروا بأنهم ذهبوا ضحية الاعتبارات السياسية، ودخلوا في نزاعات حادة مع نشطاء حزب الأصالة والمعاصرة، وصلت إلى حد قطع علاقات اجتماعية، قبل أن يتبين بأن الخطاب الذي كانت تسوقه قيادات "المصباح" لم يكن مبدئيا، بقدر ما كانت له سياقات سياسية طارئة. أما نشطاء حزب "البام"، فقد احتفلوا بهذا اللقاء، لأنه، في نظرهم، يفضح ادعاءات سابقة لقادة حزب العدالة والتنمية، ويؤكد، بما لا يدع مجالا للشك، حسب تعبيرهم، بأن الانتقادات التي كانت توجه لحزب "الجرار" من قبل حزب "المصباح" لم تكن مبدئية، وإنما كانت مصلحية لها علاقة بالصراع حول المواقع في مشهد سياسي متحول.ويبرر قادة العدالة والتنمية التقارب بين هذا الحزب وحزب الأصالة والمعاصرة بتغييرات جوهرية قام بها هذا الأخير، ومنها فوز عبد اللطيف وهبي، بمنصب الأمين العام للحزب، وهو الذي قام بمراجعات جوهرية في خطاب "البام" وقال في انتقاد ممارسات وتصريحات مسؤوليه السابقين، ما لم يقله مالك في الخمر. لكن متتبعين، يشيرون إلى أن قادة حزب العدالة والتنمية يبحثون، في مشهد حزبي يعرف تحولات كبيرة، عن أحزاب حليفة يراهن عليها للعودة لتولي المسؤوليات الحكومية من جديد، في ظل ثقل كبير أصبح يحظى به حزب التجمع الوطني للأحرار، برئاسة عزيز أخنوش، والذي يتطلع لرئاسة الحكومة، في الولاية القادمة. ويكاد كل من حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة يتقاسمان خطاب مواجهة حزب "الأحرار"، بغرض تطويق تحركاته وإضعافه لمنعه من تحقيق "الاكتساح" الذي يحلم به في الانتخابات القادمة.وحل عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في خطوة تاريخية، ضيفا على المقر المركزي لحزب العدالة والتنمية، يوم أمس السبت. والتقى بالأمين العام لحزب "المصباح"، سعد الدين العثماني. وقال البيان المشترك الذي مسح كل تاريخ الاتهامات المتبادلة بين الطرفين، إن اللقاء شكل فرصة لتبادل الرأي والتشاور بشأن مجمل المستجدات التي تطبع الراهن الوطني. وعبر البيان المشترك عن رفض كل الأساليب الساعية إلى المساس بنزاهة وحرية الاقتراعات، خاصة ما أسماه الاستعمال المريب للمال الانتخابي، واستعمال بعض أدوات الترغيب والترهيب ضد بعض الفاعلين الحزبيين. وعبر كل من العثماني ووهبي عن إرادتهما المشتركة من أجل البناء الديمقراطي والتنموي للمغرب، إلى جانب الفاعلين السياسيين الآخرين، وكل القوى الحية في المجتمع.
"زواج متعة" بين حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة، هكذا وصف بعض النشطاء الفايسبوكيين اللقاء "التاريخي" الذي جمع بين سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب "البيجيدي"، وعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب "البام"، يوم أمس السبت، وانتهى بالتوقيع على بيان وثق لمصالحة بين الطرفين، بعد سنوات من التباعد وصلت إلى درجة مطالبة قيادات العدالة والتنمية بحل حزب "البام"، للتكفير عن "خطيئة النشأة"، كما يسمونها.وفجر البيان المشترك بين الحزبين غضبا في صفوف نشطاء حزب العدالة والتنمية والذين اعتبروا بأنهم ذهبوا ضحية الاعتبارات السياسية، ودخلوا في نزاعات حادة مع نشطاء حزب الأصالة والمعاصرة، وصلت إلى حد قطع علاقات اجتماعية، قبل أن يتبين بأن الخطاب الذي كانت تسوقه قيادات "المصباح" لم يكن مبدئيا، بقدر ما كانت له سياقات سياسية طارئة. أما نشطاء حزب "البام"، فقد احتفلوا بهذا اللقاء، لأنه، في نظرهم، يفضح ادعاءات سابقة لقادة حزب العدالة والتنمية، ويؤكد، بما لا يدع مجالا للشك، حسب تعبيرهم، بأن الانتقادات التي كانت توجه لحزب "الجرار" من قبل حزب "المصباح" لم تكن مبدئية، وإنما كانت مصلحية لها علاقة بالصراع حول المواقع في مشهد سياسي متحول.ويبرر قادة العدالة والتنمية التقارب بين هذا الحزب وحزب الأصالة والمعاصرة بتغييرات جوهرية قام بها هذا الأخير، ومنها فوز عبد اللطيف وهبي، بمنصب الأمين العام للحزب، وهو الذي قام بمراجعات جوهرية في خطاب "البام" وقال في انتقاد ممارسات وتصريحات مسؤوليه السابقين، ما لم يقله مالك في الخمر. لكن متتبعين، يشيرون إلى أن قادة حزب العدالة والتنمية يبحثون، في مشهد حزبي يعرف تحولات كبيرة، عن أحزاب حليفة يراهن عليها للعودة لتولي المسؤوليات الحكومية من جديد، في ظل ثقل كبير أصبح يحظى به حزب التجمع الوطني للأحرار، برئاسة عزيز أخنوش، والذي يتطلع لرئاسة الحكومة، في الولاية القادمة. ويكاد كل من حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة يتقاسمان خطاب مواجهة حزب "الأحرار"، بغرض تطويق تحركاته وإضعافه لمنعه من تحقيق "الاكتساح" الذي يحلم به في الانتخابات القادمة.وحل عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في خطوة تاريخية، ضيفا على المقر المركزي لحزب العدالة والتنمية، يوم أمس السبت. والتقى بالأمين العام لحزب "المصباح"، سعد الدين العثماني. وقال البيان المشترك الذي مسح كل تاريخ الاتهامات المتبادلة بين الطرفين، إن اللقاء شكل فرصة لتبادل الرأي والتشاور بشأن مجمل المستجدات التي تطبع الراهن الوطني. وعبر البيان المشترك عن رفض كل الأساليب الساعية إلى المساس بنزاهة وحرية الاقتراعات، خاصة ما أسماه الاستعمال المريب للمال الانتخابي، واستعمال بعض أدوات الترغيب والترهيب ضد بعض الفاعلين الحزبيين. وعبر كل من العثماني ووهبي عن إرادتهما المشتركة من أجل البناء الديمقراطي والتنموي للمغرب، إلى جانب الفاعلين السياسيين الآخرين، وكل القوى الحية في المجتمع.
ملصقات
