مجتمع

بعد سنوات من الإهمال..حياة جديدة لحلبة مصارعة الثيران بطنجة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 15 مايو 2021

يروم مشروع تأهيل حلبة مصارعة الثيران “بلاثا طورو” بمدينة طنجة الى منح حياة جديدة لهذه المعلمة الأثرية الفريدة بالمغرب، و التي تجسد التعددية التي طبعت مدينة طنجة الدولية ذات زمن.رغبة منهم في ترسيخ حضورهم بمدينة طنجة الدولية آنذاك، أطلق الإسبان سنة 1949 مشروع بناء هذه المعلمة التي تسع ل 11 ألف مقعد، وتم افتتاحها في 27 غشت من عام 1950 بتنظيم تظاهرة كبيرة لمصارعة الثيران، تميزت بمشاركة ثلاثة من أمهر المصارعين، ويتعلق الأمر بأغوستين بارا وخوسي ماريا مارتوريل ومانويل كاليرو.وأكد المحافظ الجهوي للتراث بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، العربي المصباحي، أن الإسبانيين، عبر بناء “بلاثا طورو”، كانوا يسعون لنقل جزء من تراثهم وثقافتهم إلى المغرب، مبرزا أن الحلبة احتضنت مجموعة من المسابقات خلال سنوات افتتاحها.بعد نيل المغرب لاستقلاله سنة 1956، توقفت عروض مصارعة الثيران لتستأنف سنة 1970 بعرض شهد مشاركة واحد من أشهر المصارعين الإسبان، ويتعلق الأمر بمانويل بينيتيث، الشهير باسم القرطبي، لكنه استعراض لم يلاق نجاحا كبيرا وإن كان قد طبع التاريخ الثقافي لمدينة طنجة، لكونه كان الأخير في تاريخ الحلبة.وتابع المصباحي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم تحويل الحلبة إلى ثكنة عسكرية، ثم إلى فضاء متعدد الاستعمالات، خاصة لاستقبال المعارض وبعض الأنشطة الثقافية، مضيفا أنه تم إغلاق “بلاثا طورو” منذ سنة 1980، ما تسبب في تدهور المبنى مع مر السنين.وواجهت “بلاثا طورو” شبح الهدم في أحد الأوقات بغية تحويلها إلى مركز تجاري، لكن الاعتراض القاطع للمجتمع المدني جنبها هذا المصير، بل ساهم في إدراج هذه المعلمة الفريدة بالمغرب كتراث تاريخي من طرف وزارة الثقافة سنة 2016.وأوضح العربي المصباحي أن المغرب في الواقع كان يتوفر على حلبتين لمصارعة الثيران، إحداهما بالدار البيضاء والثانية بطنجة، لكن مع هدم حلبة الدار البيضاء في سبعينات القرن الماضي، بقيت حلبة طنجة الوحيدة من نوعها بالمغرب.ومنذ عدة سنوات – يضيف المصباحي – يتواتر الحديث والنقاش حول ترميم وتأهيل هذه المعلمة وجعلها رافعة للتنمية لمدينة طنجة وذلك عبر تحويلها إلى فضاء لاستقبال مختلف التظاهرات الثقافية والرياضية، مع منحها وظيفة تجارية أيضا، مبرزا أنه تم إطلاق مشروع التأهيل مؤخرا.ويشكل مشروع التأهيل، الذي تبلغ قيمته المالية 50 مليون درهم، موضوع اتفاقية شراكة تجميع بين ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة والمجلس الجهوي ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال وجماعة طنجة، بهدف ترميم هذه المعلمة وتنمية الرأسمال التراثي الجماعي لمدينة طنجة.بالفعل، فقد أطلقت وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال بتعاون مع المجلس الجهوي لهيئة المهندسين المعماريين مسابقة أفكار لاختيار أفضل تصاميم تأهيل “بلاثا طورو”، والتي توجت باختيار المشاريع الثلاثة الفائزة، حيث عهد لفريق المهندسين صاحب المرتبة الأولى بتنفيذ عقد ترميم المعلمة وفق نمطها المعماري الأصلي.وسيتم تحويل حلبة مصارعة الثيران إلى فضاء للتنشيط الاقتصادي والثقافي والفني، وفضاء للفرجة بالهواء الطلق يخصص لإحياء مجموعة متنوعة من الفنون بسعة 7000 مقعد، وكذا قاعة للعرض ومطاعم ومتاجر ثقافية ومرافق أخرى، بالإضافة إلى التهيئة الخارجية للمعلمة.وستكون ساحة الثيران محاطة بفضاء عمومي مكون من مرائب للسيارات وتجهيزات حضرية ونافورة وساحة عمومية ،قادرة على استيعاب 120 شخصا، وفضاء للعرض الخارجي.وسيمكن هذا التصميم من استعادة جمالية “بلاصا طورو” وتثمين هذه المعلمة التاريخية لجعلها رافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لمدينة البوغاز.

يروم مشروع تأهيل حلبة مصارعة الثيران “بلاثا طورو” بمدينة طنجة الى منح حياة جديدة لهذه المعلمة الأثرية الفريدة بالمغرب، و التي تجسد التعددية التي طبعت مدينة طنجة الدولية ذات زمن.رغبة منهم في ترسيخ حضورهم بمدينة طنجة الدولية آنذاك، أطلق الإسبان سنة 1949 مشروع بناء هذه المعلمة التي تسع ل 11 ألف مقعد، وتم افتتاحها في 27 غشت من عام 1950 بتنظيم تظاهرة كبيرة لمصارعة الثيران، تميزت بمشاركة ثلاثة من أمهر المصارعين، ويتعلق الأمر بأغوستين بارا وخوسي ماريا مارتوريل ومانويل كاليرو.وأكد المحافظ الجهوي للتراث بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، العربي المصباحي، أن الإسبانيين، عبر بناء “بلاثا طورو”، كانوا يسعون لنقل جزء من تراثهم وثقافتهم إلى المغرب، مبرزا أن الحلبة احتضنت مجموعة من المسابقات خلال سنوات افتتاحها.بعد نيل المغرب لاستقلاله سنة 1956، توقفت عروض مصارعة الثيران لتستأنف سنة 1970 بعرض شهد مشاركة واحد من أشهر المصارعين الإسبان، ويتعلق الأمر بمانويل بينيتيث، الشهير باسم القرطبي، لكنه استعراض لم يلاق نجاحا كبيرا وإن كان قد طبع التاريخ الثقافي لمدينة طنجة، لكونه كان الأخير في تاريخ الحلبة.وتابع المصباحي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم تحويل الحلبة إلى ثكنة عسكرية، ثم إلى فضاء متعدد الاستعمالات، خاصة لاستقبال المعارض وبعض الأنشطة الثقافية، مضيفا أنه تم إغلاق “بلاثا طورو” منذ سنة 1980، ما تسبب في تدهور المبنى مع مر السنين.وواجهت “بلاثا طورو” شبح الهدم في أحد الأوقات بغية تحويلها إلى مركز تجاري، لكن الاعتراض القاطع للمجتمع المدني جنبها هذا المصير، بل ساهم في إدراج هذه المعلمة الفريدة بالمغرب كتراث تاريخي من طرف وزارة الثقافة سنة 2016.وأوضح العربي المصباحي أن المغرب في الواقع كان يتوفر على حلبتين لمصارعة الثيران، إحداهما بالدار البيضاء والثانية بطنجة، لكن مع هدم حلبة الدار البيضاء في سبعينات القرن الماضي، بقيت حلبة طنجة الوحيدة من نوعها بالمغرب.ومنذ عدة سنوات – يضيف المصباحي – يتواتر الحديث والنقاش حول ترميم وتأهيل هذه المعلمة وجعلها رافعة للتنمية لمدينة طنجة وذلك عبر تحويلها إلى فضاء لاستقبال مختلف التظاهرات الثقافية والرياضية، مع منحها وظيفة تجارية أيضا، مبرزا أنه تم إطلاق مشروع التأهيل مؤخرا.ويشكل مشروع التأهيل، الذي تبلغ قيمته المالية 50 مليون درهم، موضوع اتفاقية شراكة تجميع بين ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة والمجلس الجهوي ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال وجماعة طنجة، بهدف ترميم هذه المعلمة وتنمية الرأسمال التراثي الجماعي لمدينة طنجة.بالفعل، فقد أطلقت وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال بتعاون مع المجلس الجهوي لهيئة المهندسين المعماريين مسابقة أفكار لاختيار أفضل تصاميم تأهيل “بلاثا طورو”، والتي توجت باختيار المشاريع الثلاثة الفائزة، حيث عهد لفريق المهندسين صاحب المرتبة الأولى بتنفيذ عقد ترميم المعلمة وفق نمطها المعماري الأصلي.وسيتم تحويل حلبة مصارعة الثيران إلى فضاء للتنشيط الاقتصادي والثقافي والفني، وفضاء للفرجة بالهواء الطلق يخصص لإحياء مجموعة متنوعة من الفنون بسعة 7000 مقعد، وكذا قاعة للعرض ومطاعم ومتاجر ثقافية ومرافق أخرى، بالإضافة إلى التهيئة الخارجية للمعلمة.وستكون ساحة الثيران محاطة بفضاء عمومي مكون من مرائب للسيارات وتجهيزات حضرية ونافورة وساحة عمومية ،قادرة على استيعاب 120 شخصا، وفضاء للعرض الخارجي.وسيمكن هذا التصميم من استعادة جمالية “بلاصا طورو” وتثمين هذه المعلمة التاريخية لجعلها رافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لمدينة البوغاز.



اقرأ أيضاً
اعتقال 4 أشخاص من عصابات السرقة عن طريق الخطف
أحالت مصالح الشرطة بمنطقة أمن عين السبع الحي المحمدي بمدينة الدار البيضاء على النيابة العامة المختصة، صباح اليوم الأحد 11 ماي الجاري، أربعة أشخاص يشتبه في تورطهم في قضية تتعلق بالسرق باستعمال ناقلة ذات محرك. وكان أحد المشتبه فيهم قد أقدم، رفقة شخص آخر، على ارتكاب عملية للسرقة باستعمال دراجة نارية بالشارع العام بمدينة الدار البيضاء، وهي الأفعال الإجرامية التي شكلت موضوع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات المنجزة عن تشخيص هويتهما وتوقيف واحد منهما. كما مكنت الأبحاث والتحريات المتواصلة في هذه القضية من حجز سلاح أبيض والدراجة النارية المستعملة في هذا النشاط الإجرامي قبل إيداعها بالمحجز البلدي، علاوة على توقيف ثلاثة أشخاص يشتبه في تورطهم في حيازة الأشياء المتحصلة من عملية السرقة. وقد تم إخضاع المشتبه فيهم الأربعة لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف المشتبه فيه الخامس بعدما تم تحديد هويته الكاملة.
مجتمع

بالصور.. حملة أمنية جديدة تستهدف مقاهي الشيشا بمراكش
شنت مصالح الامن بمراكش ليلة امس السبت 10 ماي، حملة جديدة استهدفت مقاهي الشيشا بمجموعة من المناطق المحسوبة على مجال نفوذ المنطقة الامنية الاولى. وحسب مصادر "كشـ24 فقد شاركت في الحملة عناصر من الشرطة القضائية والاستعلامات العامة، وعناصر الامن التابعة للدوائر الامنية الاولى و 16 و 22 والتي توجد المقاهي المستهدفة في مجال نفوذها.وقد شملت الحملة 6 مقاهي بالمناطق المذكورة، و اسفرت الحملة عن حجز 120 نرجيلة، و 90 رأس معبأ، الى جانب كيلوغرام و نصف من مادة المعسل المهرب.كما تم عقب الحملة الامنية اقتياد مسيري المقاهي الستة المعنية الى مقرات الداوائر المذكورة كل حسب مجال نفوذه، حيث تم الاستماع اليهم في محاضر رسمية.  
مجتمع

درك بنجرير يُطيح بزعيم إحدى أخطر عصابات سرقة المواشي بالمغرب
تمكّنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بابن جرير، صباح السبت 10 ماي، من توقيف زعيم عصابة إجرامية مصنّفة ضمن أخطر الشبكات المتورطة في سرقة المواشي، والمعروف بالأحرف الأولى "ع.ك"، والبالغ من العمر 39 سنة، والمبحوث عنه بموجب أكثر من 12 مذكرة بحث وطنية. وتمّت العملية الأمنية في حالة تلبّس، بعد أن رصدت المصالح الدركية المعني وهو بصدد نقل 21 رأساً من الأغنام المسروقة على متن سيارة من نوع "تويوتا بيكوب"، عقب تنفيذ عملية سرقة بجماعة سكورة الحدرة، عمد خلالها وأفراد عصابته إلى تقييد الراعي وسلبه قطيع المواشي. ومباشرة بعد توصل المصالح الأمنية بإشعار من أسرة الضحية، باشرت دورية للدرك عملية مطاردة دقيقة، انتهت بحي "الرياض 2" في مدينة ابن جرير، بعدما اصطدمت سيارة المشتبه فيه بعمود كهربائي. ورغم محاولته الفرار، فقد تم توقيفه في وقت وجيز بفضل التدخل السريع لرجال الدرك وخلال تفتيش المركبة، تم العثور على مجموعة من الأدلة التي تعزز فرضية ارتباط العصابة بعمليات إجرامية مماثلة، من بينها أسلحة بيضاء، أقنعة، ولوحات ترقيم مزورة. وقد جرى وضع الموقوف رهن تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بمراكش، في وقت تتواصل فيه الأبحاث لتوقيف باقي أفراد الشبكة.
مجتمع

نادي قضاة المغرب يستعد لتجديده مكتبه
أعلن رئيس "نادي قضاة المغرب"، عبد الرزاق الجباري، عن قرب انتهاء الولاية الخامسة للأجهزة المسيرة للنادي، والمقررة أن تنقضي في 4 يونيو 2025، وذلك وفقاً لمقتضيات القانون الأساسي للنادي. وفي رسالة وجهها إلى أعضاء الجمعية، عبر الجباري عن اعتزازه بما تحقق خلال هذه الولاية، مشيداً بالتطورات التي شهدتها الجمعية على مختلف الأصعدة، كما أشاد بإيجابية “روح التعاون التي طبعت علاقة نادي قضاة المغرب بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية”، مشيدا بـ”التفاعل الإيجابي للمجلس مع العديد من الطلبات والمقترحات والأفكار ذات الصلة باستقلال القضاء وتعزيز منظومة تخليقه”. ودعا الجباري أعضاء النادي إلى المشاركة الفاعلة في الجمع العام السادس الذي سيعقد في 17 ماي 2025، مشيراً إلى أهمية هذه المشاركة باعتبارها محطة حاسمة في تاريخ النادي، تمهد لاختيار الأجهزة الجديدة التي ستقود النادي في المرحلة القادمة. وأكد رئيس "نادي قضاة المغرب" أن الجمع العام المقبل سيشكل مناسبة هامة لاستعراض الإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية، وتجديد العهد مع الأهداف النبيلة التي تجمع جميع القضاة في سبيل خدمة قضاء قوي، مستقل، ونزيه.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة