ثقافة-وفن

بعد رحيل “لالة فاطمة”.. المغاربة يتذكرون فرجة “الزمن الجميل”


كشـ24 - وكالات نشر في: 28 يناير 2023

فقد المغاربة، مؤخرا، واحدة من أبرز نجمات الشاشة، برحيل الممثلة خديجة أسد عن الحياة، تاركة وراءها إرثا فنيا يمتد لعقود من الزمن، لا سيما سلسلة "لالة فاطمة" التي امتدت لثلاثة مواسم، وكانت تحصد مشاهدة واسعة في شهر رمضان.وما إن انتشر خبر وفاة الممثلة خديجة أسد عن عمر 71 عاما، بعد صراع مرير مع مرض السرطان، حتى سارع عدد كبير من المغاربة إلى نعي النجمة التي "انطفأت" داخل بيتها، فيما كانت قد غادرت المستشفى سابقا، لأن جسمها لم يعد يتجاوب مع العلاج.ويكاد يجمع المغاربة على أن سلسلة "لالة فاطمة" كانت بمثابة أفضل عمل كوميدي شاهدوه على "شاشة رمضان"، فيما باتوا يشكون ما يعتبرونه "فقرا في الإبداع" يطغى على الأعمال الجديدة.وإذا كانت سلسلة "لالة فاطمة" التي بدأ عرضها في عام 2001، قد حظيت بقدر عال من الإعجاب، فلأن عدة عوامل تظافرت فجعلت العمل يخطف الأنظار، ويوقد جذوة الحنين بعد أكثر من عقدين على عرضه.تتحدث السلسلة عن حياة أسرة "بنزيزي" التي يحضر فيها مختلف الأفراد من جد وأب وحفيد، إلى جانب خادمة البيت والجيران، بينما تتطرق كل حلقة إلى موقف ما حتى تعالجه من زاوية مختلفة، في قالب كوميدي يرسم البسمة على الوجوه.كوميديا وقضاياتطرقت سلسلة "لالة فاطمة" طيلة أعوام إلى مختلف قضايا المجتمع في المغرب، مثل العنف ضد المرأة، والفراغ الذي يعاني منه الرجل المتقاعد، والتعامل مع خادمات البيوت، ومشاكل التجارة، والزواج وحتى السياحة.واستطاع العمل أن يتطرق إلى كل هذه القضايا، علما بأنه لم يبرح مكانين اثنين، لأن تصويره جرى في شقة واحدة فقط في مدينة الدار البيضاء، غربي البلاد، إلى جانب محل لبيع وتأجير أشرطة الفيديو، على غرار ما كان في التسعينيات.في خضم هذا العمل، استطاعت الممثلة أمل الأطرش أن تجسد دور الخادمة "عيشة" بكثير من الاقتدار، فظهرت في هيئة الفتاة القادمة بسذاجة من القرية وهي تقاوم الفراغ بمتابعة مسلسلات في المطبخ، بينما تبحث بمشقة الأنفس عن زوج، وآمالها معلقة على بقال يعمل على مقربة من البيت.وزوج الممثلة خديجة أسد في هذا العمل "سي أحمد"، هو زوجها في الواقع أيضا، الراحل عزيز سعيد الله، الذي أدى دور موظف يحاول التنصل من الدوام، ويواجه مستجدات الأسرة اليومية إلى جانب زوجة ذات شخصية قوية.أما الممثل محمد الخلفي فجسد شخصية رجل شرطة متقاعد يشكو الفراغ ويحاول الإبقاء على سلطته قدر الإمكان، دون أن يتخلص من تبعات العمل الذي مارسه طيلة عقود، فينبش في كل صغيرة وكبيرة من حوله.وفي الأسرة نفسها، أدت الممثلة سلمى الشدادي دور الابنة هدى، ذات العقلية الجديدة التي تريد تغيير موقف الأسرة بشأن كثير من القضايا مثل العطف على الحيوان.لغة العمل وقوة التجسيدنال العمل شهرته لأن التجسيد بدا مقنعا للغاية، ولم يكن يبدو "تمثيلا مصطنعا"، بلغة منمقة، على غرار "النمطية" التي وقعت فيها أعمال كثيرة.وربما بلغ التجسيد هذه القوة بحكم الممثلين الذين شاركوا فيه، وهم من النجوم الكبار، فيما أصبح الجيل الجديد على التلفزيون يضم ممثلين جاء بعضهم إلى المهنة عن طريق تأثير منصات التواصل الاجتماعي.يستطيع الممثل الراحل عبد القادر لطفي مثلا الإبداع بقوة عندما يؤدي دور "النصاب" الذي يحاول خداع الغير، بينما يلعب دور شخص يعمل في محل تملكه "لالة فاطمة".تماسك السيناريولم يقع العمل في الابتذال، رغم توالي المواسم، ففي كل حلقة، كانت هناك قضية جديرة بأن تخضع للنقاش، من خلال حوار متماسك ومنجسم يراعي حبكة معقولة ومفهومة تشد الانتباه.في إحدى الحلقات المخصصة للعنف ضد المرأة، مثلا، يجري التطرق إلى نقاش حول ضرب المرأة، مع الخوض في شؤون الطلاق ومدونة الأحوال الشخصية، وهذا مستوى من النقاش يوصف بالمتقدم، مقارنة بأعمال حالية توصف بالإسفاف، لأنها تعتمد على حركات توصف بـ"البهلوانية" لأجل انتزاع الضحكة من المشاهد.ورغم النجاح الكبير، انتهى العمل بعد ثلاثة مواسم فقط، وهو في ذروة نجاحه، بخلاف ما تقع فيه أعمال كثيرة تتعرض للتمطيط والإطالة أكثر من اللازم عندما تنجح، فتمتد إلى مواسم لاحقة، وهي مفرغة من أي قيمة مضافة من الناحية الفنية.

فقد المغاربة، مؤخرا، واحدة من أبرز نجمات الشاشة، برحيل الممثلة خديجة أسد عن الحياة، تاركة وراءها إرثا فنيا يمتد لعقود من الزمن، لا سيما سلسلة "لالة فاطمة" التي امتدت لثلاثة مواسم، وكانت تحصد مشاهدة واسعة في شهر رمضان.وما إن انتشر خبر وفاة الممثلة خديجة أسد عن عمر 71 عاما، بعد صراع مرير مع مرض السرطان، حتى سارع عدد كبير من المغاربة إلى نعي النجمة التي "انطفأت" داخل بيتها، فيما كانت قد غادرت المستشفى سابقا، لأن جسمها لم يعد يتجاوب مع العلاج.ويكاد يجمع المغاربة على أن سلسلة "لالة فاطمة" كانت بمثابة أفضل عمل كوميدي شاهدوه على "شاشة رمضان"، فيما باتوا يشكون ما يعتبرونه "فقرا في الإبداع" يطغى على الأعمال الجديدة.وإذا كانت سلسلة "لالة فاطمة" التي بدأ عرضها في عام 2001، قد حظيت بقدر عال من الإعجاب، فلأن عدة عوامل تظافرت فجعلت العمل يخطف الأنظار، ويوقد جذوة الحنين بعد أكثر من عقدين على عرضه.تتحدث السلسلة عن حياة أسرة "بنزيزي" التي يحضر فيها مختلف الأفراد من جد وأب وحفيد، إلى جانب خادمة البيت والجيران، بينما تتطرق كل حلقة إلى موقف ما حتى تعالجه من زاوية مختلفة، في قالب كوميدي يرسم البسمة على الوجوه.كوميديا وقضاياتطرقت سلسلة "لالة فاطمة" طيلة أعوام إلى مختلف قضايا المجتمع في المغرب، مثل العنف ضد المرأة، والفراغ الذي يعاني منه الرجل المتقاعد، والتعامل مع خادمات البيوت، ومشاكل التجارة، والزواج وحتى السياحة.واستطاع العمل أن يتطرق إلى كل هذه القضايا، علما بأنه لم يبرح مكانين اثنين، لأن تصويره جرى في شقة واحدة فقط في مدينة الدار البيضاء، غربي البلاد، إلى جانب محل لبيع وتأجير أشرطة الفيديو، على غرار ما كان في التسعينيات.في خضم هذا العمل، استطاعت الممثلة أمل الأطرش أن تجسد دور الخادمة "عيشة" بكثير من الاقتدار، فظهرت في هيئة الفتاة القادمة بسذاجة من القرية وهي تقاوم الفراغ بمتابعة مسلسلات في المطبخ، بينما تبحث بمشقة الأنفس عن زوج، وآمالها معلقة على بقال يعمل على مقربة من البيت.وزوج الممثلة خديجة أسد في هذا العمل "سي أحمد"، هو زوجها في الواقع أيضا، الراحل عزيز سعيد الله، الذي أدى دور موظف يحاول التنصل من الدوام، ويواجه مستجدات الأسرة اليومية إلى جانب زوجة ذات شخصية قوية.أما الممثل محمد الخلفي فجسد شخصية رجل شرطة متقاعد يشكو الفراغ ويحاول الإبقاء على سلطته قدر الإمكان، دون أن يتخلص من تبعات العمل الذي مارسه طيلة عقود، فينبش في كل صغيرة وكبيرة من حوله.وفي الأسرة نفسها، أدت الممثلة سلمى الشدادي دور الابنة هدى، ذات العقلية الجديدة التي تريد تغيير موقف الأسرة بشأن كثير من القضايا مثل العطف على الحيوان.لغة العمل وقوة التجسيدنال العمل شهرته لأن التجسيد بدا مقنعا للغاية، ولم يكن يبدو "تمثيلا مصطنعا"، بلغة منمقة، على غرار "النمطية" التي وقعت فيها أعمال كثيرة.وربما بلغ التجسيد هذه القوة بحكم الممثلين الذين شاركوا فيه، وهم من النجوم الكبار، فيما أصبح الجيل الجديد على التلفزيون يضم ممثلين جاء بعضهم إلى المهنة عن طريق تأثير منصات التواصل الاجتماعي.يستطيع الممثل الراحل عبد القادر لطفي مثلا الإبداع بقوة عندما يؤدي دور "النصاب" الذي يحاول خداع الغير، بينما يلعب دور شخص يعمل في محل تملكه "لالة فاطمة".تماسك السيناريولم يقع العمل في الابتذال، رغم توالي المواسم، ففي كل حلقة، كانت هناك قضية جديرة بأن تخضع للنقاش، من خلال حوار متماسك ومنجسم يراعي حبكة معقولة ومفهومة تشد الانتباه.في إحدى الحلقات المخصصة للعنف ضد المرأة، مثلا، يجري التطرق إلى نقاش حول ضرب المرأة، مع الخوض في شؤون الطلاق ومدونة الأحوال الشخصية، وهذا مستوى من النقاش يوصف بالمتقدم، مقارنة بأعمال حالية توصف بالإسفاف، لأنها تعتمد على حركات توصف بـ"البهلوانية" لأجل انتزاع الضحكة من المشاهد.ورغم النجاح الكبير، انتهى العمل بعد ثلاثة مواسم فقط، وهو في ذروة نجاحه، بخلاف ما تقع فيه أعمال كثيرة تتعرض للتمطيط والإطالة أكثر من اللازم عندما تنجح، فتمتد إلى مواسم لاحقة، وهي مفرغة من أي قيمة مضافة من الناحية الفنية.



اقرأ أيضاً
مصر.. القبض على فنان شهير لتنفيذ حكم صادر ضده بالسجن 3 سنوات
ألقت الأجهزة الأمنية في مصر اليوم الثلاثاء القبض على الفنان محمد غنيم لتنفيذ الحكم الصادر ضده غيابيا بالسجن 3 سنوات بعد إدانته بتهديد طليقته. ومن المقرر أن يتم حبسه داخل قسم شرطة مصر القديمة؛ لحين تحديد موعد لإعادة محاكمته. وقد اتهمت النيابة محمد غنيم، 63 سنة، طبيب بشري وممثل، مُخلى سبيله، إنه في غضون عام 2022، بدائرة قسم شرطة مصر القديمة بمحافظة القاهرة، هدد المجني عليها رانيا ذكي، كتابة وشفاهية؛ بالقتل وإفشاء أمور خادشة للشرف، وكان ذلك مصحوبًا بطلب التحصل منها على مبلغ مالي على النحو المبين بالتحقيقات.
ثقافة-وفن

رئيس الإذاعة المصرية الأسبق يوجه انتقادات لاذعة لياسمين عبد العزيز
انتقد رئيس الإذاعة المصرية الأسبق عمر بطيشة طريقة أداء الفنانة المصرية ياسمين عبد العزيز في الإعلانات. وكتب بطيشة عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منشوراً تحدّث فيه عن أداء ياسمين، قائلاً: "الممثلة ياسمين عبد العزيز، من كتر الغمز في الإعلانات بقى الغمز عندها حركة عصبية لا إرادية دائمة". وانهالت التعليقات على منشور "بطيشة"، ما بين مؤيد لكلامه منتقداً أسلوب ياسمين خاصة في الإعلانات الأخيرة، ومُدافع عنها مؤكداً أنها تعتبر حالياً ملكة الإعلانات بلا منازع. من ناحية أخرى، تواصل ياسمين عبد العزيز تصوير مشاهد فيلمها الجديد "زوجة رجل مش مهم"، مع الفنان أكرم حسني، والذي يلعب شخصية زوجها. ويتم التصوير حالياً في منطقة الحزام الأخضر بأحد ديكورات العمل الموجودة هناك، ومن المقرر أن يستمر التصوير حوالى أسبوع.
ثقافة-وفن

وليلي تتجدد.. مشروع لتهيئة أحد أبرز المعالم الأثرية بالمغرب
تستعد السلطات المغربية لإطلاق مشروع هام يهدف إلى تهيئة موقع وليلي الأثري، أحد أبرز المعالم التاريخية بالمملكة والمصنف ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو. هذا المشروع، الذي يندرج في إطار النهوض بالتراث الثقافي وتعزيز الجاذبية السياحية، سيركز بالأساس على تهيئة المسارات الداخلية وتحسين المشهد الطبيعي للموقع، بما يضمن تجربة ثقافية وسياحية أكثر تكاملاً للزوار، وفق ما أوردته صفحة "Projets et chantiers au maroc". وتهدف التهيئة الجديدة إلى إعادة تنظيم المسارات داخل الموقع بطريقة تحترم الطابع التاريخي والأثري للمكان، مع توفير لوحات إرشادية ومعلوماتية تسهّل فهم الزائرين لتاريخ وليلي الممتد لقرون. كما سيتم تحسين المشاهد الطبيعية المحيطة بالموقع، من خلال تنسيق المساحات الخضراء والعناية بالبيئة العامة، بما يعزز من جمالية الفضاء وراحته. يشار إلى أن موقع وليلي يمثل أحد أهم الشواهد على عراقة الحضارة الرومانية بالمغرب، ويزخر بمجموعة من المعالم المتميزة مثل قوس النصر، والمعابد، والفسيفساء الرائعة، التي تعكس روعة الهندسة المعمارية في تلك الحقبة. ومن خلال هذا المشروع، تتجدد الجهود للحفاظ على هذا التراث وتمكين الأجيال القادمة من استكشافه في أفضل الظروف.
ثقافة-وفن

موزارت في مراكش
ينظم المعهد الفرنسي في المغرب، من 14 إلى 17 ماي، جولة من الحفلات الموسيقية تجمع بين جوقة الغرفة المغربية والفرقة الفرنسية "الكونسير سبيريتويل"، تحت قيادة المايسترو هيرفيه نيكيه، للاحتفال بموزارت، أحد أعظم المؤلفين في تاريخ الموسيقى الغربية. وأشار المعهد الفرنسي في المغرب في بيان له، إلى أن هذه الجولة، التي ستشمل مدن مراكش والرباط والدار البيضاء وطنجة، تمثل أول تعاون بين جوقة الغرفة المغربية، التي يقودها أمين حديف، و"الكونسير سبيريتويل"، إحدى الفرق الباروكية الأكثر شهرة على المستوى الدولي. وستُقام الحفلات الموسيقية يوم الأربعاء 14 ماي (20:30) في كنيسة الشهداء في مراكش، يوم الخميس 15 ماي (20:00) في كاتدرائية سانت بيير في الرباط، يوم الجمعة 16 ماي (20:30) في كنيسة نوتردام في الدار البيضاء، ويوم السبت 17 ماي (19:30) في كنيسة نوتردام دي لاسوماسيون في طنجة. وأوضح البيان، أن هذه الرحلة الموسيقية الساحرة، تعد "أكثر من مجرد عرض فني. إنها لقاء بين فرقتين يجمعهما الشغف بالموسيقى، والأصالة ومتعة الأداء معا". وحسب المصدر فإن "هذا التعاون قد ولد من رغبة مشتركة في توحيد المواهب من ضفتي منطقة البحر الأبيض المتوسط، والجمع بين رؤيتهما وحساسياتهما المختلفة من أجل مشاركة الشغف نفسه مع الجمهور المغربي"، لافتا إلى أنه "إلى جانب الأداء البارز، تجسد هذه الجولة كل ما تقدمه الثقافة: خلق الروابط، تشجيع الحوار والاحتفاء بالتنوع".
ثقافة-وفن

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة