مجتمع
بعد توالي مسلسل الحرائق..موجة غضب بنكهة سخرية من حافلات النقل بالبيضاء
خلف سوء تدبير قطاع النقل الحضري من طرف شركة "نقل المدينة"، خصوصا داخل مدينة بحجم الدار البيضاء، امتعاض مستعملي هذه الوسيلة، بفعل خدماتها الرديئة، بحيث أصبحت تعرف لدى البيضاويين بـ"حافلات الموت"، لما تشكله من تهديد على حياة راكبيها، خاصة بعد توالي الحوادث التي تتسبب فيها، والحرائق التي باتت تلتهم ما تبقى من هياكلها، آخرها احتراق أحد خطوطها أمس الثلاثاء 15 يناير الجاري، والتأخر الدائم في الانطلاق والوصول إلى المحطات، ناهيك عن الإعتداءات التي تحدث داخلها، لعل أخطرها تعرض فتاة لمحاولة اغتصاب من طرف مجموعة من الشباب داخل أحد الخطوط أمام انظار السائق.بعد حادث الإحتراق أمس، اجتاحت موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" موجة غضب عارمة في صفوف البيضاويين، الذين عبروا عن عدم شعور الراكبين بحافلات "مدينة بيس" بآدميتهم وحتى بانتمائهم لأكبر مدينة بالمغرب والتي تعتبر القلب النابض للملكة، وذلك بسبب الحالة الميكانيكية المهترئة لهذه الحافلات والتي لا تليق بمدينة في حجم العاصمة الإقتصادية، الأمر الذي دفع شريحة من البيضاويين يلجؤون إلى وسائل نقل بديلة على رأسها سيارات الاجرة عملا بمبدأ أخف الضررين."تغوّل" جميع وسائل النقل العمومية بمدينة الدار البيضاء، لاسيما حافلات النقل الحضري التي تُقلّ الشريحة العريضة من الفئات ذات الدخل الاجتماعي المتدني، في ظل غياب أي مراقبة وتتبع دوري من قبل مجلس المدينة، ساهم في انتشار وسائل النقل السري في السنوات الأخيرة، في مقدمتها الدراجات ثلاثية العجلات التي تحمل لقب "موطور آخر فرصة"، وما يرافق هذه الظاهرة الخطيرة من ارتفاع في حوادث السير المميتة وعرقلة مرور السيارات.في الوقت الذي عبر فيه البعض عن امتعاضه وغضبه من حادث الإحتراق الذي وقع أمس، والذي ينضاف إلى مسلسل إخفاقات شركة "نقل المدينة"، لم يجد البعض الأخر بدا من التعبير عن الموقف بالسخرية تطبيقا للمثل القائل" كثرة الهم كضحك"، وذلك بترقية حافلات شركة "مدينة بيس" وإعطائها لقب " المدرعات الحربية"، معتبرين أن المهمة المناسبة لهكذا حافلات هي التمثيل في الأفلام القديمة، بدل مهمة النقل العمومي.عناصر الوقاية المدنية أيضا، كان لهم نصيب من هذه السخرية، وذلك بعد تأخرهم في الحضور إلى عين المكان لإخماد الحريق، بحيث علق أحد النشطاء قائلا:" في المغرب، مثلا، الطوبيس كيتحرق حتى يسالي على خاطرو، في إطار الاحترام التام للنار وهي تؤدي واجبها!"؛ بينما تحدث أحد الناشطين عن الواقعة، قائلا بنبرة ساخرة "الحافلة سالات تْحرقات كاملة والبومبيا يا الله وصلو..أش غطفيو الحديد".يشار أن شركة مدينة بيس بالدار البيضاء، تستعد لدخول غمار التنافس لنيل صفقة التدبير المفوض لقطاع النقل الحضري بمراكش والجماعات المجاورة لها، وذلك بعد سحبها لدفتر التحملات الجديد، مع قرب نهاية عقد الشركة الإسبانية “ألزا”، المكلفة بتدبير قطاع النقل الحضري بعاصمة النخيل.دخول شركة "نقل المدينة" غمار هذه المنافسة بعد مسلسل إخفاقاتها بالبيضاء، يطرح مجموعة من الأسئلة، لعل أبرزها مدى قدرة الشركة على نجاحها فيما فشلت فيه داخل مدينة بحجم البيضاء منذ بدايتها، في مدينة أخرى؟ وهل للشركة رؤية لتطوير وتحسين خدماتها، وامتنعت عن توظيفها في تدبير القطاع بالبيضاء؟ أم أنها ستعزز ملفها بإخفاقات اخر؟.
خلف سوء تدبير قطاع النقل الحضري من طرف شركة "نقل المدينة"، خصوصا داخل مدينة بحجم الدار البيضاء، امتعاض مستعملي هذه الوسيلة، بفعل خدماتها الرديئة، بحيث أصبحت تعرف لدى البيضاويين بـ"حافلات الموت"، لما تشكله من تهديد على حياة راكبيها، خاصة بعد توالي الحوادث التي تتسبب فيها، والحرائق التي باتت تلتهم ما تبقى من هياكلها، آخرها احتراق أحد خطوطها أمس الثلاثاء 15 يناير الجاري، والتأخر الدائم في الانطلاق والوصول إلى المحطات، ناهيك عن الإعتداءات التي تحدث داخلها، لعل أخطرها تعرض فتاة لمحاولة اغتصاب من طرف مجموعة من الشباب داخل أحد الخطوط أمام انظار السائق.بعد حادث الإحتراق أمس، اجتاحت موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" موجة غضب عارمة في صفوف البيضاويين، الذين عبروا عن عدم شعور الراكبين بحافلات "مدينة بيس" بآدميتهم وحتى بانتمائهم لأكبر مدينة بالمغرب والتي تعتبر القلب النابض للملكة، وذلك بسبب الحالة الميكانيكية المهترئة لهذه الحافلات والتي لا تليق بمدينة في حجم العاصمة الإقتصادية، الأمر الذي دفع شريحة من البيضاويين يلجؤون إلى وسائل نقل بديلة على رأسها سيارات الاجرة عملا بمبدأ أخف الضررين."تغوّل" جميع وسائل النقل العمومية بمدينة الدار البيضاء، لاسيما حافلات النقل الحضري التي تُقلّ الشريحة العريضة من الفئات ذات الدخل الاجتماعي المتدني، في ظل غياب أي مراقبة وتتبع دوري من قبل مجلس المدينة، ساهم في انتشار وسائل النقل السري في السنوات الأخيرة، في مقدمتها الدراجات ثلاثية العجلات التي تحمل لقب "موطور آخر فرصة"، وما يرافق هذه الظاهرة الخطيرة من ارتفاع في حوادث السير المميتة وعرقلة مرور السيارات.في الوقت الذي عبر فيه البعض عن امتعاضه وغضبه من حادث الإحتراق الذي وقع أمس، والذي ينضاف إلى مسلسل إخفاقات شركة "نقل المدينة"، لم يجد البعض الأخر بدا من التعبير عن الموقف بالسخرية تطبيقا للمثل القائل" كثرة الهم كضحك"، وذلك بترقية حافلات شركة "مدينة بيس" وإعطائها لقب " المدرعات الحربية"، معتبرين أن المهمة المناسبة لهكذا حافلات هي التمثيل في الأفلام القديمة، بدل مهمة النقل العمومي.عناصر الوقاية المدنية أيضا، كان لهم نصيب من هذه السخرية، وذلك بعد تأخرهم في الحضور إلى عين المكان لإخماد الحريق، بحيث علق أحد النشطاء قائلا:" في المغرب، مثلا، الطوبيس كيتحرق حتى يسالي على خاطرو، في إطار الاحترام التام للنار وهي تؤدي واجبها!"؛ بينما تحدث أحد الناشطين عن الواقعة، قائلا بنبرة ساخرة "الحافلة سالات تْحرقات كاملة والبومبيا يا الله وصلو..أش غطفيو الحديد".يشار أن شركة مدينة بيس بالدار البيضاء، تستعد لدخول غمار التنافس لنيل صفقة التدبير المفوض لقطاع النقل الحضري بمراكش والجماعات المجاورة لها، وذلك بعد سحبها لدفتر التحملات الجديد، مع قرب نهاية عقد الشركة الإسبانية “ألزا”، المكلفة بتدبير قطاع النقل الحضري بعاصمة النخيل.دخول شركة "نقل المدينة" غمار هذه المنافسة بعد مسلسل إخفاقاتها بالبيضاء، يطرح مجموعة من الأسئلة، لعل أبرزها مدى قدرة الشركة على نجاحها فيما فشلت فيه داخل مدينة بحجم البيضاء منذ بدايتها، في مدينة أخرى؟ وهل للشركة رؤية لتطوير وتحسين خدماتها، وامتنعت عن توظيفها في تدبير القطاع بالبيضاء؟ أم أنها ستعزز ملفها بإخفاقات اخر؟.
ملصقات
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع
مجتمع