

مجتمع
بعد تفشيها في رمضان.. بنزاكور لكشـ24: التسول مهنة قديمة والمواطن هو المسؤول
زكرياء البشيكري
في كل شهر رمضان يرتفع عدد المتسولين بمجموعة من المدن المغربية، متسغلين بذلك الوازع الديني وارتفاع منسوب التعاطف الذي يتحلى به المغاربة في هذا الشهر الفضيل، حيث تشهد عتبات مجموعة من المساجد خاصة عند صلاة التراويح جلوس مجموعة من الأشخاص وغالبيتهم من النساء مستعينات بأطفال صغار يتسولون دراهم من المصلين بدعوى سد حاجياتهم اليومية أو لشراء أدوية أو لإجراء تحاليل مخبرية معينة.
وتنتشر هذه الظاهرة المشينة بشكل كبير في هذا الشهر الكريم، حيث يمكن لممارسي هذه "المهنة" الوصول لأكبر عدد من الناس، لما لشهر رمضان ولصلاة التراويح من رمزية لدى المغاربة، مستغلين ذلك من أجل استدرار عطفهم عليهم وإحسانهم أو التصدق عليهم في سبيل الله، وفي بعض الأحيان تصل بهؤلاء الأشخاص الوقاحة إلى الشجار فيما بينهم في حالة تم منحهم مبلغا من طرف "متصدق" ليتقاسموه فيما بينهم.
وتعليقا على هذه الظاهرة قال محسن بنزاكور أستاذ علم النفس الاجتماعي لـ"كشـ24"، أن ظاهرة التسول تعتبر من أقدم المهن التي تفرزها الهيكلة السياسية في كل مجتمع، وهي نتاج الفوارق الطبقية التي تعرفها المجتمعات، ولكن الاشكال الجديد اليوم في معضلة التسول، أنها أصبحت 'مهنة' منظمة يحاربها القانون ويعاقب عليها، لأن ظاهرة التسول أصبحت تشكل خطرا على مجتمعنا وعلى منظومة القيم عند المغاربة.
وفسر الاستاذ بنزاكور سبب ارتفاع ظاهرة التسول في شهر رمضان وأيام الجمعة، كونه راجع لاستعطاف قلوب الناس، ولا تتعلق هذه الظاهرة بالحاجة، وأكد أن كل درهم يعطى في التسول يرجع الاقتصاد الوطني إلى الوراء، وواهم من يعتقد أن درهما لا تساوي شيئا، لأننا إذا قمنا بإحصاء عدد المتسولين وإحصاء عدد الدراهم، فإننا سنجد أنفسنا أمام ملايير السنتيمات، لا تستفيد منها الدولة ولا مديرية الضرائب ولا الاقتصاد الوطني.
وشجب المتحدث عملية استغلال الأطفال في التسول، لأن هذه التظاهرة تفضي بالضرورة إلى تأجير الأطفال واستغلالهم وإخراجهم من مقاعد المدارس، وكل هذه الأمور ترجع إلى استعطاف قلوب المؤمنين، فما بالنا بشهر رمضان أمام المساجد وبعد صلاة التراويح التي يكون فيها الانسان خاشعا متخشعا أمام القرآن، ولِما لتلك الأجواء من رمزية روحانية، ويصبح فيها قلب المرء مرهفا رقيقا يتم استغلاله بسهولة من طرف هؤلاء المتسولين.
ولفت مصرحنا إلى أن المواطن المغربي في رمضان يضفي مفهوم "الصدقة" إلى التسول، علما ان الصدقة لا علاقة لها بالتسول، لأن الصدقة في الإسلام أول شروطها ألا تعلم يسراك ما تصدقه يمناك، وتحروا لصدقاتكم، أي على "المتصدق" أن يعرف على من يتصدق، ويمكن أن نقول أن المواطن أيضا يساهم في استفحال هذه الظاهرة الاجرامية، بسبب استجابته لعاطفته، في مواجهة هذه العصابات التي تدرك جيدا معنى استعطاف الناس واستغلال مشاعرهم، لهذا ترتفع هذه الظاهرة في كل مناسبة دينية سواء تعلق الأمر برمضان أو عيد الفطر أو عيد الأضحى او بيوم الجمعة.
زكرياء البشيكري
في كل شهر رمضان يرتفع عدد المتسولين بمجموعة من المدن المغربية، متسغلين بذلك الوازع الديني وارتفاع منسوب التعاطف الذي يتحلى به المغاربة في هذا الشهر الفضيل، حيث تشهد عتبات مجموعة من المساجد خاصة عند صلاة التراويح جلوس مجموعة من الأشخاص وغالبيتهم من النساء مستعينات بأطفال صغار يتسولون دراهم من المصلين بدعوى سد حاجياتهم اليومية أو لشراء أدوية أو لإجراء تحاليل مخبرية معينة.
وتنتشر هذه الظاهرة المشينة بشكل كبير في هذا الشهر الكريم، حيث يمكن لممارسي هذه "المهنة" الوصول لأكبر عدد من الناس، لما لشهر رمضان ولصلاة التراويح من رمزية لدى المغاربة، مستغلين ذلك من أجل استدرار عطفهم عليهم وإحسانهم أو التصدق عليهم في سبيل الله، وفي بعض الأحيان تصل بهؤلاء الأشخاص الوقاحة إلى الشجار فيما بينهم في حالة تم منحهم مبلغا من طرف "متصدق" ليتقاسموه فيما بينهم.
وتعليقا على هذه الظاهرة قال محسن بنزاكور أستاذ علم النفس الاجتماعي لـ"كشـ24"، أن ظاهرة التسول تعتبر من أقدم المهن التي تفرزها الهيكلة السياسية في كل مجتمع، وهي نتاج الفوارق الطبقية التي تعرفها المجتمعات، ولكن الاشكال الجديد اليوم في معضلة التسول، أنها أصبحت 'مهنة' منظمة يحاربها القانون ويعاقب عليها، لأن ظاهرة التسول أصبحت تشكل خطرا على مجتمعنا وعلى منظومة القيم عند المغاربة.
وفسر الاستاذ بنزاكور سبب ارتفاع ظاهرة التسول في شهر رمضان وأيام الجمعة، كونه راجع لاستعطاف قلوب الناس، ولا تتعلق هذه الظاهرة بالحاجة، وأكد أن كل درهم يعطى في التسول يرجع الاقتصاد الوطني إلى الوراء، وواهم من يعتقد أن درهما لا تساوي شيئا، لأننا إذا قمنا بإحصاء عدد المتسولين وإحصاء عدد الدراهم، فإننا سنجد أنفسنا أمام ملايير السنتيمات، لا تستفيد منها الدولة ولا مديرية الضرائب ولا الاقتصاد الوطني.
وشجب المتحدث عملية استغلال الأطفال في التسول، لأن هذه التظاهرة تفضي بالضرورة إلى تأجير الأطفال واستغلالهم وإخراجهم من مقاعد المدارس، وكل هذه الأمور ترجع إلى استعطاف قلوب المؤمنين، فما بالنا بشهر رمضان أمام المساجد وبعد صلاة التراويح التي يكون فيها الانسان خاشعا متخشعا أمام القرآن، ولِما لتلك الأجواء من رمزية روحانية، ويصبح فيها قلب المرء مرهفا رقيقا يتم استغلاله بسهولة من طرف هؤلاء المتسولين.
ولفت مصرحنا إلى أن المواطن المغربي في رمضان يضفي مفهوم "الصدقة" إلى التسول، علما ان الصدقة لا علاقة لها بالتسول، لأن الصدقة في الإسلام أول شروطها ألا تعلم يسراك ما تصدقه يمناك، وتحروا لصدقاتكم، أي على "المتصدق" أن يعرف على من يتصدق، ويمكن أن نقول أن المواطن أيضا يساهم في استفحال هذه الظاهرة الاجرامية، بسبب استجابته لعاطفته، في مواجهة هذه العصابات التي تدرك جيدا معنى استعطاف الناس واستغلال مشاعرهم، لهذا ترتفع هذه الظاهرة في كل مناسبة دينية سواء تعلق الأمر برمضان أو عيد الفطر أو عيد الأضحى او بيوم الجمعة.
ملصقات
