منوعات

بعد المزاج السيئ.. الإكتئاب يفقدك التركيز و الذاكرة


كشـ24 نشر في: 12 أكتوبر 2023

عند الحديث عن الاكتئاب، فإن كل ما يتبادر إلى الذهن هو مشاعر الحزن والإحباط والعزلة واضطرابات النوم والشهية، غير أن هناك أعراضا أخرى للاكتئاب لا تقل أهمية؛ مثل ضعف المهارات المعرفية والمشاكل الإدراكية، وتندرج تحتها صعوبة إتمام المهام، وعدم القدرة على تذكر المعلومات والأحداث المهمة والنسيان أكثر من المعتاد.

ضعف المهارات المعرفية والإدراكية
كشفت دراسة صادرة عن جامعة كامبريدج عام 2013، ونشرتها دورية "سي إن إس سبكترام"، عن أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب أبلغوا عن شكاوى في الذاكرة ومجموعة من الإخفاقات والإعاقات المعرفية؛ مثل صعوبة تذكر الكلمات والمعلومات، وصعوبة اتخاذ القرارات وتحديد الأولويات، فضلا عن صعوبة التركيز والتفكير، كما أبلغوا عن بطء الاستجابة واكتساب المعلومات الجديدة.

ووجدت دراسة علمية  شملت 1123 طالبا جامعيا، ونشرها موقع "ساينس دايركت" عام 2020  أن الاكتئاب لا يعيق روتين الحياة اليومية بسبب المزاج السيئ فحسب، بل يتداخل بقوة مع ضعف التركيز وصعوبة معالجة المعلومات والعجز في الوظائف التنفيذية.

وأشارت دراسة  نشرتها دورية "بي إم سي" الطبية عام 2015 إلى دور الاكتئاب ونقص هرمون السيروتونين في اضطراب الوظائف المعرفية ومشاكل الانتباه.

ووجدت الدراسة أن ما بين 85 و94% من المصابين بالاكتئاب يعانون من الخلل المعرفي وضعف التركيز خلال نوبات الاكتئاب، في حين يعاني 39 إلى 44% من الأعراض نفسها في فترات الهدوء.

اختلافات هيكلية في الدماغ
ينقل موقع "إيفري داي هيلث"، عن المعالجة السلوكية والمتخصصة في علم النفس الدكتورة ناتاشا سانتوس؛ قولها إن الاكتئاب يتجاوز المشاعر السلبية وتقلبات المزاج، إذ يُحدث اختلافات هيكلية في الدماغ.

وتضيف سانتوس أن "الاكتئاب يؤثر على الوظائف المعرفية؛ مثل سرعة وكفاءة استيعاب المعلومات وتذكرها، ويضعف القدرة على التركيز والتفكير في المشكلات أو الوصول إلى حلول منطقية وغير ذلك من مهارات التفكير. وبمرور الوقت تزداد المشكلات المعرفية لدى الشخص المصاب بالاكتئاب".

وتوضح أستاذة علم الأعصاب بجامعة شرق لندن سينثيا فو  في مقال لها على موقع "ذا كونفرسيشن" أن 3 من كل 5 أشخاص مصابون بالاكتئاب عانوا من مشاكل تتعلق بالذاكرة، وتوضح أن مشاكل الذاكرة تبدأ مع الاكتئاب وتزداد حدتها مع نوباته المتكررة، ويمكن أن تستمر الإعاقات الإدراكية حتى عندما تتحسن الأعراض الأخرى.

وحسب فو، فإن الاكتئاب يرتبط بتغيرات في بنية الدماغ ووظائفه؛ إذ يقلل المادة الرمادية في الدماغ، ويعمل على انكماش حجم قشرة الفص الجبهي والفص الصدغي الخلفي ومنطقة الحصين واللوزة الدماغية، مما يؤثر على العديد من الوظائف المعرفية والعمليات الإدراكية والوظائف التنفيذية مثل التخطيط والاستدلال واتخاذ القرارات، لا سيما مع انخفاض النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين والغلوتامات.

تأثير على الذاكرة قصيرة المدى
لفت موقع "هيلث لاين" إلى أن الاكتئاب يرتبط بفقدان الذاكرة قصيرة المدى، ولكنه لا يؤثر على الأنواع الأخرى للذاكرة مثل ذاكرة المدى الطويل أو الذاكرة الإجرائية، وهذا ما أكدته دراسة أميركية أجراها قسم علم النفس بجامعة بريغهام عام 2013.

وتوصل الباحثون إلى أن الذاكرة يمكن أن تتضاءل نتيجة الاكتئاب، وذلك بعد أن فشل المشاركون في تحديد الأشياء المتطابقة والمشابهة لأشياء رأوها حالا.

كيف تستعيد التركيز رغم الاكتئاب؟

يفترض الباحثون أن أدوية الاكتئاب لا تعالج الضعف الإدراكي والمعرفي الناتج عنه، وفي دراسة نشرت نتائجها في دورية "لانسيت" عام 2016، حاول فريق بحث دولي دراسة تأثير 3 من أدوية الاكتئاب الشائعة على الضعف الإدراكي المرتبط بالاكتئاب، وشارك أكثر من 1000 شخص مصاب بالاكتئاب في مجموعة من الاختبارات المعرفية على مدار 8 أسابيع.

وتوصلت الدراسة إلى أن 95% من المشاركين لم يُظهروا أي تحسن في المشكلات الإدراكية والمعرفية المرتبطة بالاكتئاب حتى مع الانتظام في الأدوية، لأنها تعمل فقط على تحسين الحالة المزاجية ومعالجة الجوانب العاطفية من دون الجوانب المعرفية التي تتحكم فيها أجزاء معينة من الدماغ.

وشدد الباحثون على ضرورة التركيز على العلاج السلوكي المعرفي والعلاج النفسي إلى جانب الأدوية العلاجية لتجاوز صعوبات التركيز والتذكر.

وينصح الخبراء ببعض الإستراتيجيات التي يمكن من خلالها تقليل تأثير الاكتئاب على عمل الدماغ، ومنها:

التعاطف مع الذات: ينبغي أن يفهم الشخص المكتئب أن الاكتئاب يُحدث اختلافات هيكلية في الدماغ، وأن فشل التركيز ليس عيبا أو خطأ منه، وبدل لوم نفسه والشعور بالذنب، عليه الفخر بكل ما ينجزه.

تفويض المسؤوليات: يمكن تفويض المهام التي يمكن لآخرين من أفراد العائلة أو الزملاء القيام بها.

تقسيم المهام: يفضل إعداد قائمة بالمهام اليومية المراد إنجازها، وتقسيم كل مهمة إلى مجموعة من المهام الصغيرة؛ من أجل إدارة المهام بشكل إيجابي.

التركيز على النجاحات الصغيرة: يمنحك إنجاز مهمة صغيرة في بداية اليوم شعورا بالرضا ويحفزك على المزيد.

القسط الكافي من النوم: يؤثر الاكتئاب على ساعات النوم اليومية، ولذا ينبغي تحسين عادات النوم حتى تمنح عقلك الراحة التي يحتاجها من أجل التركيز في اليوم التالي.

فترات منتظمة من الراحة: يضطر معظم الأشخاص المصابين بالاكتئاب إلى التعامل مع واجبات الحياة اليومية، مثل الذهاب للعمل ورعاية الأسرة؛ لذا يجب الحصول على فترات راحة منتظمة للمضي قدما،

مثل التنزه سيرا، وممارسة تمارين التمدد واليقظة الذهنية، أو القيام بنشاط يساعد على الاسترخاء.

الملصقات التذكيرية، يمكن لصقها في أماكن واضحة، مع الحرص على إضافة التذكيرات المهمة عندما تتبادر إلى ذهنك.

تخصيص مكان محدد في العمل والمنزل للاحتفاظ بالأشياء المهمة مثل مفاتيح السيارة والهاتف.

تدوين الملاحظات أثناء الاجتماعات أو استخدام جهاز التسجيل عندما يكون ذلك مناسبا حتى تتمكن من مراجعة المعلومات في وقت لاحق.

المصدر : الجزيرة

عند الحديث عن الاكتئاب، فإن كل ما يتبادر إلى الذهن هو مشاعر الحزن والإحباط والعزلة واضطرابات النوم والشهية، غير أن هناك أعراضا أخرى للاكتئاب لا تقل أهمية؛ مثل ضعف المهارات المعرفية والمشاكل الإدراكية، وتندرج تحتها صعوبة إتمام المهام، وعدم القدرة على تذكر المعلومات والأحداث المهمة والنسيان أكثر من المعتاد.

ضعف المهارات المعرفية والإدراكية
كشفت دراسة صادرة عن جامعة كامبريدج عام 2013، ونشرتها دورية "سي إن إس سبكترام"، عن أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب أبلغوا عن شكاوى في الذاكرة ومجموعة من الإخفاقات والإعاقات المعرفية؛ مثل صعوبة تذكر الكلمات والمعلومات، وصعوبة اتخاذ القرارات وتحديد الأولويات، فضلا عن صعوبة التركيز والتفكير، كما أبلغوا عن بطء الاستجابة واكتساب المعلومات الجديدة.

ووجدت دراسة علمية  شملت 1123 طالبا جامعيا، ونشرها موقع "ساينس دايركت" عام 2020  أن الاكتئاب لا يعيق روتين الحياة اليومية بسبب المزاج السيئ فحسب، بل يتداخل بقوة مع ضعف التركيز وصعوبة معالجة المعلومات والعجز في الوظائف التنفيذية.

وأشارت دراسة  نشرتها دورية "بي إم سي" الطبية عام 2015 إلى دور الاكتئاب ونقص هرمون السيروتونين في اضطراب الوظائف المعرفية ومشاكل الانتباه.

ووجدت الدراسة أن ما بين 85 و94% من المصابين بالاكتئاب يعانون من الخلل المعرفي وضعف التركيز خلال نوبات الاكتئاب، في حين يعاني 39 إلى 44% من الأعراض نفسها في فترات الهدوء.

اختلافات هيكلية في الدماغ
ينقل موقع "إيفري داي هيلث"، عن المعالجة السلوكية والمتخصصة في علم النفس الدكتورة ناتاشا سانتوس؛ قولها إن الاكتئاب يتجاوز المشاعر السلبية وتقلبات المزاج، إذ يُحدث اختلافات هيكلية في الدماغ.

وتضيف سانتوس أن "الاكتئاب يؤثر على الوظائف المعرفية؛ مثل سرعة وكفاءة استيعاب المعلومات وتذكرها، ويضعف القدرة على التركيز والتفكير في المشكلات أو الوصول إلى حلول منطقية وغير ذلك من مهارات التفكير. وبمرور الوقت تزداد المشكلات المعرفية لدى الشخص المصاب بالاكتئاب".

وتوضح أستاذة علم الأعصاب بجامعة شرق لندن سينثيا فو  في مقال لها على موقع "ذا كونفرسيشن" أن 3 من كل 5 أشخاص مصابون بالاكتئاب عانوا من مشاكل تتعلق بالذاكرة، وتوضح أن مشاكل الذاكرة تبدأ مع الاكتئاب وتزداد حدتها مع نوباته المتكررة، ويمكن أن تستمر الإعاقات الإدراكية حتى عندما تتحسن الأعراض الأخرى.

وحسب فو، فإن الاكتئاب يرتبط بتغيرات في بنية الدماغ ووظائفه؛ إذ يقلل المادة الرمادية في الدماغ، ويعمل على انكماش حجم قشرة الفص الجبهي والفص الصدغي الخلفي ومنطقة الحصين واللوزة الدماغية، مما يؤثر على العديد من الوظائف المعرفية والعمليات الإدراكية والوظائف التنفيذية مثل التخطيط والاستدلال واتخاذ القرارات، لا سيما مع انخفاض النواقل العصبية مثل السيروتونين والدوبامين والغلوتامات.

تأثير على الذاكرة قصيرة المدى
لفت موقع "هيلث لاين" إلى أن الاكتئاب يرتبط بفقدان الذاكرة قصيرة المدى، ولكنه لا يؤثر على الأنواع الأخرى للذاكرة مثل ذاكرة المدى الطويل أو الذاكرة الإجرائية، وهذا ما أكدته دراسة أميركية أجراها قسم علم النفس بجامعة بريغهام عام 2013.

وتوصل الباحثون إلى أن الذاكرة يمكن أن تتضاءل نتيجة الاكتئاب، وذلك بعد أن فشل المشاركون في تحديد الأشياء المتطابقة والمشابهة لأشياء رأوها حالا.

كيف تستعيد التركيز رغم الاكتئاب؟

يفترض الباحثون أن أدوية الاكتئاب لا تعالج الضعف الإدراكي والمعرفي الناتج عنه، وفي دراسة نشرت نتائجها في دورية "لانسيت" عام 2016، حاول فريق بحث دولي دراسة تأثير 3 من أدوية الاكتئاب الشائعة على الضعف الإدراكي المرتبط بالاكتئاب، وشارك أكثر من 1000 شخص مصاب بالاكتئاب في مجموعة من الاختبارات المعرفية على مدار 8 أسابيع.

وتوصلت الدراسة إلى أن 95% من المشاركين لم يُظهروا أي تحسن في المشكلات الإدراكية والمعرفية المرتبطة بالاكتئاب حتى مع الانتظام في الأدوية، لأنها تعمل فقط على تحسين الحالة المزاجية ومعالجة الجوانب العاطفية من دون الجوانب المعرفية التي تتحكم فيها أجزاء معينة من الدماغ.

وشدد الباحثون على ضرورة التركيز على العلاج السلوكي المعرفي والعلاج النفسي إلى جانب الأدوية العلاجية لتجاوز صعوبات التركيز والتذكر.

وينصح الخبراء ببعض الإستراتيجيات التي يمكن من خلالها تقليل تأثير الاكتئاب على عمل الدماغ، ومنها:

التعاطف مع الذات: ينبغي أن يفهم الشخص المكتئب أن الاكتئاب يُحدث اختلافات هيكلية في الدماغ، وأن فشل التركيز ليس عيبا أو خطأ منه، وبدل لوم نفسه والشعور بالذنب، عليه الفخر بكل ما ينجزه.

تفويض المسؤوليات: يمكن تفويض المهام التي يمكن لآخرين من أفراد العائلة أو الزملاء القيام بها.

تقسيم المهام: يفضل إعداد قائمة بالمهام اليومية المراد إنجازها، وتقسيم كل مهمة إلى مجموعة من المهام الصغيرة؛ من أجل إدارة المهام بشكل إيجابي.

التركيز على النجاحات الصغيرة: يمنحك إنجاز مهمة صغيرة في بداية اليوم شعورا بالرضا ويحفزك على المزيد.

القسط الكافي من النوم: يؤثر الاكتئاب على ساعات النوم اليومية، ولذا ينبغي تحسين عادات النوم حتى تمنح عقلك الراحة التي يحتاجها من أجل التركيز في اليوم التالي.

فترات منتظمة من الراحة: يضطر معظم الأشخاص المصابين بالاكتئاب إلى التعامل مع واجبات الحياة اليومية، مثل الذهاب للعمل ورعاية الأسرة؛ لذا يجب الحصول على فترات راحة منتظمة للمضي قدما،

مثل التنزه سيرا، وممارسة تمارين التمدد واليقظة الذهنية، أو القيام بنشاط يساعد على الاسترخاء.

الملصقات التذكيرية، يمكن لصقها في أماكن واضحة، مع الحرص على إضافة التذكيرات المهمة عندما تتبادر إلى ذهنك.

تخصيص مكان محدد في العمل والمنزل للاحتفاظ بالأشياء المهمة مثل مفاتيح السيارة والهاتف.

تدوين الملاحظات أثناء الاجتماعات أو استخدام جهاز التسجيل عندما يكون ذلك مناسبا حتى تتمكن من مراجعة المعلومات في وقت لاحق.

المصدر : الجزيرة



اقرأ أيضاً
24 ساعة فقط كفيلة بأن تعيد لكِ طاقتكِ
ماذا لو قلنا لكِ أنّ 24 ساعة فقط ستكون كفيلة بأن تعيد لكِ طاقتكِ؟ كلّنا بحاجة لها، أليس كذلك؟ مع سرعة الحياة والعمل المتواصل، من الضروري دائماً إيجاد وقت تخصّصينه لنفسكِ ولطاقتكِ. من هنا، تجدين في هذا المقال دليل كامل لـ24 ساعة ستجدّد نشاطكِ وتنسيكِ التعب. يومكِ ينطلق بنشاط في الصباح، عليكِ دائماً الانطلاق بنشاط للتجهيز ليوم طويل وحافل. من هنا، احرصي دائماً خلال Your 24 Hours Reset على البدء بتمرين رياضي مهما كان نوعه، أكان صفّ بيلاتس، ساعة مشي، أو حتى تمرين صغير في المنزل صدّقينا أن طاقتكِ كلّها ستتبدّل بعد التمرين! من ناحية أخرى، ركّزي على شرب كميّات كبيرة من المياه لإعادة الطاقة والترطيب إلى جسدكِ. إن كنتِ لستِ من محبّات المياه، أضيفي إليها شرحات من الليمون أو النعناع. كما يمكنكِ شرب الـElectrolyte الذي يؤمّن الطاقة والترطيب للجسم. كذلك، لا بدّ من أن نذكّركِ بأهميّة الاستحمام في الصباح لتتخلّصي من كلّ تعب، وركّزي على تطبيق السكراب أو حتى حفّ الجسم ببراش ناشف أي Dry Brushing. خلال النهار، ركّزي على طاقتكِ خلال القسم الثاني من النهار، ركّزي على صحّتكِ النفسيّة فرّغي أفكاركِ ووضّحيها لتكمّلي يومكِ براحة ووضوح. أوّلاً، ابدئي بكتابة أفكاركِ كلّها على شكل مذكّرات. بهذه الطريقة سيسهل عليكِ فهم كلّ تفصيل من حياتكِ حتى ولو شعرتِ أنّكِ مربكة أو تائهة. في السياق نفسه، ركّزي على اختيار مأكولات مغذيّة تعزّز طاقتكِ، مثل تلك الأطعمة الغنيّة بالبروتين، الخضروات والدهون الصحيّة. أما لراحة ذهنكِ، فاحتسي مشروبات مثل الشاي أو حتى الماتشا بدلاً من القهوة، ومارسي تمارين التنفّس. خلال النهار، ركّزي على طاقتكِ خلال القسم الثاني من النهار، ركّزي على صحّتكِ النفسيّة فرّغي أفكاركِ ووضّحيها لتكمّلي يومكِ براحة ووضوح. أوّلاً، ابدئي بكتابة أفكاركِ كلّها على شكل مذكّرات. بهذه الطريقة سيسهل عليكِ فهم كلّ تفصيل من حياتكِ حتى ولو شعرتِ أنّكِ مربكة أو تائهة. في السياق نفسه، ركّزي على اختيار مأكولات مغذيّة تعزّز طاقتكِ، مثل تلك الأطعمة الغنيّة بالبروتين، الخضروات والدهون الصحيّة. أما لراحة ذهنكِ، فاحتسي مشروبات مثل الشاي أو حتى الماتشا بدلاً من القهوة، ومارسي تمارين التنفّس.
منوعات

زوجة تطلب الطلاق من زوجها بسبب “تشات جي بي تي”
في حادثة غريبة من نوعها، تقدمت امرأة يونانية بطلب الطلاق بعدما طلبت من "تشات جي بي تي" (CHATGPT) قراءة فنجان القهوة اليونانية الخاص بزوجها، وتلقت إجابة أخذتها على محمل الجد. وفي التفاصيل، لجأت المرأة، المتزوجة منذ 12 عاما وهي أم لطفلين، إلى روبوت الدردشة المطوّر من شركة "OpenAI" (شركة تكنولوجية تختص بتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي) وطلبت منه تفسير شكل بقايا القهوة في صورة لفنجان زوجها، وهو تحديث عصري لفن عتيق يُعرف بـ"قراءة الفنجان". والنتيجة؟ أخبرها "تشات جي بي تي"، وفق ما يُزعم، أن زوجها على علاقة بامرأة أصغر سنا تسعى لتدمير أسرتهما، وبناء على هذه "القراءة الغيبية" التي صدقتها تماما، بادرت على الفور إلى إجراءات الطلاق. وظهر الزوج المصدوم في البرنامج الصباحي اليوناني "To Proino" ليروي الحادثة قائلا: "هي غالبا ما تنجذب إلى الأمور الرائجة"، مضيفا: "في أحد الأيام، أعدّت لنا قهوة يونانية، واعتقدَت أن من الممتع التقاط صور للفناجين وطلب قراءة من تشات جي بي تي". وبحسب ما زُعم، كشف الفنجان عن امرأة غامضة يبدأ اسمها بحرف "E"، كان الزوج "يحلم بها"، وكان من "المكتوب" أن يبدأ علاقة معها. أما فنجان الزوجة، فرسم صورة أكثر سوداوية: الزوج يخونها بالفعل، و"المرأة الأخرى" تسعى لتدمير بيتهما. وأوضح الزوج قائلا: "ضحكتُ على الأمر واعتبرته هراء، لكنها هي أخذته بجدية. طلبت مني أن أغادر المنزل، وأخبرت أطفالنا أننا سنتطلق، ثم تلقيت اتصالا من محام. عندها فقط أدركت أن الأمر ليس مجرد نزوة عابرة". وحين رفض الزوج الموافقة على الطلاق بالتراضي، تلقى أوراق الطلاق رسميا بعد ثلاثة أيام فقط. وأشار الزوج إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها زوجته تحت تأثير التفسيرات الغيبية. وتابع: "قبل سنوات، زارت منجمة، واستغرق الأمر عاما كاملا لتقتنع بأن ما سمعته لم يكن حقيقيا". من جانبه، شدد محامي الزوج على أن ما يُقال عبر روبوتات الذكاء الاصطناعي لا يحمل أي قيمة قانونية، مؤكدا أن موكله "بريء حتى تثبت إدانته". في المقابل، أشار عدد من ممارسي فن "قراءة الفنجان" إلى أن التفسير الحقيقي لا يقتصر على بقايا القهوة فقط، بل يشمل أيضا تحليل الرغوة والصحن. المصدر: روسيا اليوم عن  greek city times
منوعات

ظاهرة غريبة في أنتاركتيكا تحير العلماء!
أظهرت الصفيحة الجليدية في أنتاركتيكا (AIS) علامات نمو قياسية خلال الأعوام 2021-2023، بعد عقود من الذوبان المتسارع الذي كان يساهم بشكل كبير في ارتفاع منسوب البحار العالمية. وتم رصد هذا التحول المثير من خلال بيانات دقيقة جمعتها بعثتا GRACE وGRACE-FO الفضائيتان، اللتان تقومان بقياس التغيرات في مجال الجاذبية الأرضية لتتبع التقلبات في الكتلة الجليدية. وكشفت الدراسة عن تحسن ملحوظ في كتلة الجليد، حيث تحولت الصفيحة من خسارة سنوية بلغت 142 غيغاطن خلال العقد السابق (2011-2020)، إلى اكتساب كتلة جليدية بمعدل 108 غيغا طن سنويا في السنوات الثلاث الأخيرة. وهذا التحول كان أكثر وضوحا في شرق أنتاركتيكا (شرق القارة القطبية الجنوبية)، وخاصة في منطقة ويلكس لاند-كوين ماري لاند (WL-QML)، حيث شهدت الأحواض الجليدية الرئيسية الأربعة: توتن (Totten)، جامعة موسكو (Moscow University)، دينمان (Denman)، وخليج فينسين (Vincennes Bay)، انتعاشا ملموسا بعد سنوات من الخسائر الكبيرة. ويعزو العلماء هذه الظاهرة غير المتوقعة إلى زيادة غير مسبوقة في هطول الأمطار والثلوج في المنطقة، ما أدى إلى تراكم الثلوج بكميات تفوق معدلات الذوبان. وهذا النمو الجليدي كان كافيا لتعويض جزء من الخسائر المستمرة في غرب القارة القطبية الجنوبية، وساهم في تقليل الارتفاع العالمي لمستوى سطح البحر بنحو 0.3 ملم سنويا، وهو تأثير وإن كان صغيرا إلا أنه يحمل دلالة علمية مهمة. لكن العلماء يحذرون من أن هذه الظاهرة قد تكون مؤقتة ولا تعكس بالضرورة تحولا في الاتجاه طويل الأمد. فالصفيحة الجليدية القطبية الجنوبية، التي تحتوي على أكثر من نصف المياه العذبة في العالم، تظل أحد العوامل الرئيسية المقلقة في معادلة ارتفاع مستوى سطح البحر، إلى جانب ذوبان غرينلاند والتوسع الحراري للمحيطات. وهذا الاكتشاف يفتح الباب أمام أسئلة علمية جديدة حول ديناميكيات المناخ القطبي وتفاعلاته المعقدة، ويؤكد الحاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم آليات هذه التغيرات وتأثيراتها المحتملة على النماذج المناخية الحالية. بينما يقدم بصيص أمل مؤقتا، يظل التحدي الأكبر هو تحديد ما إذا كان هذا الانتعاش الجليدي مجرد توقف مؤقت في مسار الذوبان المستمر، أم أنه يشير إلى تحول جذري في سلوك الصفيحة الجليدية الأكبر على كوكبنا.   نيويورك بوست
منوعات

جملة “سامة” واحدة قد تنهي علاقتك العاطفية إلى الأبد!
تظهر الدراسات النفسية الحديثة كيف يمكن لعبارة واحدة فقط أن تهدد استقرار العلاقات العاطفية. ومن خلال تحليل أنماط التواصل بين الأزواج، يكشف الخبراء أن بعض الكلمات، وإن بدت عابرة، قد تحمل أثرا نفسيا عميقا يُعجّل بانهيار العلاقة، خاصة حين تُستخدم أثناء الشجارات أو لحظات التوتر. وبهذا الصدد، حذّر عالم النفس الأمريكي الدكتور مارك ترافرز، من عبارة وصفها بأنها "الأكثر سمّية" على الإطلاق، قائلا إنها كفيلة بتدمير العلاقة إلى الأبد إن نُطقت، حتى لو عن غير قصد. وتقول العبارة: "لماذا لا يمكنك أن تكون أكثر شبها بـ[فلان]؟". وأوضح ترافرز، في مقال نشرته شبكة CNBC، أن هذه المقارنة، سواء كانت مع شريك سابق أو صديق أو أحد الوالدين أو حتى نسخة سابقة من الشريك نفسه، تحمل رسالة ضمنية خطيرة تقول: "أنت لا تكفي، وشخص آخر قد يكون أفضل منك". ويصف ترافرز هذا السلوك بـ"تأثير الموت بالمقارنة"، مشيرا إلى أنه يدمر الإحساس بالقيمة الذاتية ويفقد الطرف الآخر شعوره بالأمان العاطفي. وقال: "قد تبدو العبارة مجرد تنفيس لحظي عن الإحباط، لكن ضررها النفسي عميق. الشريك لا يشعر بعدها بأنه محبوب كما هو، بل يبدأ بالتشكيك في نفسه". وحذر من أن هذه المقارنة ليست إلا عرضا لخلل أعمق، غالبا ما يرتبط بغياب التواصل الصريح. وأضاف: "بدلا من التعبير المباشر عن الاحتياجات، يكبت بعض الأشخاص مشاعرهم حتى تنفجر في شكل انتقادات جارحة أو مقارنات قاسية". وأشار إلى أن العلاقات لا تنهار فجأة، بل "تتآكل تحت وطأة تراكم الأخطاء الصغيرة"، ومعظمها لفظي. ومن جهته، قدّم المعالج النفسي جيف غونتر، أربع عبارات اعتبرها مؤشرات حمراء على وجود خلل في العلاقة، وهي: "نحن مختلفان جدا"، "لا نتشاجر أبدا"، "تقدّمت العلاقة بسرعة"، "الكيمياء بيننا مذهلة". وأوضح أن التركيز على "الكيمياء" فقط، دون أسس من التفاهم والانسجام الواقعي، قد يشير إلى ضعف العلاقة من الداخل. كما أدرجت خبيرة العلاقات الجنسية، تريسي كوكس، عبارة "لماذا لا يمكنك أن تكون مثل..." ضمن قائمة بـ18 عبارة يجب تجنبها تماما داخل أي علاقة، لما لها من آثار مدمّرة على التواصل والتقدير المتبادل. المصدر: روسيا اليوم عن ديلي ميل
منوعات

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة