سياسة

بعد الانتخابات.. كيف يرتب “العدالة والتنمية” المغربي بيته الداخلي؟


كشـ24 | وكالة الأناضول نشر في: 28 سبتمبر 2021

ما زالت تداعيات هزيمة حزب العدالة والتنمية، "القاسية" في الانتخابات التشريعية الأخيرة، مستمرة، إذ حل الحزب ثامنا وحصل على 13 مقعدا فقط، متراجعا من 125 مقعدا فاز بها في انتخابات 2016.ويعيش الحزب صدمة من النتائج التي لم يكن يتوقعها أكثر المتشائمين، بعدما كان مرشحا للمنافسة على الصدارة‪.تداعيات التراجع، أثرت بحسب الخبراء على ترتيب الحزب، لبيته الداخلي‪.وفي 8 شتنبر الجاري، جرت انتخابات تشريعية ومحلية متزامنة، فاز حزب "التجمع الوطني للأحرار" ، فيها بـ102 مقعدا من أصل 395 بمجلس النواب‪.وعقب ذلك، عين الملك محمد السادس، في 10 شتنبر، أمين عام الحزب، عزيز أخنوش، رئيسا للحكومة وكلفه بتشكيلها، وفق ما ينص عليه الدستور المغربي‪.الاتجاه الصحيحوقدمت قيادة "العدالة والتنمية"، استقالتها من الأمانة العامة "تحملا للمسؤولية"، مباشرة بعد ظهور نتائج الانتخابات، وأعلن الحزب الانتقال "إلى صفوف المعارضة".وعقد الحزب دورة استثنائية للمجلس الوطني، في 18 شتنبر، "من أجل تقييم شامل للاستحقاقات الانتخابية واتخاذ القرارات المناسبة".ورأى المحلل السياسي المغربي بلال التليدي، أنه "بعد تقديم الأمانة العامة لاستقالتها وتحملها للمسؤولية عقب ظهور نتائج الانتخابات، فإنها صارت في الاتجاه الصحيح حين دعت لانعقاد المجلس الوطني، من أجل نقطتين، وهما النقاش السياسي والمؤتمر الاستثنائي".ولاحظ التليدي في حديثه للأناضول، أن "المجلس الوطني تنبه إلى قضية مركزية، وهي أن التفكير في المؤتمر ينبغي أن يسبق النقاش السياسي، ولذلك عدل جدول الأعمال وبدأ بأولوية المؤتمر على أولوية النقاش السياسي".وتابع: "برلمان الحزب، أدرك أن المدخل لحل المعضلة داخل العدالة والتنمية، هو مدخل تنظيمي، أي إفراز قيادة جديدة".وزاد: "المؤتمر سينعقد نهاية شهر أكتوبر، وأتصور بأن القيادة الحالية، ستدخل إلى المؤتمر فاقدة لأوراق الاعتماد، ولا تمتلك أي أسهم يمكن أن ترفعها إلى القيادة من جديد".من جهته، قال حسن حمورو، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، للأناضول: "حزب العدالة والتنمية عود مناضليه وعموم متابعيه، على أنه كلما واجهته أزمة سياسية أو تنظيمية، ينقلها الى مؤسساته".وتابع: "بهذه الوصفة، انطلقت عملية ترتيب بيته الداخلي، عقب النتائج المؤلمة التي حملتها له انتخابات 8 سبتمبر، من خلال التداعي الى عقد مجلس وطني استثنائي".استعادة الثقةوذهب حمورو، إلى القول بأن "عملية ترتيب البيت الداخلي للحزب، ستتواصل بانعقاد المؤتمر الوطني الاستثنائي، الذي سينتخب قيادة أخرى قادرة على تصحيح أخطاء القيادة المستقيلة".ورأى المتحدث، أن "القيادة الجديدة، ستعيد ثقة مناضلي الحزب في حزبهم، وثقة عموم فئات الشعب المناصرة للحزب والمتعاطفة معه".وتابع: "وستستمر عملية ترتيب البيت الداخلي بعد المؤتمر، وفق الوصفة نفسها المبنية على التداول الحر والنقاش المسؤول داخل المؤسسات وبخلفية منهجه في الممارسة السياسية".وأوضح أن المطلوب هو "المشاركة الإيجابية، والمساهمة في الإصلاح من داخل مؤسسات الدولة بالتدرج وبالتوافق البناء وبالشراكة الفعالة".عودة بنكيرانودخل "العدالة والتنمية" دوامة لا متناهية منذ إعفاء أمينه العام السابق عبد الإله بنكيران من تشكيل الحكومة (عام 2016)، وتعيين سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المنتهية ولايتها خلفا له‪.ورأى بلال التليدي، أن هناك أزمة قيادة "ليس فقط داخل حزب العدالة والتنمية، وإنما أيضا داخل حركة التوحيد والإصلاح".وتابع: "بالنسبة للأستاذ عبد الإله بنكيران، يمكن الحديث عن ثلاث مقومات أساسية قد ترجح عودته".وأضاف: "فهو (بنكيران) صاحب الانتصارات الانتخابية المهمة في تاريخ العدالة والتنمية، سنوات 2011 و2015 و2016".وزاد: "ثم الرجل أخذ مسافة عن التدبير الحكومي الحالي، ولم يتورط في القرارات التي تم اتخاذها خلال هذه المرحلة، وهو ما يجعله بعيدا عن دائرة اللوم والنقد، على الأقل في القضايا المركزية".وأردف التليدي: "ثالثا، كان ابن كيران بعيدا عن الاستحقاق الانتخابي ولم يدره، وهو ما يوفر له فرص العودة إلى الأمانة العامة للحزب".وفي سياق متصل، يرى حسن حمورو، عضو "برلمان الحزب، أن "عودة بنكيران لقيادة الحزب متوقعة، لعدة اعتبارات موضوعية".وأضاف: "لموانع القانونية وفق النظام الأساسي للحزب، لم تعد قائمة، وهو الاعتبار الذي لم يسمح له بالاستمرار على رأس الحزب سنة 2017، رغم الحاجة لخبرته وقوته التواصلية والصفات القيادية التي يتمتع بها".وزاد: "اليوم الحاجة إلى بنكيران ماتزال قائمة، بل ازدادت وفق المعطيات التي أفرزتها انتخابات 8 شتنبر".وأردف حمورو: "رغم أنه لدينا مسطرة مضبوطة لانتخاب القيادة، ويصعب التنبؤ بمخرجاتها، غير أن الجميع داخل الحزب يستشعر أهمية وضرورة تسلم بنكيران لدفة قيادة الحزب لإغلاق قوس مرحلة سيئة في تاريخ الحزب".وتابع: "نسعى لإغلاق مرحلة انتهت بنتائج انتخابية مؤلمة وقاسية، هذا إذا لم تحدث مفاجأة غير منطقية وغير مفهومة، تفرز اسما آخر غير بنكيران".المنطق المحافظويميز التليدي بين التنظيمات الديمقراطية، ويقول: "توجد التجارب الديمقراطية الغربية، ثم الديمقراطية المحافظة التي يتبناها حزب العدالة والتنمية".وأوضح: "لو كنا في الديمقراطيات الحديثة، كما هي معروفة في التجارب الغربية، لما كان هناك شك في أن عودة عبد الإله بنكيران هي التي ستكون راجحة".واستدرك: "لكن بالنسبة للتنظيمات المحافظة، لا تنظر فقط لاعتبارات المشاركة في المرحلة وتحمل مسؤولية الفشل، لكنها تدخل عناصر أخرى، من قبيل وحدة الحزب وتماسكه وغيرها من الاعتبارات التي قد يدفع بها البعض لإضعاف بعض نقاط القوة التي يتميز بها عبد الاله بنكيران".وخلص المحلل السياسي إلى أنه "إذا صارت الأمور في اتجاه المنطق السياسي والمنطق الديمقراطي، فسيعود بنكيران، لكن إذا ارتهن الحزب لمنطقه المحافظ، فإن عنصر المفاجأة سيكون هو المحدد لمستقبل الحزب".ترتيب تنظيميوذهب إسماعيل حمودي، أستاذ العلوم السياسية، بجامعة سيدي محمد بن الله بفاس، إلى القول بأن "ترتيب البيت الداخلي للحزب الإسلامي، هو تنظيمي بالدرجة الأولى، مادامت القيادة الحالية أقرت بهزيمتها، وأقرت أنها تتحمل المسؤولية السياسية".وتابع حمودي في حديثه للأناضول: "الحزب أذعن للأمر الواقع، وقيادته استسلمت وتقبلت النتيجة المعلن عنها، التي منحت للحزب من قبل السلطة، رغم التشكيك الصادر عن هيئات الحزب، التي تتحدث عن وجود تزوير منظم ضد الحزب".‪ وزاد: "قيادة الحزب لم تمتلك الجرأة لمواجهة الهزيمة المذلة التي تم ترتيبها على قدم وساق، من طرف السلطة وبعض الأحزاب السياسية الفائزة".ووفق حمودي، فإن "استقالة الأمانة العامة والمسارعة لعقد المؤتمر الاستثنائي، خطوات منحت للقيادة ولأعضاء الحزب وللقيادات الوسيطة، فرصة للتعبير عن غضبها وتحديد المسؤوليات".وأردف حمودي: "مادام الاعتراف حاصل بالهزيمة، والقيادة السياسية أقرت بأنها تتحمل المسؤولية في الهزيمة التي لحقت بالحزب، تبقى الخطوات واضحة، وهي الترتيب لمجيء قيادة جديدة".وللمرة الأولى في تاريخ المملكة، ترأس "العدالة والتنمية" المغربي الحكومة منذ 2011، إثر فوزه في انتخابات ذلك العام، والتي تلتها عام 2016.

ما زالت تداعيات هزيمة حزب العدالة والتنمية، "القاسية" في الانتخابات التشريعية الأخيرة، مستمرة، إذ حل الحزب ثامنا وحصل على 13 مقعدا فقط، متراجعا من 125 مقعدا فاز بها في انتخابات 2016.ويعيش الحزب صدمة من النتائج التي لم يكن يتوقعها أكثر المتشائمين، بعدما كان مرشحا للمنافسة على الصدارة‪.تداعيات التراجع، أثرت بحسب الخبراء على ترتيب الحزب، لبيته الداخلي‪.وفي 8 شتنبر الجاري، جرت انتخابات تشريعية ومحلية متزامنة، فاز حزب "التجمع الوطني للأحرار" ، فيها بـ102 مقعدا من أصل 395 بمجلس النواب‪.وعقب ذلك، عين الملك محمد السادس، في 10 شتنبر، أمين عام الحزب، عزيز أخنوش، رئيسا للحكومة وكلفه بتشكيلها، وفق ما ينص عليه الدستور المغربي‪.الاتجاه الصحيحوقدمت قيادة "العدالة والتنمية"، استقالتها من الأمانة العامة "تحملا للمسؤولية"، مباشرة بعد ظهور نتائج الانتخابات، وأعلن الحزب الانتقال "إلى صفوف المعارضة".وعقد الحزب دورة استثنائية للمجلس الوطني، في 18 شتنبر، "من أجل تقييم شامل للاستحقاقات الانتخابية واتخاذ القرارات المناسبة".ورأى المحلل السياسي المغربي بلال التليدي، أنه "بعد تقديم الأمانة العامة لاستقالتها وتحملها للمسؤولية عقب ظهور نتائج الانتخابات، فإنها صارت في الاتجاه الصحيح حين دعت لانعقاد المجلس الوطني، من أجل نقطتين، وهما النقاش السياسي والمؤتمر الاستثنائي".ولاحظ التليدي في حديثه للأناضول، أن "المجلس الوطني تنبه إلى قضية مركزية، وهي أن التفكير في المؤتمر ينبغي أن يسبق النقاش السياسي، ولذلك عدل جدول الأعمال وبدأ بأولوية المؤتمر على أولوية النقاش السياسي".وتابع: "برلمان الحزب، أدرك أن المدخل لحل المعضلة داخل العدالة والتنمية، هو مدخل تنظيمي، أي إفراز قيادة جديدة".وزاد: "المؤتمر سينعقد نهاية شهر أكتوبر، وأتصور بأن القيادة الحالية، ستدخل إلى المؤتمر فاقدة لأوراق الاعتماد، ولا تمتلك أي أسهم يمكن أن ترفعها إلى القيادة من جديد".من جهته، قال حسن حمورو، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، للأناضول: "حزب العدالة والتنمية عود مناضليه وعموم متابعيه، على أنه كلما واجهته أزمة سياسية أو تنظيمية، ينقلها الى مؤسساته".وتابع: "بهذه الوصفة، انطلقت عملية ترتيب بيته الداخلي، عقب النتائج المؤلمة التي حملتها له انتخابات 8 سبتمبر، من خلال التداعي الى عقد مجلس وطني استثنائي".استعادة الثقةوذهب حمورو، إلى القول بأن "عملية ترتيب البيت الداخلي للحزب، ستتواصل بانعقاد المؤتمر الوطني الاستثنائي، الذي سينتخب قيادة أخرى قادرة على تصحيح أخطاء القيادة المستقيلة".ورأى المتحدث، أن "القيادة الجديدة، ستعيد ثقة مناضلي الحزب في حزبهم، وثقة عموم فئات الشعب المناصرة للحزب والمتعاطفة معه".وتابع: "وستستمر عملية ترتيب البيت الداخلي بعد المؤتمر، وفق الوصفة نفسها المبنية على التداول الحر والنقاش المسؤول داخل المؤسسات وبخلفية منهجه في الممارسة السياسية".وأوضح أن المطلوب هو "المشاركة الإيجابية، والمساهمة في الإصلاح من داخل مؤسسات الدولة بالتدرج وبالتوافق البناء وبالشراكة الفعالة".عودة بنكيرانودخل "العدالة والتنمية" دوامة لا متناهية منذ إعفاء أمينه العام السابق عبد الإله بنكيران من تشكيل الحكومة (عام 2016)، وتعيين سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المنتهية ولايتها خلفا له‪.ورأى بلال التليدي، أن هناك أزمة قيادة "ليس فقط داخل حزب العدالة والتنمية، وإنما أيضا داخل حركة التوحيد والإصلاح".وتابع: "بالنسبة للأستاذ عبد الإله بنكيران، يمكن الحديث عن ثلاث مقومات أساسية قد ترجح عودته".وأضاف: "فهو (بنكيران) صاحب الانتصارات الانتخابية المهمة في تاريخ العدالة والتنمية، سنوات 2011 و2015 و2016".وزاد: "ثم الرجل أخذ مسافة عن التدبير الحكومي الحالي، ولم يتورط في القرارات التي تم اتخاذها خلال هذه المرحلة، وهو ما يجعله بعيدا عن دائرة اللوم والنقد، على الأقل في القضايا المركزية".وأردف التليدي: "ثالثا، كان ابن كيران بعيدا عن الاستحقاق الانتخابي ولم يدره، وهو ما يوفر له فرص العودة إلى الأمانة العامة للحزب".وفي سياق متصل، يرى حسن حمورو، عضو "برلمان الحزب، أن "عودة بنكيران لقيادة الحزب متوقعة، لعدة اعتبارات موضوعية".وأضاف: "لموانع القانونية وفق النظام الأساسي للحزب، لم تعد قائمة، وهو الاعتبار الذي لم يسمح له بالاستمرار على رأس الحزب سنة 2017، رغم الحاجة لخبرته وقوته التواصلية والصفات القيادية التي يتمتع بها".وزاد: "اليوم الحاجة إلى بنكيران ماتزال قائمة، بل ازدادت وفق المعطيات التي أفرزتها انتخابات 8 شتنبر".وأردف حمورو: "رغم أنه لدينا مسطرة مضبوطة لانتخاب القيادة، ويصعب التنبؤ بمخرجاتها، غير أن الجميع داخل الحزب يستشعر أهمية وضرورة تسلم بنكيران لدفة قيادة الحزب لإغلاق قوس مرحلة سيئة في تاريخ الحزب".وتابع: "نسعى لإغلاق مرحلة انتهت بنتائج انتخابية مؤلمة وقاسية، هذا إذا لم تحدث مفاجأة غير منطقية وغير مفهومة، تفرز اسما آخر غير بنكيران".المنطق المحافظويميز التليدي بين التنظيمات الديمقراطية، ويقول: "توجد التجارب الديمقراطية الغربية، ثم الديمقراطية المحافظة التي يتبناها حزب العدالة والتنمية".وأوضح: "لو كنا في الديمقراطيات الحديثة، كما هي معروفة في التجارب الغربية، لما كان هناك شك في أن عودة عبد الإله بنكيران هي التي ستكون راجحة".واستدرك: "لكن بالنسبة للتنظيمات المحافظة، لا تنظر فقط لاعتبارات المشاركة في المرحلة وتحمل مسؤولية الفشل، لكنها تدخل عناصر أخرى، من قبيل وحدة الحزب وتماسكه وغيرها من الاعتبارات التي قد يدفع بها البعض لإضعاف بعض نقاط القوة التي يتميز بها عبد الاله بنكيران".وخلص المحلل السياسي إلى أنه "إذا صارت الأمور في اتجاه المنطق السياسي والمنطق الديمقراطي، فسيعود بنكيران، لكن إذا ارتهن الحزب لمنطقه المحافظ، فإن عنصر المفاجأة سيكون هو المحدد لمستقبل الحزب".ترتيب تنظيميوذهب إسماعيل حمودي، أستاذ العلوم السياسية، بجامعة سيدي محمد بن الله بفاس، إلى القول بأن "ترتيب البيت الداخلي للحزب الإسلامي، هو تنظيمي بالدرجة الأولى، مادامت القيادة الحالية أقرت بهزيمتها، وأقرت أنها تتحمل المسؤولية السياسية".وتابع حمودي في حديثه للأناضول: "الحزب أذعن للأمر الواقع، وقيادته استسلمت وتقبلت النتيجة المعلن عنها، التي منحت للحزب من قبل السلطة، رغم التشكيك الصادر عن هيئات الحزب، التي تتحدث عن وجود تزوير منظم ضد الحزب".‪ وزاد: "قيادة الحزب لم تمتلك الجرأة لمواجهة الهزيمة المذلة التي تم ترتيبها على قدم وساق، من طرف السلطة وبعض الأحزاب السياسية الفائزة".ووفق حمودي، فإن "استقالة الأمانة العامة والمسارعة لعقد المؤتمر الاستثنائي، خطوات منحت للقيادة ولأعضاء الحزب وللقيادات الوسيطة، فرصة للتعبير عن غضبها وتحديد المسؤوليات".وأردف حمودي: "مادام الاعتراف حاصل بالهزيمة، والقيادة السياسية أقرت بأنها تتحمل المسؤولية في الهزيمة التي لحقت بالحزب، تبقى الخطوات واضحة، وهي الترتيب لمجيء قيادة جديدة".وللمرة الأولى في تاريخ المملكة، ترأس "العدالة والتنمية" المغربي الحكومة منذ 2011، إثر فوزه في انتخابات ذلك العام، والتي تلتها عام 2016.



اقرأ أيضاً
تقرير : “الحريگ” من الجزائر إلى إسبانيا في تزايد
خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، شهد المسار البحري الممتد من الساحل الجزائري إلى ليفانتي أو جزر البليار زيادة ملحوظة في أعداد المهاجرين السريين. وأكد الصليب الأحمر ومنظمة "كاميناندو فرونتيراس" غير الحكومية لجريدة لاراثون هذه المعطيات، وأفادتا أن الشهر الماضي عرف وفاة 328 شخصًا على الطريق الجزائري بين يناير وماي. وحسب لاراثون الإسبانية، تُفنّد البيانات الميدانية يومًا بعد يوم المعلومات التي تُقدّمها المنظمات الإنسانية، حيث أُنقذ 60 شخصًا قبالة جزر بيتيوساس خلال ثلاثة أيام فقط. وفي صباح الجمعة، أنقذت فرق الإنقاذ البحري والحرس المدني 13 شخصًا على متن قارب صغير، على بُعد حوالي خمسة أميال جنوب جزيرة كابريرا، جنوب مايوركا. كما جرى إنقاذ 22 شخصًا، الخميس الماضي، على متن قاربين صغيرين يقعان في المياه جنوب فورمينتيرا. كما أنقذت فرق الإنقاذ البحري والقوات المسلحة 25 مهاجرًا، مساء الأربعاء، على متن قارب رُصد على بُعد أربعة أميال من جزيرة كابريرا، جنوب مايوركا. وحسب تقارير إخبارية، تكمن خطورة طريق "الحريگ" من الجزائر إلى إسبانيا، في افتقاره إلى آليات الكشف المبكر عن موارد الإنقاذ استجابةً للتنبيهات والبروتوكولات المشتركة، وذلك بسبب ضعف التعاون مع الجزائر، وهو أمرٌ يُحدث فرقًا عند الحديث عن حالات الاختفاء وسط البحر.
سياسة

فشل ملتمس الرقابة يبعد بين “الكتاب” و”الوردة”
بعدما سبق لهما أن عقد جلسات من أجل التقارب، يظهر أن قضية ملتمس الرقابة، وما ارتبط بها من اتهامات واتهامات مضادة تهدد بتعميق الخلافات بين كل حزب الاتحاد الاشتراكي وحزب التقدم والاشتراكية. فقد رد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، اليوم في لقاء لمنتخبي حزبه بالرباط، على تصريحات سابقة لادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، وهي تصريحات مرتبطة بتداعيات انسحاب حزب "الوردة" من مبادرة ملتمس الرقابة. بنعبد الله بدا غاضبا تجاه تصريحات ادريس لشكر، ودعاه إلى توقير حزب "الكتاب"، لكنه تحدث مجددا عن ممارسات وصفها بالدنيئة والبئيسة في قضية إفشال ملتمس الرقابة. وقال إن المستقبل سيكشف كل التفاصيل المرتبطة بهذا الملف الذي أعاد تسليط الضوء على هشاشة المعارضة البرلمانية. ودافع نبيل بنعبد الله عن أداء فريق "الكتاب" في مجلس النواب، لكنه أورد بأنه من المشاكل الكبيرة التي يعيشها مجلس النواب هو أن ليس هناك معارضة. وتحدث عن معارضات، في إشارة إلى التباعد في المسارات والخلفيات بين مكوناتها، ومنها حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية المحافظة، وحزب الحركة الشعبية، ويضم أعيان العالم القروي، خاصة في المناطق الأمازيغية. وقال إن حزبه وسط هذا الوضع يغلب المصلحة الحزبية والحسابات السياسية الضيقة والدنية والبئيسة، في إشارة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي وملتمس الرقابة. واعتبر بأنه تم إفشال الملتمس لخدمة أهداف غير معلنة، قبل أن يضيف بأن هناك من يفكر في المصلحة العامة، ولكن هناك من له خطاب وخلف الستار له حسابات أخرى، ويبحث فقط على أن يضغط وأن يؤثر وأن يموقع نفسه في المستقبل. وكان الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، قد قال، في تصريحات سابقة، إن حزب التقدم والاشتراكية حاول أن يشيطن حزب "الوردة" في قضية ملتمس الرقابة، وذكر بأن حزب "الكتاب" كان يعترض على أي مبادرة يقوم بها الاتحاد الاشتراكي نظرا لعلاقته المشبوهة بحزب العدالة والتنمية.
سياسة

اتفاقية بين المغرب و”L3Harris” الأمريكية لتحديث أسطول طائرات “C-130”
أطلق المغرب برنامجا لتحديث طائرات النقل من طراز سي-130، مما يعزز قدراته في النقل الجوي العسكري. وفي حفل أقيم أمس الجمعة بنادي الضباط بالرباط، وقعت إدارة الدفاع الوطني المغربية والشركة الأمريكية "L3Harris Technologies" اتفاقية لتنفيذ صفقة التحديث.ويهدف البرنامج، الذي أعلنت عنه القوات المسلحة الملكية عبر منشور على فيسبوك، إلى تحديث أسطول طائرات C-130 المخصص لنقل البضائع والدعم اللوجستي. ووصفت القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية بالمغرب، إيمي كوترونا، توقيع الاتفاقية بأنها "لحظة حاسمة" في التعاون الثنائي. وستتولى شركة "L3Harris Technologies"، المتخصصة في تقنيات الدفاع والفضاء والأمن، عملية التحديث وفقًا لأعلى المعايير الدولية في جودة وصيانة الطيران. ويؤكد هذا التعاون على الشراكة المتنامية بين الولايات المتحدة والمغرب في قطاع الدفاع.تُعرف طائرة سي-130، وهي طائرة نقل عسكرية رباعية المحركات ، من إنتاج شركة لوكهيد مارتن، بمتانتها وتعدد استخداماتها. وتُستخدم في مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك نقل القوات والعتاد، وعمليات الإنزال الجوي، وإعادة الإمداد، والمهام الإنسانية، والإجلاء الطبي، ومكافحة الحرائق.
سياسة

دخول سياسي ساخن ينتظر حكومة أخنوش
دخول سياسي في شتنبر القادم يرتقب أن يكون ساخن في مشهد مغربي لم يعد يفصله عن موعد الانتخابات القادمة سوى عام واحد. فقد دعا نبيل بنعبد الله، أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، في لقاء تواصلي لمنتخبي هذا الحزب، إلى تحويل الزخم السياسي لأربع سنوات من معارضة الحكومة الحالية إلى "قوة ضاربة". ودعا منتخبي حزب "الكتاب" إلى مضاعفة المجهودات والتواصل أكثر مع المواطنين ابتداء من شتنبر القادم. وقال، في هذا اللقاء الذي احتضنه المقر المركزي للحزب بالرباط، إن هناك انتظارات وطموحات وخيبة أمل كبيرة في مختلف مناطق المغرب، في إشارة إلى حصيلة الحكومة الحالية. "لا أعتقد أن هناك من يعبر عن رضاه من سنوات الفشل والإخفاق والضعف الديمقراطي البين والفشل الاقتصادي والاجتماعي المنطق بالكذب والبهتان"، يضيف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وهو يوضح الصورة أمام منتخبي حزبه، قبل أن يلمح إلى أن السعي نحو تغيير بعض القوانين الانتخابية، وتنظيم انتخابات أقرب ما يمكن الى النزاهة والتنافس الديموقراطي الشريف، وبمشاركة واسعة للمواطنين قد تغير الخريطة في المحطة القادمة.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة