مجتمع

بعد الإطاحة بوكيل للملك “مزور”.. محام يحذر عبر “كشـ24” من انتشار جرائم انتحال الصفة والاحتيال


زكرياء البشيكري نشر في: 18 يناير 2025

قرر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة مراكش، يوم أمس الجمعة، إيداع شخص أربعيني سجن لوداية ومتابعته في حالة اعتقال، بعدما أوهم ضحاياه بأنه وكيل للملك بالمحكمة المذكورة، ونفذ عمليات نصب تجاوزت قيمتها 290 مليون سنتيم، حيث استغل المتهم صفة "وكيل الملك" للاحتيال عبر تسهيل بيع مقهى "لاكريم" عن طريق المحكمة دون سلك مسطرة المزاد العلني، وبيع ممتلكات محجوزة وتقديم وعود وهمية لضحاياه.

وفي هذا السياق أوضح المحامي بهيئة مراكش، مولاي رشيد الغرفي، في تصريح خص به موقع "كشـ24"، أن انتحال الصفة تعتبر من جرائم النصب والاحتيال ومنصوص عليها في القانون الجنائي المغربي، خلال المادة 381، حيث يعاقب عليها القانون بعقوبات حبسية تتراوح بين 3 أشهر وقد تصل إلى سنتين، وغرامة مالية، مع إمكانية تشديد العقوبة في حال اقتران الجريمة بظروف تزيد من خطورتها، مؤكدا أن الهدف الأساسي من انتحال صفة هو الخداع والاستفادة من مكاسب شخصية غير مشروعة، غالبا من خلال النصب أو الاحتيال.

وأشار المحامي إلى أن هذه الجريمة تشهد تطورا كبيرا مع انتشار التكنولوجيا واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي. والهدف منها هو الاستفادة من مكاسب شحصية غير مشروعة، حيث أصبح انتحال الصفة لا يقتصر على موظفي الدولة أو الشخصيات القضائية والعمومية، بل يمتد إلى الأطباء والمحامين والصحافيين وحتى المواطنين العاديين، مستغلين بيانات ومعلومات تُجمع من الإنترنت لتنفيذ عملياتهم، لأن أغلب منتحلي الصفة يعتمدون على مواقع التواصل الاجتماعي لتجميع كمية كبيرة من المعلومات والمعطيات الشخصية التي تخص ضحاياهم، وخاصة لأن أغلبية الأشخاص أصبحوا يضعون هوياتهم الكاملة على مواقع التواصل، وينشرون تحركاتهم، كيفما كانت، مما يسهل عملية تعرضهم للنصب.

وأضاف الغرفي أن الوقاية والحماية من هذه الجرائم تتطلب التحقق من هوية الأشخاص الذين يدعون تمثيل مؤسسات معينة، والإبلاغ الفوري عن أي حالة اشتباه للنيابة العامة أو الجهات المختصة، مشددا على أهمية توعية المواطنين بضرورة التعرف على الأماكن الرسمية التي يمارس فيها المسؤولون مهامهم، مثل مكاتب وكلاء الملك أو الأطباء في عياداتهم، لكي لا يكونوا عرضة لمنتحلي الصفة.

وسجل المتحدث ذاته، أن ضحية النصب يمكن أن يكون هو الآخر بدوره يرغب في الحصول على أشياء أو مصالح لا يستحقها، مستدلا بالمثل الدارج الذي يقول "الطماع كايغلب عليه الكذاب"، ملفتا إلى الواقعة الأخيرة التي هزت مدينة مراكش، بعد اعتقال شخص ينتحل صفة وكيل الملك بابتدائية مراكش، علما أن هذا المسؤول القضائي لا يكون إلا في المحاكم، حيث لا يمكن أن نجد وكيلا عاما للملك، أو وكيلا للملك في الشارع يتلقى الشكايات، باعتبار أن هؤلاء لا يتلقون الشكايات إلا بمكاتبهم في المحاكم التي يتواجدون بها وليس في الشارع العام.

وأكد الغرفي، على الدور الحيوي للتوعية الحقوقية والقانونية في تعزيز الوعي المجتمعي، مما يقلل من احتمالية وقوع المواطنين ضحايا لهذه الجرائم، وأشار إلى أن المؤسسات الرسمية مفتوحة لتلقي شكايات المواطنين والتحقق من أي ادعاءات مشبوهة، بما يضمن حقوق الأفراد وحمايتهم من الاستغلال.

وفي ختام تصريحه، حث مصرحنا المواطنين على التحلي باليقظة والتأكد من هوية الأشخاص الذين يتعاملون معهم، لتجنب الوقوع في فخ الاحتيال أو الاستغلال، مشددا على أن القانون يظل الحصن الأساسي لحماية الحقوق وضمان العدالة.

قرر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمدينة مراكش، يوم أمس الجمعة، إيداع شخص أربعيني سجن لوداية ومتابعته في حالة اعتقال، بعدما أوهم ضحاياه بأنه وكيل للملك بالمحكمة المذكورة، ونفذ عمليات نصب تجاوزت قيمتها 290 مليون سنتيم، حيث استغل المتهم صفة "وكيل الملك" للاحتيال عبر تسهيل بيع مقهى "لاكريم" عن طريق المحكمة دون سلك مسطرة المزاد العلني، وبيع ممتلكات محجوزة وتقديم وعود وهمية لضحاياه.

وفي هذا السياق أوضح المحامي بهيئة مراكش، مولاي رشيد الغرفي، في تصريح خص به موقع "كشـ24"، أن انتحال الصفة تعتبر من جرائم النصب والاحتيال ومنصوص عليها في القانون الجنائي المغربي، خلال المادة 381، حيث يعاقب عليها القانون بعقوبات حبسية تتراوح بين 3 أشهر وقد تصل إلى سنتين، وغرامة مالية، مع إمكانية تشديد العقوبة في حال اقتران الجريمة بظروف تزيد من خطورتها، مؤكدا أن الهدف الأساسي من انتحال صفة هو الخداع والاستفادة من مكاسب شخصية غير مشروعة، غالبا من خلال النصب أو الاحتيال.

وأشار المحامي إلى أن هذه الجريمة تشهد تطورا كبيرا مع انتشار التكنولوجيا واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي. والهدف منها هو الاستفادة من مكاسب شحصية غير مشروعة، حيث أصبح انتحال الصفة لا يقتصر على موظفي الدولة أو الشخصيات القضائية والعمومية، بل يمتد إلى الأطباء والمحامين والصحافيين وحتى المواطنين العاديين، مستغلين بيانات ومعلومات تُجمع من الإنترنت لتنفيذ عملياتهم، لأن أغلب منتحلي الصفة يعتمدون على مواقع التواصل الاجتماعي لتجميع كمية كبيرة من المعلومات والمعطيات الشخصية التي تخص ضحاياهم، وخاصة لأن أغلبية الأشخاص أصبحوا يضعون هوياتهم الكاملة على مواقع التواصل، وينشرون تحركاتهم، كيفما كانت، مما يسهل عملية تعرضهم للنصب.

وأضاف الغرفي أن الوقاية والحماية من هذه الجرائم تتطلب التحقق من هوية الأشخاص الذين يدعون تمثيل مؤسسات معينة، والإبلاغ الفوري عن أي حالة اشتباه للنيابة العامة أو الجهات المختصة، مشددا على أهمية توعية المواطنين بضرورة التعرف على الأماكن الرسمية التي يمارس فيها المسؤولون مهامهم، مثل مكاتب وكلاء الملك أو الأطباء في عياداتهم، لكي لا يكونوا عرضة لمنتحلي الصفة.

وسجل المتحدث ذاته، أن ضحية النصب يمكن أن يكون هو الآخر بدوره يرغب في الحصول على أشياء أو مصالح لا يستحقها، مستدلا بالمثل الدارج الذي يقول "الطماع كايغلب عليه الكذاب"، ملفتا إلى الواقعة الأخيرة التي هزت مدينة مراكش، بعد اعتقال شخص ينتحل صفة وكيل الملك بابتدائية مراكش، علما أن هذا المسؤول القضائي لا يكون إلا في المحاكم، حيث لا يمكن أن نجد وكيلا عاما للملك، أو وكيلا للملك في الشارع يتلقى الشكايات، باعتبار أن هؤلاء لا يتلقون الشكايات إلا بمكاتبهم في المحاكم التي يتواجدون بها وليس في الشارع العام.

وأكد الغرفي، على الدور الحيوي للتوعية الحقوقية والقانونية في تعزيز الوعي المجتمعي، مما يقلل من احتمالية وقوع المواطنين ضحايا لهذه الجرائم، وأشار إلى أن المؤسسات الرسمية مفتوحة لتلقي شكايات المواطنين والتحقق من أي ادعاءات مشبوهة، بما يضمن حقوق الأفراد وحمايتهم من الاستغلال.

وفي ختام تصريحه، حث مصرحنا المواطنين على التحلي باليقظة والتأكد من هوية الأشخاص الذين يتعاملون معهم، لتجنب الوقوع في فخ الاحتيال أو الاستغلال، مشددا على أن القانون يظل الحصن الأساسي لحماية الحقوق وضمان العدالة.



اقرأ أيضاً
بالڤيديو: تاكسيات مراكش يستعدون لاتخاذ اجراءات جديدة لتبديد سوء الفهم مع زبائنهم
يستعد مهنيو سيارات الاجرة من الصنف الثاني بمراكش لاعتماد اجراء جديد من شانه تبديد سوء الفهم مع زبائنهم، وفق ما يتوقعه المهينيون، ويتجلى في الاعلان عن وضعيتهم بشكل مستمر، تفاديا لسوء الفهم ومن اجل اطلاع الزبائن على المبرر الذي قد يكون وراء عدم التوقف وتقديم الخدمة لهم.
مجتمع

بنسعيد يواجه فوضى “السوشال ميديا” و “المؤثرين” بالقانون
كشف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، عن شروع وزارته في إعداد إطار قانوني وطني "شامل ومتكامل" لتنظيم منصات التواصل الاجتماعي والتطبيقات الرقمية، في خطوة ترمي إلى كبح الفوضى الرقمية التي أصبحت تهدد القيم المجتمعية، خصوصاً في صفوف الأطفال والشباب، دون المساس بحرية التعبير. وخلال عرضه أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب اليوم الأربعاء 14 ماي الجاري، شدد الوزير على أن الانتشار المتسارع لوسائل التواصل الاجتماعي رافقه تنامٍ ملحوظ للمضامين العنيفة، والخطابات التحريضية، والأخبار الزائفة، في ظل غياب تأطير قانوني يضبط هذه الفضاءات التي أصبحت تؤثر بشكل مباشر على النسيج المجتمعي. وأوضح بنسعيد أن الإطار القانوني المرتقب سيستلهم من التشريع الأوروبي المتقدم، ولا سيما قانون الخدمات الرقمية (DSA)، الذي فرض على المنصات الكبرى التزامات صارمة في ما يتعلق بالشفافية، ومحاربة المحتوى غير القانوني، وحماية المستخدمين، خاصة القاصرين. كما اعتبر أن التجربة الأوروبية تؤكد أن التعامل مع الفضاء الرقمي لم يعد مجرد مسألة اقتصادية، بل أصبح قضية سيادة رقمية وحماية مجتمعية. ويهدف الإطار الجديد إلى سد الفراغ التشريعي الذي تستفيد منه المنصات الأجنبية، عبر فرض التزامات قانونية واضحة، من بينها تعيين ممثل قانوني للمنصات داخل التراب الوطني، يكون مخاطباً رسمياً للسلطات المغربية، خصوصاً تلك التي تستهدف السوق الإشهاري المغربي أو تحقق منه أرباحاً. كما ستُلزم المنصات الرقمية بوضع نظام صارم لتعديل المحتوى، يرصد بشكل تلقائي المضامين غير القانونية مثل العنف، والكراهية، والتضليل الإعلامي، إلى جانب توفير آليات واضحة وفعالة لتلقي الشكايات من المستخدمين والتفاعل السريع معها. ويأتي ذلك في إطار تحميل المنصات جزءاً من المسؤولية الوقائية عن انتشار المحتوى المؤذي أو المخالف للقانون. ومن أجل حماية القاصرين، سيتضمن النظام تصنيف المحتويات بحسب الفئات العمرية، وتمكين الرقابة الأبوية، ومنع الإعلانات التي تستغل ضعف الأطفال أو تروج لمواد ضارة، فضلاً عن إزالة أي محتوى يمكن أن يؤثر سلباً على نموهم النفسي أو السلوكي. وأكد الوزير أيضاً أن القانون سيفرض على المنصات التصدي الفوري للأخبار الزائفة والمحتويات المحرضة على العنف أو الكراهية أو التمييز، كما سيلزمها بالشفافية في ما يخص الإعلانات المموّلة والمحتويات ذات الطابع الدعائي، بما يضمن سلامة الفضاء المعلوماتي للمجتمع ويضع حداً للفوضى الرقمية المتفاقمة. وفي الجانب الاقتصادي، أشار بنسعيد إلى أن المنصات التي تحقق أرباحاً من السوق الإشهاري المغربي ستُجبر على التصريح الضريبي واحترام مقتضيات العدالة الضريبية، مع التنسيق مع السلطات المالية بشأن أي تحويلات مشبوهة أو خروقات. واختتم الوزير بالتأكيد على تعزيز صلاحيات الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، لتواكب التحولات العميقة التي يشهدها المشهد الرقمي، وتضطلع بدور رقابي حاسم في مواجهة المحتوى السمعي البصري الفوضوي المنتشر على المنصات، خاصة الموجّه للقاصرين.
مجتمع

بعد مجهوداته الجبارة.. قائد المركز القضائي للدرك الملكي بوسكورة يحظى بتكريم خاص
علمت "كشـ24" من مصدر خاص، أن القيادة العليا للدرك الملكي استدعت يونس عاكفي، رئيس المركز القضائي بسرية بوسكورة التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالدار البيضاء، من أجل تكريمه نظير مجهوداته الكبيرة في محاربة الجريمة والمخدرات، وذلك في إطار احتفالات الذكرى التاسعة والستين لتأسيس القوات المسلحة الملكية. ويأتي هذا التكريم في سياق الاعتراف بالكفاءة العالية والتفاني المهني الذي أبان عنه المسؤول الأمني في أداء مهامه، خصوصاً في مواجهة شبكات الاتجار في المخدرات، حيث استطاع بمعية فريقه إحراز نتائج ملموسة ساهمت في تعزيز الإحساس بالأمن داخل منطقة نفوذه الترابي. وقد نال يونس عاكفي إشادة واسعة داخل صفوف الدرك الملكي، لما أظهره من حزم ويقظة ميدانية، وحرص دائم على التنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية في سياق مقاربة استباقية وفعالة في التصدي لمختلف مظاهر الجريمة والانحراف خصوصا تجارة المخدرات. ويُعد هذا التكريم بمثابة اعتراف بما تبذله عناصر الدرك الملكي، من جهود ميدانية متواصلة لحماية أمن المواطنين وضمان استقرار الوطن، كما يعكس إرادة المؤسسة في تشجيع الكفاءات الأمنية وتحفيزها على مواصلة العطاء بنفس الروح الوطنية والانضباط.  
مجتمع

شتور لكشـ24: تفشي ظاهرة “النوار” في السكن الاقتصادي ينهك كاهل المواطنين والدعم الحكومي لا يصل إلى مستحقيه
عبر علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، عن قلقه البالغ إزاء تنامي ظاهرة ما يعرف بالنوار في معاملات السكن الاقتصادي، معتبرا أن هذه الممارسات غير القانونية أصبحت تشكل عبئا إضافيا على المواطنين، خاصة من ذوي الدخل المحدود، الباحثين عن سكن لائق وبأسعار معقولة. وفي تصريح خص به موقع كشـ24، أوضح شتور أن بعض المنعشين العقاريين يستغلون سذاجة بعض المستهلكين لفرض مبالغ إضافية تحت الطاولة، في تجاوز سافر للقوانين الجاري بها العمل، مشددا على أن هذه السلوكات تتنافى مع مبادئ الشفافية وتضرب في العمق حق المواطن في السكن الكريم. وأضاف المتحدث، بصفتنا جمعية منضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، فإننا ندين بشدة هذه الممارسات المشينة، ونطالب الجهات المختصة بالتدخل العاجل والحازم للحد من هذه الظاهرة التي تفاقم من معاناة الفئات الهشة. وعن سياسة الدعم الموجه للسكن، اعتبر شتور أن هذه الآلية لم تحقق النتائج المرجوة، بل إنها حسب قوله عززت مظاهر الريع وجعلت المنعشين العقاريين المستفيد الأول منها، دون أن يلمس المواطن أي تحسن ملموس في ظروف الحصول على السكن. وختم تصريحه قائلا، أن الواقع يؤكد أن الدعم يذهب إلى جيوب المنعشين، بينما يؤدي المستهلك ثمن السكن مضاعفا، بين النوار من جهة، وعجزه عن توفير مبالغ إضافية من جهة أخرى، وهو ما يتطلب إعادة النظر بشكل جذري في آليات التدخل العمومي بهذا القطاع الحساس.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة