دقت فعاليات مهنية بممر "البرانس" بمدخل ساحة جامع الفنا بمراكش، ناقوس الخطر بخصوص الأوضاع الفوضوية التي تعرفها المنطقة بسبب تنامي العشوئيات، واحتلال الملك العام، وانتشار المهاجرين المحتلين للممر انطلاقا من بداية الفترة المسائية والى غاية اوقات متاخرة من الليل.

وقال متضررون من مهنيي وتجار المنطقة لـ كشـ24 أن العشوئيات وتنامي التواجد الملفت للمهاجرين يهدد بالاجهاز على الساحة ذات السمعة العالمية، والتي تصنع الصورة المشعة لمدينة مراكش على الصعيد العالمي، وتساهم في الترويد لوجهة المغرب.

وتشير مصادرنا الى تنامي المظاهر المسيئة المرتبطة باكتساح المهاجرين الأفارقة للساحة و محيطها، ما قد يعيد ما سبق أن عاشته محطة أولاد زيان بالدار البيضاء، وفق تعبير "محمد الحداوي"، رئيس جمعية السعادة لتجار ومهنيي ممر الامل مولاي رشيد ساحة جامع الفنا، في تصريح لـ"كشـ24".

وسبق لجريدة "كشـ24" أن تابعت تظلمات تجار الساحة وأصحاب الحنطات بها إزاء هذا الانتشار المهول الذي يزرع الفوضى ويهدد بتحويل الفضاء إلى ما يشبه السوق الأسبوعي العشوائي، ما من شأنه أن يهدم معالم هذه الساحة بإرثها المادي والرمزي. لكن دون تسجيل أي تدخلات ناجعة من جهة السلطات المحلية التي تبقى تدخلااتها موسمية ومفتقدة للنجاعة.   

واللافت وفق مصادر كشـ24 أن أي محاولة من جهة التجار والمهنيين لوضع حد للفوضى غير الخلاقة واحتلال الملك العمومي وقطع الطريق وتغطية واجهات المحلات، يقابل من جهة هؤلاء المهاجرين بوابل من السب والشتم والقذف والإساءة. وقد يتطور الأمر إلى محاولات اعتداء.

وفي ظل عدم نجاعة التدخلات التي تقوم بها السلطات المحلية سواء التابعة لملحقة جامع الفنا او الباهية، صار الامر يستدعي تدخلا وازنا ودعما مركزيا من وزارة الداخلية ، فهل يتدخل وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت لانقاذ جامع الفنا ومحيطها من احتلال المهاجرين من دول افريقيا جنوب الصحراء، ونمن مظاهر الفوضى التي ينشرونها بمكان تواجدهم.