دعا العشرات من النشطاء في مجال الإعاقة بمدينة فاس المكتب الوطني للسكك الحديدية إلى إعادة العمل ببطاقة الكفيف والتي كانت تكرس مجانية ركوب القطارات في المغرب، وذلك على خلفية احتجاجات نظمت أمام محطة القطار بفاس، يوم الأربعاء الماضي، للمطالبة بالكشف عن ملابسات وفاة كفيف بعدما تم العثور عليه بالقرب من خط السكة بنواحي مكناس.ويعود اعتماد العمل ببطاقة الكفيف التي تتيح مجانية ركوب القطارات إلى عقود سابقة، لكن المكتب قرر إلغاءها في سنة 2016.وخلف حادث وفاة هذا الشاب الكفيف، وهو في العشرينات من عمره، موجة من الاحتجاجات في أوساط جمعية المكفوفين في عدد من مدن المغرب، ضمنها مراكش والرباط ومكناس وفاس.وقالت السكك الحديدية في بلاغ لها إن كاميرات المراقبة في محطة القطار بوجدة أظهرت أن الشاب قد دخل إلى المحطة وركب القطار المتوجه إلى مدينة الرباط، بداية الأسبوع الجاري. وأشارت إلى أن التحريات التي تقوم بها السلطات المختصة لا تزال مفتوحة.وتقول المصادر إنه تم العصور على هذا الشاب بالقرب من السكة الحديدية بمنطقة "عين جمعة" بنواحي مكناس، في وضعية صعبة بإصابات. وتم نقله إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي لمكناس، إلا أنه توفي.وتم تشريح الجثة، قبل استكمال إجراءات الدفن. وباشرت عناصر الدرك تحرياته وأبحاثها في الحادث، لكنه لم يعلن بعد عن نتائج هذه التحقيقات، في وقت يستمر فيه الغضب في أوساط عدد من الجمعيات الناشطة في مجال الإعاقة.