الأحد 05 مايو 2024, 05:03

علوم

بصمة الوجه في آي فون المرتقب ليست كأي بصمة وهذا سرها


كشـ24 نشر في: 13 سبتمبر 2017

ساعات تفصلنا عن حدث أبل العالمي بعد غد الثلاثاء المرتقب إزاحة الستار فيه عن ثلاثة موديلات جديدة من هاتفها الذكي، اثنين منهما تحديثين لإصدارين حاليين، أما الموديل الثالث فهو الذي ينتظره العالم بشغف كبير، لمميزاته غير المعهودة في الإصدارات السابقة والحالية، ولمجيئه احتفالاً بالذكرى العاشرة لإطلاق أول آي فون في العالم عام 2007.

وبحسب النسخة النهائية "غولد ماستر" من "آي أو إس 11" فإن الهواتف الجديدة تحمل أسماء-وفقاً لأبل-"آي فون إكس" (النسخة الخاصة للذكرى العاشرة) و"آي فون 8" (التسلسل الطبيعي لآي فون 7) و"آي فون 8 بلس" (التسلسل الطبيعي لآي فون 7 بلس).

وتعتبر النسخة الخاصة "آي فون إكس" بمثابة ثورة "حقيقية" في هواتف آي فون لتزويدها بنظام أبل للتعرف على بصمة الوجه والتي تحتوي على كاميرا أمامية تتضمن جهاز استشعاري ليزري يرسم صورة ثلاثية الأبعاد لوجه المستخدم.

وقدم المحلل مينغ تشي كو من مؤسسة الأبحاث والتحليلات "كي جي آي" والشهير بمعلوماته الدقيقة شرحاً تفصيلياً وافياً للتقنية التي تعتمد عليها بصمة الوجه "فيس آي دي" في هواتف أبل المقبلة، مشيراً إلى أنها تستند على أربعة مكونات، تشمل جهاز إرسال للضوء، وجهاز استقبال للضوء، وكاميرا أمامية وجهاز استشعار القرب، وتتمركز كافة الأجهزة الاستشعارية في الشق الموجود بالجزء العلوي من الشاشة.

وتعمل أجهزة استشعار الضوء على جمع معلومات العمق تلك المدمجة في الصور الملتقطة بالكاميرا الأمامية، لإنشاء صورة ثنائية الأبعاد، وباستخدام خوارزمية البرمجة يتم إنشاء صورة ثلاثية الأبعاد تلك المستخدمة في التعرف على وجه صاحب الهاتف، ومستشعر القرب ينبه المستخدم عندما يكون حامل الهاتف ووجه بشكل بعيد جداً أو قريب جداً من الشاشة، بهدف إنتاج صورة "ثري دي" دقيقة.

ووفقاً للمحلل كو، فإن موديلات "آي فون إكس"، كما يسمونها، من المتوقع أن تأتي بالألوان الأبيض والأسود والذهبي، مع شاشة زجاجية سوداء بهدف إخفاء الأجهزة الاستشعارية المدمجة في المكونات الأربعة السالف ذكرها، بالإضافة إلى أن جهاز استشعار الضوء المحيط سيدعم تقنية "ترو تون ديسبلاي" المستندة على أربعة حساسات تقوم بمواءمة ألوان الشاشة لتناسب الضوء في البيئة المحيطة، والتي قدمتها أبل في نسخ هواتفها عام 2016.

وأوضح كو أن أبل عادت إلى تكنولوجيا التعرف على الوجه، عندما فكرت في شاشة تمتد على كل واجهة الجهاز، أو بالأحرى من الحافة إلى الحافة، من نوع أوليد، والتي تحول دون استخدام مفتاح بصمة الإصبع "تاتش آي دي"، لأنه ببساطة هذا النوع من الشاشات لا يتعرف على بصمات الأصابع، لعدم توفرها على ماسحات ضوئية، ما تسبب في إلغاء بصمة الإصبع بأكملها.


 

ساعات تفصلنا عن حدث أبل العالمي بعد غد الثلاثاء المرتقب إزاحة الستار فيه عن ثلاثة موديلات جديدة من هاتفها الذكي، اثنين منهما تحديثين لإصدارين حاليين، أما الموديل الثالث فهو الذي ينتظره العالم بشغف كبير، لمميزاته غير المعهودة في الإصدارات السابقة والحالية، ولمجيئه احتفالاً بالذكرى العاشرة لإطلاق أول آي فون في العالم عام 2007.

وبحسب النسخة النهائية "غولد ماستر" من "آي أو إس 11" فإن الهواتف الجديدة تحمل أسماء-وفقاً لأبل-"آي فون إكس" (النسخة الخاصة للذكرى العاشرة) و"آي فون 8" (التسلسل الطبيعي لآي فون 7) و"آي فون 8 بلس" (التسلسل الطبيعي لآي فون 7 بلس).

وتعتبر النسخة الخاصة "آي فون إكس" بمثابة ثورة "حقيقية" في هواتف آي فون لتزويدها بنظام أبل للتعرف على بصمة الوجه والتي تحتوي على كاميرا أمامية تتضمن جهاز استشعاري ليزري يرسم صورة ثلاثية الأبعاد لوجه المستخدم.

وقدم المحلل مينغ تشي كو من مؤسسة الأبحاث والتحليلات "كي جي آي" والشهير بمعلوماته الدقيقة شرحاً تفصيلياً وافياً للتقنية التي تعتمد عليها بصمة الوجه "فيس آي دي" في هواتف أبل المقبلة، مشيراً إلى أنها تستند على أربعة مكونات، تشمل جهاز إرسال للضوء، وجهاز استقبال للضوء، وكاميرا أمامية وجهاز استشعار القرب، وتتمركز كافة الأجهزة الاستشعارية في الشق الموجود بالجزء العلوي من الشاشة.

وتعمل أجهزة استشعار الضوء على جمع معلومات العمق تلك المدمجة في الصور الملتقطة بالكاميرا الأمامية، لإنشاء صورة ثنائية الأبعاد، وباستخدام خوارزمية البرمجة يتم إنشاء صورة ثلاثية الأبعاد تلك المستخدمة في التعرف على وجه صاحب الهاتف، ومستشعر القرب ينبه المستخدم عندما يكون حامل الهاتف ووجه بشكل بعيد جداً أو قريب جداً من الشاشة، بهدف إنتاج صورة "ثري دي" دقيقة.

ووفقاً للمحلل كو، فإن موديلات "آي فون إكس"، كما يسمونها، من المتوقع أن تأتي بالألوان الأبيض والأسود والذهبي، مع شاشة زجاجية سوداء بهدف إخفاء الأجهزة الاستشعارية المدمجة في المكونات الأربعة السالف ذكرها، بالإضافة إلى أن جهاز استشعار الضوء المحيط سيدعم تقنية "ترو تون ديسبلاي" المستندة على أربعة حساسات تقوم بمواءمة ألوان الشاشة لتناسب الضوء في البيئة المحيطة، والتي قدمتها أبل في نسخ هواتفها عام 2016.

وأوضح كو أن أبل عادت إلى تكنولوجيا التعرف على الوجه، عندما فكرت في شاشة تمتد على كل واجهة الجهاز، أو بالأحرى من الحافة إلى الحافة، من نوع أوليد، والتي تحول دون استخدام مفتاح بصمة الإصبع "تاتش آي دي"، لأنه ببساطة هذا النوع من الشاشات لا يتعرف على بصمات الأصابع، لعدم توفرها على ماسحات ضوئية، ما تسبب في إلغاء بصمة الإصبع بأكملها.


 


ملصقات


اقرأ أيضاً
الأرض تتلقى رسالة ليزر من مسافة 226 مليون كم
أكدت وكالة ناسا أن الأرض تلقت إشارة غامضة من الفضاء السحيق، من مسافة تعادل الذهاب إلى القمر 40 مرة. ولكن قبل الانسياق وراء نظريات تتعلق بالكائنات فضائية، فإن تفسير هذه الإشارة أبسط من ذلك بكثير، حيث تم إرسالها إلى الأرض بواسطة مركبة الفضاء "سايكي" (Psyche) التابعة لناسا، والتي تبعد حاليا 140 مليون ميل (226 مليون كم)، أي 1.5 ضعف المسافة بين الأرض والشمس. وأرسلت رسالة الليزر إلى الأرض بواسطة جهاز الإرسال والاستقبال للاتصالات الضوئية في الفضاء العميق على متن المركبة الفضائية "سايكي". وفي أكتوبر 2023، أطلقت وكالة ناسا مهمة فضائية أرسلت فيها مركبة "سايكي" نحو كويكب يسمى "سايكي 16"، والذي يعتقد أنه يتكون بشكل أساسي من المعدن، وهو أمر نادر في نظامنا الشمسي. ويقع "سايكي 16" في حزام الكويكبات بين كوكبي المريخ والمشتري. وتمت تسمية مركبة ناسا، نسبة إلى اسمه. وكان لدى مركبة "سايكي" مهمة أخرى إلى جانب استكشاف الكويكب، وهي اختبار اتصالات الليزر. وتم تجهيز المركبة بنظام الاتصالات الضوئية في الفضاء العميق (DSOC)، والذي يهدف إلى جعل الاتصال بالليزر ممكنا عبر مسافات شاسعة في الفضاء، ما يعد باتصالات أسرع بكثير من الطرق الحالية. وفي إنجاز رائع، نجح نظام الاتصالات الضوئية في الفضاء العميق (DSOC) في التفاعل مع جهاز الإرسال اللاسلكي الخاص بمركبة "سايكي"، ما سمح له بنقل المعلومات والبيانات الهندسية مباشرة من المركبة الفضائية، من مسافة تزيد عن 140 مليون ميل، إلى الأرض. وأوضحت ميرا سرينيفاسان، قائدة عمليات المشروع في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا (JPL) في جنوب كاليفورنيا، أنهم قاموا بتوصيل نحو 10 دقائق من بيانات المركبة الفضائية المكررة في 8 أبريل. وبعد التفاعل مع جهاز إرسال الترددات الراديوية الخاص بـ"سايكي"، أرسل عرض الاتصالات الليزرية نسخة من البيانات الهندسية إلى مركز التحكم الأرضي. ويقدم هذا الإنجاز لمحة عن كيفية استخدام المركبات الفضائية للاتصالات الضوئية في المستقبل، ما يتيح اتصالات بمعدل بيانات أعلى للمعلومات العلمية المعقدة بالإضافة إلى الصور والفيديو عالية الوضوح لدعم القفزة العملاقة التالية للبشرية المتمثلة في إرسال البشر إلى المريخ. وخلال الاختبار الأولي، في ديسمبر 2023، عندما كانت "سايكي" على بعد 19 مليون ميل فقط من الأرض. تم نقل بيانات الاختبار بمعدل 267 ميغابت في الثانية، وهو ما يشبه سرعات التنزيل على الإنترنت ذات النطاق العريض. وفي اختبار 8 أبريل، نجحت المركبة الفضائية في نقل بيانات الاختبار بمعدل أقصى قدره 25 ميغابت في الثانية، وهو ما يتجاوز هدف المشروع المتمثل في إثبات إمكانية تحقيق 1 ميغابت في الثانية على الأقل على تلك المسافة. المصدر: ديلي ميل
علوم

«واتساب» يبتكر ميزة لنقل الملفات دون اتصال بالإنترنت
تواصل «واتساب» المنصة الرائدة في مجال التراسل الفوري تطوير ميزاتها بإضافة خصائص تعزز من تجربة المستخدمين. مؤخراً، بدأت الشركة في اختبار ميزة جديدة قد تغير من طريقة تبادل الملفات تماماً، حيث تتيح نقل الملفات بين المستخدمين دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت. وفي أحدث نسخ تجريبية لتطبيق «واتساب» على نظام «أندرويد»، تم رصد ميزة جديدة تحت اسم «الأشخاص القريبون» (People Nearby)، والتي تمكّن المستخدمين من مشاركة المستندات، والصور، والملفات الأخرى مع الأشخاص القريبين جغرافياً دون الحاجة لاتصال بالإنترنت. تستعين هذه الميزة بتقنية «البلوتوث» لإتمام عملية النقل، ما يجعلها فعالة ومستقلة عن توفر الشبكة.لضمان الفاعلية والأمان، تتطلب الميزة من المستخدمين منح التطبيق الأذونات اللازمة للوصول إلى الملفات و«البلوتوث» والموقع الجغرافي. ويشمل الأمان التشفير من طرف إلى طرف لحماية البيانات المنقولة، بالإضافة إلى إخفاء رقم الهاتف خلال العملية للحفاظ على الخصوصية. لتفعيل ميزة «الأشخاص القريبون»، ينبغي للمستخدم الذهاب إلى إعدادات «واتساب» واختيار الأشخاص القريبين. ستبحث الميزة تلقائياً عن أجهزة قريبة يمكن الاتصال بها. يجب تشغيل الميزة في كلا الجهازين المراد الاتصال بينهما لإكمال عملية النقل. تواصل «واتساب» تحسين خدماتها وإضافة ميزات تعكس اهتمامها بتلبية احتياجات المستخدمين المتزايدة. وتعد ميزة «الأشخاص القريبون» خطوة مهمة نحو توفير تجربة مستخدم أكثر استقلالية وأماناً. الميزة لا تزال قيد التطوير في إصدارات «أندرويد» التجريبية، ولا يوجد تأكيد بعد عن إمكانية توفرها لمستخدمي نظام «iOS».
علوم

كلية السملالية تُطلق أول جائزة تميز في مجال التحليل والجودة
أعلنت كلية السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض عن إطلاق أول جائزة تميز لها في مجال التحليل والميترولوجيا، والجودة بعنوان "الطريق نحو التميز في الميترولوجيا والجودة". ووفق بلاغ لكلية العلوم السملالية اطلعت "كشـ24" على نسخة منه، فإنه من المقرر تنظيم فعالية افتتاحية يومه الخميس 25 أبريل الجاري، في مدينة الابتكار بمراكش. وتأتي هذه المبادرة في إطار خطة تسريع تحول نظام التعليم العالي (PACTE ESRI-2030) التي تقودها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. وخلص البلاغ إلى أن هذه المبادرة تهدف إلى تأهيل خبراء عاليي الكفاءة في مجالات البحث والتحليل والميترولوجيا والجودة، وتلبية الاحتياجات المتزايدة، للقطاعات الاقتصادية الوطنية والدولية.  
علوم

بالڤيديو.. انطلاق أشغال المؤتمر الأفريقي لعلوم الفلك بمراكش
انطلقت صباح يومه الاثنين 15 ابريل فعاليات المؤتمر الأفريقي لعلوم الفلك"2024 AFAS" الذي تنظمه كلية العلوم السملالية، التابعة لجامعة القاضي عياض، بتعاون مع مرصد أوكايمدن، ومجموعة من الشركاء . ويكتسي هذا الحدث أهمية بالغة يجعل من مراكش قبلة ومحطة للتبادل العلمي والتبادل الدولي والابتكار التكنولوجي في مجال علم الفلك، كما يعتبر فرصة لاكتشاف آخر التطورات العلمية، واللقاء مع خبراء وباحثين في المجال، وتعزيز أهداف جمعية الفلك الأفريقية واستراتيجيتها العلمية، من خلال التركيز على البحث في علم الفلك، وأنشطة التوعية والاتصال والتعليم في إفريقيا، وتشجيع التعاون بين البلدان. 
علوم

طلاب جامعيون يطورون قمرا صناعيا لدراسة إشعاعات الشمس
أعلنت جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية الروسية أن طلابها تمكنوا من تطوير قمر صناعي مخصص لدراسة إشعاعات الشمس. وجاء في بيان صادر عن الخدمة الصحفية للجامعة:"قام طلاب من جامعة الشرق الأقصى الفيدرالية، وبالتعاون مع خبراء من وكالة روس كوسموس وشركة Orbital Systems بطوير قمر صناعي مخصص لقياس معدلات الإشعاعات الشمسية، ومن المفترض أن يطلق هذه القمر من مطار فوستوتشني الفضائي الروسي في الربع الرابع من عام 2024". وأشار البيان إلى أن أكثر من 30 طالبا في الجامعة ساهموا في تطوير القمر الجديد الذي أطلق عليه اسم " فلاديفوستوك-1"، من بينهم، داريا أوكرومينكو، طالبة في معهد الرياضيات وتكنولوجيا الكمبيوتر التابع للجامعة، وداريا كودرياشوفا، طالبة في معهد العلوم التطبيقية والهندسية التابع للجامعة، وترأس المشروع فلاديسلاف غورياشكو، الأخصائي في المركز الهندسي الروسي التابع لجامعة الشرق الأقصى الفيدرالية. و"فلاديفوستوك-1" هو قمر صناعي صغير من فئة cubesat، يتكون من 8 مكعبات، أبعاد كل منها (10/10/10) سم، وبعد إطلاقه إلى المدار سيرسل بيانات تتعلق بأشعة الشمس، وسيتم تحليلها ودراستها في المخابر التابعة لجامعة الشرق الأقصى الفيدرالية الروسية. المصدر: فيستي
علوم

انعقاد المؤتمر السنوي الرابع للجمعية الفلكية الافريقية بمراكش
ستشهد مدينة مراكش في الفترة الممتدة بين 14 و20 أبريل الجاري، احتضان فعاليات المؤتمر الأفريقي لعلوم الفلك"2024 AFAS" الذي ستنظمه كلية العلوم السملالية جامعة القاضي عياض بتعاون مع مرصد أوكايمدن، ومجموعة من الشركاء. ويكتسي هذا الحدث أهمية بالغة يجعل من مراكش قبلة ومحطة للتبادل العلمي والتبادل الدولي والابتكار التكنولوجي في مجال علم الفلك. تدعو اللجنة المنظمة المهتمين لحضور الحدث، ومشاركة الإثارة والاكتشافات المثيرة، كما تعتبر اللجنة المذكورة الحضور لهذا المؤتمر هو فرصة لاكتشاف آخر التطورات العلمية، واللقاء مع خبراء وباحثين في المجال. ُتعقد اللقاءات السنوية لجمعية الفلك الأفريقية والجمعية العامة AfAS2024 في مراكش المغرب من 15 إلى 20 أبريل الجاري. وتهدف هذه اللقاءات إلى تعزيز أهداف جمعية الفلك الأفريقية واستراتيجيتها العلمية من خلال التركيز على البحث في علم الفلك وأنشطة التوعية والاتصال والتعليم في إفريقيا وتشجيع التعاون بين البلدان.
علوم

أول براءة اختراع في العالم لمخلوق معدل وراثيا
شهد يوم 12 أبريل عام 1988 حدثا تاريخيا تمثل في إصدار مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي أول براءة اختراع في العالم لمخلوق حي معدل وراثيا. أول كائن حي في العالم ولد في "أنابيب الاختبار" فأر عولج باستخدام الهندسة الوراثية في مختبرات جامعة هارفارد من طرف الدكتورين، فيليب ليدر وتيموثي ستيوارت. كانت الأبحاث في ذلك الوقت تجري على قدم وساق لاكتشاف طرق جديدة لمكافحة السرطان بشكل خاص. هذا المرض هو السبب الأكثر شيوعا للوفاة في الدول المتقدمة. الفئران في هذا المجال قدمت للبشرية خدمات لا تقدر بثمن. العالمان الأمريكيان قاما بتعديل الفأر وراثيا لجعله عرضة للإصابة بالسرطان، على أمل أن يساعد ذلك في كشف أسرار هذا المرض الفتاك. حقنت جينات سرطانية معروفة في أجنة الفئران مباشرة بعد الإخصاب. لم يجعل التعديل الوراثي هذه الفئران عرضة للإصابة بالسرطان فحسب، بل وضمن أيضا أنها ستنقل جينات السرطان إلى نسلها. الموافقة على براءة الاختراع تلك اتخذت من قبل علماء وغيرهم من ممثلي صناعة التكنولوجيا الحيوية. في تلك المناسبة تمت الإشارة إلى أن المزيد من الاستثمارات ستبدأ الآن في التدفق إلى هذا المجال، وأن الأبحاث البيولوجية في مجالات الطب وزراعة الأعضاء وغيرها من المجالات المتعلقة بالكائنات الحية ستصبح أكثر فعالية. بالمقابل ظهرت انتقادات لإمكانية تسجيل براءات الاختراع للثدييات. الجدل تواصل حول هذه المسألة الشائكة بجوانبها العلمية والدينية وغيرها لفترة طويلة. المفوضية الأوروبية أصدرت توجيها لهيئات البراءات وفي عام 1999 نص على إمكانية منح براءة اختراع للنباتات والثدييات من صنع الإنسان. وجرى في نفس الوقت حظر إصدار براءة اختراع بشأن "ما يتعلق بجسم الإنسان في جميع مراحل التطور بما في ذلك الجينات. قد يتعجب البعض حين يعلم أن البشرية على مدى عقود تدين للفئران في التقدم المحرز في مجال مقاومة الأورام ومعالجة أمراض القلب والأوعية الدموية وشلل الأطفال والسكري والتهاب المفاصل ومرض باركنسون وإدمان المخدرات وحتى الاضطرابات النفسية بما في ذلك، الاكتئاب. الفئران لا تفيد البشرية فقط من خلال التضحية بها في مجالات البحث عن علاجات للأمراض الخطيرة، بعض الفئران عدلت لتجد بسهولة المتفجرات، وبعض آخر خال من جين الخوف، وهو لا يتردد بالاقتراب من القطط للعب معها، علاوة على فئران عداءة تقطع مسافات طويلة من دون تعب وبنصف المتطلبات المعتادة من الغذاء! أما ما يسمى بـ "بالفئران النموذجية"، فهي سلالة خاصة تستخدم للدراسة المتقدمة في مجال مرض أو حالة بشرية محددة. الفئران تشترك مع البشر في أكثر من 95 ٪ من الحمض النووي، ما يعني أن العديد من الأمراض، بما في ذلك مرض الزهايمر والسكري والسمنة وأمراض القلب والسرطان، تؤثر على البشر والفئران بطرق مماثلة، ما يسمح للعلماء بدراسة هذه الأمراض وإيجاد طرق لعلاجها. لذلك لم يكن مستغربا أن يكون الفأر، أول حيوان ثديي يحصل على براءة اختراع. علاوة على ذلك لم تكن نلك المناسبة، المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل براءة اختراع لشكل من أشكال الحياة. في وقت سابق أوائل عام 1970، طور أناندا موهان تشاكرابارتي، وهو مهندس وراثي في شركة جنرال إلكتريك نوعا جديدا من البكتيريا القادرة على تفتيت النفط الخام؛ واقترح استخدامها للتخلص من مضاعفات الانسكابات النفطية. هكذا صار جميل الفئران على البشر كبيرا، وهو متواصل ويزداد مع الزمن. هذا العرفان وجد تجليه في روسيا في 1 يوليو عام 2013، بافتتاح نصب تذكاري مكرس للفئران التي تمت التضحية بها في البحوث الجينية. النصب الذي يمثل فأرة منشغلة بحياكة تسلسل جيني شيد في حديقة معهد علم الخلايا وعلم الوراثة بمدينة نوفوسيبيرسك. المصدر: RT
علوم

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 05 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة