الأحد 28 أبريل 2024, 17:12

مجتمع

بسبب الجفاف.. الواحات المغربية مهددة بالزوال


كشـ24 | ا.ف.ب نشر في: 15 فبراير 2020

تحيط جذوع نخل يابسة بأطلال بيت طيني تهاوت جدرانه بعد أن هجره أهله، في مشهد يؤكد أن خطر زوال الواحات بسبب الجفاف "حقيقي لا مبالغة فيه"، بحسب ما يقول محمد الهوكاري، أحد أبناء واحة سكورة في جنوب شرق المغرب.ويقف الهوكاري، وهو ناشط مهتم بالبيئة (53 عاما) بجانب ساقية جافة في المكان، مضيفا "نشأت في هذه الواحة وأنا شاهد على تقلصها تدريجيا. التصحر هنا جلي بالعين المجردة، بينما اختفت كيلومترات مربعة عدة في واحات أخرى".وواحة سكورة جزء من الواحات التي ضمت على مدى قرون تجمعات سكانية وأنشطة زراعية وتراثا معماريا وثقافيا متميزا، مستفيدة على الخصوص من موقعها على طريق القوافل التجارية القادمة من إفريقيا جنوب الصحراء.وشكلت الواحات في الماضي حاجزا طبيعيا في مواجهة الصحراء الكبرى الممتدة شرقا وجنوبا. ونبّه بيان لمنظمة "غرينبيس" الناشطة في مجال الدفاع عن البيئة، أخيرا، الى أن الواحات "تواجه خطر الزوال، وعلينا التحرّك سريعاً لنجدتها!".وأشارت الى أن ارتفاع الحرارة "يهددها بالزوال لما له من تأثير كبير على مواردها المائية. فقد انخفضت المحاصيل الزراعية ونشاطات تربية المواشي ما أدى الى نزوح سكانها".وحدها أشجار الزيتون ما تزال صامدة مستظلة بأشجار نخيل في حقول صغيرة متناثرة باتجاه مركز الواحة غربا، وسط تربة صفراء عارية يمكن رؤية تشققات فيها نتيجة انحباس المطر.ويقول الهوكاري "لن يصدق من يرى هذه المساحات الجرداء أن أشجار الرمان والتفاح كانت تزهر هنا!".ويضيف متحسرا "لم نكن نأكل سوى الخضار والفواكه التي كانت تزرع في بساتين هذه الواحة، وذلك حتى ثمانينات القرن الماضي".وتفيد أرقام رسمية أن المغرب فقد ثلثي أشجار النخيل في الواحات خلال القرن الماضي، والتي كانت تقدر بـ14 مليون نخلة.-"الكل هرب"-وتسقى أشجار الزيتون من مياه الآبار التي صارت أعمق من أي وقت مضى. وتقع في حقول صغيرة تخترقها طرق ملتوية غير معبدة تكاد تكون خالية من أي حركة.وتفضي تلك الممرات إلى مركز الواحة حيث تتجاور بيوت طينية على الطراز المعماري التقليدي وأخرى إسمنتية. وبينما كانت المنطقة تجذب مزارعين للاستقرار فيها قبل سنوات، تراجع النشاط الزراعي وهجرها أغلب شبابها للعمل في مدن أخرى.ويعرب المزارع أحمد عن يأسه قائلا "مستعد لبيع أرضي لو أجد شاريا، لكن الكل هرب!".واستقر هذا الخمسيني ذو السحنة السمراء مع عائلته هنا قبل 25 عاما "حين كانت المنطقة خضراء والماء متوفرا، لكن الجفاف قضى على كل شيء"، كما يقول بصوت منخفض شاكيا التكاليف الباهظة لمضخات المياه الكهربائية.وبحسب شهادات لسكان المنطقة، كان استغلال الفرشة المائية متيسرا على عمق 7 إلى 10 أمتار حتى الثمانينات، بينما يتوجب التنقيب عنه اليوم في عمق يفوق 40 مترا.وفاقم الإقبال المتزايد على المضخات الكهربائية استنزاف الفرشة المائية في رأي عبد الجليل (37 عاما) الذي يقضي معظم العام بين مدينتي مراكش وأغادير حيث يعمل كهربائيا، ويقول "لم تعد لنا حياة هنا، كل الشباب هجروا الواحة".ويشاطره الهوكاري الرأي متأسفا على التخلي عن الطرق التقليدية التي كانت تستعمل في الواحات لتوزيع المياه "بطريقة اقتصادية ومعقلنة بين السكان"، مشيرا بشكل خاص الى تقنية "الخطارات" وهي سواق تحت أرضية تحفظ المياه لوقت أطول وتوزعها على السكان وفق نظام معين.وأوضح عميد كلية مدينة ورزازات لحسن ميموني في مؤتمر احتضنته المدينة أواخر يناير حول السياحة التضامنية في الواحات، "الأنشطة الواحية تعتمد على المياه الباطنية التي تغذيها الثلوج، لكن ارتفاع الحرارة في الثمانينات والتسعينات جعل هذا الفضاء يعاني كثيرا".-"توعية السكان"-من الواحة، يمكن رؤية بعض قمم الجبال المكسوة بالثلوج في مشهد يناقض جفاف الواحة الجرداء. ولم تكن السماء رحيمة هذه السنة بما يكفي لتروي ظمأ الوديان التي تخترق الواحة وتلطف حرارتها المرتفعة نهارا.وتظهر آثار الجفاف في الوديان على طول الطريق الجبلية الوعرة من مراكش غربا إلى مدينة وارزازات فواحة سكورة شرقا.وازدادت معدلات الجفاف في المغرب من مرة كل خمس سنوات الى مرة كل سنتين، بحسب تقرير حول تأثير المناخ على البلدان العربية نشرته "غرين بيس".ويعتقد الهوكاري أن نجدة الواحة تمر أولا عبر "توعية" السكان بمخاطر التصحر، متأسفا على "اجتثات الكثيرين النخيل لبيعه إلى سماسرة يزينون به فيلات المدن، بسبب العوز وعدم الوعي بأهميتها في مواجهة التصحر".وأطلقت الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات (رسمية) برنامجا لإنقاذ الواحات "مكّن من غرس ثلاثة ملايين شجرة"، بحسب مدير الوكالة إبراهيم حفيدي الذي يشير الى أن البرنامج يهدف إلى توفير "مليار متر مربع من المياه في أفق نهاية 2020 وهو برنامج يشهد تقدما".ولا تهدد ندرة المياه الواحات والأنشطة الزراعية فحسب، بل كذلك مدنا شبه صحراوية مثل زاكورة (جنوب) التي شهدت في 2017 تظاهرات ضد الانقطاعات المتكررة لمياه الشرب.ولمواجهة مخاطر شح المياه، أطلقت المملكة مطلع يناير برنامجا للتزود بالماء 2020-2027، كلفته 115,4 مليار درهم (نحو 12 مليار دولار) يقوم على بناء 20 سدا كبيرا في مناطق مختلفة واستكشاف مواقع المياه الجوفية. 

تحيط جذوع نخل يابسة بأطلال بيت طيني تهاوت جدرانه بعد أن هجره أهله، في مشهد يؤكد أن خطر زوال الواحات بسبب الجفاف "حقيقي لا مبالغة فيه"، بحسب ما يقول محمد الهوكاري، أحد أبناء واحة سكورة في جنوب شرق المغرب.ويقف الهوكاري، وهو ناشط مهتم بالبيئة (53 عاما) بجانب ساقية جافة في المكان، مضيفا "نشأت في هذه الواحة وأنا شاهد على تقلصها تدريجيا. التصحر هنا جلي بالعين المجردة، بينما اختفت كيلومترات مربعة عدة في واحات أخرى".وواحة سكورة جزء من الواحات التي ضمت على مدى قرون تجمعات سكانية وأنشطة زراعية وتراثا معماريا وثقافيا متميزا، مستفيدة على الخصوص من موقعها على طريق القوافل التجارية القادمة من إفريقيا جنوب الصحراء.وشكلت الواحات في الماضي حاجزا طبيعيا في مواجهة الصحراء الكبرى الممتدة شرقا وجنوبا. ونبّه بيان لمنظمة "غرينبيس" الناشطة في مجال الدفاع عن البيئة، أخيرا، الى أن الواحات "تواجه خطر الزوال، وعلينا التحرّك سريعاً لنجدتها!".وأشارت الى أن ارتفاع الحرارة "يهددها بالزوال لما له من تأثير كبير على مواردها المائية. فقد انخفضت المحاصيل الزراعية ونشاطات تربية المواشي ما أدى الى نزوح سكانها".وحدها أشجار الزيتون ما تزال صامدة مستظلة بأشجار نخيل في حقول صغيرة متناثرة باتجاه مركز الواحة غربا، وسط تربة صفراء عارية يمكن رؤية تشققات فيها نتيجة انحباس المطر.ويقول الهوكاري "لن يصدق من يرى هذه المساحات الجرداء أن أشجار الرمان والتفاح كانت تزهر هنا!".ويضيف متحسرا "لم نكن نأكل سوى الخضار والفواكه التي كانت تزرع في بساتين هذه الواحة، وذلك حتى ثمانينات القرن الماضي".وتفيد أرقام رسمية أن المغرب فقد ثلثي أشجار النخيل في الواحات خلال القرن الماضي، والتي كانت تقدر بـ14 مليون نخلة.-"الكل هرب"-وتسقى أشجار الزيتون من مياه الآبار التي صارت أعمق من أي وقت مضى. وتقع في حقول صغيرة تخترقها طرق ملتوية غير معبدة تكاد تكون خالية من أي حركة.وتفضي تلك الممرات إلى مركز الواحة حيث تتجاور بيوت طينية على الطراز المعماري التقليدي وأخرى إسمنتية. وبينما كانت المنطقة تجذب مزارعين للاستقرار فيها قبل سنوات، تراجع النشاط الزراعي وهجرها أغلب شبابها للعمل في مدن أخرى.ويعرب المزارع أحمد عن يأسه قائلا "مستعد لبيع أرضي لو أجد شاريا، لكن الكل هرب!".واستقر هذا الخمسيني ذو السحنة السمراء مع عائلته هنا قبل 25 عاما "حين كانت المنطقة خضراء والماء متوفرا، لكن الجفاف قضى على كل شيء"، كما يقول بصوت منخفض شاكيا التكاليف الباهظة لمضخات المياه الكهربائية.وبحسب شهادات لسكان المنطقة، كان استغلال الفرشة المائية متيسرا على عمق 7 إلى 10 أمتار حتى الثمانينات، بينما يتوجب التنقيب عنه اليوم في عمق يفوق 40 مترا.وفاقم الإقبال المتزايد على المضخات الكهربائية استنزاف الفرشة المائية في رأي عبد الجليل (37 عاما) الذي يقضي معظم العام بين مدينتي مراكش وأغادير حيث يعمل كهربائيا، ويقول "لم تعد لنا حياة هنا، كل الشباب هجروا الواحة".ويشاطره الهوكاري الرأي متأسفا على التخلي عن الطرق التقليدية التي كانت تستعمل في الواحات لتوزيع المياه "بطريقة اقتصادية ومعقلنة بين السكان"، مشيرا بشكل خاص الى تقنية "الخطارات" وهي سواق تحت أرضية تحفظ المياه لوقت أطول وتوزعها على السكان وفق نظام معين.وأوضح عميد كلية مدينة ورزازات لحسن ميموني في مؤتمر احتضنته المدينة أواخر يناير حول السياحة التضامنية في الواحات، "الأنشطة الواحية تعتمد على المياه الباطنية التي تغذيها الثلوج، لكن ارتفاع الحرارة في الثمانينات والتسعينات جعل هذا الفضاء يعاني كثيرا".-"توعية السكان"-من الواحة، يمكن رؤية بعض قمم الجبال المكسوة بالثلوج في مشهد يناقض جفاف الواحة الجرداء. ولم تكن السماء رحيمة هذه السنة بما يكفي لتروي ظمأ الوديان التي تخترق الواحة وتلطف حرارتها المرتفعة نهارا.وتظهر آثار الجفاف في الوديان على طول الطريق الجبلية الوعرة من مراكش غربا إلى مدينة وارزازات فواحة سكورة شرقا.وازدادت معدلات الجفاف في المغرب من مرة كل خمس سنوات الى مرة كل سنتين، بحسب تقرير حول تأثير المناخ على البلدان العربية نشرته "غرين بيس".ويعتقد الهوكاري أن نجدة الواحة تمر أولا عبر "توعية" السكان بمخاطر التصحر، متأسفا على "اجتثات الكثيرين النخيل لبيعه إلى سماسرة يزينون به فيلات المدن، بسبب العوز وعدم الوعي بأهميتها في مواجهة التصحر".وأطلقت الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات (رسمية) برنامجا لإنقاذ الواحات "مكّن من غرس ثلاثة ملايين شجرة"، بحسب مدير الوكالة إبراهيم حفيدي الذي يشير الى أن البرنامج يهدف إلى توفير "مليار متر مربع من المياه في أفق نهاية 2020 وهو برنامج يشهد تقدما".ولا تهدد ندرة المياه الواحات والأنشطة الزراعية فحسب، بل كذلك مدنا شبه صحراوية مثل زاكورة (جنوب) التي شهدت في 2017 تظاهرات ضد الانقطاعات المتكررة لمياه الشرب.ولمواجهة مخاطر شح المياه، أطلقت المملكة مطلع يناير برنامجا للتزود بالماء 2020-2027، كلفته 115,4 مليار درهم (نحو 12 مليار دولار) يقوم على بناء 20 سدا كبيرا في مناطق مختلفة واستكشاف مواقع المياه الجوفية. 



اقرأ أيضاً
الدرك يفكك عصابة تنشط في سرقة المواشي بضواحي برشيد
تمكنت عناصر الدرك الملكي، بالمركز الترابي حد السوالم، التابعة ترابيا لعمالة إقليم برشيد، من تفكيك عناصر شبكة إجرامية، متخصصة في السرقة والسطو، وحجز ما يقارب 80 رأسا من الماشية، تبين أنها موضوع سرقة فجر يوم الجمعة الماضي. وأفادت مصادر الصحيفة الإلكترونية كش 24، بأن الحملات التمشيطية الواسعة، التي باشرتها عناصر الدرك الملكي حد السوالم، التابعة لدرك سرية برشيد، القيادة الجهوية للدرك بسطات، على مستوى الجماعة القروية الساحل أولاد أحريز، دائرة الساحل الطريفية، عمالة إقليم برشيد، أسفرت في عمليتين متفرقتين، وذلك على مستوى منطقة البروج بضواحي سطات، وأخرى غير بعيد من مدينة برشيد، عن توقيف أفراد هذه الشبكة الإجرامية الخطيرة، صبيحة اليوم الأحد، بالمنطقتين السالفتين الذكر، ووضع اليد على رؤس الماشية المسروقة، حيث كانوا يحاولون بيع القطيع، والإستعداد لتنفيذ عمليات أخرى. وزادت المصادر ذاتها، أن النيابة العامة المختصة، لدى الدائرة القضائية سطات، أمرت بالإستماع إلى المشتبه فيهم الموقوفين تمهيديا، ومواصلة التحريات للوصول إلى باقي الشركاء المفترضين، في انتظار عرضهم على ممثل الحق العام، للنظر في المنسوب إلى كل واحد منهم.
مجتمع

اعتقال سارق ظهر في فيديو يعتدي على شخص بالسلاح الأبيض في طنجة
تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمنطقة امن بني مكادة بطنجة ، فجر أمس السبت 27 أبريل الجاري، من توقيف شخص من ذوي السوابق القضائية يبلغ من العمر 29 سنة ، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالسرقة و اعتراض السبيل . وكانت مصالح الشرطة بمنطقة بني مكادة قد رصدت شريط فيديو، يظهر فيه قيام المشتبه فيه باعتراض سبيل شاب بأحد ازقة حي المرس بير الشيفا و سرقة هاتفه النقال بالعنف و باستعمال سلاح ابيضّ ، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات المنجزة عن تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه . ‏ وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، و رهن وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية .
مجتمع

فوضى التذاكر ومواقف السيارات وغلاء الأسعار تضرب المعرض الدولي للفلاحة بمكناس
تذاكر المعرض الدولي للفلاحة الذي تحتضنه مدينة مكناس، أثار الكثير من الجدل. فبعد أن انتقدت فعاليات محلية قرار إدارة المعرض بالرفع من سعرها إلى 40 درهما، تحدث مستشار جماعي بالعاصمة الاسماعيلية عن عطب آخر مرتبط بتدبير هذا الملف، حيث قال إنه يتم بيع التذاكر في السوق السوداء.  المستشار الجماعي اسماعيل الهلالي تحدث، في هذا الصدد، عن ضبط ابن مستشار جماعي وهو يتاجر تذاكر الدخول خارج إطار الشبابيك، ما يؤكد، بالنسبة له، أن هناك أشخاص من داخل الهيئة المنظمة للمعرض تدعم هذا العمل الذي وصفه بالجرمي.   الدورة الحالية للمعرض، علاوة على الانتقادات المرتبطة بالتذاكر، خلفت انتقادات عددد من الفاعلين الاقتصاديين المحليين والذين دعوا، في بيان جماعي، إلى فتح تحقيق في المعايير المعتمدة لتفويت صفقات المعرض. وقالوا إن عمليات التفويت غابت عنها شروط الشفافية والنزاهة، وأدت إلى إقصاء الفاعلين المحليين.  وتتحدث الفعاليات المحلية على أن الفوضى العارمة هي السائدة في تدبير شؤون مواقف السيارات في مختلف أرجاء المدينة، والتي تعرف إقبالا كبيرا للزوار بهذه المناسبة السنوية. وتطرق هؤلاء أيضا إلى ارتفاع غير مسبوق لأسعار المشروبات والمأكولات في المعرض، موردين بأن هذا التحول قد يؤدي إلى الإضرار بسمعة هذه التظاهرة الفلاحية الدولية والتي تعتبر من أبرز المحطات التي تساهم في انتعاشة الاقتصاد المحلي.  وكانت وزارة الفلاحة قد توقعت أن تشهد هذه الدورة التي تنظم في الفترة ما بين 22 إلى 28 أبريل الجاري، حوالي 950 ألف زائر. 
مجتمع

الشجارات الدامية وتخريب الممتلكات يقض مضجع ساكنة حي بمراكش
عرفت تجزئة المنار بحي الازدهار بمراكش خلال الليالي السابقة، مشاحنات وبين عدد من المنحرفين الغرباء عن الحي المذكور تخللهها تبادل السب و القدف بالكلام الفاحش و اشهار أسلحة بيضاء. وحسب اتصالات متضررين بـ "كشـ24 " فقد شهدت المنطقة تبادل الضرب و الجرح والهجوم على عمارة سكنية وتكسير واجهتها اضافة الى تكسير زجاج سيارة مستوقفة مما تسبب في ازعاج ساكنة الحي اللذين قضوا ليالي بيضاء و عاشوا فصول رعب حقيقية، خاصة ساكنة العمارات المتواجدة بالشارع المقابل لوكالة بنك افريقيا ورغم حضور دورية للشرطة لعين المكان الا ان المعنيين عادوا لما كانوا عليه فور مغادرتها. وتجدر الإشارة الى ان الحديقة المجاورة تعرف توافد عدد كبير من المنحرفين ممن يتعاطون المخدرات و السكر العلني الى وقت متاخر من الليل وغالبا ما تنتهي بصراعات ومطاردات على متن الدجات النارية في الازقة المجاورة. ويطالب سكان الحي المذكور تكثيف الدوريات الأمنية و التصدي لهذه الظواهر الأجرامية التي تولد لدى المواطنين احساس حقيقي بانعدام الامن وتنغص عليهم حياتهم اليومية.
مجتمع

يوم بدون سيارات في اهم شوارع مراكش لترك الحرية لاصحاب الدراجات الهوائية
تشهد مدينة مراكش يومه الاحد 28 من أبريل الجاري النسخة الثانية من مهرجان "يوم الأزقة المفتوح" من تنظيم جمعية بيكالا، وذلك تماشيا مع توجهات برنامج" مراكش مدينة مستدامة"، وأيضا أهداف التنمية المستدامة"، حيث يعتبر هذا الحدث المحلي ضمن رؤية شاملة للمساهمة في النهوض برفاهية المواطنات والمواطنين والانتقال بمدينة مراكش إلى مستويات ونماذج أكثر استدامة، وذلك من خلال الترويج لحملتها التي تحمل شعار النقد الدراجات الهوائية من أجل مدن مستدامة". وستكون انطلاقة هذا الحدث ابتداء من الساعة 9:00 صباحًا من أمام معلمة الكتبية الشهيرة، حيث ستجوب الدراجات الهوائية الشوارع الرئيسية للمدينة، التي ستكون مقفلة أمام الحركة العادية لمرور السيارات حتى يتمكن المشاركون وسكان المدينة والزوار الأجانب من ممارسة الرياضة واكتشاف المدينة أو إعادة اكتشافها بطريقة مختلفة. وتدعو اللجنة التنظيمية راكبي ومحبي الدراجات الهوائية، سواء كانوا مبتدئين أو محترفين، إلى المشاركة بكثرة في هذه الجولة الفريدة. وسيلي هذه الجولة مهرجان يبتدئ من الساعة 10:00 صباحا إلى الساعة 2:00 بعد الظهر، انطلاقا من شارع العدالة - حديقة عرصة الحامض، وسيشهد مشاركة ممثلين وفنانين مغاربة ملتزمين لصالح قضايا التنمية المستدامة والنهوض بالرياضة. وبهذه المناسبة تدعو جمعية بيكالا المواطنات والمواطنين للانضمام والمشاركة في أنشطة متعددة ومجانية سيشهدها هذا الحدث المتميز، ومن بينها ورشة توعوية حول الحفاظ على المياه وإعادة تدويرها، ورشة لتعلم أساسيات التزلج على السكيتبورد، اليوغا، المسرح والموسيقى، وأنشطة أخرى. ومن بين الفاعلين المشاركين في هذا الحدث الفريد من نوعه، نجد مؤسسة محمد السادس للبيئة، مؤسسة أمان جمعية زيرو ويست الصخيرات، وجمعية Skate to create والنادي البيئي للالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، إضافة إلى جهات أخرى ملتزمة بقضايا البيئة. ويهدف الحدث هذه السنة، إلى اجتذاب 2000 مواطن للمشارطة في 30 نشاطًا تعليميا وترفيهيًا، كلها مجانية ومفتوحة للجميع. ونحن على قناعة بأنه يجب علينا أن نعمل سويًا لبناء مدن مستدامة. ولهذا السبب فإن مناسبات وأحداث مثل "يوم الأزقة المفتوح"، تعتبر ضرورية من أجل التوعية والتثقيف وإلهام الجميع للمساهمة في تحول جماعي إيجابي يخدم البيئة.
مجتمع

جريمة قتل تلميذة بصفرو..فعاليات حقوقية تنتقد “التسيب” في المدينة
أدانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمدينة صفرو، ما أسمتها حالة الفوضى و التسيب التي باتت تسود في المدينة، وذلك على خلفية جريمة القتل البشعة التي ارتكبها جانح يوم أمس الجمعة في حق تلميذة. وطالبت الجمعية بتوفير الأمن ومعاقبة المجرمين وكل من سولت له نفسه الاعتداء على المواطنين. وكان جانح قد اعترض سبيل خمس تلميذات في حي بودرهم بالمدينة، واستعان بسلاح أبيض للإعتداء عليهن. وتوفيت إحداهن متأثرة بالطعنات في قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي بفاس. الجمعية قالت إن هذه الجريمة تأتي في سياق عام محلي متسم بعدة تراجعات على مستوى الحقوق المدنية و السياسية والاقتصادية والاجتماعية، و تفشي البطالة و الهشاشة، و في وقت تستعد فيه المدينة لاحتضان فعاليات الدورة المئة (100) لمهرجان حب الملوك.  وسجلت الجمعية أن هذه الجريمة جاءت لتنضاف إلى سلسلة عمليات النشل و اعتراض طريق المواطنات و المواطنين ، و تفشي الاتجار و ترويج المخدرات بكل اصنافها أمام المؤسسات التعليمية.  
مجتمع

التحقيق في قضية فيديو تحرش المدير بتلميذة بـ”عين الشقف” يكشف معطيات صادمة
قالت المصادر لـ"كشـ24" إن عناصر الدرك المكلفة بالتحقيق الأولي في فيديو تحرش مدير مؤسسة تعليمية ثانوية بجماعة عين الشقف القروية بإقليم مولاي يعقوب، كشف عن معطيات صادمة. ووفق المصادر، فإنه قد تم الاستماع إلى عدد من تلميذات هذه المؤسسة التعليمية بحضور أولياء أمورهن، ومنها أساسا التلميذة التي ظهرت في الفيديو الذي هز الرأي العام الوطني.  المصادر ذكرت أن المدير المعني، والذي لا يزال في حالة فرار، كان "مهووسا" بالتحرش بالتلميذات، ومنها التلميذة التي ظهر وهو يقبلها ويلمس أطرافا حساسة من جسمها، مقابل التدخل لفائدتها لدى الحارس العام للمؤسسة بعدما تغيبت عن حصة دراسية. وقالت للمحققين إن المدير دأب على التحرش بها منذ مدة.  وأوردت المصادر إن هذه الممارسات المشينة معروفة في أوساط التلميذات بالمؤسسة، لكنهن كن يلتزمن الصمت خوفا من إجراءات انتقامية في غياب أي أدلة من شأنها أن تثبت هذه التصرفات.  وكانت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بفاس قد قررت فتح تحقيق في هذا الفيديو، وأسندت التحقيق للدرك. قبل ذلك، قررت مديرية التعليم بإقليم مولاي يعقوب توقيف المدير فوار عن مزاولة مهامه، وإحالته على التأديب في أفق إعفائه نهائيا من مهامه كمدير تربوي. لكن اللافت أن المدير اختفى عن الأنظار بعد ذلك، ما دفع النيابة العامة إلى إصدار مذكرة بحث وطنية في حقه، مع قرار منعه من مغادرة التراب الوطني. 
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 28 أبريل 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة