ارتفع عدد المسافرين عبر قطارات المملكة إلى 45 مليون في العام الماضي، وهو مستوى غير مسبوق، يُرجّح أنه يعود بشكل أساسي لعزوف المواطنين عن استعمال سياراتهم الخاصة واللجوء إلى وسائل النقل العام في ظل ارتفاع أسعار الوقود.ووفقا لبيانات صادرة عن المكتب الوطني للسكك الحديدية (ONCF)، ارتفع عدد المسافرين عبر القطارات بنسبة 30 في المائة. وأشار المكتب إلى أن إيرادات السفر وصلت إلى رقم قياسي ناهز 2.15 مليار درهم ، بزيادة نسبتها 39 في المائة على أساس سنوي.وخلال اجتماع مجلس إدارة المكتب، الأربعاء الماضي، قال محمد ربيع لخليع، المدير العام للمكتب إن قطاع النقل السككي حقق انتعاشاً استثنائياً خلال العام الماضي على الرغم من الظرفية الصعبة، وأشار إلى أن نقل المسافرين زاد بفضل عروض التخفيض وتحسين جودة الخدمات.ساهمت القطارات فائقة السرعة المسماة "البُراق"، التي تربط مدينة الدار البيضاء بطنجة في نقل 4.1 مليون مسافر العام الماضي وحققت إيرادات بلغت 554 مليون درهم، ما يمثل زيادة بـ61 في المائة على أساس سنوي.وبالإضافة إلى نقل المسافرين، ينقل المكتب بضائع عدة مثل السيارات والحبوب والفحم والفوسفات لصالح عدد من الشركات العمومية والخاصة. بلغت مجموع ما نقلته السكك الحديدية خلال العام الماضي 20.8 مليون طنٍ، مقابل 25.5 مليون طنٍ في عام 2021، بانخفاض قدره 18في المائة، وإيرادات بلغت 1.7 مليار درهم، مقابل 1.8 مليار درهم عام 2021.وبعد إجراء المراجعة الحسابية النهائية، يتوقع المكتب أن يتجاوز إجمالي إيراداته من أنشطة نقل المسافرين والبضائع لعام 2022، لأول مرة 4 مليارات درهم مقابل 3.6 مليارات درهم عام 2021. ومن المرتقب أن يبلغ عدد المسافرين عبر القطارات خلال العام 2023 حوالي 48 مليون مسافر، وهو ما سيمكن من تحقيق إيرادات إجمالية تقترب من 5 مليارات درهم.