سياحة

بسبب أوميكرون.. السياحة بالمغرب تسير على عكازين


كشـ24 | وكالة الأناضول نشر في: 11 يناير 2022

للشهر الثاني على التوالي، تواصل السلطات المغربية تعليق الرحلات الجوية المباشرة للمسافرين من البلاد وإليها، إثر الانتشار السريع لمتحور فيروس كورونا "أوميكرون" في أوروبا وإفريقيا.ودخل قرار تعليق الرحلات حيز التنفيذ في 29 نونبر الماضي، وتم تمديده لشهر إلى غاية 31 يناير الجاري.وأرخى قرار الإغلاق بظلاله على القطاع السياحي خاصة، واقتصاد البلاد بصفة عامة، وسط مخاوف من تلقي السياحة المغربية "ضربة قاضية".** ترتيب الأولويات وقالت الحكومة المغربية في 16 دجنبر الماضي، إن تعليق الرحلات من البلاد وإليها "حال دون وصول الموجة الجديدة لفيروس كورونا".جاء ذلك، في تصريحات أدلى بها الناطق باسم الحكومة مصطفى بايتاس خلال مؤتمر صحفي عقده عقب المجلس الحكومي.ولفت بايتاس إلى أن الهدف من قرار التعليق "هو الحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفعل حملة التلقيح.. بالفعل الإغلاق له تأثير على القطاع السياحي، ولكن يجب أن نرتب الأولويات بشكل دقيق".** البنى التحتية ويرى مهدي فقير، الخبير الاقتصادي المغربي، في تصريح للأناضول، أن "توقف البنى السياحية بشكل كلي أثر بشكل كبير على القطاع".وأضاف فقير: "في بعض الأحيان كان هناك فترات من التوقف، وانفراج بين الفينة والأخرى، لكنها مع الأسف فترات محدودة، وكانت تمس بالأساس السياحة الداخلية".وزاد: "اليوم الإغلاق الذي استمر لشهرين، خلق نوعا من التذبذب والاضطراب، انعكس بشكل كبير على البنى التحتية الانتاجية ذات العلاقة بالسياحة".واعتبر أن "القيمة المضافة تتأثر اليوم نتيجة الإغلاق، ولا يمكن مستقبلا التدارك، حيث من المرتقب أن يشهد القطاع تركيزا لدى بعض الفاعلين الذي سيسيطرون عليه".وتابع: "حتى بعد الانتعاش التدريجي للقطاع السياحي، المستفيد الأكبر هي الدول الكبرى التي ستصمد، ونتوقع أن يأتي فاعلون أجانب للاستقرار في المغرب، بينما ستتضرر الشركات المغربية الصغيرة".** تأثر النمو ويرى فقير، أنه "من السابق لأوانه الحديث عن أرقام تتعلق بمدى تأثر نسبة نمو الاقتصاد المحلي".وقال: "مساهمة السياحة في الناتج الداخلي الخام 10 بالمئة، وقد تكون أكبر، أخذا بعين الاعتبار السياحة غير التقليدية والاقتصاد غير المنظم وما يتعلق بنشاط المغاربة المقيمين في الخارج، وأيضا الصناعة التقليدية".** احتجاجات المهنيين وقال خالد مفتاح، الكاتب العام لوكالات السفر المغربية، في تصريح للأناضول: "قطاع السياحة بصفة عامة ووكالات السياحة خاصة، تكبدوا خسائر مادية جسيمة منذ بداية الجائحة".والثلاثاء 4 يناير الجاري، احتجت وكالات السفر المغربية أمام مقر وزارة السياحة في الرباط، وأفاد مفتاح: "نشاطنا توقف نهائيا، إثر غلق الحدود وإقرار إجراءات تسببت في نسف القطاع برمته".وزاد: "للأسف لا توجد آذان صاغية، من طرف القطاع الحكومي الوصي على السياحة في المغرب".ودعا مفتاح إلى تدخل الدولة من أجل خطة شاملة لإنقاذ القطاع من الإفلاس، مضيفا: "لدينا مطالب مشروعة، في مقدمتها الإعفاء من الضرائب، والاستمرار في دعم شغيلة القطاع".وتابع: "نطالب أيضا بتأجيل أداء القروض من طرف البنوك، وإلا ستعلن كل الوكالات إفلاسها مستقبلا.. القطاع سيعاني مستقبلا من أزمة ثقة، وعلى الدولة أن تتحمل مسؤوليتها وتتدخل قبل فوات الأوان".وفي السياق، قال تجمع مهنيو النقل السياحي (غير حكومي)، إنه "راسل البنك المركزي المغربي، من أجل تقديم مقترحات الحلول للخروج من الأزمة، ومن أجل الوساطة مع المؤسسات البنكية".وزاد التجمع في بيان له، عقب قرار السلطات إغلاق الحدود مجددا: "الأزمة التي يمر منها القطاع اليوم هي نتيجة لقوة قاهرة فرضتها الجائحة".وأضاف: "جل مقاولات النقل السياحي كانت قبل الجائحة تسدد قروضها بشكل مستمر، ولم تتوقف عن الأداء إلا بعد التوقف عن العمل بسبب القيود الاحترازية".** خسائر عام 2021 بحسب مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، شهدت عائدات السياحة تراجعا بنسبة 0.7 المئة عند متمم أكتوبر الماضي، لتصل 28.5 مليار درهم (3.07 مليار دولار).وأوضحت المديرية في مذكرة نشرتها بموقع الوزارة، أن "عائدات السياحة انخفضت بنسبة 57.4 بالمئة، أي 38.5 مليار درهم مقارنة مع مستواها قبل الأزمة".وتشكل السياحة المغربية بين 7 - 10 بالمئة من الناتج المحلي للمغرب، ويعمل بها أكثر من نصف مليون شخص، بحسب وزارة السياحة.وتعتبر السياحة في المملكة، مصدرا رئيسا للنقد الأجنبي إلى جانب الصادرات وتحويلات العاملين في الخارج.وبلغت إيرادات القطاع السياحي في المغرب من النقد الأجنبي 223.9 مليار درهم (24.36 مليار دولار) بين 2017 و2019.

للشهر الثاني على التوالي، تواصل السلطات المغربية تعليق الرحلات الجوية المباشرة للمسافرين من البلاد وإليها، إثر الانتشار السريع لمتحور فيروس كورونا "أوميكرون" في أوروبا وإفريقيا.ودخل قرار تعليق الرحلات حيز التنفيذ في 29 نونبر الماضي، وتم تمديده لشهر إلى غاية 31 يناير الجاري.وأرخى قرار الإغلاق بظلاله على القطاع السياحي خاصة، واقتصاد البلاد بصفة عامة، وسط مخاوف من تلقي السياحة المغربية "ضربة قاضية".** ترتيب الأولويات وقالت الحكومة المغربية في 16 دجنبر الماضي، إن تعليق الرحلات من البلاد وإليها "حال دون وصول الموجة الجديدة لفيروس كورونا".جاء ذلك، في تصريحات أدلى بها الناطق باسم الحكومة مصطفى بايتاس خلال مؤتمر صحفي عقده عقب المجلس الحكومي.ولفت بايتاس إلى أن الهدف من قرار التعليق "هو الحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفعل حملة التلقيح.. بالفعل الإغلاق له تأثير على القطاع السياحي، ولكن يجب أن نرتب الأولويات بشكل دقيق".** البنى التحتية ويرى مهدي فقير، الخبير الاقتصادي المغربي، في تصريح للأناضول، أن "توقف البنى السياحية بشكل كلي أثر بشكل كبير على القطاع".وأضاف فقير: "في بعض الأحيان كان هناك فترات من التوقف، وانفراج بين الفينة والأخرى، لكنها مع الأسف فترات محدودة، وكانت تمس بالأساس السياحة الداخلية".وزاد: "اليوم الإغلاق الذي استمر لشهرين، خلق نوعا من التذبذب والاضطراب، انعكس بشكل كبير على البنى التحتية الانتاجية ذات العلاقة بالسياحة".واعتبر أن "القيمة المضافة تتأثر اليوم نتيجة الإغلاق، ولا يمكن مستقبلا التدارك، حيث من المرتقب أن يشهد القطاع تركيزا لدى بعض الفاعلين الذي سيسيطرون عليه".وتابع: "حتى بعد الانتعاش التدريجي للقطاع السياحي، المستفيد الأكبر هي الدول الكبرى التي ستصمد، ونتوقع أن يأتي فاعلون أجانب للاستقرار في المغرب، بينما ستتضرر الشركات المغربية الصغيرة".** تأثر النمو ويرى فقير، أنه "من السابق لأوانه الحديث عن أرقام تتعلق بمدى تأثر نسبة نمو الاقتصاد المحلي".وقال: "مساهمة السياحة في الناتج الداخلي الخام 10 بالمئة، وقد تكون أكبر، أخذا بعين الاعتبار السياحة غير التقليدية والاقتصاد غير المنظم وما يتعلق بنشاط المغاربة المقيمين في الخارج، وأيضا الصناعة التقليدية".** احتجاجات المهنيين وقال خالد مفتاح، الكاتب العام لوكالات السفر المغربية، في تصريح للأناضول: "قطاع السياحة بصفة عامة ووكالات السياحة خاصة، تكبدوا خسائر مادية جسيمة منذ بداية الجائحة".والثلاثاء 4 يناير الجاري، احتجت وكالات السفر المغربية أمام مقر وزارة السياحة في الرباط، وأفاد مفتاح: "نشاطنا توقف نهائيا، إثر غلق الحدود وإقرار إجراءات تسببت في نسف القطاع برمته".وزاد: "للأسف لا توجد آذان صاغية، من طرف القطاع الحكومي الوصي على السياحة في المغرب".ودعا مفتاح إلى تدخل الدولة من أجل خطة شاملة لإنقاذ القطاع من الإفلاس، مضيفا: "لدينا مطالب مشروعة، في مقدمتها الإعفاء من الضرائب، والاستمرار في دعم شغيلة القطاع".وتابع: "نطالب أيضا بتأجيل أداء القروض من طرف البنوك، وإلا ستعلن كل الوكالات إفلاسها مستقبلا.. القطاع سيعاني مستقبلا من أزمة ثقة، وعلى الدولة أن تتحمل مسؤوليتها وتتدخل قبل فوات الأوان".وفي السياق، قال تجمع مهنيو النقل السياحي (غير حكومي)، إنه "راسل البنك المركزي المغربي، من أجل تقديم مقترحات الحلول للخروج من الأزمة، ومن أجل الوساطة مع المؤسسات البنكية".وزاد التجمع في بيان له، عقب قرار السلطات إغلاق الحدود مجددا: "الأزمة التي يمر منها القطاع اليوم هي نتيجة لقوة قاهرة فرضتها الجائحة".وأضاف: "جل مقاولات النقل السياحي كانت قبل الجائحة تسدد قروضها بشكل مستمر، ولم تتوقف عن الأداء إلا بعد التوقف عن العمل بسبب القيود الاحترازية".** خسائر عام 2021 بحسب مديرية الدراسات والتوقعات المالية التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية، شهدت عائدات السياحة تراجعا بنسبة 0.7 المئة عند متمم أكتوبر الماضي، لتصل 28.5 مليار درهم (3.07 مليار دولار).وأوضحت المديرية في مذكرة نشرتها بموقع الوزارة، أن "عائدات السياحة انخفضت بنسبة 57.4 بالمئة، أي 38.5 مليار درهم مقارنة مع مستواها قبل الأزمة".وتشكل السياحة المغربية بين 7 - 10 بالمئة من الناتج المحلي للمغرب، ويعمل بها أكثر من نصف مليون شخص، بحسب وزارة السياحة.وتعتبر السياحة في المملكة، مصدرا رئيسا للنقد الأجنبي إلى جانب الصادرات وتحويلات العاملين في الخارج.وبلغت إيرادات القطاع السياحي في المغرب من النقد الأجنبي 223.9 مليار درهم (24.36 مليار دولار) بين 2017 و2019.



اقرأ أيضاً
ورزازات في صدارة النسخة القادمة من كتاب “أساسيات التسويق الحديث “
اعلن المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات، أن العلامة الترابية VisitOuarzazate ستكون من بين أبرز ما سيتم تسليط الضوء عليه في النسخة القادمة لسنة 2025 من الكتاب المرموق "Essentials of Modern Marketing – Morocco"، الذي يُنجز بشراكة مع مؤسسة Kotler Impact Inc ويعكس هذا الاختيار المكانة المتقدمة التي أصبحت تحتلها ورزازات كوجهة مغربية أصيلة ومشرقة، ترمز إلى التراث والنور والإبداع. تحمل علامة VisitOuarzazate رؤية طموحة متجذرة في الثقافة المغربية، وتجسد مقاربة مبتكرة في تسويق المجال الترابي (place marketing)، قادرة على إيصال القصص المحلية الغنية بالتاريخ والثقافة إلى جمهور عالمي واسع. وفي هذا السياق، أكدت إيمان صابر، رئيسة المجلس الإقليمي للسياحة بورزازات، أن "VisitOuarzazate ليست مجرد وجهة سياحية، بل هي قصة تراث ونور وثقافة وإلهام لا حدود له. إنها رحلة تربط بين القلوب والثقافات والآفاق، من ورزازات إلى العالم." وأضافت أن المدينة تستعد لمرحلة جديدة من تطورها السياحي، من خلال إعادة فتح عدد من المؤسسات الفندقية التي خضعت لأشغال التهيئة والتجديد، وذلك في إطار تعبئة جماعية تجمع بين القطاعين العام والخاص، انسجاماً مع التوجهات الطموحة لوزارة السياحة وانخراط السلطات المحلية. كما أبرزت الدور الحيوي للبرامج الوطنية مثل "Cap Hospitality" و"Go Syaha"، التي تواكب وتحفز الاستثمارات في البنية التحتية السياحية، وتشكل رافعة لتعزيز جودة العرض السياحي بالمنطقة. وفي السياق ذاته، ذكّرت إيمان صابر بأهمية مخطط "Rising Ouarzazate"، الذي أطلقه مؤخراً المكتب الوطني المغربي للسياحة، بهدف إعادة تموقع ورزازات كوجهة فريدة من نوعها، تجمع بين سحر الصحراء، وغنى التراث السينمائي، وعمق التجربة الثقافية، كما شددت على ضرورة تعزيز الربط الجوي للمدينة، لتسهيل الوصول إليها من العواصم الأوروبية والمحاور الوطنية، باعتبار ذلك شرطاً أساسياً لتحقيق الطموحات السياحية للجهة. ويحظى هذا الزخم بدعم كامل من عامل إقليم ورزازات، الذي يواكب، بدينامية متواصلة، جهود الترويج لهذه الوجهة، مما يساهم في تعزيز إشعاعها على المستويين الوطني والدولي. وفي هذا الإطار، نوهت رئيسة المجلس الإقليمي للسياحة بزيارة وفد من وكالة الأنباء الأمريكية Associated Press، الذي قام بإعداد سلسلة من التقارير حول المؤهلات السياحية والثقافية التي تزخر بها ورزازات، مؤكدة أن هذه المبادرة الإعلامية تمثل فرصة ثمينة لتسليط الضوء على جمالية المنطقة وتنوع مكوناتها السياحية
سياحة

وزيرة السياحة تكشف أسباب ارتفاع أسعار الخدمات السياحية خلال فصل الصيف
سلطت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، الضوء على أسباب ارتفاع أسعار الخدمات السياحية في المغرب خلال فصل الصيف. وأوضحت الوزيرة في جوابها على سؤال برلماني حول نفس الموضوع تقدم به النائب البرلماني عبد الرحيم بوعيدة، أن أسعار الخدمات السياحية تخضع لمبدأ المنافسة الحرة، وفق القانون المنظم لحرية الأسعار والمنافسة، وهو ما يجعل ارتفاعها خلال فصل الصيف نتيجة طبيعية لتزايد الطلب مقارنة بالعرض في هذه الفترة من السنة. وأبرزت عمور أن وزارتها تعمل على تنفيذ مجموعة من التدابير المندرجة ضمن خارطة الطريق الجديدة للسياحة، حيث يتم التركيز على تشجيع الاستثمار في المنتجات السياحية التي تشهد إقبالا كبيرا من طرف السياح المغاربة، في محاولة لموازنة العرض مع حجم الطلب الداخلي المتزايد. كما يتم العمل على تطوير منتجعات سياحية تستجيب للقدرة الشرائية للمواطن المغربي، إلى جانب تحسين جاذبية الوجهات السياحية عبر تثمين المدن العتيقة، وإنشاء مدارات سياحية جديدة، وتنشيط الفضاءات الثقافية، ما يسهم في توزيع الحركة السياحية على نطاق أوسع داخل البلاد، تضيف المسؤولة الحكومية. وأضافت عمور أن هذه الجهود تعزز بتوسيع شبكة الربط الجوي، سواء داخليا أو دوليا، من أجل فك العزلة عن بعض المناطق، وتمكينها من استقبال الزوار، وتخفيف الضغط عن المدن السياحية التقليدية خلال فترات الذروة. وأكدت عمور أن الأمر لا يقف عند البنية التحتية، بل يشمل أيضا حملات توعوية موجهة للمهنيين بالشراكة مع الهيئات التمثيلية، لضمان تقديم خدمات تتلاءم من حيث الجودة والأسعار، بما يتماشى مع تطلعات السياح المحليين.   
سياحة

الوزيرة عمور تناقش سبل التعاون السياحي مع رئيس الكونغرس البيروفي
استقبلت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، يوم أمس الإثنين 30 يونيو 2025 بمقر الوزارة بالرباط، إدواردو سالوانا كافيديس، رئيس الكونغرس البيروفي، مرفوقاً بوفد برلماني في إطار زيارة عمل يقوم بها الوفد إلى المغرب من 29 يونيو إلى 6 يوليوز 2025.وأشادت الوزيرة عمور بالدينامية التي تعرفها العلاقات بين المغرب والبيرو، كما نوهت بالمذكرة التي صادقت عليها لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس البيروفي يوم 2 يونيو 2025، والتي دعت وزارة الخارجية البيروفية إلى دعم سيادة المغرب على صحرائه. من جانبه، أكد إدواردو سالوانا كافيديس على أهمية المبادرات التي أطلقتها لجنة العلاقات الخارجية، والتي تدعو بلاده إلى الاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب. كما عبّر رئيس الكونغرس البيروفي عن وجود أوجه تشابه عديدة بين المغرب والبيرو، خصوصاً على المستوى الثقافي، معرباً عن رغبته في الاستفادة من تجربة المغرب في مجال السياحة. وقالت الوزيرة إن المغرب، حقق رقماً قياسياً في القطاع السياحي خلال سنة 2024، حيث استقبل 17,4 مليون سائح، مما جعله يتصدر قائمة الوجهات السياحية على المستوى الإفريقي. كما استعرضت أهم محاور خارطة الطريق 2023-2026 لقطاع السياحة، مؤكدة على استراتيجية المغرب لتعزيز الربط الجوي المباشر، وتشجيع الاستثمار السياحي، وتنويع الأسواق المصدرة للسياح، وخاصة في أمريكا اللاتينية.
سياحة

الاحتجاجات المناهضة للسياحة في إسبانيا تعود بالنفع على المغرب
يختار عدد متزايد من السياح البريطانيين المغرب على الوجهات الأوروبية التقليدية مثل إسبانيا وإيطاليا والبرتغال. ويعود هذا التحول إلى رخص أسعار المغرب، وقربه الجغرافي، وتنوع مناظره الطبيعية، بالإضافة إلى تنامي المشاعر المعادية للسياحة في بعض أنحاء أوروبا . ومع حلول العطلات الصيفية، يتزايد عدد السياح البريطانيين الذين يهجرون وجهاتهم الأوروبية التقليدية، مثل فرنسا وإسبانيا والبرتغال، متجهين إلى المغرب. ويشير خبراء الطيران إلى زيادة ملحوظة في عدد الرحلات الجوية من المملكة المتحدة إلى المغرب وتونس ومصر. وبحسب بيانات حديثة من شركة تحليلات الطيران "سيريوم"، التي أوردتها وسائل إعلام بريطانية، من المتوقع أن تغادر 19,847 رحلة جوية من المطارات البريطانية متجهة إلى شمال إفريقيا في عام 2025، وهو أكثر من ضعف 8,653 رحلة جوية مسجلة في عام 2019. ويشير خبراء السفر إلى أن المغرب، يُقدم عروضا ممتازة مقابل المال، ما يجذب السياح البريطانيين ذوي الميزانية المحدودة. وعلى سبيل المثال، تبلغ تكلفة الإقامة لمدة أسبوع في أكادير، المشهورة بشواطئها وقرية تغازوت لركوب الأمواج، حوالي 889 جنيهًا إسترلينيًا للشخص الواحد، مقارنةً بوجهات أوروبية مثل سانتوريني وميكونوس وماربيا، حيث تتراوح الأسعار بين 1000 و2700 جنيه إسترليني للشخص الواحد، وفقًا لوسائل الإعلام البريطانية. القرب ميزة أخرى. مع تذاكر ذهاب وعودة تبدأ من 30 جنيهًا إسترلينيًا، يختار الكثيرون رحلات يومية أو إجازات قصيرة، مدفوعين بمناخها اللطيف وتجاربها السياحية بأسعار معقولة. على سبيل المثال، أمضت سائحة بريطانية سبع ساعات فقط في أكادير مع ابنها، مستمتعةً بالشاطئ وركوب التلفريك وتذوق المأكولات المحلية، مقابل 120 جنيهًا إسترلينيًا. بالإضافة إلى مزاياه الاقتصادية وقربه الجغرافي، يتميز المغرب بتنوع مناظره الطبيعية، من الصحراء الكبرى إلى الشواطئ والجبال، ومناخه المعتدل على مدار العام، مما يجعله وجهة مثالية. وقد يؤثر تنامي المشاعر المعادية للسياحة في بعض أنحاء أوروبا على هذا التحول. ففي أوائل يونيو تظاهر سكان إسبانيا ودول أوروبية أخرى ضد السياحة الجماعية، منددين بارتفاع تكلفة السكن بسبب السياحة.
سياحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة