منوعات

“برواز” دبي الأكبر في العالم .. أكبر معلم مسروق في التاريخ


كشـ24 نشر في: 3 يناير 2018

بعد أطول ناطحة سحاب، وأضخم مركز تسوق، وأطول نظام قطارات بلا سائقين في العالم، أضافت دبي مَعلماً آخر مبالغ فيه إلى تلك القائمة في الأسبوع الجاري، وأصبح يُمكنها حالياً أن تتباهى بجميع الجوائز العالمية للأرقام القياسية التي حطمتها بإنشاء أكبر برواز في العالم. لكن الفرصة قد لا تدوم طويلاً، إذ أثار البرواز جدلاً كبيراً.

تم افتتاح برواز دبي البالغ ارتفاعه 150 متراً والمُرصَّع بزخارف ذهبية متلألئة تحت أشعة الشمس الصحراوية فوق حديقة زعبيل، بعد عشر سنواتٍ تقريباً من تصميمه، بحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.

أكبر مبنى مسروق

صار البرواز بالفعل خلفيةً شعبية لالتقاط صور السيلفي، وقدَّم مكاناً جذَّاباً لعددٍ لا يُحصى من الأزواج لالتقاط صور رومانسية في حديقة زعبيل دون الحاجة إلى إجراء تعديلاتٍ عليها، إلا أن الإطار المكوَّن من 50 طابقاً قد يكون أطول بروازٍ في العالم، ولكنَّ المهندس الذي صمَّمه يريد إضافة لقبٍ آخر له، فبالنسبة له: هذا أكبر مبنى مسروق على مرِّ التاريخ.

إذ قال فرناندو دونيس، المهندس المعماري المكسيكي: "أخذوا مشروعي، غيروا التصميم وأنشأوه من دوني". كان مقترح دونيس لإنشاء البرواز قد فاز في مسابقةٍ دولية في عام 2008 من أجل تصميم "شعار هيكلي شاهق للترويج لوجه دبي الجديد".

يُذكَر أنَّ هذه المسابقة -التي نظَّمتها شركة تيسين جروب الألمانية للمصاعد بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين التابع لمنظمة اليونسكو الذي نظَّم مسابقاتٍ لتصميم دار أوبرا سيدني ومركز بومبيدو في العاصمة الفرنسية باريس- تلقَّت أكثر من 900 مشاركٍ من جميع أنحاء العالم.

وتساءل البعض عن مدى الحاجة إلى شعارٍ شاهق آخر في ظل اشتهار دبي باحتضان مجموعةٍ كبيرة من المباني الزجاجية العاكسة، بدءاً من برج خليفة الشاهق، ومروراً بنسخةٍ ذهبية من مبنى كرايسلر في مدينة نيويورك الأميركية، وحتى أبراجٍ متوَّجة بأهرامٍ وقمم حلزونية وكروية. وفي هذه العاصمة العالمية للمباني الشهيرة، تمثَّل التحدي في بناء نوعٍ جديد من المعالم يبرز وسط هذا الحشد من المعالم الأخرى.

وكان دونيس في وضعٍ جيد يمكنه من المنافسة على الفوز. فبينما كان يعمل لدى المهندس المعماري الهولندي ريم كولهاس في شركة OMA للإنشاءات المعمارية في مدينة روتردام الهولندية، صمَّم عدداً من المشروعات "غير النمطية" لدبي، من بينها مخططٌ لم يُنفَّذ لمبنى مستطيل أبيض شفاف مكوَّن من كتلة واحدة يحمل اسم "النهضة".

وارتقى دونيس بمستوى مسابقة عام 2008، إذ قال: "بدلاً من بناء مبنى ضخم آخر، اقترحتُ بناء هيكل مُفرَّغ، شيءٌ من شأنه أن يُحيط بجميع المعالم الأخرى".

ومثَّل تصميمه الفائز الذي صُمِّم في ذروة الجنون المعماري في دبي -ووصل إلى درجة بيع جزر العالم عشية الأزمة المالية العالمية- مزيجاً صاعقاً من البراعة والبساطة.

إذ كان عبارة عن إطارٍ أبيض رقيق بصورةٍ لا تُصدَّق، يقف وسط المباني الشاهقة الجديدة الأخرى المحيطة به المتنافرة في تصميماتها، ولكنَّه يحتويها كلها. لقد تميَّز بالوضوح الصارخ الذي اتسمت به إحدى منحوتات الفنان الأميركي سول لويت، التي كانت عبارة عن إطارٍ بلا طبقةٍ خارجية مُثبَّت في خرسانةٍ وصُلب يُمكن رؤيته بمناظر مختلفة من زوايا مختلفة للرؤية في جميع أنحاء المدينة.

وحصل المهندس المعماري على جائزته البالغة 100 ألف دولار، ونُقِل إلى دبي جواً لتكريمه في مأدبة عشاء مع ولي العهد، لكنَّه قال إنَّه تلقَّى بعد ذلك بوقتٍ قصير عقداً من بلدية دبي قلَّص مشاركته في المشروع إلى مجرد دورٍ استشاري.

وطالبه العقد بتسليم حقوق الملكية الفكرية الخاصة به، وعدم زيارة موقع البناء أبداً، وعدم الترويج للمشروع على أنَّه عملٌ من تصميمه، بينما يحق للبلدية إنهاء الاتفاق في أي وقت.

غطرسة شديدة

وأضاف دونيس أنَّه رفض التوقيع على العقد، ولذلك، تعاقدوا مع شركة هايدر الاستشارية البريطانية التابعة لشركة أركاديس الهندسية العملاقة الهولندية، ومضوا قدماً في المشروع من دونه.

وقال إدوارد كلاريس المحامي المقيم في نيويورك الذي رفع دعوى قضائية موكَّلاً عن دونيس في المحكمة الفيدرالية الأميركية في العام الماضي 2017: "هذا نوعٌ من الغطرسة الشديدة، فدولة الإمارات تُصوِّر نفسها على أنَّها دولةٌ تحترم الملكية الفكرية، ولكنَّها تنتهك حقوق النشر والملكية انتهاكاً صارخاً. فالنظام القضائي في دبي يجعل مقاضاة البلدية أمراً مستحيلاً ما لم تمنحك البلدية حق مقاضاتها. إنَّهم يمنحون أنفسهم حصانةً سيادية ضد أي دعوى قضائية".

ويذكر أنَّ صحيفة الغارديان البريطانية اتصلت بالبلدية عدة مرات في العام الماضي، لكنَّها رفضت التعليق حتى الآن، ولم تسمح لأحد كذلك بدخول الموقع.

وقالت شركة تيسين جروب (التي نظمت المسابقة) في رسالةٍ إلى دونيس إنَّ هذا الوضع يُعتّبر "خلافاً تجارياً"، وأنَّ الشركة "لا يحق لها التدخُّل في الأمر".

بينما قال الاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين في تصريحٍ لصحيفة الغارديان: "جميع المسابقات التي يُقرُّها الاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين مُطالَبةٌ بالالتزام بالمبادئ المنصوص عليها في لوائح اليونسكو (التي تحمي حقوق الملكية الفكرية). ومع ذلك، لا يستطيع الاتحاد التدخُّل قانونياً في أي أحداث تلي المسابقة".

ولم يعُد دونيس إلى دبي، ويعمل الآن في إنشاء عددٍ من ناطحات السحاب في جميع أنحاء المكسيك، ولكنَّه يتابع التقدُّم في بناء البرواز عبر الشبكات الاجتماعية.

وقال دونيس: "من الرائع رؤية المشروع يتحقق. ويبدو أنَّه يستغل أفق المدينة كما اقترحنا تماماً. بالطبع كنا نودُّ أن يكون أكثر دقةً بكثير من ذلك، وبقدرٍ أقل من الزخارف، لكنَّ نتيجته جاءت كما أردت بالضبط. كنت أودُّ فقط أن أكون جزءاً منه".

رحلة الزوار داخل المعلم

ويجري استقبال زوار هذا المعلم في معرضٍ غامر للتاريخ الإماراتي، مقابل 50 درهماً إماراتياً (نحو 13 دولاراً أميركياً)، قبل أن يستقلوا مصعداً إلى صالة عرض طولها 93 متراً في الجزء العلوي من البرواز، حيث يمكنهم السير على ممر منحدر ذي أرضيةٍ زجاجية، والاستمتاع بمناظر مدينة ديرة القديمة في شمال دبي، والأبراج المتمايلة على جانبي طريق الشيخ زايد جهة الجنوب.

ثم ينتقل الزوار عبر نفقٍ شبيه بـ"بالدوامة" مضاء بأضواء النيون إلى معرضٍ تفاعلي عن مستقبل دبي، مزوِّد بشاشات تعمل بتقنية الواقع المعزز تعرض لمحاتٍ عن شكل مدينة دبي المتوقَّع بعد 50 عاماً من الآن. ويُبدو كل ذلك كأنَّه جناحٌ من معرض "إكسبو" الدولي، وهذا تشبيهٌ مناسب في ظل اكتساء المبنى بزخارف ذهبية تحمل شعار معرض "إكسبو 2020" الذي ستستضيفه دبي، مما يجعله أشبه بلوحةٍ مكوَّنة من 50 طابقاً للمعرض المذهل القادم.

ويُمثِّل البرواز أحد أكثر المعالم سرياليةً في سماء دبي المكتظة بالمعالم الأخرى في السنوات الأخيرة، إذ يظهر كمستطيلٍ أجوف رقيق قابل للرؤية من على بعد أميال، مثل إطارٍ في انتظار محتواه.

ويُصعِّب شكله المستطيلي الرقيق تمييز حجمه. فمن بعض الزوايا، يبدو كلوحة إعلانات على جانب الطريق مُفرَّغةٍ من إعلانها، بينما يبدو من زوايا أخرى كنسخةٍ ضخمة من قوس النصر مزخرفةٍ إلى أقصى درجة. هذا بينما بدا للبعض كهيكل سقَّالات لبعض الوقت، وتسائل بعض السكان المحليين عن موعد اكتمال بنائه وإنشاء الطوابق.

بعد أطول ناطحة سحاب، وأضخم مركز تسوق، وأطول نظام قطارات بلا سائقين في العالم، أضافت دبي مَعلماً آخر مبالغ فيه إلى تلك القائمة في الأسبوع الجاري، وأصبح يُمكنها حالياً أن تتباهى بجميع الجوائز العالمية للأرقام القياسية التي حطمتها بإنشاء أكبر برواز في العالم. لكن الفرصة قد لا تدوم طويلاً، إذ أثار البرواز جدلاً كبيراً.

تم افتتاح برواز دبي البالغ ارتفاعه 150 متراً والمُرصَّع بزخارف ذهبية متلألئة تحت أشعة الشمس الصحراوية فوق حديقة زعبيل، بعد عشر سنواتٍ تقريباً من تصميمه، بحسب ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.

أكبر مبنى مسروق

صار البرواز بالفعل خلفيةً شعبية لالتقاط صور السيلفي، وقدَّم مكاناً جذَّاباً لعددٍ لا يُحصى من الأزواج لالتقاط صور رومانسية في حديقة زعبيل دون الحاجة إلى إجراء تعديلاتٍ عليها، إلا أن الإطار المكوَّن من 50 طابقاً قد يكون أطول بروازٍ في العالم، ولكنَّ المهندس الذي صمَّمه يريد إضافة لقبٍ آخر له، فبالنسبة له: هذا أكبر مبنى مسروق على مرِّ التاريخ.

إذ قال فرناندو دونيس، المهندس المعماري المكسيكي: "أخذوا مشروعي، غيروا التصميم وأنشأوه من دوني". كان مقترح دونيس لإنشاء البرواز قد فاز في مسابقةٍ دولية في عام 2008 من أجل تصميم "شعار هيكلي شاهق للترويج لوجه دبي الجديد".

يُذكَر أنَّ هذه المسابقة -التي نظَّمتها شركة تيسين جروب الألمانية للمصاعد بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين التابع لمنظمة اليونسكو الذي نظَّم مسابقاتٍ لتصميم دار أوبرا سيدني ومركز بومبيدو في العاصمة الفرنسية باريس- تلقَّت أكثر من 900 مشاركٍ من جميع أنحاء العالم.

وتساءل البعض عن مدى الحاجة إلى شعارٍ شاهق آخر في ظل اشتهار دبي باحتضان مجموعةٍ كبيرة من المباني الزجاجية العاكسة، بدءاً من برج خليفة الشاهق، ومروراً بنسخةٍ ذهبية من مبنى كرايسلر في مدينة نيويورك الأميركية، وحتى أبراجٍ متوَّجة بأهرامٍ وقمم حلزونية وكروية. وفي هذه العاصمة العالمية للمباني الشهيرة، تمثَّل التحدي في بناء نوعٍ جديد من المعالم يبرز وسط هذا الحشد من المعالم الأخرى.

وكان دونيس في وضعٍ جيد يمكنه من المنافسة على الفوز. فبينما كان يعمل لدى المهندس المعماري الهولندي ريم كولهاس في شركة OMA للإنشاءات المعمارية في مدينة روتردام الهولندية، صمَّم عدداً من المشروعات "غير النمطية" لدبي، من بينها مخططٌ لم يُنفَّذ لمبنى مستطيل أبيض شفاف مكوَّن من كتلة واحدة يحمل اسم "النهضة".

وارتقى دونيس بمستوى مسابقة عام 2008، إذ قال: "بدلاً من بناء مبنى ضخم آخر، اقترحتُ بناء هيكل مُفرَّغ، شيءٌ من شأنه أن يُحيط بجميع المعالم الأخرى".

ومثَّل تصميمه الفائز الذي صُمِّم في ذروة الجنون المعماري في دبي -ووصل إلى درجة بيع جزر العالم عشية الأزمة المالية العالمية- مزيجاً صاعقاً من البراعة والبساطة.

إذ كان عبارة عن إطارٍ أبيض رقيق بصورةٍ لا تُصدَّق، يقف وسط المباني الشاهقة الجديدة الأخرى المحيطة به المتنافرة في تصميماتها، ولكنَّه يحتويها كلها. لقد تميَّز بالوضوح الصارخ الذي اتسمت به إحدى منحوتات الفنان الأميركي سول لويت، التي كانت عبارة عن إطارٍ بلا طبقةٍ خارجية مُثبَّت في خرسانةٍ وصُلب يُمكن رؤيته بمناظر مختلفة من زوايا مختلفة للرؤية في جميع أنحاء المدينة.

وحصل المهندس المعماري على جائزته البالغة 100 ألف دولار، ونُقِل إلى دبي جواً لتكريمه في مأدبة عشاء مع ولي العهد، لكنَّه قال إنَّه تلقَّى بعد ذلك بوقتٍ قصير عقداً من بلدية دبي قلَّص مشاركته في المشروع إلى مجرد دورٍ استشاري.

وطالبه العقد بتسليم حقوق الملكية الفكرية الخاصة به، وعدم زيارة موقع البناء أبداً، وعدم الترويج للمشروع على أنَّه عملٌ من تصميمه، بينما يحق للبلدية إنهاء الاتفاق في أي وقت.

غطرسة شديدة

وأضاف دونيس أنَّه رفض التوقيع على العقد، ولذلك، تعاقدوا مع شركة هايدر الاستشارية البريطانية التابعة لشركة أركاديس الهندسية العملاقة الهولندية، ومضوا قدماً في المشروع من دونه.

وقال إدوارد كلاريس المحامي المقيم في نيويورك الذي رفع دعوى قضائية موكَّلاً عن دونيس في المحكمة الفيدرالية الأميركية في العام الماضي 2017: "هذا نوعٌ من الغطرسة الشديدة، فدولة الإمارات تُصوِّر نفسها على أنَّها دولةٌ تحترم الملكية الفكرية، ولكنَّها تنتهك حقوق النشر والملكية انتهاكاً صارخاً. فالنظام القضائي في دبي يجعل مقاضاة البلدية أمراً مستحيلاً ما لم تمنحك البلدية حق مقاضاتها. إنَّهم يمنحون أنفسهم حصانةً سيادية ضد أي دعوى قضائية".

ويذكر أنَّ صحيفة الغارديان البريطانية اتصلت بالبلدية عدة مرات في العام الماضي، لكنَّها رفضت التعليق حتى الآن، ولم تسمح لأحد كذلك بدخول الموقع.

وقالت شركة تيسين جروب (التي نظمت المسابقة) في رسالةٍ إلى دونيس إنَّ هذا الوضع يُعتّبر "خلافاً تجارياً"، وأنَّ الشركة "لا يحق لها التدخُّل في الأمر".

بينما قال الاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين في تصريحٍ لصحيفة الغارديان: "جميع المسابقات التي يُقرُّها الاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين مُطالَبةٌ بالالتزام بالمبادئ المنصوص عليها في لوائح اليونسكو (التي تحمي حقوق الملكية الفكرية). ومع ذلك، لا يستطيع الاتحاد التدخُّل قانونياً في أي أحداث تلي المسابقة".

ولم يعُد دونيس إلى دبي، ويعمل الآن في إنشاء عددٍ من ناطحات السحاب في جميع أنحاء المكسيك، ولكنَّه يتابع التقدُّم في بناء البرواز عبر الشبكات الاجتماعية.

وقال دونيس: "من الرائع رؤية المشروع يتحقق. ويبدو أنَّه يستغل أفق المدينة كما اقترحنا تماماً. بالطبع كنا نودُّ أن يكون أكثر دقةً بكثير من ذلك، وبقدرٍ أقل من الزخارف، لكنَّ نتيجته جاءت كما أردت بالضبط. كنت أودُّ فقط أن أكون جزءاً منه".

رحلة الزوار داخل المعلم

ويجري استقبال زوار هذا المعلم في معرضٍ غامر للتاريخ الإماراتي، مقابل 50 درهماً إماراتياً (نحو 13 دولاراً أميركياً)، قبل أن يستقلوا مصعداً إلى صالة عرض طولها 93 متراً في الجزء العلوي من البرواز، حيث يمكنهم السير على ممر منحدر ذي أرضيةٍ زجاجية، والاستمتاع بمناظر مدينة ديرة القديمة في شمال دبي، والأبراج المتمايلة على جانبي طريق الشيخ زايد جهة الجنوب.

ثم ينتقل الزوار عبر نفقٍ شبيه بـ"بالدوامة" مضاء بأضواء النيون إلى معرضٍ تفاعلي عن مستقبل دبي، مزوِّد بشاشات تعمل بتقنية الواقع المعزز تعرض لمحاتٍ عن شكل مدينة دبي المتوقَّع بعد 50 عاماً من الآن. ويُبدو كل ذلك كأنَّه جناحٌ من معرض "إكسبو" الدولي، وهذا تشبيهٌ مناسب في ظل اكتساء المبنى بزخارف ذهبية تحمل شعار معرض "إكسبو 2020" الذي ستستضيفه دبي، مما يجعله أشبه بلوحةٍ مكوَّنة من 50 طابقاً للمعرض المذهل القادم.

ويُمثِّل البرواز أحد أكثر المعالم سرياليةً في سماء دبي المكتظة بالمعالم الأخرى في السنوات الأخيرة، إذ يظهر كمستطيلٍ أجوف رقيق قابل للرؤية من على بعد أميال، مثل إطارٍ في انتظار محتواه.

ويُصعِّب شكله المستطيلي الرقيق تمييز حجمه. فمن بعض الزوايا، يبدو كلوحة إعلانات على جانب الطريق مُفرَّغةٍ من إعلانها، بينما يبدو من زوايا أخرى كنسخةٍ ضخمة من قوس النصر مزخرفةٍ إلى أقصى درجة. هذا بينما بدا للبعض كهيكل سقَّالات لبعض الوقت، وتسائل بعض السكان المحليين عن موعد اكتمال بنائه وإنشاء الطوابق.


ملصقات


اقرأ أيضاً
جملة “سامة” واحدة قد تنهي علاقتك العاطفية إلى الأبد!
تظهر الدراسات النفسية الحديثة كيف يمكن لعبارة واحدة فقط أن تهدد استقرار العلاقات العاطفية. ومن خلال تحليل أنماط التواصل بين الأزواج، يكشف الخبراء أن بعض الكلمات، وإن بدت عابرة، قد تحمل أثرا نفسيا عميقا يُعجّل بانهيار العلاقة، خاصة حين تُستخدم أثناء الشجارات أو لحظات التوتر. وبهذا الصدد، حذّر عالم النفس الأمريكي الدكتور مارك ترافرز، من عبارة وصفها بأنها "الأكثر سمّية" على الإطلاق، قائلا إنها كفيلة بتدمير العلاقة إلى الأبد إن نُطقت، حتى لو عن غير قصد. وتقول العبارة: "لماذا لا يمكنك أن تكون أكثر شبها بـ[فلان]؟". وأوضح ترافرز، في مقال نشرته شبكة CNBC، أن هذه المقارنة، سواء كانت مع شريك سابق أو صديق أو أحد الوالدين أو حتى نسخة سابقة من الشريك نفسه، تحمل رسالة ضمنية خطيرة تقول: "أنت لا تكفي، وشخص آخر قد يكون أفضل منك". ويصف ترافرز هذا السلوك بـ"تأثير الموت بالمقارنة"، مشيرا إلى أنه يدمر الإحساس بالقيمة الذاتية ويفقد الطرف الآخر شعوره بالأمان العاطفي. وقال: "قد تبدو العبارة مجرد تنفيس لحظي عن الإحباط، لكن ضررها النفسي عميق. الشريك لا يشعر بعدها بأنه محبوب كما هو، بل يبدأ بالتشكيك في نفسه". وحذر من أن هذه المقارنة ليست إلا عرضا لخلل أعمق، غالبا ما يرتبط بغياب التواصل الصريح. وأضاف: "بدلا من التعبير المباشر عن الاحتياجات، يكبت بعض الأشخاص مشاعرهم حتى تنفجر في شكل انتقادات جارحة أو مقارنات قاسية". وأشار إلى أن العلاقات لا تنهار فجأة، بل "تتآكل تحت وطأة تراكم الأخطاء الصغيرة"، ومعظمها لفظي. ومن جهته، قدّم المعالج النفسي جيف غونتر، أربع عبارات اعتبرها مؤشرات حمراء على وجود خلل في العلاقة، وهي: "نحن مختلفان جدا"، "لا نتشاجر أبدا"، "تقدّمت العلاقة بسرعة"، "الكيمياء بيننا مذهلة". وأوضح أن التركيز على "الكيمياء" فقط، دون أسس من التفاهم والانسجام الواقعي، قد يشير إلى ضعف العلاقة من الداخل. كما أدرجت خبيرة العلاقات الجنسية، تريسي كوكس، عبارة "لماذا لا يمكنك أن تكون مثل..." ضمن قائمة بـ18 عبارة يجب تجنبها تماما داخل أي علاقة، لما لها من آثار مدمّرة على التواصل والتقدير المتبادل. المصدر: روسيا اليوم عن ديلي ميل
منوعات

إفلاس أكبر وأشهر شركة تخسيس في العالم!
أعلنت شركة "WW International" إيداعها طلبا للحماية من الإفلاس أمام المحكمة المختصة في ولاية ديلاوير الأمريكية، في خطوة تهدف إلى تخفيض ديونها البالغة نحو 1.6 مليار دولار. ويأتي ذلك وسط تراجع أعمال الشركة التقليدية بسبب انتشار أدوية علاج السمنة مثل "أوزمبيك" و"ويغوفي". وجاء هذا الإعلان بعد تراجع حاد في أداء الشركة، التي كانت تعد أحد أبرز الأسماء في مجال برامج إنقاص الوزن، حيث انخفضت قيمتها السوقية بشكل كبير، وهوت أسهمها بنسبة 40% في التعاملات اللاحقة للإعلان عن خطة إعادة الهيكلة. وتأتي هذه الخطوة ضمن اتفاق مع مجموعة من الدائنين لتسوية ديون بقيمة 1.15 مليار دولار، بينما تتراوح أصول والتزامات الشركة بين مليار وعشرة مليارات دولار وفقا لوثائق المحكمة. وكانت "WeightWatchers" قد بدأت نشاطها في ستينيات القرن الماضي كمجموعة دعم أسبوعية لإنقاص الوزن، قبل أن تتحول إلى علامة تجارية عالمية يتبعها الملايين. إلا أن ظهور أدوية جديدة لعلاج السمنة، مثل "ويغوفي" من إنتاج "نوفو نورديسك" و"زيبباوند" من "إيلي ليلي"، قلّص الطلب على برامجها التقليدية، مما دفعها إلى التوسع في تقديم الخدمات الطبية عن بُعد عام 2023 في محاولة للتكيف مع التغيرات السوقية. ورغم هذه الجهود، سجلت الشركة خسائر فادحة بلغت 345.7 مليون دولار العام الماضي، كما تراجعت إيرادات الاشتراكات بنسبة 5.6% مقارنة بالعام السابق. يذكر أن الشركة غيرت اسمها إلى "WW International" عام 2018 في إطار تحولها نحو التركيز على الصحة العامة بدلا من الاقتصار على برامج إنقاص الوزن. منتجات Wegovy وOzempic وتجدر الإشارة إلى أن أسهم الشركة شهدت انهيارا بنسبة 60% منذ أن كشفت "وول ستريت جورنال" في أبريل الماضي نيتها التقدم بطلب الإفلاس، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها في ظل المنافسة الشرسة من شركات الأدوية التي تقدم حلولا طبية لعلاج السمنة.
منوعات

كلب يسرق الأضواء في حفل “ميت غالا”
ظهرت رائدة الأعمال الأمريكية من أصل هندي، منى باتيل، بإطلالة فريدة ومبتكرة أثارت إعجاب الحضور في حفل "ميت غالا" السنوي الذي يعقد في نيويورك. وحضرت باتيل مع "فيكتور"، كلبها الآلي المصمم بتقنيات متطورة، ما جعلها واحدة من أبرز الحضور في هذا الحدث المميز. وتم تصميم "فيكتور" في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وهو كلب آلي من نوع "داشهند" مزود بتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يتمتع بحركة مخصصة بفضل سلسلة مرصعة بالألماس عيار 1000 قيراط، ويملك أجهزة استشعار تمكنه من التحرك بطريقة ذكية وفريدة. أما بالنسبة لإطلالة باتيل، فقد اختارت بدلة فاخرة من تصميم المصمم الأمريكي توم براون، حيث أضافت إليها قبعة مبتكرة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ما جعلها تتألق بين الحضور. كما زُينت ملابسها بعمود فقري آلي في الخلف، وهو ما يعكس خلفيتها الهندسية. وفي تعليق لها لمجلة "هاربر بازار"، قالت باتيل: "لقد حالفني الحظ بالعمل مع مهندسين بارعين، ولا أستطيع مقاومة نقل هذا الجانب من حياتي إلى السجادة الحمراء". وأضافت أن "فيكتور" كان جزءا من تصميمها الشخصي الذي يعكس تخصصها في الهندسة والابتكار التكنولوجي. ولدت باتيل في فادودارا، غوجارات، وانتقلت إلى الولايات المتحدة في عام 2003، حيث أصبحت رائدة أعمال ومستثمرة. ودرست علوم الحاسوب في جامعة غوجارات، ثم أكملت دراستها في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة هارفارد وجامعة فلوريدا. وتعد باتيل مؤسسة شركة radXai، وهي شركة ناشئة تهدف إلى تحسين التصوير الطبي باستخدام الذكاء الاصطناعي، كما أنها مؤسسة "Couture For Cause"، وهي منظمة غير ربحية تسعى لإحداث تغيير إيجابي في العالم من خلال الموضة. وشهد حفل "ميت غالا"، الذي يعد حدثا اجتماعيا مهما لجمع التبرعات، حضور العديد من الشخصيات الشهيرة، مثل ريهانا ومادونا ونيكول كيدمان وديانا روس ومايلي سايرس وديمي مور وكيم كارداشيان. كما ظهر العديد من الضيوف بتصاميم غريبة وأزياء مبتكرة، ما أضاف سحرا خاصا لهذا الحدث السنوي الذي يضم نخبة من النجوم والمبدعين. تجدر الإشارة إلى العديد من الإطلالات الغريبة والمميزة التي شهدها حفل "ميت غالا" على مر السنين، ففي عام 2021، وصل المغني فرانك أوشن إلى الحفل وهو يحمل طفلا آليا أخضر ذو تعبيرات بشرية، بينما حمل جاريد ليتو نسخة طبق الأصل من رأسه في حفل 2019.
منوعات

بردعة مسامير وإيهام بالغرق.. أفظع وسائل تعذيب محاكم التفتيش!
ظهرت محاكم التفتيش بأمر من الملكين الإسبانيين فرديناند وإيزابيلا عام 1478، وكان الهدف الرئيس منها التخلص من معتنقي اليهودية والإسلام وكذلك أي معتقدات أخرى معارضة للكاثوليكية. شنت محاكم التفتيش حملت ملاحقة شعواء حتى ضد أولئك الذين أجبروا على التحول إلى المسيحية، وتم اتهامهم بممارسة دياناتهم السابقة سرا. زج من شُك في مسيحيتهم في زنزانات مظلمة وسيئة التهوية في جميع أرجاء شبه الجزيرة الإيبيرية. أجبرت أعداد كبيرة من المسلمين واليهود بصورة منهجية على مغادرة الأندلس، وجرى طرد أكثر من 160 ألف يهودي، وفي وقت لاحق في عام 1609 أجبر حوالي 300 ألف مسلم على مغادرة منازلهم وفقا لمرسوم حاسم أصدره الملك فيليب الثالث قضى بطرد جميع المسلمين المغاربة. هذه الخطوة افرغت مناطق اندلسية مثل "بلنسية" و"أراغون" من حوالي ثلث سكانها. تأسست محاكم التفتيش قبل سقوط غرناطة بحوالي 14 عاما، وكانت تهدف بشكل عام إلى القضاء على جميع المعتقدات التي اعتبرت مبتدعة. بواسطتها، تعرض اليهود والمورسكيون، الاسم الذي أطلق على المغاربة المسلمين للاضطهاد الشديد، وطال نشاط هذه المحاكم في وقت لاحق أيضا الساحرات. تحولت محاكم التفتيش في القرن السادس عشر أيضا إلى آلة قمع عنيفة لوقف انتشار البروتستانتية في إسبانيا. استمر عمل محاكم التفتيش في هذا البلد حتى عام 1834، وصدر حينها مرسوم ملكي بإلغائها. بالنسبة للبرتغال استمرت محاكم التفتيش في العمل بين عامي 1536 – 1821، وكان نشاطها منصبا على اضطهاد غير الكاثوليكيين، ومواجهة أي ممارسات أو آراء تتعارض مع الكنيسة الكاثوليكية بالقوة. البرتغال بدأت في محاولة كبح محاكم التفتيش بمرسوم صدر في 5 مايو 1751 فرض رقابة الحكومة على نشاطها. مارست محاكم التفتيش أساليب تعذيب رهيبة، واستخدمت آلات معقدة لهذا الأمر الحقت أكبر أذى بالضحايا، وأحيانا كان يموت الشخص الذي يتعرض لمثل هذا الاستجواب العنيف قبل استكماله. المتهم بالهرطقة بعد أن يتم إجباره على الاعتراف أمام الملأ ينفذ فيه حكم الإعدام. آلات التعذيب الجهنمية: استخدمت محتاكم التفتيش العديد من آلات التعذيب بعضها صنع بطريقة معقدة من الحديد والخشب، وكانت تهدف إلى كسر عظام المعتقلين بلا رحمة وانتزاع الاعترافات منهم، من نماذجها ما يلي: إحدى هذه الآلات المرعبة، واحدة عبارة عن عجلة خشبية كبيرة تربط الضحية عليها من القدمين والمعصمين، ثم يقوم الجلاد بضرب الأطراف بمطرقة أو قضيب حديدي وسحق كل عظمة في جسد الضحية. أحيانا ترفع هذه العجلة على عمود وتعرض في ساحة عامة بمثابة وسيلة إشهار رهيبة لإشاعة الرعب. طريقة تعذيب أخرى تسمى الحذاء الإسباني، وهي عبارة عن جهاز معدني تحشر فيه ساق الضحية أو قدمه وتحاط بصفيحتين أو مشبكين يتم تثبيتهما بالبراغي. يشد الجلاد البراغي فتضغط الصفيحتان على الساق وتهشمها. في بعض الأحيان يتم سكب الماء المغلي داخل هذا "الحذاء" الرهيب أو إضافة الفحم المتقد. الضحايا إذا أطلق سراحهم بعد تعرضهم للتعذيب بهذه الآلة، يخرجون مشلولين أو عاجزين عن المشي من دون مساعدة. آلة تعذيب ثالثة عبارة عن مستطيل خشبي يشبه الطاولة يتم تمديد الضحية عليهن وربط ذراعيه وأرجله بالحبال. الحبال توصل برافعات، وحين يقوم الجلاد بتدويرها يتم سحي جسد الضحية من الجهتين ما يؤدي إلى تمزق عضلاته. أحيانا تضاف أوزانا توضع على جسد الضحية أو ينهال الجلاد عليه بالسوط للمزيد من الإثارة. محاكم التفتيش استخدمت آلة تعذيب أخرى تسمى الحمار الإسباني، وهي عبارة عن هيكل خشبي يشبه بردعة الحمار تبرز من سطحه مسامير حادة. يُجلس المتهم على هذا السرج ويُثبت عليه بحيث تتدلى رجلاه على الجانبين. استخدم جلادو محاكم التفتيش أيضا ما يعرف بالإيهام بالغرق، وفي هذه الطريقة توضع قطعة قماش على وجه الضحية المربوط على لوح مائل، ثم يتم سكب الماء على القماش بصورة متكررة. علاوة على هذه الطريقة استخدمت محاكم التفتيش طريقة أخرة تتمثل في سكب الماء في فم الضحية وإجباره على ابتلاع كمية كبيرة إلى أن يعترف أو يموت. التعذيب بالإيهام بالغرق لم يختف من الوجود. وكالة الاستخبارات المركزية استخدمته بنشاط في سجونها السرية في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001. الوكالة حينها دافعت عن هذه الوسيلة بالقول إنها تجعل ألسنة المعتقلين أكثر طلاقة، فيما وضعت وزارة العدل الأمريكية لها تعريفا يصفها بأنها ليست "تعذيبا".
منوعات

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة