عاش زوجان بريطانيان لحظات من الهلع والرعب على متن قارب شراعي قبالة سواحل المغرب، بعد أن هاجمتهما مجموعة من الحيتان القاتلة.

ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل"، أخذت جانيت موريس وستيفن بيدويل دورة في الإبحار استغرقت أسبوعًا على سواحل المغرب، وتحديدًا في محاذاة طنجة. وبعد إبحارهما، واجها مجموعة من الحيتان القاتلة. 

ووفق المصدر ذاته، فإن قاربا يحمل سياحا بريطانيين تعرض لمطاردة وضربات من مجموعة من حيتان الأوركا على بعد حوالي 11 كيلومترا من ساحل مدينة طنجة المغربية، وكان القارب ذو ارتفاع 20 مترا. واستمرت المطاردة لمدة ساعة كاملة، مما أجبر السائق على التوقف في وسط الماء.

وقال اثنان من البحارة الذين كانوا على متن القارب إنهما لم يشهدا مثل هذه الهجمات من قبل، وأن حيتان الأوركا تظهر عنادا وعدوانية في ملاحقة القوارب التي تحاول الابتعاد عنها.

وأضافا أن جميع الركاب كانوا في حالة رعب وفزع، وفكروا في استخدام طافات النجاة للفرار من القارب، خصوصا عندما بدأت الحيتان تستهدف دفة التوجيه.

ولحسن الحظ، نجح البحاران في إعادة القارب إلى الميناء بعد انتهاء المطاردة، لكنهم وجدوا صعوبة في التحكم في اتجاهه بسبب تضرر دفة التوجيه.

وأكد الزوجان، اللذان ينحدران من كامبريدج، بإنجلترا، للصحيفة أنهما كانا خائفين، وقالت موريس: "كان الجميع هادئًا وبالتالي شعرنا بالارتياح، لكننا كنا مصدومين، لم نشعر بالخوف حقًا إلا بعد ذلك".

من جهته، ذكر ستيفن أن الحيتان "تستمتع بإثارة المطاردة، لذا كان من الأفضل أن نبقى ساكنين، ولكن هذا لم يكن ممكنًا بسبب قوة الرياح".

وأفاد الزوجان بأن الحيتان توقفت عن هجوم القارب وابتعدت عن المكان بعد مرور 45 دقيقة، ولكن بسبب الأضرار التي تعرض لها القارب، اضطرا للعودة إلى الساحل. 

وليست هذه هي المرة الأولى التي تشن فيها حيتان الأوركا هجمات على قوارب في مضيق جبل طارق، فمنذ سنة 2020، تعرض أكثر من 100 قارب لهذه الحوادث.

ويرى بعض الخبراء أن هذه الحيتان تشعر بالإزعاج من زيادة حركة الملاحة في المضيق، أو أنها تفعل ذلك كنوع من التسلية أو التدريب.