فيديو

بالفيديو: حياة قاصرين مغاربة وأفارقة بين الملاجئ والتيه في الشوارع


حمزة صفوي نشر في: 13 ديسمبر 2018

انتظر خمسة مراهقين بصبر، مساء الجمعة الماضية، خارج مقر شرطة مدينة برشلونة، لمعرفة مكان نومهم في تلك الليلة: في مأوى للمهاجرين الشباب أم على مقعد في الشارع. في وقت سابق من ذلك اليوم، نُقلت مجموعة أخرى من الفتيان إلى ملجأ قريب، ولكن، لم يكن مؤكدا فيما إذا كان هناك المزيد من الأسرّة المتاحة.قاصرون دون ذويهم يصل هؤلاء الفتيان من المغرب وأفريقيا (جنوب الصحراء الكبرى) إلى جنوب إسبانيا كقاصرين دون ذويهم، عبر المتوسط الذي بات أكبر طريق لعبور المهاجرين إلى أوروبا.ومثل آلاف المراهقين الآخرين، معظمهم من المغاربة، شقّ هؤلاء طريقهم إلى برشلونة، وهي مدينة معروفة للكثيرين منهم من خلال نادي كرة القدم الشهير الذي يعشقه الملايين حول العالم.وبحسب الأرقام الرسمية، تم تسجيل 11174 من هؤلاء القاصرين الذين وصلوا دون ذويهم، في الفترة ما بين كانون الثاني/يناير حتى نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، بزيادة 6414 عن العام 2017.صابر، البالغ من العمر 13 عاما، هو أحد هؤلاء القاصرين، وحاول شرح سبب قيامه بهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر، وترك والدته وراءه، بالقول: "السبب هو نفسه بالنسبة لكل مغربي يأتي لإسبانيا: العمل".ويُعرّف الفتيان الذين تمت مقابلتهم في هذه القصة فقط باسمهم الأول، اتباعا لقواعد الخصوصية الإسبانية بشأن القاصرين.بين مراكز النوم والشوارع بالنسبة لكثيرين، الحياة في إسبانيا ليست ما كانوا يتصورون، فبدلا من العثور على عمل، (كثير منهم صغار السن على أي حال)، ينتهي بهم المطاف إلى التنقل بين مراكز الاستقبال أو النوم في الشوارع، بينما تكافح السلطات لتوفير السكن.البعض الآخر يواجه مصيرا من نوع آخر، ويتمثل غالبا في الوقوع في فخ المخدرات والجرائم الصغيرة في شوارع برشلونة.وشهدت إسبانيا أعدادا متزايدة من المهاجرين بعد أن بدأت إيطاليا في وقف تدفق القادمين إلى البحر من ليبيا في العام الماضي.أما عن أسباب الزيادة في أعداد الفتيان المغاربة بشكل خاص، فهي غير واضحة.برشلونة بشكل خاصوإن كانت نتائج هذه الهجرة ظاهرة جدا في إسبانيا، إلا أن برشلونة، عاصمة منطقة كاتالونيا المزدهرة، قد تأثرت بشكل خاص. فهذه المدينة تشكل وجهة للكثير من الفتيان، ويرجع ذلك جزئيا إلى قربها نسبيا من الحدود مع فرنسا، حيث يأمل بعضهم في أن تكون وجهته النهائية.ودفعت هذه الزيادة في أعداد القاصرين السلطات الكاتالونية إلى فتح 120 ملجأ، تتضمن أكثر من 2000 سرير، في أقل من عام، بما في ذلك في المدن الريفية الصغيرة.وبهذا الخصوص، تقول جورجينا أوليفا، التي ترأس مكتب الحكومة الإقليمي المسؤول عن القاصرين: "حجم وصول الأطفال المسافرين لوحدهم في كاتالونيا كان غير متجانس إطلاقا".ووفقا للأرقام المحلية، هناك أكثر من 3000 قاصر غير مصحوبين بذويهم في كاتالونيا. وهذا الرقم أعلى بثلاث مرات من الرقم الذي سجلته وزارة الداخلية، مما يبرز الصعوبة في تتبع المهاجرين الشباب، الذين يهرب بعضهم من الملاجئ المخصصة لهم.لست لوحدك ووصل أكثر من 57.000 مهاجر من جميع الأعمار إلى إسبانيا هذا العام، معظمهم عن طريق البحر، وفقا لمفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين.ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 130 بالمئة منذ العام الماضي، وتعني أن إسبانيا قد تجاوزت إيطاليا واليونان كنقطة دخول رئيسية للمهاجرين القادمين إلى أوروبا. وعموما، انخفض عدد المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط ​​بنحو 30 بالمئة عن العام الماضي.وصل الحاجي البالغ من العمر ستة عشر عاما إلى إسبانيا في يوليو/تموز بعد هروبه من الفقر في بلده غينيا بيساو قبل عامين، ويتعلم القراءة والكتابة الآن؛ لم تتمكن عائلته من إرساله إلى المدرسة في المنزل.وهو من بين 110 أولاد قاصرين من إفريقيا ممن يقيمون في فندق على مشارف برشلونة، حيث يتقاسم غرفة مع أربعة مراهقين آخرين.على الرغم من حسن الضيافة التي تلقاها، يدرك الحاجي أنه واحد من آلاف القُصّر الذين يبحثون عن فرص أفضل، وسيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يحصل على التصاريح اللازمة للعيش والعمل بشكل قانوني في إسبانيا. وإذا كان محظوظا، فسيحصل على كل ذلك قبل أن يبلغ 18 عاما.

ويقول الحجي: "إنهم يساعدون قليلا، الأمر ليس سهلا، فهناك الكثير من الناس؛ لست لوحدك".

انتظر خمسة مراهقين بصبر، مساء الجمعة الماضية، خارج مقر شرطة مدينة برشلونة، لمعرفة مكان نومهم في تلك الليلة: في مأوى للمهاجرين الشباب أم على مقعد في الشارع. في وقت سابق من ذلك اليوم، نُقلت مجموعة أخرى من الفتيان إلى ملجأ قريب، ولكن، لم يكن مؤكدا فيما إذا كان هناك المزيد من الأسرّة المتاحة.قاصرون دون ذويهم يصل هؤلاء الفتيان من المغرب وأفريقيا (جنوب الصحراء الكبرى) إلى جنوب إسبانيا كقاصرين دون ذويهم، عبر المتوسط الذي بات أكبر طريق لعبور المهاجرين إلى أوروبا.ومثل آلاف المراهقين الآخرين، معظمهم من المغاربة، شقّ هؤلاء طريقهم إلى برشلونة، وهي مدينة معروفة للكثيرين منهم من خلال نادي كرة القدم الشهير الذي يعشقه الملايين حول العالم.وبحسب الأرقام الرسمية، تم تسجيل 11174 من هؤلاء القاصرين الذين وصلوا دون ذويهم، في الفترة ما بين كانون الثاني/يناير حتى نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، بزيادة 6414 عن العام 2017.صابر، البالغ من العمر 13 عاما، هو أحد هؤلاء القاصرين، وحاول شرح سبب قيامه بهذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر، وترك والدته وراءه، بالقول: "السبب هو نفسه بالنسبة لكل مغربي يأتي لإسبانيا: العمل".ويُعرّف الفتيان الذين تمت مقابلتهم في هذه القصة فقط باسمهم الأول، اتباعا لقواعد الخصوصية الإسبانية بشأن القاصرين.بين مراكز النوم والشوارع بالنسبة لكثيرين، الحياة في إسبانيا ليست ما كانوا يتصورون، فبدلا من العثور على عمل، (كثير منهم صغار السن على أي حال)، ينتهي بهم المطاف إلى التنقل بين مراكز الاستقبال أو النوم في الشوارع، بينما تكافح السلطات لتوفير السكن.البعض الآخر يواجه مصيرا من نوع آخر، ويتمثل غالبا في الوقوع في فخ المخدرات والجرائم الصغيرة في شوارع برشلونة.وشهدت إسبانيا أعدادا متزايدة من المهاجرين بعد أن بدأت إيطاليا في وقف تدفق القادمين إلى البحر من ليبيا في العام الماضي.أما عن أسباب الزيادة في أعداد الفتيان المغاربة بشكل خاص، فهي غير واضحة.برشلونة بشكل خاصوإن كانت نتائج هذه الهجرة ظاهرة جدا في إسبانيا، إلا أن برشلونة، عاصمة منطقة كاتالونيا المزدهرة، قد تأثرت بشكل خاص. فهذه المدينة تشكل وجهة للكثير من الفتيان، ويرجع ذلك جزئيا إلى قربها نسبيا من الحدود مع فرنسا، حيث يأمل بعضهم في أن تكون وجهته النهائية.ودفعت هذه الزيادة في أعداد القاصرين السلطات الكاتالونية إلى فتح 120 ملجأ، تتضمن أكثر من 2000 سرير، في أقل من عام، بما في ذلك في المدن الريفية الصغيرة.وبهذا الخصوص، تقول جورجينا أوليفا، التي ترأس مكتب الحكومة الإقليمي المسؤول عن القاصرين: "حجم وصول الأطفال المسافرين لوحدهم في كاتالونيا كان غير متجانس إطلاقا".ووفقا للأرقام المحلية، هناك أكثر من 3000 قاصر غير مصحوبين بذويهم في كاتالونيا. وهذا الرقم أعلى بثلاث مرات من الرقم الذي سجلته وزارة الداخلية، مما يبرز الصعوبة في تتبع المهاجرين الشباب، الذين يهرب بعضهم من الملاجئ المخصصة لهم.لست لوحدك ووصل أكثر من 57.000 مهاجر من جميع الأعمار إلى إسبانيا هذا العام، معظمهم عن طريق البحر، وفقا لمفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين.ويمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 130 بالمئة منذ العام الماضي، وتعني أن إسبانيا قد تجاوزت إيطاليا واليونان كنقطة دخول رئيسية للمهاجرين القادمين إلى أوروبا. وعموما، انخفض عدد المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط ​​بنحو 30 بالمئة عن العام الماضي.وصل الحاجي البالغ من العمر ستة عشر عاما إلى إسبانيا في يوليو/تموز بعد هروبه من الفقر في بلده غينيا بيساو قبل عامين، ويتعلم القراءة والكتابة الآن؛ لم تتمكن عائلته من إرساله إلى المدرسة في المنزل.وهو من بين 110 أولاد قاصرين من إفريقيا ممن يقيمون في فندق على مشارف برشلونة، حيث يتقاسم غرفة مع أربعة مراهقين آخرين.على الرغم من حسن الضيافة التي تلقاها، يدرك الحاجي أنه واحد من آلاف القُصّر الذين يبحثون عن فرص أفضل، وسيستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن يحصل على التصاريح اللازمة للعيش والعمل بشكل قانوني في إسبانيا. وإذا كان محظوظا، فسيحصل على كل ذلك قبل أن يبلغ 18 عاما.

ويقول الحجي: "إنهم يساعدون قليلا، الأمر ليس سهلا، فهناك الكثير من الناس؛ لست لوحدك".



اقرأ أيضاً
بالڤيديو: كمال قالي عتقني.. بغاو يقتلوني” تصريح مؤلم من إخوة الضحية
في تصريح مؤثر لـ"كشـ24"، كشف إخوة كمال، الذي عُثر عليه متوفيا في ظروف غامضة بمراكش، عن تفاصيل آخر ما صرح به الضحية قبل اختفائه.
فيديو

بالڤيديو: صرخة أم مفجوعة: “22 يوم وأنا كنقلب على ولدي.. وفي الأخير جابوه لي ميت
في تصريح لـ"كشـ24"، روت والدة كمال، الذي وُجد ميتًا في ظروف غامضة بمراكش، تفاصيل رحلة بحثها الشاقة عن ابنها الذي اختفى لمدة 22 يومًا، كاشفةً عن فصول مؤلمة لقضية انتهت بخبر وفاته الصادم.
فيديو

حصري: وزارة الصحة تحقق في ڤيديو رقص أطباء على ”الشعبي”خلال عملية جراحية
محمد الاصفر علمت  "كشـ24" من مصادر مطلعة، أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية دخلت على خط فيديو "موسيقى الشعبي داخل غرفة العمليات" والذي أثار عاصفة من الجدل والاستنكار في المغرب، حيث ظهر طاقم طبي داخل غرفة للعمليات، وهم يرقصون على أنغام موسيقى شعبية أثناء إجراء عملية جراحية لأحد المرضى. وحسب مصادر الجريدة، فإن وزارة الصحة باشرت تحقيقًا داخليًا عاجلًا من أجل الوقوف على حيثيات وظروف تصوير هذا الفيديو، وتحديد المسؤوليات الإدارية والطبية المترتبة عنه. ووفقًا للمصادر ذاتها، فإن الوزارة تسعى من خلال هذا التحقيق إلى التأكد من مدى احترام البروتوكولات المهنية المعمول بها داخل غرف العمليات، وضمان عدم تعريض حياة المرضى لأي تهور أو إخلال بأخلاقيات المهنة، خصوصًا وأن الفيديو يُظهر تهاونًا واضحًا في لحظة يُفترض أن تسود فيها أعلى درجات التركيز والانضباط. الواقعة أثارت ردود فعل متباينة، بين من اعتبرها سلوكًا غير مسؤول يمس بسمعة المنظومة الصحية وبكرامة المرضى، وبين من طالب بالتريث إلى حين الكشف عن نتائج التحقيق الرسمي لتحديد السياق الكامل لما جرى. في انتظار بلاغ رسمي من الوزارة الوصية، يبقى هذا الفيديو نموذجًا جديدًا للنقاش المستمر حول المهنية والانضباط داخل المؤسسات الصحية، ومسؤولية الأطر الطبية في الحفاظ على قدسية المرفق الصحي واحترام حقوق المرضى.
فيديو

خارج حدود اللباقة .. ترمب يحرج ضيوفه من القادة والرؤساء الافارقة + فيديو
كعادته، لم يتوانَ الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن إحراج ضيوفه من القادة والرؤساء، على غرار ما فعله خلال استضافته رؤساء خمس دول إفريقية على غداء عمل في البيت الأبيض.  واصطف قادة خمس دول الغابون وليبيريا وموريتانيا وغينيا بيساو والسينغال على طاولة واحدة قبالة ترمب، للمرافعة من أجل شراكة اقتصادية مع الولايات المتحدة، الا ان طريقة تعامل ترامب و تسييره لاشغال الاجتماع لم تحترم حدود اللباقة والبروتوكول الدبلوماسي.
فيديو

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 11 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة