أعطيت بمدينة مراكش، صباح يومه الجمعة 27 أكتوبر 2017، الإنطلاقة الرسمية للحافلات الكهربائية السياحية، والتي ستتولى نقل السياح الأجانب عبر شوارع مراكش، وذلك على بعد أقل من شهر من إطلاق حافلات النقل العمومي الكهربائية بالمدينة الحمراء، وهو ما يؤكد انخراط مدينة السبعة رجال في مشاريع الحفاظ على البيئة ومواجهة آثار التغيرات المناخية والتي بدأت تعصف بالعديد من المناطق عبر العالم.

وتميزت هذه الإنطلاقة، التي أشرف عليها عمدة مراكش محمد العربي بلقايد ورئيس مجلس إدارة شركة "ألزا" الاسبانية "ألبيرتو بيريز"، بقيام الوفد الرسمي المكون من ممثلي الشركة الإسبانية "ألزا" والمجلس الجماعي بجولة شرفية على متن الحافلة السياحية الكهربائية التي من المنتظر أن تعطي دفعة جديدة للقطاع السياحي إلى جانب باقي مكونات القطاع.

ويتضمن أسطول الحافلات الصديقة للبيئة، أربع حافلات تسير باستعمال الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية مما يجعل مدينة مراكش من بين العواصم العالمية المعدودة التي تطلق مشروعا رائدا من هذا القبيل.

هذا المشروع، الذي تم إطلاقه بتكلفة إجمالية ناهزت حوالي 18 مليون درهم (مليار و800 مليون سنتيم)، والذي سيمكن من توفير 20 منصب شغل مباشر، و 250 منصب شغل غير مباشر، يأتي في إطار تحسين شبكة النقل السياحي بمدينة مراكش. 

يذكر أن صفقة حافلات النقل السياحي الكهربائية، التي حظي بها "تجمع ألزا وجوليا ترافل" ، تأتي عقب انعقاد مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيّرات المناخية (كوب 22)، الذي احتضنته مراكش ما بين 7 و18 نوفمبر الماضي، وهو “إجراء يدخل في إطار السياسة الوطنية لمكافحة التغيّرات المناخية”، وذلك من خلال “تبني خطة للحفاظ على البيئة ومحاربة تغيّر المناخ”.