الأحد 16 يونيو 2024, 03:49

دين

باقتراح من المغرب.. قرار أممي ضد حرق المصحف الشريف والإساءة إلى الأديان


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 27 يوليو 2023

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم 25 يوليوز 2023، بإجماع أعضائها الـ193، قرارا تقدم به المغرب، ضد حرق نسخ القرآن الكريم، وخطاب الكراهية.ويستنكر هذا القرار "بشدة جميع أعمال العنف ضد الأشخاص على أساس دينهم أو معتقدهم، وكذلك أي أعمال من هذا القبيل ضد رموزهم الدينية أو كتبهم المقدسة (...)، التي تنتهك القانون الدولي".ويأتي اعتماد هذا القرار التاريخي، بالغ الأهمية، بتوافق الآراء، في سياق عالمي يتسم بتفاقم خطاب الكراهية بكافة أشكاله وأبعاده، مما يجسد احترام وتقدير دور المملكة باعتبارها رائدا إقليميا وعالميا في مجال النهوض بقيم السلام والتسامح وحوار الأديان والثقافات، ويعكس الدور الريادي الذي يضطلع به المغرب في المحفل الأممي، وفقا للتوجيهات السامية والرؤية المستنيرة والإنسانية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.وخلال تقديم هذا القرار أمام الجمعية العامة، ذكر السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، بأن هذا القرار الجديد يشكل استمرارية للقرار التاريخي للجمعية العامة (73/328)، وهو الأول من نوعه بشأن خطاب الكراهية، الذي تم تبنيه في سنة 2019، وكذلك القرار اللاحق (75/309) الذي أعلن، في سنة 2021، عن تخليد 18 يونيو من كل عام يوما دوليا لمكافحة خطاب الكراهية.وأشار السفير إلى أن اعتماد هذا القرار يندرج في إطار الرؤية الاستباقية والمتضامنة والإنسانية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، من أجل مكافحة خطر خطاب الكراهية الذي يروجه التطرف العنيف والظلامية والشعبوية، وكذلك العنصرية بشتى أنواعها.وذكر، في هذا الصدد، بالرسالة الملكية بمناسبة افتتاح الدورة التاسعة للمنتدى العالمي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، الذي انعقد في فاس في نونبر 2022، والتي حذر فيها جلالته بالقول "فلم يسبق لحضارتنا أن كانت معرضة لمثل هذا الكم الهائل من المخاطر، ولم يسبق للعيش المشترك أن واجه مثل ما يواجهه اليوم من تهديدات بشكل يومي؛ ونادرا ما كان الآخر مثار ارتياب وشك مثلما هو اليوم، بل نادرا ما كان يستخدم كل سبب مفتعل لإثارة مشاعر الخوف والكراهية وتأجيجها كما هو الشأن اليوم. لقد باتت أشكال التطرف تهيمن على النقاشات وتقصي الخطابات المعتدلة؛ وغالبا ما يتم توظيف الديانات لأغراض غير بريئة، ناهيك عما تتعرض له من وصم وتوصيفات مسيئة؛ وتثير الشعبوية القلاقل والاضطرابات داخل المجتمعات وتختلق الأسئلة دون الإجابة عنها، لا لشيء إلا لتوظيف الهجرة كفزاعة وأداة انتخابية وجعل المهاجر كبش فداء".ولمواجهة هذه المخاطر المتعددة، سجل السيد هلال أن جلالة الملك دعا إلى تبني سياسة تضامنية في العالم، مضيفا أن جلالة الملك أبرز في الرسالة الملكية إلى المؤتمر البرلماني، المنعقد بمراكش في يونيو 2023، أن "الصورة القاتمة التي يعيشها العالم اليوم بخصوص صراع المعتقدات، لا يمكن أن تحجب عنا الجوانب الإيجابية والمضيئة، والمبادرات المقدامة التي تسعى إلى تعزيز جسور التواصل، وترسيخ قيم التسامح والتفاهم والعيش المشترك بين مكونات المجتمع الدولي وبين أتباع ومعتنقي الديانات المختلفة. فمما يبعث على الارتياح، أن هناك في الغرب كما في الشرق، وفي الجنوب كما في الشمال، رجالا ونساء، من أصحاب الضمائر الحية ومن صناع القرار السياسي العقلاء، ومن أصحاب الرأي الحر والفكر المتنور، من يتحمل مسؤولية التصدي للكراهية، ويمد جسور الحوار والتفاهم بين مختلف الديانات والحضارات والثقافات".وأبرز السفير أن هذا القرار الجديد يروم، أساسا، تعزيز الالتزام الجماعي بالنهوض بثقافة السلام واللاعنف لما فيه خير البشرية والأجيال القادمة، مسجلا أن هذه الأولوية أضحت أكثر إلحاحا لكون الأشهر القليلة الماضية اتسمت بتصاعد مقلق في أعمال الكراهية والعدوانية في أوروبا ضد معتقدات أكثر من مليار مسلم.وقال السيد هلال إن الأمر لا يتعلق، بأي حال من الأحوال، بحرية التعبير، بل بالأحرى تمظهرات للكراهية التي تستهدف دينا وعرقا معينا، مشيرا إلى عدم احترام صارخ للأقليات الدينية في هذه البلدان.من جانب آخر، أوضح الدبلوماسي المغربي أن القرار يرصد بقلق عميق الزيادة في عدد حالات التمييز وعدم التسامح والعنف التي تستهدف أفراد العديد من الطوائف الدينية، ولا سيما الحالات التي تحفزها كراهية الإسلام ومعاداة السامية وكراهية المسيحية، وكذلك أعمال العنف بدافع التمييز ضد الأشخاص المنتمين إلى أقليات دينية.وفي تقديمه للقرار المغربي، استعرض السيد هلال ثلاثة إجراءات ملموسة للالتزام متعدد الأطراف من أجل مكافحة خطاب الكراهية: أهمية وضع تعريف لخطاب الكراهية متفق عليه على المستوى الحكومي عبر العالم، من شأنه الإسهام في مكافحته وفقا للقانون الدولي؛ وعقد مؤتمر عالمي في سنة 2025 لمكافحة خطاب الكراهية؛ ودعوة الدول الأعضاء ووسائل التواصل الاجتماعي إلى دعم المنظومات الفاعلة لمكافحة خطاب الكراهية ومنع تنامي انتشاره، وتعزيز وصول المستخدمين إلى آليات الإبلاغ الفعالة، بما ينسجم مع القانون الدولي لحقوق الإنسان.وشهدت عملية اعتماد هذا القرار محاولة الاتحاد الأوروبي حذف الإشارة إلى انتهاك القانون الدولي عندما تستهدف أعمال العنف الرموز الدينية والكتب المقدسة، مما كان من شأنه أن يضعف القرار. لكن، وبفضل إصرار وقيادة المغرب، تم رفض التعديل الأوروبي بأغلبية كبيرة، لينضم الاتحاد الأوروبي، في نهاية المطاف، إلى توافق الآراء بشأن القرار برمته.

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم 25 يوليوز 2023، بإجماع أعضائها الـ193، قرارا تقدم به المغرب، ضد حرق نسخ القرآن الكريم، وخطاب الكراهية.ويستنكر هذا القرار "بشدة جميع أعمال العنف ضد الأشخاص على أساس دينهم أو معتقدهم، وكذلك أي أعمال من هذا القبيل ضد رموزهم الدينية أو كتبهم المقدسة (...)، التي تنتهك القانون الدولي".ويأتي اعتماد هذا القرار التاريخي، بالغ الأهمية، بتوافق الآراء، في سياق عالمي يتسم بتفاقم خطاب الكراهية بكافة أشكاله وأبعاده، مما يجسد احترام وتقدير دور المملكة باعتبارها رائدا إقليميا وعالميا في مجال النهوض بقيم السلام والتسامح وحوار الأديان والثقافات، ويعكس الدور الريادي الذي يضطلع به المغرب في المحفل الأممي، وفقا للتوجيهات السامية والرؤية المستنيرة والإنسانية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.وخلال تقديم هذا القرار أمام الجمعية العامة، ذكر السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، بأن هذا القرار الجديد يشكل استمرارية للقرار التاريخي للجمعية العامة (73/328)، وهو الأول من نوعه بشأن خطاب الكراهية، الذي تم تبنيه في سنة 2019، وكذلك القرار اللاحق (75/309) الذي أعلن، في سنة 2021، عن تخليد 18 يونيو من كل عام يوما دوليا لمكافحة خطاب الكراهية.وأشار السفير إلى أن اعتماد هذا القرار يندرج في إطار الرؤية الاستباقية والمتضامنة والإنسانية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، من أجل مكافحة خطر خطاب الكراهية الذي يروجه التطرف العنيف والظلامية والشعبوية، وكذلك العنصرية بشتى أنواعها.وذكر، في هذا الصدد، بالرسالة الملكية بمناسبة افتتاح الدورة التاسعة للمنتدى العالمي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، الذي انعقد في فاس في نونبر 2022، والتي حذر فيها جلالته بالقول "فلم يسبق لحضارتنا أن كانت معرضة لمثل هذا الكم الهائل من المخاطر، ولم يسبق للعيش المشترك أن واجه مثل ما يواجهه اليوم من تهديدات بشكل يومي؛ ونادرا ما كان الآخر مثار ارتياب وشك مثلما هو اليوم، بل نادرا ما كان يستخدم كل سبب مفتعل لإثارة مشاعر الخوف والكراهية وتأجيجها كما هو الشأن اليوم. لقد باتت أشكال التطرف تهيمن على النقاشات وتقصي الخطابات المعتدلة؛ وغالبا ما يتم توظيف الديانات لأغراض غير بريئة، ناهيك عما تتعرض له من وصم وتوصيفات مسيئة؛ وتثير الشعبوية القلاقل والاضطرابات داخل المجتمعات وتختلق الأسئلة دون الإجابة عنها، لا لشيء إلا لتوظيف الهجرة كفزاعة وأداة انتخابية وجعل المهاجر كبش فداء".ولمواجهة هذه المخاطر المتعددة، سجل السيد هلال أن جلالة الملك دعا إلى تبني سياسة تضامنية في العالم، مضيفا أن جلالة الملك أبرز في الرسالة الملكية إلى المؤتمر البرلماني، المنعقد بمراكش في يونيو 2023، أن "الصورة القاتمة التي يعيشها العالم اليوم بخصوص صراع المعتقدات، لا يمكن أن تحجب عنا الجوانب الإيجابية والمضيئة، والمبادرات المقدامة التي تسعى إلى تعزيز جسور التواصل، وترسيخ قيم التسامح والتفاهم والعيش المشترك بين مكونات المجتمع الدولي وبين أتباع ومعتنقي الديانات المختلفة. فمما يبعث على الارتياح، أن هناك في الغرب كما في الشرق، وفي الجنوب كما في الشمال، رجالا ونساء، من أصحاب الضمائر الحية ومن صناع القرار السياسي العقلاء، ومن أصحاب الرأي الحر والفكر المتنور، من يتحمل مسؤولية التصدي للكراهية، ويمد جسور الحوار والتفاهم بين مختلف الديانات والحضارات والثقافات".وأبرز السفير أن هذا القرار الجديد يروم، أساسا، تعزيز الالتزام الجماعي بالنهوض بثقافة السلام واللاعنف لما فيه خير البشرية والأجيال القادمة، مسجلا أن هذه الأولوية أضحت أكثر إلحاحا لكون الأشهر القليلة الماضية اتسمت بتصاعد مقلق في أعمال الكراهية والعدوانية في أوروبا ضد معتقدات أكثر من مليار مسلم.وقال السيد هلال إن الأمر لا يتعلق، بأي حال من الأحوال، بحرية التعبير، بل بالأحرى تمظهرات للكراهية التي تستهدف دينا وعرقا معينا، مشيرا إلى عدم احترام صارخ للأقليات الدينية في هذه البلدان.من جانب آخر، أوضح الدبلوماسي المغربي أن القرار يرصد بقلق عميق الزيادة في عدد حالات التمييز وعدم التسامح والعنف التي تستهدف أفراد العديد من الطوائف الدينية، ولا سيما الحالات التي تحفزها كراهية الإسلام ومعاداة السامية وكراهية المسيحية، وكذلك أعمال العنف بدافع التمييز ضد الأشخاص المنتمين إلى أقليات دينية.وفي تقديمه للقرار المغربي، استعرض السيد هلال ثلاثة إجراءات ملموسة للالتزام متعدد الأطراف من أجل مكافحة خطاب الكراهية: أهمية وضع تعريف لخطاب الكراهية متفق عليه على المستوى الحكومي عبر العالم، من شأنه الإسهام في مكافحته وفقا للقانون الدولي؛ وعقد مؤتمر عالمي في سنة 2025 لمكافحة خطاب الكراهية؛ ودعوة الدول الأعضاء ووسائل التواصل الاجتماعي إلى دعم المنظومات الفاعلة لمكافحة خطاب الكراهية ومنع تنامي انتشاره، وتعزيز وصول المستخدمين إلى آليات الإبلاغ الفعالة، بما ينسجم مع القانون الدولي لحقوق الإنسان.وشهدت عملية اعتماد هذا القرار محاولة الاتحاد الأوروبي حذف الإشارة إلى انتهاك القانون الدولي عندما تستهدف أعمال العنف الرموز الدينية والكتب المقدسة، مما كان من شأنه أن يضعف القرار. لكن، وبفضل إصرار وقيادة المغرب، تم رفض التعديل الأوروبي بأغلبية كبيرة، لينضم الاتحاد الأوروبي، في نهاية المطاف، إلى توافق الآراء بشأن القرار برمته.



اقرأ أيضاً
ترجمة “خطبة عرفة” إلى 20 لغة لتصل إلى مليار مستمع حول العالم
تستهدف رئاسة الشؤون الدينية في السعودية للوصول إلى مليار مستمع لترجمة “خطبة عرفة” هذا العام، عبر 20 لغة عالمية، لتصل رسالة الحرمين الوسطية للقارات، من خلال مضامين وهدايات “خطبة عرفة”، التي تبث الإسلام الحق، المتصف بالرحمة والوسطية والتآخي والتعايش. ويأتي ذلك ضمن توجيهات خادم الحرمين الشريفين لترجمة خطب الحرمين وخطبة عرفة، الهادف إلى إبراز رسالة السعودية الدينية والإنسانية، وما تتسم به من ريادة وتسامح ونشر للسلام في العالم. وانطلق مشروع ترجمة “خطبة عرفة” بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، عام 1439هـ، بـ 5 لغات، لتصل في زمن قياسي وأقل من ع قد من الزمان إلى 50 لغة، تجوب من خلالها رسالة الحرمين الشريفين الدينية العالم، حاملة رسالة الإخاء والوسطية والاعتدال. ويتعاظم مشروع ترجمة خطبة عرفة سنويا للوصول إلى أكبر عدد من المستمعين للخطبة، بعدة لغات عالمية، وبثها عبر المنصات الإلكترونية، وعبر أثير إذاعات (FM) وقناتي القرآن الكريم، والسنة النبوية، تعزيزا وإبرازا لجهود الدولة في العناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وجهودها في خدمة الإسلام والمسلمين. ويستهدف المشروع الذي يدار بكفاءات سعودية، الحجاج المتواجدين في مشعر عرفة، وأبناء العالم الإسلامي والمهتمين والراغبين بالاستماع للخطبة عبر التقنيات الحديثة من المسلمين غير الناطقين بالعربية.
دين

أكثر من مليوني حاج يقفون بعرفة لأداء ركن الحج الأعظم
يقف أكثر من مليوني حاج، اليوم السبت، على صعيد عرفات وسط منظومة من الخدمات الكبيرة التي تقد مها الجهات المعني ة في السعودية. ومن المتوقع توافد أعداد كبيرة من الحج اج إلى مسجد ن م رة بمشعر عرفات لأداء صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا ، بعد استماعهم إلى خطبة عرفة التي سيلقيها الشيخ “ماهر المعيقلي” إمام وخطيب المسجد الحرام، إذ سيتم ترجمتها إلى عشرين لغة مختلفة، ما يسهم في إبراز رسالة السعودية الدينية والإنسانية، وما تتمي ز به من الريادة والتسامح، وات سام بالوسطية والاعتدال، وات صاف بنشر السلام في العالم. ومع غروب شمس يوم الثامن من ذي الحجة، بدأ تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات، استعدادا للوقوف اليوم على صعيده الطاهر، وخي ر يوم طلعت فيه الشمس، لأداء ركن الحج الأعظم وهو الوقوف على صعيده، ومن فاته عرفة فاته الحج. وتتم عملية التصعيد إلى مشعر عرفات عبر قطار المشاعر الذي يستوعب 72 ألف راكب في الساعة الواحدة، إضافة إلى 12 ألف حافلة تقوم بنظام التردد لنقل الحجاج عبر مسارات منظمة وخطة مدروسة. ويؤدي الحجاج، اليوم السبت.. التاسع من ذي الحجة “يوم الوقفة الكبرى”، صلاتي الظهر والعصر قصرا وجمعا، ثم يبدؤون بالنفرة متجهين إلى مزدلفة للمبيت فيها، ثم الانتقال منها إلى منى لتكملة مناسك الحج. وتبلغ مساحة مشعر عرفات قرابة 33 كيلومترا مربعا ، يتجمع فيه أكثر من مليوني حاج, حيث أثبتت العقود الماضية وعلى مر السنين ما تمتلكه حكومة خادم الحرمين الشريفين من قدرة على استيعاب أكثر من هذه الأعداد، مقدمة لهم وسائل الراحة والأمن كافة، والخدمة المميزة دون أن يشعر الحاج بمشقة. وتتصف أرض مشعر عرفات باستوائها، وتحيط بها سلسلة من الجبال يتواجد في شمالها جبل الرحمة الذي يتكون من أكمة صغيرة مستوية السطح وواسعة المساحة مشكلة من حجارة صلدة ذات لون أسود كبير الحجم، ويبلغ طوله 300 متر، ومحيطه 640 متر ا وترتفع قاعدة الجبل عن الأرض المحيطة به بمقدار 65 متر ا ويوجد على قمة الجبل شاخص يبلغ ارتفاعه 7 أمتار، وي طلق على هذا الجبل العديد من الأسماء كجبل الإل، وجبل التوبة، وجبل الدعاء، والنابت، وجبل القرين. ويتطلع الحجاج إلى الوقوف على “جبل الرحمة” بعرفات خلال أدائهم مناسك الحج تأسيا برسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي وقف عليه وألقى منه خطبة الوداع، كما يحرص حجاج بيت الله الحرام على الدعاء والتضرع لله سبحانه وتعالى طمعا في الرحمة والمغفرة.
دين

جداول تفويج لأداء المناسك بيسر..نحو مليوني حاج يقفون غداً بصعيد عرفات
يقف نحو مليوني حاج يوم غد السبت، التاسع من ذي الحجة، بصعيد عرفات الطاهر، ليؤدوا ركن الحج الأعظم. ودعت  وزارة الحج والعمرة السعودية، إلى الاستعداد للتصعيد إلى عرفات الطاهر، وشددت على ضرورة الالتزام بجداول التفويج حرصًا على أداء المناسك بسلاسة ويسر. كما دعت إلى ضرورة التقيد بحمل بطاقة نسك الخاصة بكل حاج نظامي والتي تعد بمثابة الوثيقة الوحيدة المعتمدة ليتمكن من الدخول، حيث لن يسمح لمن لا يحمل البطاقة بالوصول إلى المشعر الحرام بعرفات، وبقية المشاعر المقدسة. وكثفت الفرق الأمنية، المشاركة في تنظيم الحج، من حملاتها لتأمين ضيوف الرحمن وضبط المخالفين ممن لا يحملون بطاقة نسك، وسط تجهيزات واستعدادات متكاملة وإجراءات صارمة لراحة الحجيج، وتوظيف التطبيقات الذكية التي تمكن السلطات الأمنية من التمييز بين الحجاج النظامين والمخالفين، إضافة إلى إجراءات أمنية وصحية تنفذها الجهات المختصة السعودية لأول مرة. وقد استحدثت وزارة الحج والعمرة السعودية بطاقة "نسك" بهدف تيسير تنقلات الحجاج النظاميين بين مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وتسهيل الوصول إلى الخدمات الصحية، وتمكين الجهات ذات العلاقة من التعرف على أماكن سكن الحجاج من خلال بطاقة "نسك". وأكدت السلطات السعودية جاهزية المواقع في المشاعر المقدسة لاستقبال ضيوف الرحمن خلال موسم حج 1445هـ، وجاهزية قطار المشاعر لنقل ضيوف الرحمن بين المشاعر المقدسة، حيث من المتوقع نقل أكثر من مليوني راكب من خلال أكثر من 2000 رحلة خلال أيام التشغيل الفعلي (7 أيام)، منذ السابع من شهر ذي الحجة. كما تم الانتهاء من تهيئة مخيمات عرفات المطورة، ورفع جاهزية المساحات الخضراء بصعيد عرفات لتوفير الظل والتخفيف من درجات الحرارة، ومسارات المشاة المهيأة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، ومسار عربات القولف. يذكر أن صعيد عرفات عبارة عن سهل منبسط به جبل عرفات المسمى بجبل الرحمة الذي يبلغ ارتفاعه (30) متراً، ويمكن الوصول إلى قمته عبر (91) درجة، وبوسطه شاخص طوله (4) أمتار ، فيما يحيط بعرفات قوس من الجبال ووتره وادي عرنة، ويقع على الطريق بين مكة المكرمة والطائف شرقي مكة بنحو (15)كيلو مترًا وعلى بعد (10) كيلومترات من مشعر منى و(6) كيلو مترات من المزدلفة بمساحة تقدر ب (4 . 10) كيلومترات مربعة. وكان الحجيج قد توافدوا منذ صباح يوم الجمعة (الثامن من ذي الحجة)، إلى مشعر منى لقضاء يوم "التروية" اقتداءً بسنة الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم-، ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بُعد 7 كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام.
دين

قصف لـ”الدعم السريع” على قرية وسط السودان يخلف 20 قتيلاً
أفادت وسائل إعلام سودانية وتنسيقية لجان مقاومة كرري، وهي تجمُّع محلي في وسط السودان، بأن "قوات الدعم السريع" شنت حملة من القصف المدفعي العنيف على قرية الشيخ السماني شرق سنار، وقتلت 20 شخصاً على الأقل، وخلفت عشرات المصابين. وأضافت في بيان نشرته عبر صفحتها على فيسبوك، اليوم الجمعة، أن من بين القتلى أطفالاً تقطعت جثثهم بسبب القصف، وفقاً لما ذكرته "وكالة أنباء العالم العربي".وتقاتل "قوات الدعم السريع" قوات الجيش السوداني منذ 14 شهراً، حيث تتنازعان السيطرة على مناطق مختلفة من البلد مترامي الأطراف، حيث اندلعت الحرب في السودان في أبريل  من العام الماضي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أدى إلى أكبر أزمة نزوح في العالم. وتقول الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى المساعدات، وإن نحو 8 ملايين فروا من منازلهم، وإن الجوع يتفاقم.
دين

ضيوف الرحمن يتوافدون على منى لقضاء يوم التروية
تتوافد جموع حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح اليوم الجمعة؛ الثامن من شهر ذي الحجة؛ إلى صعيد مشعر م ن ى، لقضاء يوم التروية والبدء في أعظم رحلة إيمانية وروحانية لدى أزيد من مليوني حاج بأشواق وتكبيرات وفي ظل ترتيبات ضخمة أعدتها المملكة العربية السعودية. وسيقضي ضيوف الرحمن على صعيد منى، الجمعة، “يوم التروية”، أول محطات مناسك الحج، التي تتواصل على مدار 6 أيام، وذلك اقتداء بسنة نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، الذي ارتوى (تزود) بالمياه قبل أداء مناسك الحج. وفي يوم التروية، سيقضى الحجاج وقتهم في الدعاء والذكر والتأمل، وترديد تلبية الحج: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”. كما ي صل ون في “م ن ى” الصلوات الخمس قصرا بدون جمع، ويبيتون هناك قبل التوجه إلى صعيد عرفة بعد طلوع شمس يوم التاسع من ذي الحجة. ويقع مشعر “م ن ى” بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على ب عد 7 كلم شمال شرق المسجد الحرام، وهو عبارة عن واد تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا ي سكن إلا في فترة الحج. ويشتهر مشعر “م ن ى” بمعالم مهمة في الحج، منها الشواخص الثلاث التي يرمى فيها الحجاج الجمرات، والتي تتمثل في جمرة العقبة في اليوم العاشر من ذي الحجة، وجمرات أيام التشريق الثلاثة في أيام 11 و12 و13 ذي الحجة. كما يحتضن هذا المشعر مسجد “الخيف”، الذي ألقى فيه النبي المصطفى خطبة حجة الوداع. وأعدت السعودية ترتيبات ضخمة لاستقبال الحج في أول محطات المناسك، منها تجهيز 4 مستشفيات تضم جميع التخصصات، وأقسام لمواجهة الإجهاد الحراري وضربات الشمس. كما تم إنشاء أبراج سكنية متعددة الطوابق بمشعر “م ن ى” تستوعب أكثر من 30 ألف حاج بتصاميم حديثة مستوحاة من الهوية العمرانية للمشاعر المقدسة. وفي سياق متصل، أنهى قطار المشاعر استعداداته لاستقبال الحجاج عبر 9 محطات تربط بين مناطق المشاعر المقدسة. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للقطار 72 ألف راكب بالساعة في اتجاه الواحد، ويسير بسرعة تبلغ 80 كيلومتر ا في الساعة، ما يمكنه من قطع المسافة بين منى وعرفات خلال نحو 20 دقيقة فقط.
دين

وفد رسمي برئاسة مزور لتفقد أحوال الحجاج المغاربة بمكة المكرمة
قام أعضاء الوفد الرسمي للحج لهذه السنة، الذي يترأسه وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، مساء أمس الأربعاء، بجولة تفقدية لبعض المقار السكنية للحجاج المغاربة بمكة المكرمة، للوقوف عن كثب عن أحوالهم وظروف إيوائهم. واطلع الوفد الرسمي على ظروف إقامة الحجاج المغاربة وأحوالهم خلال فترة إقامتهم بالديار المقدسة، وقد لمس الوفد الرسمي ارتياحا لدى الحجاج المغاربة لظروف الإيواء ومستوى الخدمات المقدمة لهم من تأطير وتطبيب وإرشاد وتنقل، إضافة إلى قرب مقار سكناهم من الحرم المكي. وعبر عدد من الحجاج المغاربة للوفد الرسمي عن ارتياحهم لظروف إقامتهم والخدمات التي تقدم لهم من طرف المؤطرين الدينيين والأطر الطبية من أطباء وممرضين في الديار المقدسة. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في المغرب خصصت بعثة صحية تتكفل بالتغطية الصحية للحجاج المغاربة خلال موسم الحج 1445 هـ/ 2024 م، بتعليمات سامية من أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتتكون البعثة الصحية المدنية من 82 إطارا طبيا وتمريضيا وإداريا، يتوزعون بين أعضاء بعثة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية (44)، والمصالح الصحية للقوات المسلحة الملكية (38). كما عبر الحجاج المغاربة عن امتنانهم للسلطات المغربية والسعودية على التسهيلات التي لقوها لتأدية هذه الشعيرة الدينية في أحسن الأحوال وليكون حجهم مبرورا ومقبولا. وبهذه المناسبة، رفع الحجاج المغاربة أيديهم إلى العلي القدير للدعاء لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بموفور الصحة والعافية وللشعب المغربي بالرقي والازدهار والنمو. وبالإضافة لمقار سكنى الحجاج المغاربة، زار الوفد الرسمي مقر البعثة الطبية المغربية، المدنية والعسكرية، حيث استمع لشروحات حول مهامها من أجل مواكبة وتتبع الحالة الصحية للحجاج وتوفير راحتهم ومساعدتهم على تأدية مناسكهم في أفضل الظروف. وفي هذا الصدد، أكد أعضاء البعثة عدم تسجيل أي حالة مرضية خطيرة حتى الآن في صفوف الحجاج المغاربة. وفي تصريح للصحافة، أكد مزور أن الزيارة التفقدية تهدف إلى الاطمئنان على ظروف إيواء وإقامة الحجاج المغاربة، مشيرا إلى “اننا لمسنا التزامهم بالرسالة الملكية السامية لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بتمثيل المغرب أحسن تمثيل، ومؤطرين أحسن تأطير من قبل البعثة المغربية في شقها الديني والإداري والطبي، المدني والعسكري”. وأضاف الوزير أن كل الظروف مهيأة لاستقبال الحجاج المغاربة في الديار المقدسة أحسن استقبال طبقا لتوجيهات أمير المؤمنين، مشيرا إلى أن الحجاج المغاربة ملتزمون بالرسالة الملكية السامية. وكان مزور مرفوقا خلال هذه الجولة بمصطفى المنصوري سفير المغرب لدى المملكة العربية السعودية وعبد الإلاه أوداداس القنصل العام للمملكة في جدة. وتأتي هذه الجولة التفقدية تنفيذا لتوجيهات أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل الاهتمام بأمور الحجاج المغاربة وتتبع أحوالهم حتى يؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام في أجواء إيمانية تحفها السكينة والأمان والراحة والاطمئنان. ويضم الوفد الرسمي كلا من السادة محمد دردوري، الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وعبد الرحيم مياد، الكاتب العام لوزارة العدل، والحسن لعسري، مدير الشؤون القانونية والمعاهدات بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والطبيب العقيد نور الدين بابا. ويبلغ عدد الحجاج المغاربة هذه السنة 34 ألفا، تؤطر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية 22 ألفا و500 منهم، بينما تؤطر الوكالات السياحية 11 ألفا و500 حاج وحاجة. ويسهر 738 من الإداريين والعلماء والأطباء والإعلاميين، منهم 520 من المرافقين والمؤطرين، على خدمة هؤلاء الحجاج وتأطيرهم.
دين

وزارة الصحة السعودية تحذر من ارتفاع درجات الحرارة في موسم حج هذا العام
أفاد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة السعودية، محمد العبد العالي، بأن موسم حج هذا العام يواجه تحديا كبيرا، يتمثل في الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، مما يشكل خطورة على صحة الحجاج.وأكد متحدث الصحة على أهمية اتباع الحجاج للإرشادات الصحية التي أصدرتها الوزارة، ومنها حمل المظلات لتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس، وشرب كميات كافية من الماء، والحرص على أخذ فترات راحة بين المناسك للحد من الإرهاق والإجهاد الحراري.وشدد العبد العالي على ضرورة التزام الحجاج بهذه التعليمات لضمان سلامتهم وصحتهم خلال أداء مناسك الحج، مؤكدا أن الوزارة تبذل كافة الجهود لتوفير بيئة صحية وآمنة لضيوف الرحمن في ظل هذه الظروف المناخية الصعبة.يذكر أن المركز الوطني للأرصاد أعلن عن حالة الطقس في المشاعر المقدسة لموسم حج هذا العام، بتفاوت ما بين حار إلى شديد الحرارة وبدرجات تتراوح ما بين (45 و 48) درجة مئوية مع فرص ضئيلة لهطول الأمطار، مما يدعو إلى اتباع الإرشادات الصحية المتمثلة في حمل المظلة وشرب كميات كافية من الماء بانتظام وعدم التعرض المباشر للشمس والاستراحة بين المناسك.
دين

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 16 يونيو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة