ذكرت تقارير إعلامية، أن باريس تسعى إلى المساهمة في جهود الوساطة بين المغرب والجزائر لحل جميع الخلافات القائمة بين البلدين الجارين وإعادة ترميم العلاقات بينهما، والتي تشهد أسوأ محطاتها منذ استقلال البلدين.وفي هذا الإطار، قالت المصادر ذاتها، أن وزير الخارجية الفرنسي جان لودريان حاول توعية الرئيس الجزائري تبون بأهمية تهدئة التوتر في العلاقات بين الجزائر مع إسبانيا، منبها إلى الحرب التي شنها بوتين على أوكرانيا، والتي بحسبه، "ولدت عالما آخر يجب أن تتكيف معه أوروبا، مما أعطى مشروعية للدول الأوروبية بتأمين حدودها جنوب البحر الأبيض المتوسط بدفن كل سوء تفاهم مع أهم الشركاء مثل المغرب”.فيما أشارت ذات المصادر إلى أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد ألح خلال لقائه بوزير الخارجية الفرنسي على ضرور إيجاد حل “عادل ومنصف” لنزاع الصحراء في أسرع وقت ممكن.وفي غشت الماضي، أعلنت الجزائر، قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، وسحب سفيرها من العاصمة الرباط، بعد اتهامات بالتورط في الحرائق الضخمة التي اجتاحت شمالي البلاد، وفق بيان صدر عن الرئاسة الجزائرية.وندد جلالة الملك، في خطاب ثورة الملك والشعب، بـ"عملية عدوانية مقصودة" ضد المغرب "من طرف أعداء الوحدة الترابية الذين ينطلقون من مواقف متجاوزة ولا يريدون أن يبقى المغرب حرا، قويا ومؤثرا".