أقدمت عناصر الأمن الوطني بمدينة أسفي، هذا الأسبوع بشن حملة واسعة ضد أصحاب النقل السري، وذلك على خلفية الحادث المأساوي التي عاشته أسرة الأمن الوطني بأسفي الأسبوع الماضي، بعدما دهس صاحب سيارة للنقل السري، شرطيا بالسد القضائي فأردا قتيلا فالحين، بالإضافة الى ارتفاع لعدد محترفي العمل في هذا القطاع غير المنظم.
وعلمت "كش24" من مصادر جيدة الاطلاع، بأن مسؤولين أمنيين عقدوا اجتماعا مع العديد من المصالح بولاية جهة دكالة عبدة، حيث تبين أنه ارتفع عدد "الخطافة" من أصحاب السيارات ودراجات نقل البضائع التي أصبحت تسخر بكثرة في قطاع النقل داخل المدار الحضري لمدينة أسفي، دون تقيد برخصتي الامتياز والثقة، الأمر الذي يؤثر سلبا على مهنيي النقل من أصحاب الطاكسيات وحافلات النقل العمومي، ويهدد حياة المواطنين ممن يلجؤون إلى استعمالها، زيادة على أن أصحاب النقل السري لا يلتزمون بالقوانين المنظمة للعمل في هذا القطاع، خصوصا بعد ارتفاع أصوات تنادي بضرورة الحد من استمرار جولان هذه السيارات بالمدينة، دون أن تكون معنية بالعدد القانوني للركاب.
وكثفت السلطات الأمنية بأسفي، من حملاتها هذا الأسبوع، وتمكنت من إيقاف العديد من السيارات والسائقين والدراجات المخصصة أصلا لنقل البضائع، وثم إيداع عدد منها بالمحجز البلدي وذلك في خطوة للتخفيف من حدة هذا النشاط المخالف للضوابط والقوانين.
وتأتي هذه الحملة بالخصوص، بعدما لقي شرطي يعمل بالأمن الإقليمي بآسفي، حتفه على الفور في حادثة سير في الطريق الإقليمية الرابطة بين آسفي و مول البركي، حيث أن الشرطي الهالك كان يزاول مهامه بحاجز أمني، نصب على الطريق المذكورة، حوالي الساعة العاشرة ليلا، قبل أن يفاجئه سائق سيارة من نوع (أوبيل) كان يسوق بسرعة جنونية ويصطدم بالشرطي، ويلوذ بالفرار في اتجاه منطقة (حد حرارة)، حيث أصيب الهالك على إثر ذلك بجروح بليغة استدعت نقله على وجه السرعة إلى المستشفى محمد الخامس بآسفي، لتلقي العلاجات الضرورية، قبل أن يلقى حتفه، بقسم المستعجلات في اليوم نفسه بسبب مضاعفات الإصابة.
وقد تمكنت عناصر الدرك الملكي من إلقاء القبض على الجاني (عبد الهادي ب ) 36 سنة، وهو في حالة سكر طافحة، لما كان يركن سيارته قرب مقر سكناه بدوار ولاد الخاوة قيادة حرارة.