مجتمع

انحباس الأمطار يثير قلق المغاربة من تضرر إنتاج الحبوب


كشـ24 نشر في: 8 يناير 2019

لا يغيب انحباس الأمطار في الفترة الأخيرة بالمغرب، عن اهتمام المغاربة، في وقت يتخوف المزارعون في المملكة من أن تتأثر الزراعات بالطقس البارد، في ظل تأخر الأمطار.ويعتبر خالد بنسليمان، أحد المستثمرين في قطاع البذور، أن استمرار تأخر الأمطار في هذه الفترة من العام، قد يؤثر سلبا على العديد من المحاصيل، خاصة الحبوب.ويلفت المزارع محمد البشعيري، إلى أن تواصل انحباس الأمطار في هذه الفترة التي تتسم بالبرد القارس، قد يؤثر على الأشجار المثمرة والنباتات، مشيرا إلى أن المزارعين، ينشغلون كذلك بالحبوب، التي قد تتضرر بسبب الطقس الحالي.ولا تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، تساقطات مطرية أو ثلجية في الأيام القليلة المقبلة، وسيظل الطقس بارداً. وبلغ متوسط تساقط الأمطار 140 مليمترا، إلى غاية نوفمبر الماضي، مقابل 67 مليمترا في الفترة نفسها من عام 2017، علما أن مستوى التساقطات تضاعف في بعض المناطق، ليصل إلى 300 مليمتر في جهة فاس - مكناس (شمال شرق المملكة).وانعكست تلك التساقطات على مستوى المخزون في السدود، حيث وصل إلى 9.51 مليارات متر مكعب، إلى غاية الخامس من يناير الجاري، مقابل 5.43 مليارات متر مكعب في الفترة نفسها من العام الماضي، حسب بيانات وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء.وكانت وزارة الزراعة والصيد البحري قد أعلنت عن تدابير من أجل إنجاح الموسم الزراعي، عبر توفير 2.2 مليون طن من البذور التي تسوّق بأسعار مدعمة من قبل الدولة، مشيرة إلى أنه سيتم أيضا تخصيص 680 ألف قنطار من الأسمدة.وتبلغ المساحة المفترض زراعتها بالحبوب في المغرب 5 ملايين هكتار (الهكتار يعادل 10 آلاف متر مربع)، غير أن 90% منها تعتمد على تساقط الأمطار المطرية.وتوقعت المندوبية السامية للتخطيط، أن يتباطأ النمو الاقتصادي في الربع الأول من العام الجاري، إلى 2.5%، مقابل 3.3% في الفترة نفسها من العام الماضي.وسيتأثر ذلك النمو، حسب المندوبية، بتراجع القيمة المضافة الزراعية بنسبة 0.7%، في الربع الأول من العام الحالي، في ظل فرضية ترجّح عدم وصول محصول الحبوب إلى المستوى القياسي المسجل خلال العامين الماضيين.وتتوقع الحكومة أن يتراوح إنتاج الحبوب في الموسم الحالي بين 70 و80 مليون قنطار (القنطار يعادل 100 كيلوغرام)، بينما وصل الإنتاج في الموسم الأخير إلى 103 ملايين قنطار، بزيادة 7% عن الموسم الذي سبقه، وهو مستوى قياسي، حسب وزارة الزراعة والصيد البحري.ويتطلع المغرب، عبر السياسة الزراعية التي انخرط فيها منذ 11 عاماً، إلى رفع إنتاج الحبوب، غير أن الاعتماد على الأمطار يؤدي إلى عدم استقرار المحصول، ما يدفع المغرب إلى استيراد ما بين 30 و50 مليون قنطار.وكان معدل تساقط الأمطار الوفير، خلال أكتوبر ونوفمبر الماضي، قد شجع الكثير من المزارعين على عدم التأمين ضد الأخطار المناخية، التي يمكن أن ترتبط في بعض الأحيان بالجفاف.لكن انحباس الأمطار في الفترة الحالية يعيد القلق من تضرر القطاع. ويتطلع المغرب إلى توسيع مجال تلك التأمينات، إذ تجاوزت مساحة الأراضي المؤمّن عليها حالياً مليون هكتار، بعدما كانت في حدود 30 ألف هكتار قبل عشرة أعوام.ويحظى منتج التأمين بدعم الدولة، خاصة بالنسبة لصغار المزارعين، الذين يمكن لمن ساهم بتأمين في حدود دولارين للهكتار الواحد في الحصول على تعويض في حدود 90 دولاراً للهكتار.وتصل نسبة المزارعين الذين لا تتعدى مساحة أراضيهم خمسة هكتارات إلى نحو 85% من إجمالي المساحات الزراعية، حيث يعتمد أغلبهم على تساقط الأمطار.ويكون التأمين ضد المخاطر إجباريا بالنسبة للمزارعين الذين يحصلون على قروض من مصرف "القرض الفلاحي"، ويبقى اختياريا لمن لا يحصلون على تمويل من المصرف.وإمدادات القمح مهمة للاستقرار في المغرب، حيث يشكل الخبز والسميد سلعتين أساسيتين لسكان المملكة البالغ عددهم نحو 35 مليون نسمة.ووفق بيانات المندوبية السامية للتخطيط، ارتفع الإنتاج الزراعي، الذي يمثل 14.5% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، بنسبة 3.1% خلال الربع الثالث من العام الماضي، حيث جمع المغرب حصادا استثنائيا من الحبوب ذلك العام. في المقابل، نما الإنتاج غير الزراعي بنسبة 2.8%، وقاده بشكل أساسي التوسع في النشاط الصناعي والتعدين.

المصدر: العربي الجديد

لا يغيب انحباس الأمطار في الفترة الأخيرة بالمغرب، عن اهتمام المغاربة، في وقت يتخوف المزارعون في المملكة من أن تتأثر الزراعات بالطقس البارد، في ظل تأخر الأمطار.ويعتبر خالد بنسليمان، أحد المستثمرين في قطاع البذور، أن استمرار تأخر الأمطار في هذه الفترة من العام، قد يؤثر سلبا على العديد من المحاصيل، خاصة الحبوب.ويلفت المزارع محمد البشعيري، إلى أن تواصل انحباس الأمطار في هذه الفترة التي تتسم بالبرد القارس، قد يؤثر على الأشجار المثمرة والنباتات، مشيرا إلى أن المزارعين، ينشغلون كذلك بالحبوب، التي قد تتضرر بسبب الطقس الحالي.ولا تتوقع المديرية العامة للأرصاد الجوية، تساقطات مطرية أو ثلجية في الأيام القليلة المقبلة، وسيظل الطقس بارداً. وبلغ متوسط تساقط الأمطار 140 مليمترا، إلى غاية نوفمبر الماضي، مقابل 67 مليمترا في الفترة نفسها من عام 2017، علما أن مستوى التساقطات تضاعف في بعض المناطق، ليصل إلى 300 مليمتر في جهة فاس - مكناس (شمال شرق المملكة).وانعكست تلك التساقطات على مستوى المخزون في السدود، حيث وصل إلى 9.51 مليارات متر مكعب، إلى غاية الخامس من يناير الجاري، مقابل 5.43 مليارات متر مكعب في الفترة نفسها من العام الماضي، حسب بيانات وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء.وكانت وزارة الزراعة والصيد البحري قد أعلنت عن تدابير من أجل إنجاح الموسم الزراعي، عبر توفير 2.2 مليون طن من البذور التي تسوّق بأسعار مدعمة من قبل الدولة، مشيرة إلى أنه سيتم أيضا تخصيص 680 ألف قنطار من الأسمدة.وتبلغ المساحة المفترض زراعتها بالحبوب في المغرب 5 ملايين هكتار (الهكتار يعادل 10 آلاف متر مربع)، غير أن 90% منها تعتمد على تساقط الأمطار المطرية.وتوقعت المندوبية السامية للتخطيط، أن يتباطأ النمو الاقتصادي في الربع الأول من العام الجاري، إلى 2.5%، مقابل 3.3% في الفترة نفسها من العام الماضي.وسيتأثر ذلك النمو، حسب المندوبية، بتراجع القيمة المضافة الزراعية بنسبة 0.7%، في الربع الأول من العام الحالي، في ظل فرضية ترجّح عدم وصول محصول الحبوب إلى المستوى القياسي المسجل خلال العامين الماضيين.وتتوقع الحكومة أن يتراوح إنتاج الحبوب في الموسم الحالي بين 70 و80 مليون قنطار (القنطار يعادل 100 كيلوغرام)، بينما وصل الإنتاج في الموسم الأخير إلى 103 ملايين قنطار، بزيادة 7% عن الموسم الذي سبقه، وهو مستوى قياسي، حسب وزارة الزراعة والصيد البحري.ويتطلع المغرب، عبر السياسة الزراعية التي انخرط فيها منذ 11 عاماً، إلى رفع إنتاج الحبوب، غير أن الاعتماد على الأمطار يؤدي إلى عدم استقرار المحصول، ما يدفع المغرب إلى استيراد ما بين 30 و50 مليون قنطار.وكان معدل تساقط الأمطار الوفير، خلال أكتوبر ونوفمبر الماضي، قد شجع الكثير من المزارعين على عدم التأمين ضد الأخطار المناخية، التي يمكن أن ترتبط في بعض الأحيان بالجفاف.لكن انحباس الأمطار في الفترة الحالية يعيد القلق من تضرر القطاع. ويتطلع المغرب إلى توسيع مجال تلك التأمينات، إذ تجاوزت مساحة الأراضي المؤمّن عليها حالياً مليون هكتار، بعدما كانت في حدود 30 ألف هكتار قبل عشرة أعوام.ويحظى منتج التأمين بدعم الدولة، خاصة بالنسبة لصغار المزارعين، الذين يمكن لمن ساهم بتأمين في حدود دولارين للهكتار الواحد في الحصول على تعويض في حدود 90 دولاراً للهكتار.وتصل نسبة المزارعين الذين لا تتعدى مساحة أراضيهم خمسة هكتارات إلى نحو 85% من إجمالي المساحات الزراعية، حيث يعتمد أغلبهم على تساقط الأمطار.ويكون التأمين ضد المخاطر إجباريا بالنسبة للمزارعين الذين يحصلون على قروض من مصرف "القرض الفلاحي"، ويبقى اختياريا لمن لا يحصلون على تمويل من المصرف.وإمدادات القمح مهمة للاستقرار في المغرب، حيث يشكل الخبز والسميد سلعتين أساسيتين لسكان المملكة البالغ عددهم نحو 35 مليون نسمة.ووفق بيانات المندوبية السامية للتخطيط، ارتفع الإنتاج الزراعي، الذي يمثل 14.5% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، بنسبة 3.1% خلال الربع الثالث من العام الماضي، حيث جمع المغرب حصادا استثنائيا من الحبوب ذلك العام. في المقابل، نما الإنتاج غير الزراعي بنسبة 2.8%، وقاده بشكل أساسي التوسع في النشاط الصناعي والتعدين.

المصدر: العربي الجديد



اقرأ أيضاً
بركة مائية تبتلع طفل قاصر بأولاد عزوز نواحي البيضاء
تمكنت عناصر الوقاية المدنية بمنطقة أولاد عزوز، التابعة ترابيا لعمالة إقليم النواصر بضواحي البيضاء، قبل قليل من مساء اليوم الأحد، من إنتشال جثة طفل قاصر، قضى نحبه غرقا في بركة مائية مملوءة بالأوحال، وذلك على مستوى منطقة دار 16 الجماعة الحضرية أولاد عزوز، عمالة إقليم النواصر. مصادر موقع كشـ24، أفادت بأن الطفل الضحية، إختفى عن الأنظار، إلى أن عثر على جثته بقعر بركة مائية، كانت مملوءة عن آخرها بالأوحال، في ظروف مجهولة، شكلت موضوع بحث قضائي تمهيدي، من طرف مصالح درك السعادة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية الدار البيضاء. ورجحت مصادر الصحيفة الإلكترونية كشـ24، توجه القاصر قيد حياته، إلى البركة المائية بأرض خلاء، بدار 16 قصد السباحة، قبل العثور على جثته، من قبل عناصر الوقاية المدنية، بحضور قائد مركز درك السعادة وتلة من عناصره، فضلا عن ممثل السلطة المحلية، حيث قاموا بالإجراءات الإعتيادية، المعمول بها قانونيا في مثل هذه الحالات، كل حسب إختصاصه. وجرى توجيه جثة الهالك، نحو مستودع حفظ الجثث بمنطقة الرحمة، قصد التشريح الطبي لفائدة البحث التمهيدي، المفتوح لكشف جميع الظروف والملابسات المحيطة بوفاة الطفل، تبعا لتعليمات النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية الدار البيضاء
مجتمع

ما بقاتش ليهم بلاصة.. جمهور مهرجان الفنون الشعبية بمراكش يصطدمون بسوء التنظيم
تفاجأ العشرات من جمهور مهرجان الفنون الشعبية بمراكش ليلة امس السبت 5 يوليوز، بمنعهم من ولوج قصر البديع لمتابعة فعاليات المهرجان رغم توفرهم على تذاكر ودعوات لولوج الفضاء. وحسب ما عاينته كشـ24 فقد تسبب سوء التنظيم، وعدم توفير الاماكن الكافية، في امتلاء الفضاء المخصص لفعاليات المهرجان داخل قصر البديع، و اتخاذ قرار بمنع ولوج اعداد اضافية، ما جعل العشرات يحتشدون امام مدخل قصر البديع بعد منعهم من الدخول بالرغم من توفرهم على تذاكرهم، ما أعاد الى الاذهان ما وقع في مهرجان موازين قبل ايام. وقد عبر عدد من المتضررين عن استيائهم من سوء التنظيم، علما ان تداعيات سوء التنظيم طفت على السطح خارج فضاء قصر البديع حيث تسبب احتشاد الجماهير في اختناق مروري كبير بالمنطقة.
مجتمع

كشـ24 تنقل بالفيديو اقوى لحظات الاحتفال بعاشوراء وجهود إخماد “الشعالات” بمراكش
شهدت مدينة مراكش خلال ليلة عاشوراء تعبئة ميدانية مكثفة من طرف السلطات المحلية ومصالح الأمن الوطني وأعوان السلطة وعناصر القوات المساعدة، في إطار خطة أمنية محكمة همّت مختلف الملحقات الإدارية، بهدف تأمين الأحياء ومنع أعمال الشغب المرتبطة بطقوس إشعال النيران. وقد تميزت تدخلات هذه الليلة، التي استمرت إلى حدود الساعات الأولى من صباح اليوم الموالي، بتجاوب فوري واستباقي، بمختلف الاحياء المعروفة بطقوس الاحتفال بعاشوراء، و هي التدخلات التي واكبتها كشـ24 لحظة بلحظة و رصدت اقوى اللحظات فهيا. 
مجتمع

رغم جهود السلطات والامن.. الشعالات تؤثت احتفالات عاشوراء بمراكش
رغم التعبئة الميدانية الواسعة التي باشرتها السلطات المحلية والأمنية بمراكش، بمختلف ملحقاتها الإدارية، ورغم الحملات الوقائية الاستباقية التي استهدفت مصادر الخطر المتمثلة في الأخشاب والعجلات المطاطية، لم يخلُ مشهد ليلة عاشوراء من تسجيل إشعال "الشعالات" في عدد من أحياء المدينة العتيقة. وشهدت أحياء معروفة باحتضانها لهذا الطقس التقليدي، كـسيدي يوب، وسبتيين، وباب إيلان، مشاهد إشعال النيران في الأزقة، وسط تجمهر أطفال ومراهقين، وبعض الفضوليين من الساكنة، في تحدٍ واضح للتوجيهات الرسمية التي دعت إلى تجنب هذه الممارسات لما تشكّله من خطر على الأرواح والممتلكات.ورغم الانتشار المكثف لرجال الأمن، وأعوان السلطة، وعناصر القوات المساعدة، فإن بعض البؤر استطاعت التملص من الرقابة، مما استنفر وحدات الوقاية المدنية، التي تدخلت على وجه السرعة لإطفاء عدة نيران اندلعت في أماكن متفرقة.وحسب ما عايمته كشـ24 فقد كانت جل تدخلات السلطات و الوقاية المدنية تتم وسط ظروف صعبة أحيانًا بسبب ضيق الأزقة أو تجمهر المواطنين كما ان بعض التدخلات واجهت عراقيل، إما بسبب التجمهر أو التصرفات غير المسؤولة من بعض المراهقين.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة