إنتخابات 2021
سياسة

انتخابات 8 شتنبر.. العدالة والتنمية يلجأ لخطاب “المظلومية”


كشـ24 نشر في: 7 سبتمبر 2021

قبل يومين على الانتخابات التي يشهدها المغرب، أطل الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، مساء الأحد، على المغاربة بتصريحات أثارت سيلا من الانتقادات، عكسها حجم التدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي.وعبر تقنية البث المباشر على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، خصص القيادي بالحزب حيزا كبيرا من تصريحاته، لتوجيه انتقادات لاذعة لزعيم حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، الذي يعتبر المنافس الأبرز للعدالة والتنمية في الاستحقاقات الحالية، خاصة بعد أن ألحق به هزيمة كبيرة في انتخابات الغرف المهنية التي جرت في اغسطس الماضي.استشعار الهزيمةواتهم عبد الإله بنكيران رجل الأعمال البارز، بـ"استعمال المال لشراء الأنصار والمتعاطفين"، زاعما أنه "ليس الشخص المناسب لقيادة الحكومة المقبلة لأنه لا خبرة لديه بالعمل السياسي".وعلى الرغم من ابتعاده عن الواجهة بعدما استثني من رئاسة الحكومة في الولاية الثانية التي فاز بها حزبه عام 2016، فإن بنكيران لا يزال يتمتع بتأثير قوي داخل أوساط التنظيم السياسي والمتعاطفين معه، خاصة في ظل افتقار باقي القيادات للقدرة التواصلية التي يتمتع بها الرجل.ويرى مراقبون أن "الهجوم اللاذع" الذي شنه بنكيران ضد رئيس حزب منافس في الانتخابات، يدل على أن "العدالة والتنمية استشعر الهزيمة المحتملة في الاستحقاقات التشريعية والبلدية والجهوية"، التي تنظم في الثامن من سبتمبر.ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، غسان أمراني، أن بنكيران "لم يوجه دعوة صراحة للتصويت لحزبه، لكنه بعث برسائل مشفرة تحث على التصويت".ويلخص أمراني هذه الرسائل في "محاولة تشويه صورة الحزب المنافس، ومحاولة التسويق لحزبه على اعتباره الوحيد القادر على ضبط الأمور".وبحسب المحلل السياسي المغربي، فإن تصريحات بنكيران "جاءت لتعبئة أنصار الحزب، لكنها كانت تستهدف، على وجه الخصوص، المصوتين المترددين الذين يبدو أن حزب العدالة والتنمية قد فقد ثقتهم بشكل تام".ويقصد أمراني بالمصوتين المترددين، المغاربة الذين صوتوا للحزب في 2011، وبعضهم في 2016، وكان تصويتهم من "باب التغيير فقط، وليس لدوافع أيديولوجية تتقاطع مع الإيديولوجية الإسلامية للحزب".خطاب المظلومية والمؤامرةوفي تعليقه على الهجوم اللاذع الذي شنه القيادي بحزب العدالة والتنمية على خصومه، أكد الأستاذ الجامعي أن الحزب "يتخذ من صناعة الأعداء طريقة لتعبئة الجماهير في كل انتخابات، حيث يرسم لنفسه صورة الضحية التي تحاك ضدها المؤامرات".وكان بنكيران قد لجأ في الاستحقاقات السابقة إلى نفس الطريقة المعتمدة حاليا، حيث شن هجوما لاذعا على حزب "الأصالة والمعاصرة"، متهما إياه بأنه "مدعوم من جهات عليا للإطاحة بالعدالة والتنمية".وإلى جانب "شيطنة" المنافسين، رفع حزب العدالة والتنمية خلال الحملة الانتخابية التي انطلقت في 26 أغسطس الماضي، فزاعة "المال السياسي"، مصدرا تحذيرات مدعيا خلالها حدوث شراء للأصوات.كما جدد قياديو الحزب رفضهم للتعديلات التي أدخلت على القوانين الانتخابية، خاصة فيما تعلق بإلغاء العتبة والقاسم الانتخابي. ويزعم الحزب الذي حصد في الانتخابات السابقة 125 مقعدا من أصل 395 من مقاعد البرلمان، أن التعديلات أعدت "خصيصا" لمنعه من حصد غالبية الأصوات. و"خطاب الضحية" هذا، هو تحديدا ما يرى مراقبون أنه لن ينطلي هذه المرة على الكتلة الناخبة.فقدان الثقةويفسر أستاذ العلوم السياسية التراجع الجماهيري لحزب العدالة والتنمية بعدة أسباب، أولها أن مرشحي الحزب، وعلى رأسهم أمينه العام السابق، أطلقوا في حملتهم الانتخابية التي استبقت أول ولاية لهم، وعودا لم يتمكنوا من تحقيقها، بل تبين بعد ذلك أنها كانت تدخل فقط في إطار "البروباغاندا" لأنها صعبة التحقق عمليا.من جهة ثانية، يؤكد المتحدث أن الحصيلة الاقتصادية لعشر سنوات من التدبير الحكومي، كانت "دون مستوى التطلعات، خاصة لدى الطبقة المتوسطة، مستشهدا ببعض الأمثلة كالزيادة في الضرائب والرفع من سن التقاعد واعتماد نظام العقود في التعليم، والتوجه نحو رفع الدعم على المواد الأساسية.كما يرى أن حكومتي العدالة والتنمية، سواء في الولاية الأولى برئاسة بنكيران، أو الثانية بقيادة العثماني، ذهبتا في اتجاه "الاستجابة المطلقة" لتوصيات صندوق النقد الدولي، وهي "سابقة" لم تقم بها أية حكومة من الحكومات المتعاقبة في المغرب.ويعتبر أمراني أن العدالة والتنمية "عاد مؤخرا لإنتاج الخطاب الديني، بعدما كان قد تخلى عنه بشكل واضح خلال الولايتين الحكوميتين، وهي طريقة يلجأ إليها لتعبئة الناس والحفاظ على الكتلة الناخبة".المصدر: سكاي نيوز

قبل يومين على الانتخابات التي يشهدها المغرب، أطل الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، مساء الأحد، على المغاربة بتصريحات أثارت سيلا من الانتقادات، عكسها حجم التدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي.وعبر تقنية البث المباشر على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، خصص القيادي بالحزب حيزا كبيرا من تصريحاته، لتوجيه انتقادات لاذعة لزعيم حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، الذي يعتبر المنافس الأبرز للعدالة والتنمية في الاستحقاقات الحالية، خاصة بعد أن ألحق به هزيمة كبيرة في انتخابات الغرف المهنية التي جرت في اغسطس الماضي.استشعار الهزيمةواتهم عبد الإله بنكيران رجل الأعمال البارز، بـ"استعمال المال لشراء الأنصار والمتعاطفين"، زاعما أنه "ليس الشخص المناسب لقيادة الحكومة المقبلة لأنه لا خبرة لديه بالعمل السياسي".وعلى الرغم من ابتعاده عن الواجهة بعدما استثني من رئاسة الحكومة في الولاية الثانية التي فاز بها حزبه عام 2016، فإن بنكيران لا يزال يتمتع بتأثير قوي داخل أوساط التنظيم السياسي والمتعاطفين معه، خاصة في ظل افتقار باقي القيادات للقدرة التواصلية التي يتمتع بها الرجل.ويرى مراقبون أن "الهجوم اللاذع" الذي شنه بنكيران ضد رئيس حزب منافس في الانتخابات، يدل على أن "العدالة والتنمية استشعر الهزيمة المحتملة في الاستحقاقات التشريعية والبلدية والجهوية"، التي تنظم في الثامن من سبتمبر.ويرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، غسان أمراني، أن بنكيران "لم يوجه دعوة صراحة للتصويت لحزبه، لكنه بعث برسائل مشفرة تحث على التصويت".ويلخص أمراني هذه الرسائل في "محاولة تشويه صورة الحزب المنافس، ومحاولة التسويق لحزبه على اعتباره الوحيد القادر على ضبط الأمور".وبحسب المحلل السياسي المغربي، فإن تصريحات بنكيران "جاءت لتعبئة أنصار الحزب، لكنها كانت تستهدف، على وجه الخصوص، المصوتين المترددين الذين يبدو أن حزب العدالة والتنمية قد فقد ثقتهم بشكل تام".ويقصد أمراني بالمصوتين المترددين، المغاربة الذين صوتوا للحزب في 2011، وبعضهم في 2016، وكان تصويتهم من "باب التغيير فقط، وليس لدوافع أيديولوجية تتقاطع مع الإيديولوجية الإسلامية للحزب".خطاب المظلومية والمؤامرةوفي تعليقه على الهجوم اللاذع الذي شنه القيادي بحزب العدالة والتنمية على خصومه، أكد الأستاذ الجامعي أن الحزب "يتخذ من صناعة الأعداء طريقة لتعبئة الجماهير في كل انتخابات، حيث يرسم لنفسه صورة الضحية التي تحاك ضدها المؤامرات".وكان بنكيران قد لجأ في الاستحقاقات السابقة إلى نفس الطريقة المعتمدة حاليا، حيث شن هجوما لاذعا على حزب "الأصالة والمعاصرة"، متهما إياه بأنه "مدعوم من جهات عليا للإطاحة بالعدالة والتنمية".وإلى جانب "شيطنة" المنافسين، رفع حزب العدالة والتنمية خلال الحملة الانتخابية التي انطلقت في 26 أغسطس الماضي، فزاعة "المال السياسي"، مصدرا تحذيرات مدعيا خلالها حدوث شراء للأصوات.كما جدد قياديو الحزب رفضهم للتعديلات التي أدخلت على القوانين الانتخابية، خاصة فيما تعلق بإلغاء العتبة والقاسم الانتخابي. ويزعم الحزب الذي حصد في الانتخابات السابقة 125 مقعدا من أصل 395 من مقاعد البرلمان، أن التعديلات أعدت "خصيصا" لمنعه من حصد غالبية الأصوات. و"خطاب الضحية" هذا، هو تحديدا ما يرى مراقبون أنه لن ينطلي هذه المرة على الكتلة الناخبة.فقدان الثقةويفسر أستاذ العلوم السياسية التراجع الجماهيري لحزب العدالة والتنمية بعدة أسباب، أولها أن مرشحي الحزب، وعلى رأسهم أمينه العام السابق، أطلقوا في حملتهم الانتخابية التي استبقت أول ولاية لهم، وعودا لم يتمكنوا من تحقيقها، بل تبين بعد ذلك أنها كانت تدخل فقط في إطار "البروباغاندا" لأنها صعبة التحقق عمليا.من جهة ثانية، يؤكد المتحدث أن الحصيلة الاقتصادية لعشر سنوات من التدبير الحكومي، كانت "دون مستوى التطلعات، خاصة لدى الطبقة المتوسطة، مستشهدا ببعض الأمثلة كالزيادة في الضرائب والرفع من سن التقاعد واعتماد نظام العقود في التعليم، والتوجه نحو رفع الدعم على المواد الأساسية.كما يرى أن حكومتي العدالة والتنمية، سواء في الولاية الأولى برئاسة بنكيران، أو الثانية بقيادة العثماني، ذهبتا في اتجاه "الاستجابة المطلقة" لتوصيات صندوق النقد الدولي، وهي "سابقة" لم تقم بها أية حكومة من الحكومات المتعاقبة في المغرب.ويعتبر أمراني أن العدالة والتنمية "عاد مؤخرا لإنتاج الخطاب الديني، بعدما كان قد تخلى عنه بشكل واضح خلال الولايتين الحكوميتين، وهي طريقة يلجأ إليها لتعبئة الناس والحفاظ على الكتلة الناخبة".المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
مجلس الجالية.. جمعية حماية المال العام تطالب بربط المسؤولية بالمحاسبة
دعا رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، إلى ربط المسؤولية بالمحاسبة في مجلس الجالية، ووضع حد للريع وهدر المال العام في سفريات وإقامة مسؤولي المجلس في فنادق فخمة "وتدويخ" المغاربة ببعض الندوات هنا وهناك بدلا من الأدوار الحقيقية المسندة للمجلس. وجاءت هذه الدعوة في سياق النقاش المفتوح حول الآليات المؤسساتية التي من شأنها مواكبة الجالية.وقال إنه لم يسبق له أن صادف أية آراء استشارية أو تقارير إستراتيجية صادرة عن هذا المجلس والذي اعتبر بأنه يشكل عنوانا حقيقيا للريع. واعتبر بأن هذا المجلس قد فشل في مهامه، ولذلك فإن الأمر يتطلب قبل مباشرة كل الإصلاحات والتصورات الجديدة الموجهة للنهوض بالجالية سواء في مجال الاستثمار أو غيره إجراء تقييم شامل لأدوار هذه المؤسسة ومحاسبة المسؤولين عن هذا الفشل الذريع.وأورد الغلوسي بأنه مر ما يقرب من 15 سنة على تأسيس هذا المجلس، دون أن يقدم أي شيء مهم بالنسبة للجالية، و"كل ما يمكن تسجيله هو تعدد الخرجات الإعلامية لأمينه العام وحصوله على شهادة الإقامة في "الإعلام"".
إنتخابات 2021

انتخاب أعضاء مجلس النواب..المحكمة الدستورية تكشف عدد الطعون الواردة عليها
أفادت المحكمة الدستورية، اليوم الجمعة، بأنها تلقت 62 عريضة طعن بشأن المنازعات المتعلقة بانتخاب أعضاء مجلس النواب برسم اقتراع 8 شتنبر 2021.وأوضح بلاغ للمحكمة الدستورية أنه على إثر انتهاء الأجل المحدد قانونا لإيداع عرائض الطعون الانتخابية المتعلقة بأعضاء مجلس النواب، تلقت المحكمة الدستورية 62 عريضة طعن تهم 41 دائرة انتخابية محلية، و3 دوائر انتخابية جهوية، وبلغ عدد النائبات والنواب المنازع في انتخابهم 68.وخلص المصدر ذاته إلى أن العدد الإجمالي للطعون شهد انخفاضا مقارنة بعدد الطعون التي تلقاها المجلس الدستوري برسم انتخابات 7 أكتوبر 2016، والتي بلغت آنذاك 136 طعنا.
إنتخابات 2021

مجلس العدوي يدعو وكلاء لوائح الترشيح للإدلاء بحسابات الحملات الانتخابية
أفاد المجلس الأعلى للحسابات بأنه يتعين على وكلاء لوائح الترشيح والمترشحين الملزمين بوجوب الإدلاء بحسابات حملاتهم الانتخابية داخل أجل 60 يوما من تاريخ الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية لاقتراعات 8 و21 شتنبر و5 أكتوبر الجاري.وأوضح المجلس الأعلى للحسابات في بلاغ أن هذا الإجراء يأتي طبقا لأحكام الفصل 147 من دستور المملكة، الذي أناط بالمجلس مهمة فحص النفقات المتعلقة بالعمليات الانتخابية؛ وطبقا لمقتضيات المادة 95 من القانون التنظيمي رقم 27.11 المتعلق بمجلس النواب والمادة 96 من القانون التنظيمي رقم 28.11 المتعلق بمجلس المستشارين والمادة 157 من القانون التنظيمي رقم 59.11 المتعلق بانتخاب أعضاء مجالس الجماعات الترابية.ولهذا الغرض، يضيف البلاغ، فقد وضع المجلس رهن إشارة المعنيين بالأمر منصة رقمية قصد إيداع حساباتهم وفق كيفيات تتمثل في أولا التسجيل القبلي للمترشح عبر المنصة الرقمية: https://elections.courdescomptes.ma، ثم تعبئة المعطيات المتعلقة بمصادر تمويل الحملة الانتخابية ومصاريفها، ثم طبع نسخة من حساب الحملة الانتخابية وتوقيعها (يتضمن هذا الحساب بيان مصادر التمويل وجرد المصاريف المنجزة والجداول الملحقة به).وبعد ذلك، يتم حجز موعد عبر الرابط المخصص لذلك، قصد إيداع الحساب المذكور أعلاه، مرفقا بالوثائق المثبتة لمصاريف الحملة الانتخابية، وذلك بكتابة الضبط بالمجلس الأعلى للحسابات أو بكتابة الضبط بأحد المجالس الجهوية للحسابات.
إنتخابات 2021

تسخينات المعارضة.. الاتحاد الاشتراكي يعلن “شهيد” رئيسا لفريقه بمجلس النواب
أعلن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن أعضاءه بمجلس النواب انتخبوا عبد الرحيم شهيدا رئيسا للفريق بالإجماع.وينحدر شهيد من إقليم زاكورة، وبدأ مساره السياسي طالبا يساري في جامعة ابن زهر بأكادير. ونشط في العمل الجمعوي، قبل أن يلتحق بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان كإطار.وتقدم للانتخابات المحلية باسم حزب الاتحاد الاشتراكي بمدينة زاكورة. ومكنه عمله الميدان من الظفر لاحقا برئاسة المجلس الإقليمي. وفاز بمقعد برلماني في الانتخابات التشريعية الأخيرة.ويراهن الاتحاد الاشتراكي على شهيد، المعروف بديناميته، لممارسة المعارضة تحت قبة البرلمان، بعدما "فشل" ادريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، في المشاركة في حكومة أخنوش.وفي مجلس المستشارين، كلف الاتحاد الاشتراكي يوسف إيذي برئاسة فريقه. ويشغل إيدي مسؤولية الكاتب العام للنقابة الديمقراطية للعدل المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، وهي التي تقدم بكونها الذراع النقابي لحزب "الوردة".ويعتبر قطاع العدل في هذه النقابة من أنشط القطاعات، حيث سبق له أن خاض احتجاجات للمطالبة بتحسين وضعية موظفي كتابة الضبط، أدت إلى ما يشبه الشلل في القطاع، وأسفرت عن مكاسب توصف بالتاريخية لفائدة العاملين بالقطاع.
إنتخابات 2021

لفتيت يستعرض أبرز مستجدات مشروع القانون الجبائي الجماعي
يعقد مجلس النواب جلسة، صباح يومه الثلاثاء 13 ماي الجاري، للجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة والشؤون الإدارية حول مشروع قانون رقم 14.25 بتغيير وتتميم القانون رقم 47.06 المتعلق بجبايات الجماعات الترابية. وفي هذا الإطار، أكد وزير الداخلية عبد الوافي لقتيت أن مشروع قانون يروم إدخال تعديلات على بعض القواعد المرتبطة بالرسوم المستحقة لفائدة الجماعات الترابية سواء تلك التي تقوم بتدبيرها مصالح الدولة أو التي تقوم بتدبيرها المصالح الجبائية التابعة لهذه الجماعات. وأضاف المتحدث أنه "على إثر الاصلاحات التي همت نظام اللامركزية ببلادنا في أكتوبر 2002 بموجب القانون رقم 78.00 المتعلق بالميثاق الجماعي والقانون رقم 79.00 المتعلق بتنظيم العمالات والأقاليم ظهرت الحاجة إلى إصلاح المنظومة الجبائية المحلية حتى تلائم التطور الذي شهده هذا النظام". وأوضح المسؤول الحكومي، أنه على هذا الأساس تم إعداد القانون رقم 47.06 المذكور ضمن الاصلاحات الجوهرية الهادفة إلى تعزيز نظام اللامركزية في بلادنا والذي ما فتئ الملك محمد السادس يدعو إليها في إطار توجيهاته المولوية للحكومة، حيث أكد جلالته في خطابه بمناسبة افتتاح أشغال ملتقى جماعات المحلية بأكادير في 12 دجنبر 2006 أن تفعيل صلاحيات الجماعات المحلية في مجالات التنمية يستوجب إصلاح النظام الجبائي والمالي والمحاسبي للجماعات المحلية. وأضاف الوزير أنه تمت إعادة توزيع المهام بين مكونات الإدارة المكلفة بتدبير الرسوم المستحقة لفائدة الجماعات الترابية من خلال اسناد تدبير الرسم المهني إلى المديرية العامة للضرائب وتدبير رسم السكن ورسم الخدمات الجماعاية إلى الخزينة العامة للمملكة والإبقاء على تدبير باقي الرسوم المحلية من طرف المصالح الجبائية التابعة للجماعات الترابية. وشدد لفتيت على أن إصلاح جبايات الجماعات الترابية يندرج ضمن أهم الأوراش التي تم إطلاقها بعد صدور القوانين التنظيمية المتعلقة بالجماعات الترابية، مشيرا إلى أنه تم إصدار القانون رقم 07,20 المتعلق القاضي يتغيير القانون 47,06 المتعلق بجبايات الجناعات الترابية والذي اعتبر في حينه لبنة أولية لبناء نظام جبائي محلي في توافق تام مع التوصيات المنبثقة عن لمناظرة الوطنية الثالثة للجبايات المنعقدة يومي 3 و4 ماي 2019 بالصخيرات. وقال وزير الداخلية أن الدولة أخذت على عاتقها تنزيل التوجهات بخصوص جبايات الجماعات الترابية الواردة في القانون الاطار رقم 69.19، حيث نصت الفقرات الثانية من مادته التاسعة على اتخاذ تدابير تشريعية بهدف ترشيد وتوضيح وعاء وأسعار جبايات الجماعات الترابية، مبرزا أن أن المادة 10 منه نصت على أنه من أجل تنزيل الأهدف الأساسية المنصوص عليها في هذا القانون الإطار في مجال جبايات الجماعات الترابية ستتخذ الدولة التدابير التشريعية والتنظيمية الضرورية لوضع نمط حكامة جبائية مناسب. وأبرز المتحدث أن مشروع القانون رقم 14,25 يهدف إلى سن أحكام جديدة تهم بعض قواعد الوعاء والتحصيل المرتبطة أولا بالرسوم التي تدريها مصالح الدولة لفائدة الجماعات الترابية وثانية بالرسوم التي تدريها المصالح الجبائية التابعة لهذه الجماعات. وبخصوص الرسوم التي تقوم بتدبيرها مصالح الدولة، أشار المسؤول الحكومي إلى ان الرفع من فعالية ونجاعة الادارة الجبائية ضرورة ملحة لانجاح أي إصلاح جبائي وبناء عليه فان مشروع هذا القانون تضمن مقتضيات تهم الادارة التي تقوم بتدبير الرسم المهني ورسم السكن ورسم الخدمات الجماعية وفق من يقوم بالإصدار يقوم بالتحصيل. وبناء على تقييم مرحلة ممتدة من سنة 2021 إلى الآن تم اقتراح إسناد إصدار وتحصيل رسم السكن ورسم الخدمات الجماعة الى نفس الإدارة التي تقوم بإدارة الرسم المهني والمتمثلة في المصالح التابعة للمديرية العامة للضرائب وهو ماسيمكن من الاستفادة من الخبرة التي راكمتها هذه الإدارة في تدبير جبايات الدولة ومساهمتها في مراجعة القواعد المتعلقة لجبايات الجماعات الترابية وملاءمتها مع الاحكام المنظمة لضرائب الدولة في مجال الوعاء والتحصيل والمراقبة والمنازعات والمساطر والخدمات الالكترونية، يضيف عبد الوافي لفتيت. وأكد أن مشروع هذا القانون يروم إلى جعل المديرية العامة للضرائب الجهة التي سيسند إليها اصدار وتحصيل رسم السكن ورسم الخدمات الجماعية والرسم المهني الذي تقوم بتدبيره حاليا، وذلك في أفق إحداث إدارة جبائية جهوية محلية لاسيما بعد إخضاع القواعد المرتبطة بها لاصلاح عميق يتماشى والتوجهات الواردة في القانون الإطار رقم 69.19. كما يروم هذا المشروع سن أحكام خاصة من أجل تمكين المصالح التابعة للمديرية العامة للضرائب من ملفات الملزمين المتعلقة برسم السكن والخدمات الجماعية التي تم تحويها للخزينة العامة للمملكة.
سياسة

استغلال مواسم “التبوريدة” لأغراض انتخابية على طاولة لفتيت
وجّهت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، ملتمسا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، بخصوص  استغلال مواسم “التبوريدة” والمهرجانات لأغراض انتخابية في حملات سابقة لأوانها. وعبرت المنظمة عن قلقها البالغ بشأن ما يروج من تورط بعض المنتخبين الحاليين والسابقين، وبرلمانيين ورؤساء جماعات، في تمويل وتنظيم بعض المواسم لأغراض انتخابية، من خلال استغلال جمعيات ووسطاء، فضلا عن استعمال إمكانيات الجماعات الترابية من سيارات وآليات في حملات انتخابية سابقة لأوانها. وأضافت “هذا، بلا شك، يعد خرقا واضحا للقوانين الجاري بها العمل، خصوصا القانون التنظيمي رقم 113.14 المتعلق بالجماعات، لاسيما في مادته 94، كما يشكل مساسا خطيرا بنزاهة العملية الانتخابية ومبدأ تكافؤ الفرص، وخرقا للحياد الواجب في الفضاءات العمومية والمناسبات الثقافية والتراثية”. وطالبت الأمانة العامة للمنظمة وزير الداخلية بالتدخل العاجل لوقف مظاهر الاستغلال السياسي والانتخابي لمواسم “التبوريدة” والمهرجانات، مع اتخاذ التدابير اللازمة والقرارات الحازمة التي من شأنها وقف هذه الممارسات غير القانونية، وضمان احترام الطابع الثقافي الأصيل لمواسم “التبوريدة” والمهرجانات، بعيدا عن أي استغلال انتخابي مشبوه. والتمست من وزير الداخلية أيضا، توجيه تعليماته إلى عمال العمالات والأقاليم للسهر على تنظيم هذه المواسم تحت إشرافهم، من أجل حماية نزاهة المشهد الانتخابي، خاصة وأن بلادنا مقبلة على استحقاقات تشريعية مرتقبة، معبّرة عن تقتها الكاملة في يقظة رجال السلطة وحرصهم على فرض احترام القانون والتصدي لأي استغلال للمال العام أو المواقع المؤسساتية لأغراض انتخابية.
سياسة

مذكرة تفاهم تجمع رئاسة النيابة العامة بالمملكة المغربية ونظيرتها بجمهورية الرأس الأخضر
أجرى الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة مولاي الحسن الداكي، صباح اليوم الإثنين 12 ماي 2025 بمقر رئاسة النيابة العامة بالرباط مباحثات مع نظيره النائب العام ورئيس المجلس الأعلى للنيابة العامة بجمهورية الرأس الأخضر "لويس خوسيه تافاريس لانديم"، الذي يقوم بزيارة عمل لبلادنا رفقة وفد رفيع المستوى في إطار تعزيز علاقات التعاون بين مؤسستي النيابة العامة بكل من المملكة المغربية وجمهورية الرأس الأخضر، والتي تمتد من تاريخ 11 إلى غاية 17 من شهر مايو 2025.وحسب بلاغ توصلت كشـ24 بنسخة منه، فقد همت هذه المباحثات تعزيز سبل التعاون الثنائي في شقيه القضائي والتقني في مجال مكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية، التي تستوجب تعزيز وتعميق سبل التعاون وتطويرها بما يساهم في الحد من الجريمة وضمان عدم الإفلات من العقاب، وتحسين جودة العدالة لمواطني البلدين، في إطار مبادئ السيادة الوطنية والمساواة والمعاملة بالمثل واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.وأبرز الجانبان خلال مباحثاتهما مدى أهمية تقاسم التجارب والخبرات في المجالات ذات الصلة بعمل النيابة العامة بالبلدين، من خلال تبادل المعلومات والزيارات والخبرات في المجالات المتعلقة باختصاصاتهما، وكذا عقد الندوات والمحاضرات العلمية والمؤتمرات في المجالات والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.كما مكن هذا اللقاء من استعراض التطور الذي عرفته منظومة العدالة ببلادنا، وإبراز التجربة المغربية المتميزة في استقلال السلطة القضائية عموما واستقلال النيابة العامة بشكل خاص، وكان فرصة للتعريف بمختلف الاختصاصات الموكولة إليها، واستعراض الأوراش التي يتم الاشتغال على تطويرها، في إطار استراتيجية مندمجة تروم التنفيذ الأمثل للسياسة الجنائية، وغيرها من المواضيع التي تدخل في صميم اهتمام الجانبين.وختاما وبعد التنويه بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين رئاسة النيابة العامة بالمملكة المغربية والنيابة العامة لجمهورية الرأس الأخضر، في أفق صياغة برامج تقنية لتبادل التجارب والخبرات والممارسات الفضلى بين المؤسستين فيما يدخل ضمن مجالات اختصاصاتهما.
سياسة

بوروندي تجدد تأكيد دعمها للوحدة الترابية لمملكة ولسيادتها على صحرائها
جددت جمهورية بوروندي، اليوم الاثنين، تأكيد دعمها للوحدة الترابية للمغرب ولسيادة المملكة على صحرائها. وجرى التعبير عن هذا الموقف من قبل الوزير البوروندي للشؤون الخارجية، ألبرت شينجيرو، في بيان مشترك وُقع بمناسبة انعقاد الدورة الأولى للجنة التعاون المشتركة بين المملكة المغربية وجمهورية بوروندي بالرباط، التي ترأسها بشكل مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة. وفي هذا البيان المشترك، أشاد رئيس الدبلوماسية البوروندية بالدينامية الدولية التي أعطاها الملك محمد السادس منذ سنوات لمغربية الصحراء ودعما للمبادرة المغربية للحكم الذاتي. كما جدد التأكيد على الموقف الثابت لجمهورية بوروندي لصالح الوحدة الترابية وسيادة المغرب على كامل ترابه، بما في ذلك جهة الصحراء، مجددا تأكيد دعم بلاده لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة، باعتباره الحل الوحيد ذي المصداقية والواقعي لتسوية هذا النزاع الإقليمي. ونوه شينجيرو، أيضا، بجهود الأمم المتحدة باعتبارها الإطار الحصري للتوصل إلى حل واقعي، عملي ودائم للنزاع حول الصحراء.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور
الأكثر قراءة

إنتخابات 2021

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة