قرر الحزب الاشتراكي الموحد المشاركة في نزال الانتخابات التشريعية الجزئية في دائرة فاس الجنوبية والمرتقب إجراؤها يوم 23 أبريل الجاري. وقالت المصادر إن حزب "الشمعة" منح التزكية لأسامة أوفريد لتزعم اللائحة التي ستخوض هذا النزال باسمه في مواجهة عدد من أعيان الانتخابات، ومنهم أعيان أحزاب الأغلبية الحكومية.

أسامة أوفريد من رموز القطاع الشبيبي للحزب الاشتراكي الموحد، يشتغل في قطاع التعليم، وله حضور في مختلف المحطات الاحتجاجية التي تدعو لها الفعاليات الحقوقية والنقابية والجمعوية بالمدينة. اقترن اسمه في السنوات السابقة بالمقاطعة الشعبية لشركة "فاس باركينغ" والتي تم إحداثها من قبل المجلس الجماعي السابق بمدينة فاس لـ"إعادة هيكلة" الباركينغات بالمدينة، لكن ربط الأداء بالدقائق ووجهت بمقاطعة شرسة من قبل الفعاليات المحلية، ما أدى إلى فشل المشروع.

ورغم أن الانتخابات الجزئية لا تحظى عادة بتنافس كبير من قبل الأحزاب السياسية الأساسية، ولا تجذب اهتمام فئات واسعة من الناخبين، إلا أن جل المؤشرات توحي بأن هذه الانتخابات في فاس الجنوبية ستكون بطعم خاص. فقد أعلنت جل الأحزاب الكبرى عن قرار المشاركة، ودخلت في تسخينات استعدادا لخوض الحملة والفوز بالمقعد الشاغر بعد قرار المحكمة الدستورية تجريد البرلماني الاتحادي السابق عبد القادر البوصيري من عضوية مجلس النواب، بعد إدانته في ملف الفساد المالي والإداري الذي هز جماعة فاس.