مستشفى السلامة لم يعد ينطبق عليه هذا الاسم بعد توالي الحالات المأساوية داخله، حيث لفظت امرأة أنفاسها الأخيرة منتصف الأسبوع الجاري.
وبحسب مصادر محلية، فإن "الضحية"وتدعى قيد حياتها "ربيعة، ب" والبالغة من العمر 39 عاما، كانت قد نقلت إلى مصلحة الولادة بالمستشفى المذكور، يوم الأربعاء فاتح اكتوبر الجاري، في حالة مخاض متقدمة، وتم فحصها من طرف الممرضة المولدة في غياب الطبيب، قبل أن تطلب من أهلها المغادرة، وبعد عودتهم في الثانية زوالا تم اخبارهم بأن الحامل قد وضعت مولودا، غير أن فرحتهم ما لبثت أن تحولت الى فاجعة بعد صدمهم بخبر وفاتها على الساعة الخامسة مساء أي بعد ساعات قليلة من الوضع.
زوج الضحية، وبحسب المصادر ذاتها، يحمل اطر المستشفى مسؤولية الفاجعة، ويتهمهم بتعريض زوجته للإهمال والتقصير، الأمر الذي أدى إلى مضاعفات كانت سببا في وفاتها، مطالبا في الوقت نفسه بإجراء بحث مستعجل ومعمق في ما اسماه "الجريمة" التي ارتكبت في حق زوجته، ومتابعة موظفي قسم الولادة المسؤولين عن ذلك.
مثل هذه الحالات المأساوية التي تتكرر بهذا المستشفى دفعت بالعديد من الأزواج الى توليد زوجاتهم داخل مصحات خاصة خوفا على أرواحهن.