اليوم يمثل محتجز الطفل القاصر داخل ضيعة فلاحية لثلاث سنوات أمام الوكيل العام بمراكش
كشـ24
نشر في: 1 سبتمبر 2013 كشـ24
علمت "الأخبار" من مصادر مطلعة أن الدرك الملكي لمنطقة "لوداية" بضواحي مراكش، سيحيل صباح اليوم الاثنين على الوكيل العام، صاحب الضيعة التي وجد الطفل القاصر"حسن" بداخلها محتجزا منذ ثلاث سنوات، الخميس الماضي، إَضافة إلى المسمى "حسن" رفقة زوجته، والذي أكد الطفل أنه هو من سلمه إلى صاحب الضيعة من أجل تشغيله في إعمال فلاحية.
وكان الدرك الملكي لمركز "لوداية" قد أحال الطفل القاصر على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، صباح يوم الجمعة الماضي، قبل أن يسلمه الأخير لوالده.
وفي لقاء أجرته "الأخبار" مع الطفل "حسن" أكد الأخير أنه بعدما ختم القرآن الكريم ثلاث مرات، تحت إشراف والده بمنطقة "إمينتانوت" بإقليم شيشاوة، أدخله أباه إلى إحدى المدارس العتيقة لفظ القرآن والعلوم الدينية بمنطقة سيدي بوعثمان بإقليم الرحامنة. وأضاف حسن، أنه هرب من المدرسة القرآنية بسبب الضرب الذي كان يتعرض له من قبل المعلم، ونقلته احدى الشاحنات إلى مدينة مراكش، حيث كان يبحث عن منزل ابنة عمته بحي المحاميد، غير أنه تاه في شوارع المدينة مدة ثلاث أيام، كان خلالها يبيت في الشوارع، قبل أن يرافقه المدعو "حسن" إلى بيته بمنطقة "لوداية".
وأضاف الطفل في تصريحه لـ"الجريدة" أنه في اليوم الموالي سلمه "حسن" إلى صاحب محل للوجبات السريعة بالمنطقة، حيث كان يغسل الصحون والأواني، ويساعد في إعداد الطعام، مدة ثلاث أشهر، من الثامنة صباحا إلى العاشرة ليلا، حيث يعود إلى بيت "حسن" وتأمره زوجة الأخير بغسل الأواني وتنظيف البيت.
وبحسب الطفل، فإنه كان يقضي يومه وجزءا من الليل بين مقهى الوجبات السريعة وأشغال البيت لدى زوجة السمى "حسن" مدة ثلاث أشهر، قبل أن يسلمه الأخير لصاحب الضيعة. علما، يضيف الطفل، أن صاحب محل الوجبات السريعة كان يسلمه يمنحه 50 درهما في الأسبوع عن عمله.
وأكد الطفل في تصريحاته لـ"الأخبار" أنه كان يسهر على رعي الأبقار داخل الضيعة، ويقدم لها الكلأ، ويقوم بحلب لبنها، بالإَضافة إلى قيامه بالعديد من الأعمال داخل الضيعة المذكورة، وأنه كان ممنوعا من مغادرتها طيلة الثلاث سنوات الماضي. وبحسب الطفل، فإنه طيلة مدة احتجازه داخل الضيعة، لم يكتب له أن يرى الفضاء الخارجي لها إلا أربع مرات، قام خلالها بمحاولة الفرار، غير أن سكان الدوار سرعان ما يلقون عليه القبض ويعيدوه إلى الضيعة.
وبحسب حسن، فإنه مباشرة بعد تسليمه لصاحب الضيعة من قبل المسمى "حسن" أخبره صاحب الضيعة أنه سيشغله لديه بملغ شهري قدره 600 درهما:" إلا أنه لم يسبق أن أعطاني أي ملغ مالي، باستثناء المأكل والإقامة داخل الضيعة، التي كنت ممنوعا من مغادرتها".
وإلى ذلك، فقد عاينت "الأخبار" التشققات التي تعتري أسفل قدميه، وانتفاخا في راحتي اليدين، بسبب الأعمال الشاقة التي كان منخرطا فيها طيلة الثلاث سنوات الماضية، إضافة إلى ضيق في التنفس وسعال متواصل،خاصة خلال اللليل.
ولأن الطفل لم يكن يتكلم سوى الأمازيغية قبل مغادرته بيت والديه، مع قليل من العربي، فإنه خلال الثلاث سنوات الماضية، لم يعد يتكلم لغته الأصلية، بالنظر إلى أن سكان منطقة لوداية يتكلون العربية، كما أنه كان معزولا عن العالم الخارجي.
وأكد الطفل أنه خلال مدة احتجازه داخل الضيعة، لم يعد يحفظ القرآن الكريم، إذ كان يستظهره بسرعة كبيرة، أما الآن:" فإني أجد صعوبة كبيرة في استظهاره بشكل مسترسل، وأحاول بين الفينة والأخرى محاولة استظهار هذه السورة أو تلك، ولكن لا يتم ذلك إلا بشكل متقطع".
وإلى ذلك، فقد كانت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، قد آزرت أسرة الطفل حسن، وتقدمت بشكاية إلى الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بمراكش، حيث طالبت بفتح تحقيق في ظروف وملابسات احتجاز قاصر بضيعة فلاحية بمنطقة "لوداية" بضواحي مراكش، وامتناع صاحب الضيعة عن تسليم القاصر لذويه.
علمت "الأخبار" من مصادر مطلعة أن الدرك الملكي لمنطقة "لوداية" بضواحي مراكش، سيحيل صباح اليوم الاثنين على الوكيل العام، صاحب الضيعة التي وجد الطفل القاصر"حسن" بداخلها محتجزا منذ ثلاث سنوات، الخميس الماضي، إَضافة إلى المسمى "حسن" رفقة زوجته، والذي أكد الطفل أنه هو من سلمه إلى صاحب الضيعة من أجل تشغيله في إعمال فلاحية.
وكان الدرك الملكي لمركز "لوداية" قد أحال الطفل القاصر على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، صباح يوم الجمعة الماضي، قبل أن يسلمه الأخير لوالده.
وفي لقاء أجرته "الأخبار" مع الطفل "حسن" أكد الأخير أنه بعدما ختم القرآن الكريم ثلاث مرات، تحت إشراف والده بمنطقة "إمينتانوت" بإقليم شيشاوة، أدخله أباه إلى إحدى المدارس العتيقة لفظ القرآن والعلوم الدينية بمنطقة سيدي بوعثمان بإقليم الرحامنة. وأضاف حسن، أنه هرب من المدرسة القرآنية بسبب الضرب الذي كان يتعرض له من قبل المعلم، ونقلته احدى الشاحنات إلى مدينة مراكش، حيث كان يبحث عن منزل ابنة عمته بحي المحاميد، غير أنه تاه في شوارع المدينة مدة ثلاث أيام، كان خلالها يبيت في الشوارع، قبل أن يرافقه المدعو "حسن" إلى بيته بمنطقة "لوداية".
وأضاف الطفل في تصريحه لـ"الجريدة" أنه في اليوم الموالي سلمه "حسن" إلى صاحب محل للوجبات السريعة بالمنطقة، حيث كان يغسل الصحون والأواني، ويساعد في إعداد الطعام، مدة ثلاث أشهر، من الثامنة صباحا إلى العاشرة ليلا، حيث يعود إلى بيت "حسن" وتأمره زوجة الأخير بغسل الأواني وتنظيف البيت.
وبحسب الطفل، فإنه كان يقضي يومه وجزءا من الليل بين مقهى الوجبات السريعة وأشغال البيت لدى زوجة السمى "حسن" مدة ثلاث أشهر، قبل أن يسلمه الأخير لصاحب الضيعة. علما، يضيف الطفل، أن صاحب محل الوجبات السريعة كان يسلمه يمنحه 50 درهما في الأسبوع عن عمله.
وأكد الطفل في تصريحاته لـ"الأخبار" أنه كان يسهر على رعي الأبقار داخل الضيعة، ويقدم لها الكلأ، ويقوم بحلب لبنها، بالإَضافة إلى قيامه بالعديد من الأعمال داخل الضيعة المذكورة، وأنه كان ممنوعا من مغادرتها طيلة الثلاث سنوات الماضي. وبحسب الطفل، فإنه طيلة مدة احتجازه داخل الضيعة، لم يكتب له أن يرى الفضاء الخارجي لها إلا أربع مرات، قام خلالها بمحاولة الفرار، غير أن سكان الدوار سرعان ما يلقون عليه القبض ويعيدوه إلى الضيعة.
وبحسب حسن، فإنه مباشرة بعد تسليمه لصاحب الضيعة من قبل المسمى "حسن" أخبره صاحب الضيعة أنه سيشغله لديه بملغ شهري قدره 600 درهما:" إلا أنه لم يسبق أن أعطاني أي ملغ مالي، باستثناء المأكل والإقامة داخل الضيعة، التي كنت ممنوعا من مغادرتها".
وإلى ذلك، فقد عاينت "الأخبار" التشققات التي تعتري أسفل قدميه، وانتفاخا في راحتي اليدين، بسبب الأعمال الشاقة التي كان منخرطا فيها طيلة الثلاث سنوات الماضية، إضافة إلى ضيق في التنفس وسعال متواصل،خاصة خلال اللليل.
ولأن الطفل لم يكن يتكلم سوى الأمازيغية قبل مغادرته بيت والديه، مع قليل من العربي، فإنه خلال الثلاث سنوات الماضية، لم يعد يتكلم لغته الأصلية، بالنظر إلى أن سكان منطقة لوداية يتكلون العربية، كما أنه كان معزولا عن العالم الخارجي.
وأكد الطفل أنه خلال مدة احتجازه داخل الضيعة، لم يعد يحفظ القرآن الكريم، إذ كان يستظهره بسرعة كبيرة، أما الآن:" فإني أجد صعوبة كبيرة في استظهاره بشكل مسترسل، وأحاول بين الفينة والأخرى محاولة استظهار هذه السورة أو تلك، ولكن لا يتم ذلك إلا بشكل متقطع".
وإلى ذلك، فقد كانت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، قد آزرت أسرة الطفل حسن، وتقدمت بشكاية إلى الوكيل العام بمحكمة الإستئناف بمراكش، حيث طالبت بفتح تحقيق في ظروف وملابسات احتجاز قاصر بضيعة فلاحية بمنطقة "لوداية" بضواحي مراكش، وامتناع صاحب الضيعة عن تسليم القاصر لذويه.