اليوم الوطني للمقاومة.. استحضار قيم الوفاء لأرواح شهداء الحرية والإستقلال – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
الأحد 20 أبريل 2025, 18:20

مجتمع

اليوم الوطني للمقاومة.. استحضار قيم الوفاء لأرواح شهداء الحرية والإستقلال


كشـ24 - وكالات نشر في: 17 يونيو 2019

تحل يوم الثلاثاء 18 يونيو 2019 الذكـرى 65 لليوم الوطني للمقاومة، التي تقترن بذكرى استشهاد البطل محمد الزرقطوني، والذكرى 63 للوقفة التاريخية لبطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول جلالة المغفور له محمد الخامس رضوان الله عليه أمام قبر الشهيد الزرقطوني ، استحضارا لتضحيات شهداء الكفاح الوطني في سبيل الحرية والاستقلال والوحدة الترابية، وتجسيدا لقيم البرور والوفاء لأرواحهم الطاهرة .وتشكل هذه الملاحم البطولية مناسبات وطنية لاستحضار أطوار الكفاح البطولي لملحمة الاستقلال الذي خاض غماره العرش والشعب، والإشادة بأعمالهم الجليلة ونضالاتهم الخالدة من أجل عزة الوطن وكرامته والدفاع عن مقدساته الدينية وثوابته الوطنية والحفاظ على مقوماته .كما تعد هذه الذكرى، التي يخلدها الشعب المغربي ومعه أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحريـر ، فرصة سانحة لتجديد الموقف الوطني الثابت من قضية وحدتنا الترابية، ومواصلة التعبئة في سبيل تثبيت السيادة الوطنية بأقاليمنا الجنوبية المسترجعة ، ومواصلة الجهود والمساعي الحثيثة لتحقيق الأهداف المنشودة والمقاصد المرجوة في بناء وطن واحد موحد الأركان، قوي البنيان ينعم فيه أبناؤه بالحرية والعزة والكرامة.واستحضرت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بهذه المناسبة ، هذه الملاحم البطولية ومغازيها ودلالاتها بالنسبة لحاضر البلاد ومستقبلها ،مع ما يتطلبه ذلك من مواصلة التعبئة الشاملة للدفاع عن الوحدة الترابية ، وكذا مواصلة البناء والتشييد .وبالعودة إلى هذا التاريخ المجيد، فقد اندلعت ملحمة ثورة الملك والشعب للتصدي لمؤامرة المستعمر الذي سخر كل الوسائل لبسط نفوذه وهيمنته، فأقدم في 20 غشت 1953 على فعلته النكراء بنفي بطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول جلالة المغفور له محمد الخامس رضوان الله عليه والأسرة الملكية الشريفة، متوهما أنه بذلك سيطفئ شعلة النضال وجذوة الكفاح الوطني والتحريري، لكن الشعب المغربي المتمسك بمقدساته الدينية وثوابته الوطنية، فجرها ثورة عارمة مضحيا بالغالي والنفيس من أجل عودة الشرعية بعودة الملك المجاهد الشهم الذي فضل المنفى على أن يرضخ لإرادة المستعمر وإملاءاته.وذكرت المندوبية في هذا الصدد بالمظاهرات الشعبية وأعمال المقاومـة والفداء التي انطلقت وقتئذ لتهز أركان الوجود الاستعماري وتضرب مصالحه وتستهدف دهاقنته وغلاته، حيث تكونت خلايا ومنظمات المقاومة المسلحة بمختلف المدن والقرى بتعبئة شبـاب متحمس هب لإعـلاء راية الوطـن والذود عن حماه وحياضه وصون عزته وكرامته.وكـان الشهيد محمد الزرقطوني أحد هؤلاء المقاومين الأفذاذ والرموز الخالدين الذين هيأوا لانطلاق المقاومة ورسم أهدافها وإرساء تنظيماتها، حيث انتصب بطلا من أبطال الكفاح الوطني الخالد، حريصا على تقوية تنظيمات المقاومة وامتداداتها، لا يألـو جهدا ولا يدخر وسعا بتنسيق وتكامل مع رفاقه في النضال دفاعا عن مقدسات الوطن، إلى أن لقي ربه شهيدا يوم 18 يونيو 1954 اثر اعتقاله من لدن السلطات الأمنية الاستعمارية .وقد فضل الزرقطوني الشهادة حفاظا على أسرار المقاومة والتضحية من أجل استمرارها، معطيا بذلك المثال على روح التضحية والغيرة الوطنية والنضالية التي جسدها الشهداء الأبرار عبر الوطن، والمقاومون وأعضاء جيش التحرير الأفذاذ متحملين كل الشدائد إيمانا بعدالة قضيتهم الوطنية ومقاصدهم النبيلة في تحقيق أماني وطموحات الشعب المغربي في الحرية والاستقلال.وتكللـت الملحمـة الكبرى لثورة الملـك والشعب بالعودة المظفرة لبطل التحرير والاستقلال جلالـة المغفور له محمد الخامس محفوفا بوارث سره ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراهما والأسرة الملكية الشريفة من المنفى إلى أرض الوطن في 16 نونبر 1955، وإعلان بشرى انتهاء عهد الحجر والحماية وإشراقة شمس الحرية والاستقلال.وحـــــرص الملك المجاهد جلالة المغفور له محمد الخامس أن يجعل من يـوم 18 يونيو 1954 يومـا للمقاومة، اعترافا واعتزازا بتضحيات شرفاء الوطن الذين استرخصوا أرواحهم فداء للوطن، حيث قام قدس الله روحه بوقفته التاريخية يوم 18 يونيو 1956 أمام قبر الشهيد محمد الزرقطوني رحمة الله عليه، مجسدا قيم الوفاء والبرور بنضالات وعطاءات الشهداء والاعتــزاز بملاحــــم وبطــــولات المقاومــــة .وفي هذا السياق قال طيب الله مثواه " إن الشعب المغربي مفطور على الاعتراف بالجميل، ولن ينسى عمل أولئك الذين كان لهم فضل المقاومة سواء بالسلاح أو اللسان أو المال، وانه لجدير بذكرى المكافحين أمثال محمد الزرقطوني وعلال بن عبد الله أن يخصص لهم يوم يكون أحد أيامنا المشهودة لتكون ذكرى لائقة بنضالهم ناطقة بعظمة كفاحهم ".وأضاف جلالته طيب الله ثراه مشيدا بملاحم المقاومة: "... لقد كنا في منفانا، شهد الله، نتلهف شوقا إلى أخبار مقاومة أبطالنا، فكانت هي أنسنا في نهارنا، وسمرنا في ليلنا، وكان يقيننا راسخا في أن تلك المقاومة، وقد كنا أول من حمل مشعلها، ستظل تستفحل يوما بعد يوم حتى تستأصـل جذور الباطـل، وها نحـن اليوم نستظل بدوحة الحرية التي غرسها وسقاها فدائيون بزكي دمائهم ".وإن أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير وهي تخلد هذه الذكرى المجيدة، لتتوخى التعريف برصيد الملاحم والأمجاد التاريخية الوطنية ورموزها وطلائعها الخالدين وتلقين دروسها وعبرها للناشئة والأجيال الجديدة والمتعاقبة، حفاظا على الذاكرة التاريخية الوطنية تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، إعلاء لصروح الوطن وارتقاء به في مدارج الحداثة والتقدم والتعبئة الشاملة والمستمرة، دفاعا عن مقدسات الوطن وثوابته، وحفاظا على هويته ومقوماته واستلهاما لقيم الوطنية الحقة والمواطنة الإيجابية والملتزمة والسلوك المدني القويم.كما تثمن عاليا المبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع لأقاليمنا الصحراوية في ظل السيادة الوطنية، لاسيما وأن هذا المشروع يحظى بدعم المنتظم الأممي ويعتبره المراقبون آلية ديمقراطية لإنهاء النزاع المفتعل بالمنطقة المغاربية والذي يسعى خصوم وحدتنا الترابية لتأبيده ضدا على الحقائق التاريخية التي تشهد على أن الصحراء كانت مغربية وستظل مغربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.ولن يفرط المغرب قيد أنملة في حقوقه المشروعة بتثبيت سيادته على الأقاليم الجنوبية المسترجعة وسيظل مواصلا للتعاون مع المنتظم الأممي لإنهاء النزاع المفتعل حول أقاليمنا الجنوبية المسترجعة وتمكين المنطقة المغاربية من السير على طريق التقارب والتعاون والعمل المشترك.وهي المرجعية نفسها التي أكد عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه السامي بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء المظفرة في 6 نونبر 2018 حيث قال حفظه الله :" وها نحن اليوم، نربط الماضي بالحاضر، ونواصل الدفاع عن وحدتنا الترابية، بنفس الوضوح والطموح، والمسؤولية والعمل الجاد، على الصعيدين الأممي والداخلي".فالشعب المغربي في تعبئة مستمرة وتجند دائم وراء القيادة الحكيمة والمتبصرة لقائد البــلاد وعاهلها المفدى جلالــة الملك محمد السادس من أجل صيانة الوحدة الترابية المقدسة وتثبيت المكاسب الوطنية، ومواصلة تعبئته التامة ويقظته الموصولة في مواجهة خصومه ومناوئيه في حقوقه المشروعة حتى ينتصر الحق ويزهق الباطل ويكسب رهان إنهاء النزاع المفتعل الذي يتمادى الخصوم في استمراره ضدا على إرادة الشعوب المغاربية في بناء حاضرها ومستقبلها وإعلاء صروحها في أجواء الحوار وحسن الجوار والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل.وهذا التوجه هو ما جدد التأكيد عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه السامي يوم 6 نونبر 2018 حيث قال حفظه الله : "...وبكل وضوح ومسؤولية، أؤكد اليوم أن المغرب مستعد للحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة، من أجل تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية، التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين".وبهذه المناسبة الوطنية المجيدة، تنظم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير عدة أنشطة لتخليد هذه الذكرى الغالية بالدار البيضاء بتعاون مع السلطات الإقليمية والهيئات المنتخبة والفعاليات التربوية والتعليمية ومنظمات المجتمع المدني ـوتشمل هذه الأنشطة على الخصوص زيارات للوقـــوف أمام قبـــر الشهيـــد محمــد الزرقطونـــي ، والترحـــم على روحــــه وأرواح شهـداء الاستقلال والوحدة .كما يتم تنظيم مهرجانات خطابية تلقى خلالها كلمات بالمناسبة، ويتم تسليم أوسمة ملكية شريفة لذوي حقوق صفوة من المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير ، وتكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، عرفانا بأعمالهم البطولية، فضلا عن توزيع إعانات مالية ومساعدات اجتماعية وإسعافات على عدد من المستحقين للدعم المادي والاجتماعي، من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأرامل المتوفين منهم.

تحل يوم الثلاثاء 18 يونيو 2019 الذكـرى 65 لليوم الوطني للمقاومة، التي تقترن بذكرى استشهاد البطل محمد الزرقطوني، والذكرى 63 للوقفة التاريخية لبطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول جلالة المغفور له محمد الخامس رضوان الله عليه أمام قبر الشهيد الزرقطوني ، استحضارا لتضحيات شهداء الكفاح الوطني في سبيل الحرية والاستقلال والوحدة الترابية، وتجسيدا لقيم البرور والوفاء لأرواحهم الطاهرة .وتشكل هذه الملاحم البطولية مناسبات وطنية لاستحضار أطوار الكفاح البطولي لملحمة الاستقلال الذي خاض غماره العرش والشعب، والإشادة بأعمالهم الجليلة ونضالاتهم الخالدة من أجل عزة الوطن وكرامته والدفاع عن مقدساته الدينية وثوابته الوطنية والحفاظ على مقوماته .كما تعد هذه الذكرى، التي يخلدها الشعب المغربي ومعه أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحريـر ، فرصة سانحة لتجديد الموقف الوطني الثابت من قضية وحدتنا الترابية، ومواصلة التعبئة في سبيل تثبيت السيادة الوطنية بأقاليمنا الجنوبية المسترجعة ، ومواصلة الجهود والمساعي الحثيثة لتحقيق الأهداف المنشودة والمقاصد المرجوة في بناء وطن واحد موحد الأركان، قوي البنيان ينعم فيه أبناؤه بالحرية والعزة والكرامة.واستحضرت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بهذه المناسبة ، هذه الملاحم البطولية ومغازيها ودلالاتها بالنسبة لحاضر البلاد ومستقبلها ،مع ما يتطلبه ذلك من مواصلة التعبئة الشاملة للدفاع عن الوحدة الترابية ، وكذا مواصلة البناء والتشييد .وبالعودة إلى هذا التاريخ المجيد، فقد اندلعت ملحمة ثورة الملك والشعب للتصدي لمؤامرة المستعمر الذي سخر كل الوسائل لبسط نفوذه وهيمنته، فأقدم في 20 غشت 1953 على فعلته النكراء بنفي بطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول جلالة المغفور له محمد الخامس رضوان الله عليه والأسرة الملكية الشريفة، متوهما أنه بذلك سيطفئ شعلة النضال وجذوة الكفاح الوطني والتحريري، لكن الشعب المغربي المتمسك بمقدساته الدينية وثوابته الوطنية، فجرها ثورة عارمة مضحيا بالغالي والنفيس من أجل عودة الشرعية بعودة الملك المجاهد الشهم الذي فضل المنفى على أن يرضخ لإرادة المستعمر وإملاءاته.وذكرت المندوبية في هذا الصدد بالمظاهرات الشعبية وأعمال المقاومـة والفداء التي انطلقت وقتئذ لتهز أركان الوجود الاستعماري وتضرب مصالحه وتستهدف دهاقنته وغلاته، حيث تكونت خلايا ومنظمات المقاومة المسلحة بمختلف المدن والقرى بتعبئة شبـاب متحمس هب لإعـلاء راية الوطـن والذود عن حماه وحياضه وصون عزته وكرامته.وكـان الشهيد محمد الزرقطوني أحد هؤلاء المقاومين الأفذاذ والرموز الخالدين الذين هيأوا لانطلاق المقاومة ورسم أهدافها وإرساء تنظيماتها، حيث انتصب بطلا من أبطال الكفاح الوطني الخالد، حريصا على تقوية تنظيمات المقاومة وامتداداتها، لا يألـو جهدا ولا يدخر وسعا بتنسيق وتكامل مع رفاقه في النضال دفاعا عن مقدسات الوطن، إلى أن لقي ربه شهيدا يوم 18 يونيو 1954 اثر اعتقاله من لدن السلطات الأمنية الاستعمارية .وقد فضل الزرقطوني الشهادة حفاظا على أسرار المقاومة والتضحية من أجل استمرارها، معطيا بذلك المثال على روح التضحية والغيرة الوطنية والنضالية التي جسدها الشهداء الأبرار عبر الوطن، والمقاومون وأعضاء جيش التحرير الأفذاذ متحملين كل الشدائد إيمانا بعدالة قضيتهم الوطنية ومقاصدهم النبيلة في تحقيق أماني وطموحات الشعب المغربي في الحرية والاستقلال.وتكللـت الملحمـة الكبرى لثورة الملـك والشعب بالعودة المظفرة لبطل التحرير والاستقلال جلالـة المغفور له محمد الخامس محفوفا بوارث سره ورفيقه في الكفاح والمنفى جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراهما والأسرة الملكية الشريفة من المنفى إلى أرض الوطن في 16 نونبر 1955، وإعلان بشرى انتهاء عهد الحجر والحماية وإشراقة شمس الحرية والاستقلال.وحـــــرص الملك المجاهد جلالة المغفور له محمد الخامس أن يجعل من يـوم 18 يونيو 1954 يومـا للمقاومة، اعترافا واعتزازا بتضحيات شرفاء الوطن الذين استرخصوا أرواحهم فداء للوطن، حيث قام قدس الله روحه بوقفته التاريخية يوم 18 يونيو 1956 أمام قبر الشهيد محمد الزرقطوني رحمة الله عليه، مجسدا قيم الوفاء والبرور بنضالات وعطاءات الشهداء والاعتــزاز بملاحــــم وبطــــولات المقاومــــة .وفي هذا السياق قال طيب الله مثواه " إن الشعب المغربي مفطور على الاعتراف بالجميل، ولن ينسى عمل أولئك الذين كان لهم فضل المقاومة سواء بالسلاح أو اللسان أو المال، وانه لجدير بذكرى المكافحين أمثال محمد الزرقطوني وعلال بن عبد الله أن يخصص لهم يوم يكون أحد أيامنا المشهودة لتكون ذكرى لائقة بنضالهم ناطقة بعظمة كفاحهم ".وأضاف جلالته طيب الله ثراه مشيدا بملاحم المقاومة: "... لقد كنا في منفانا، شهد الله، نتلهف شوقا إلى أخبار مقاومة أبطالنا، فكانت هي أنسنا في نهارنا، وسمرنا في ليلنا، وكان يقيننا راسخا في أن تلك المقاومة، وقد كنا أول من حمل مشعلها، ستظل تستفحل يوما بعد يوم حتى تستأصـل جذور الباطـل، وها نحـن اليوم نستظل بدوحة الحرية التي غرسها وسقاها فدائيون بزكي دمائهم ".وإن أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير وهي تخلد هذه الذكرى المجيدة، لتتوخى التعريف برصيد الملاحم والأمجاد التاريخية الوطنية ورموزها وطلائعها الخالدين وتلقين دروسها وعبرها للناشئة والأجيال الجديدة والمتعاقبة، حفاظا على الذاكرة التاريخية الوطنية تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، إعلاء لصروح الوطن وارتقاء به في مدارج الحداثة والتقدم والتعبئة الشاملة والمستمرة، دفاعا عن مقدسات الوطن وثوابته، وحفاظا على هويته ومقوماته واستلهاما لقيم الوطنية الحقة والمواطنة الإيجابية والملتزمة والسلوك المدني القويم.كما تثمن عاليا المبادرة المغربية القاضية بمنح حكم ذاتي موسع لأقاليمنا الصحراوية في ظل السيادة الوطنية، لاسيما وأن هذا المشروع يحظى بدعم المنتظم الأممي ويعتبره المراقبون آلية ديمقراطية لإنهاء النزاع المفتعل بالمنطقة المغاربية والذي يسعى خصوم وحدتنا الترابية لتأبيده ضدا على الحقائق التاريخية التي تشهد على أن الصحراء كانت مغربية وستظل مغربية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.ولن يفرط المغرب قيد أنملة في حقوقه المشروعة بتثبيت سيادته على الأقاليم الجنوبية المسترجعة وسيظل مواصلا للتعاون مع المنتظم الأممي لإنهاء النزاع المفتعل حول أقاليمنا الجنوبية المسترجعة وتمكين المنطقة المغاربية من السير على طريق التقارب والتعاون والعمل المشترك.وهي المرجعية نفسها التي أكد عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه السامي بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء المظفرة في 6 نونبر 2018 حيث قال حفظه الله :" وها نحن اليوم، نربط الماضي بالحاضر، ونواصل الدفاع عن وحدتنا الترابية، بنفس الوضوح والطموح، والمسؤولية والعمل الجاد، على الصعيدين الأممي والداخلي".فالشعب المغربي في تعبئة مستمرة وتجند دائم وراء القيادة الحكيمة والمتبصرة لقائد البــلاد وعاهلها المفدى جلالــة الملك محمد السادس من أجل صيانة الوحدة الترابية المقدسة وتثبيت المكاسب الوطنية، ومواصلة تعبئته التامة ويقظته الموصولة في مواجهة خصومه ومناوئيه في حقوقه المشروعة حتى ينتصر الحق ويزهق الباطل ويكسب رهان إنهاء النزاع المفتعل الذي يتمادى الخصوم في استمراره ضدا على إرادة الشعوب المغاربية في بناء حاضرها ومستقبلها وإعلاء صروحها في أجواء الحوار وحسن الجوار والمصالح المشتركة والاحترام المتبادل.وهذا التوجه هو ما جدد التأكيد عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه السامي يوم 6 نونبر 2018 حيث قال حفظه الله : "...وبكل وضوح ومسؤولية، أؤكد اليوم أن المغرب مستعد للحوار المباشر والصريح مع الجزائر الشقيقة، من أجل تجاوز الخلافات الظرفية والموضوعية، التي تعيق تطور العلاقات بين البلدين".وبهذه المناسبة الوطنية المجيدة، تنظم المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير عدة أنشطة لتخليد هذه الذكرى الغالية بالدار البيضاء بتعاون مع السلطات الإقليمية والهيئات المنتخبة والفعاليات التربوية والتعليمية ومنظمات المجتمع المدني ـوتشمل هذه الأنشطة على الخصوص زيارات للوقـــوف أمام قبـــر الشهيـــد محمــد الزرقطونـــي ، والترحـــم على روحــــه وأرواح شهـداء الاستقلال والوحدة .كما يتم تنظيم مهرجانات خطابية تلقى خلالها كلمات بالمناسبة، ويتم تسليم أوسمة ملكية شريفة لذوي حقوق صفوة من المنتمين لأسرة المقاومة وجيش التحرير ، وتكريم صفوة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، عرفانا بأعمالهم البطولية، فضلا عن توزيع إعانات مالية ومساعدات اجتماعية وإسعافات على عدد من المستحقين للدعم المادي والاجتماعي، من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير وأرامل المتوفين منهم.



اقرأ أيضاً
في المغرب وكندا.. شكايات جديدة ضد “جيراندو”
في تطور جديد لقضية اليوتيوبر هشام جراندو، قرر مقاولون وشركات ناشطة في قطاع البناء والتجهيز في المغرب تصعيد الإجراءات القانونية ضده، حيث يعتزم هؤلاء الفاعلون الاقتصاديون تسجيل شكاوى جديدة لدى السلطات القضائية المغربية تتهمه بالقذف والتشهير ونشر أخبار زائفة، وذلك على خلفية نشره لتسجيل وصفوه بأنه يحمل "معطيات مغرضة ومعلومات تشهيرية تنطوي على قذف وابتزاز". وتفيد مصادر متطابقة، بأن المتضررين يستعدون لتوكيل محامين في كل من المغرب وكندا لتقديم شكاوى مماثلة، خاصة في كندا حيث يقيم جراندو حاليًا الهارب من العدالة المغربية. ويأتي هذا التحرك القانوني ردًا على تسجيل جديد نشره جراندو، زعم فيه وجود تواطؤ وفساد من قبل عدد من المقاولين والشركات المتعاقدة مع الدولة لبناء المقر الجديد للمديرية العامة للأمن الوطني بالرباط، وهو مشروع ضخم يهدف إلى إنشاء مجمع إداري متكامل لمختلف مصالح الأمن الوطني. وأكد محامٍ ضمن هيئة الدفاع عن الشركات المتضررة أنهم سيتبعون جميع السبل القانونية المتاحة لمواجهة جراندو داخل المغرب وخارجه، بهدف حماية سمعة هذه الشركات في السوق المغربية والتصدي لحملات التشهير التي يقودها أشخاص "محتالون ونصابون" معروفون بالتشهير والابتزاز. وأضاف المصدر ذاته أن ادعاءات جراندو تتضمن معلومات كاذبة ومضللة تضر بالمنافسة المشروعة بين الشركات العاملة في قطاع البناء والتجهيز، مما يستدعي مواجهتها قانونيًا، بما في ذلك تقديم شكاوى أمام القضاء الكندي حيث يقيم جراندو. يُذكر أن هذه الشكاوى الجديدة ستزيد من تعقيد الوضع القانوني لهشام جراندو، خاصة في كندا، بعد سلسلة القضايا الجنائية التي رفعت ضده مؤخرًا من قبل محامين وقضاة مغاربة، بالإضافة إلى الوكالة القضائية للمملكة المغربية.
مجتمع

أمن البيضاء يحقق في ملابسات وفاة رضيعين داخل حضانة غير مرخصة
فتحت فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن الحي الحسني بمدينة الدار البيضاء، اليوم الأحد 20 أبريل الجاري، تحقيقا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات وفاة طفلين رضيعين أثناء تواجدهما داخل حضانة غير مرخصة تديرها سيدة تبلغ من العمر 54 سنة. وحسب المعطيات الأولية، فقد استقبل قسم المستعجلات بالمستشفى المحلي بمنطقة الحي الحسني، في ظرف أقل من 24 ساعة، طفلين يبلغان من العمر 8 أشهر وسنتين على التوالي، كانا يعانيان من مضاعفات صحية خطيرة أودت بحياتهما، حيث أظهرت الأبحاث المنجزة أن الطفلين كانت تتكفل بهم سيدة بمنزلها، رفقة أطفال آخرين بمقابل مالي، ولكن في ظروف صحية غير ملائمة. وقد جرى إيداع جثتي الطفلين الهالكين بمستودع الأموات رهن إشارة التشريح الطبي لتحديد الأسباب الحقيقية للوفاة، التي يشتبه في أنها نتييجة مضاعفات مرضية ونتيجة ظروف الحضانة غير الصحية، فيما تم نقل باقي الأطفال المحضونين بهذا المنزل، والذين تبدوا عليهم علامات المرض، للمستشفى المحلي من أجل التكفل بهم وإخضاعهم للفحوص الطبية والعلاجات الضرورية. وتباشر حاليا الشرطة القضائية المختصة الأبحاث والتحريات الضرورية تحت إشراف النيابة العامة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية.  
مجتمع

وزارة المنصوري تُطلق جائزة “النجاعة المائية في السكن”
أعلنت، وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عن إطلاق الدورة الأولى من جائزة “النجاعة المائية في السكن”. ووفق بلاغ للوزارة، يأتي إطلاق هذه الجائزة تنفيذا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس، الداعية إلى ترشيد استهلاك المياه ومواكبة السياسات العمومية للتحولات الهيكلية التي تعرفها الموارد المائية. وتندرج هذه الجائزة، حسب البلاغ، في إطار خارطة الطريق المتعلقة باقتصاد الماء في مجالي التخطيط الحضري والسكن التي تدخل ضمن الرؤية الاستراتيجية الجديدة للوزارة، مشيرا إلى أنها تعد ثمرة للحوار الوطني للتعمير والإسكان الذي يهدف إلى تعزيز قدرة قطاع السكن على التكيف مع التحديات البيئية، وعلى رأسها ندرة المياه. كما تهدف هذه المبادرة إلى الترويج لنموذج سكني مستدام ومبتكر ومنخفض الاستهلاك للموارد، وتتويج المشاريع السكنية التي تعتمد تدبيرا عقلانيا للموارد المائية، وتشجع على اعتماد حلول تقنية مبتكرة وترويج الممارسات الجيدة التي تهدف إلى تقليص استهلاك المياه بشكل مستدام خلال دورة حياة المباني. وستتم مكافأة الأفكار المبتكرة في مجال اقتصاد المياه في قطاع السكن، المقدمة من طرف أصحاب المشاريع والمهندسين والشركات الناشئة والجمعيات والطلبة وغيرهم من الأطراف المعنية. كما ستسلط الجائزة الضوء على المبادرات الموجودة التي تساهم في ترشيد استهلاك المياه داخل السكن. وأكدت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، أن “المياه تعد اليوم موردا حيويا يواجه ضغطا متزايدا. ومن خلال هذه الجائزة، نروم تحفيز الابتكار وحشد كافة الفاعلين في القطاع لجعل النجاعة المائية أولوية في تصميم وبناء وتجديد السكن”، مشددة على “أنها رسالة قوية على التزامنا المشترك تجاه الأجيال الحالية والمقبلة”. وسيتم تنظيم حفل لتوزيع الجوائز لأفضل المشاريع والممارسات القائمة والأفكار المبتكرة في مجال اقتصاد المياه، حسب الفئتين التاليتين: مشروع منجز أو في طور الإنجاز (مهنيون ومؤسسات)، ومسابقة لتقديم أفكار وحلول مبتكرة (مهنيون، مؤسسات وطلبة). وتم تحديد آخر أجل لإيداع ملفات الترشيح في 30 يونيو المقبل بمقر وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة. ويمكن تحميل ملف الترشيح عبر الرابط التالي: www.mhpv.gov.ma
مجتمع

إغلاق ميناء الحسيمة في وجه الملاحة البحرية
أعلنت قبطانية ميناء الحسيمة عن إغلاق ميناء المدينة في وجه الملاحة البحرية، بشكل مؤقت، ابتداء من نهاية الأسبوع الجاري، وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية. ويأتي هذا القرار تبعا للنشرة الإنذارية الخاصة بالأحوال الجوية بمنطقة الحسيمة، حيث يتوقع هبوب رياح قوية تصل سرعتها أحيانا إلى 74 كلم في الساعة، انطلاقا من الساعة الثانية بعد الزوال من يوم السبت. ودعت قبطانية الميناء، في إعلان بهذا الخصوص، أرباب وبحارة مراكب الصيد بالميناء الالتزام بهذا القرار وعدم المخاطرة بالخروج لما يشكله سوء الأحوال الجوية المرتقبة من خطر على الملاحة البحرية. وشددت على أهمية تنسيق الجهود بين مختلف المتدخلين، من المصالح المينائية والسلطات المحلية والدرك الملكي البحري، لضمان تفعيل التدابير الوقائية اللازمة خلال فترة الإغلاق، سعيا للحرص على سلامة كافة مستعملي الميناء.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 20 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة