مجتمع

اليهود المغاربة.. أقلية مهددة بالإنقراض


كشـ24 نشر في: 12 ديسمبر 2018

يصعب الحديث حاليا عن عدد اليهود المغاربة الذين فضلوا الاستقرار بالمغرب في ضل غياب ارقام رسمية، و مع ذلك يمكن الجزم كما ذهبت إلى ذلك دراسات قامت بها بعض المعاهد المتخصصة في الديانات وحقوق الاقليات أن عدد اليهود المغاربة حاليا لا يتجاوز 0.1 من عدد سكان المغرب أي أقل من 5 الاف يهودي يتوزعون على المدن المغربية الرئيسية الدار البيضاء والصويرة و مراكش بل ان نصفهم فقط يقيم بشكل دائم في المغرب، وتضم مدينة الدار البيضاء لوحدها اكثر من نصف هذا العدد؛ وكما هو معروف فالمغاربة اليهود ينقسمون الى قسمين المغوراشيم وهم اليهود الذين نزحوا من الاندلس والبرتغال والطشابيم وهم الذين سكنوا المغرب قبل الفتح العربي الاسلامي وترجع اصول الكثير منهم الى الامازيغ الذين تحولوا الى اليهودية.واليهود المغاربة كانوا موزعين على جميع المدن والأرياف المغربية وكان عددهم يفوق 250 ألف خلال حقبة الاربعينات من القرن الماضي، و حاليا يقتصر وجودهم على حواضر محددة وبأعداد قليلة، نسبة كبيرة منها من كبار السن وتعود أسباب تقلص اليهود في المغرب كما هو معلوم إلى سلسلة الهجرات الفردية والجماعية منذ نهاية عقد الثلاثينات خاصة بعد الاعلان عن تأسيس دولة اسرائيل سنة 1948 بينما ارتبطت باقي الهجرات بالحروب العربية الاسرائيلية 1968و 1973 وغيرها. اضافة ايضا الى ظروف العيش والعمل فأطفال العائلات اليهودية لم يعد بامكانها الاختلاط بالأطفال المسلمين طبعا لأسباب دينية وثقافية سائدة وبالتالي فهم يدرسون في مدارس البعثات الاجنبية خاصة الفرنسية منها، ويقبلون على الهجرة بمجرد أنهاء دراساتهم الثانوية، ونزيف الهجرة لم يتوقف بالرغم من تعدد المبادرات الحكومية في المغرب الرامية إلى إعادة الاعتبار للمكون اليهودي كترميم الكنائس اليهودية وإعادة الأسماء اليهودية للأحياء التي كانوا يقطنون بها.و يحرص اليهود المغاربة على التكتل في مؤسسات و جمعيات مغلقة من ابرزها مجلس الجاليات الإسرائيلية بالمغرب ولذي يتولى امانته العامة سيرج بيرديغو وزير السياحة المغربي الاسبق ورئيس التجمع العالمي لليهود المغاربة والطوائف اليهودية بالمغرب، ويتوافد على المغرب كل سنة المئات من هؤلاء اليهود المغاربة المهاجرون كسياح لزيارة عائلاتهم التي لا زالت تقطن بالمغرب و لزيارة مدافن اجدادهم ومعابد تتواجد في عدد من المدن والقرى المغربية من تنفو في ضواحي زاكورة وجان ضواحي اكادير الى اوريكة جنوب مراكش وتارودانت والصويرة موكادور التي توجد بها اكبر مقبرة لليهود بالمغرب الى جانب الحرص السنوي الشديد على احياء اهم الاعياد الدينية اليهودية كيبور وبسياح وشافوعت، ومن نافلة القول أن السياق الثقافي للحضارة المغربية كان له تأثير قوي على الممارسة الشعائرية والدينية لليهود.ولليهود المغاربة حضور دائم في مؤسسات الدولة المغربية السياسية والاقتصادية والاجتماعية منذ استقلال المملكة وإن بدأ في التواري، ولعل ابرزهم على الساحة السياسية حاليا المستشار الملكي اندريه ازولاي وسيرج بيرديغو وزير السياحة سابقا وشمعون ليفي القيادي في صفوف حزب التقدم والاشتراكية علما ان اول يهودي شغل مقعدا برلماني كان هو جو حنا عن حزب الاتحاد الدستوري سنة 1984 وشغل ايضا منصب امين صندوق رئاسة البرلمان ، بل كان منهم معارضين امثال ابراهام السرفاتي وسيدون أضافة إلى أعلام الطرب والغناء اليهودي مثل سليم الهلالي وسامي المغربي وزهرة الفاسية وماكسيم كروتشي وغيرهم.ويعتبر عدد من المهتمين بحقوق الاقليات أن السكان المغاربة اليهود لم يعد أمامهم سوى سنوات قليلة للعيش وينتهي معهم الوجود اليهودي ومعه ثرات تاريخي وثقافي عريق.محمد تكناوي

يصعب الحديث حاليا عن عدد اليهود المغاربة الذين فضلوا الاستقرار بالمغرب في ضل غياب ارقام رسمية، و مع ذلك يمكن الجزم كما ذهبت إلى ذلك دراسات قامت بها بعض المعاهد المتخصصة في الديانات وحقوق الاقليات أن عدد اليهود المغاربة حاليا لا يتجاوز 0.1 من عدد سكان المغرب أي أقل من 5 الاف يهودي يتوزعون على المدن المغربية الرئيسية الدار البيضاء والصويرة و مراكش بل ان نصفهم فقط يقيم بشكل دائم في المغرب، وتضم مدينة الدار البيضاء لوحدها اكثر من نصف هذا العدد؛ وكما هو معروف فالمغاربة اليهود ينقسمون الى قسمين المغوراشيم وهم اليهود الذين نزحوا من الاندلس والبرتغال والطشابيم وهم الذين سكنوا المغرب قبل الفتح العربي الاسلامي وترجع اصول الكثير منهم الى الامازيغ الذين تحولوا الى اليهودية.واليهود المغاربة كانوا موزعين على جميع المدن والأرياف المغربية وكان عددهم يفوق 250 ألف خلال حقبة الاربعينات من القرن الماضي، و حاليا يقتصر وجودهم على حواضر محددة وبأعداد قليلة، نسبة كبيرة منها من كبار السن وتعود أسباب تقلص اليهود في المغرب كما هو معلوم إلى سلسلة الهجرات الفردية والجماعية منذ نهاية عقد الثلاثينات خاصة بعد الاعلان عن تأسيس دولة اسرائيل سنة 1948 بينما ارتبطت باقي الهجرات بالحروب العربية الاسرائيلية 1968و 1973 وغيرها. اضافة ايضا الى ظروف العيش والعمل فأطفال العائلات اليهودية لم يعد بامكانها الاختلاط بالأطفال المسلمين طبعا لأسباب دينية وثقافية سائدة وبالتالي فهم يدرسون في مدارس البعثات الاجنبية خاصة الفرنسية منها، ويقبلون على الهجرة بمجرد أنهاء دراساتهم الثانوية، ونزيف الهجرة لم يتوقف بالرغم من تعدد المبادرات الحكومية في المغرب الرامية إلى إعادة الاعتبار للمكون اليهودي كترميم الكنائس اليهودية وإعادة الأسماء اليهودية للأحياء التي كانوا يقطنون بها.و يحرص اليهود المغاربة على التكتل في مؤسسات و جمعيات مغلقة من ابرزها مجلس الجاليات الإسرائيلية بالمغرب ولذي يتولى امانته العامة سيرج بيرديغو وزير السياحة المغربي الاسبق ورئيس التجمع العالمي لليهود المغاربة والطوائف اليهودية بالمغرب، ويتوافد على المغرب كل سنة المئات من هؤلاء اليهود المغاربة المهاجرون كسياح لزيارة عائلاتهم التي لا زالت تقطن بالمغرب و لزيارة مدافن اجدادهم ومعابد تتواجد في عدد من المدن والقرى المغربية من تنفو في ضواحي زاكورة وجان ضواحي اكادير الى اوريكة جنوب مراكش وتارودانت والصويرة موكادور التي توجد بها اكبر مقبرة لليهود بالمغرب الى جانب الحرص السنوي الشديد على احياء اهم الاعياد الدينية اليهودية كيبور وبسياح وشافوعت، ومن نافلة القول أن السياق الثقافي للحضارة المغربية كان له تأثير قوي على الممارسة الشعائرية والدينية لليهود.ولليهود المغاربة حضور دائم في مؤسسات الدولة المغربية السياسية والاقتصادية والاجتماعية منذ استقلال المملكة وإن بدأ في التواري، ولعل ابرزهم على الساحة السياسية حاليا المستشار الملكي اندريه ازولاي وسيرج بيرديغو وزير السياحة سابقا وشمعون ليفي القيادي في صفوف حزب التقدم والاشتراكية علما ان اول يهودي شغل مقعدا برلماني كان هو جو حنا عن حزب الاتحاد الدستوري سنة 1984 وشغل ايضا منصب امين صندوق رئاسة البرلمان ، بل كان منهم معارضين امثال ابراهام السرفاتي وسيدون أضافة إلى أعلام الطرب والغناء اليهودي مثل سليم الهلالي وسامي المغربي وزهرة الفاسية وماكسيم كروتشي وغيرهم.ويعتبر عدد من المهتمين بحقوق الاقليات أن السكان المغاربة اليهود لم يعد أمامهم سوى سنوات قليلة للعيش وينتهي معهم الوجود اليهودي ومعه ثرات تاريخي وثقافي عريق.محمد تكناوي



اقرأ أيضاً
مهدد بالانقراض.. المغرب يعالج طائرا إسبانيا نادرا ويخطط لإكثاره
يتابع المركز الوطني لرعاية الطيور الجريحة في منطقة المعمورة علاج طائر إيبيري أصيب أثناء حادثة خلال هجرته الطبيعية من إسبانيا إلى المغرب. ويُعد هذا الطائر من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، حيث كان آخر ظهور لنظيره في المغرب يعود إلى خمسينيات القرن الماضي. وفور اكتشاف وجود الطائر المصاب، تحركت مصالح المياه والغابات بسرعة لنقله من منطقة أكادير، حيث عُثر عليه، إلى مركز الرعاية المتخصص "بير أحمر" بالقرب من القنيطرة، حيث يخضع الطائر لعناية فائقة تحت إشراف كوادر الجمعية الوطنية لحماية الطيور الجارحة وبالتنسيق مع الجهات المعنية بحماية الحياة البرية في إسبانيا. وعلى الرغم من الجهود المبذولة، تبين أن الإصابة التي لحقت بالطائر، نتيجة اصطدامه بأسلاك كهربائية، بالغة ولا تسمح له باستعادة قدرته على الطيران، وهو ما دفع الوكالة الوطنية للمياه والغابات إلى تبني خطة مبتكرة للحفاظ على هذا النوع النادر في المغرب. وبموجب اتفاق مع نظيرتها الإسبانية، شرعت الوكالة في البحث عن عقاب ملكي إيبيري آخر بهدف إنجاح عملية التوالد وتفريخ هذا النوع في البيئة المغربية. وفي هذا السياق، أوضح كريم روسلو، رئيس الجمعية الوطنية لحماية الطيور الجارحة، في تصريح لموقع القناة الأولى، أن الطائر هو العقاب الملكي الإيبيري المهدد بالانقراض، وهو نوع كان قد انقرض في المغرب ولكنه ما زال موجودًا في إسبانيا. وقال روسلو إن الطائر وصل إلى المغرب العام الماضي مزودًا بجهاز تحديد المواقع "جي بي إس"، لكنه تعرض لحادث في منطقة أكادير نتيجة اصطدامه بأسلاك كهربائية، مما استدعى نقله إلى المركز للعلاج، مشيرا إلى أن الطائر أصيب بكسر في جناحه، ما أدى إلى إعاقة دائمة منعته من الطيران. وبذلك، تقرر إدماجه في برنامج التفريخ بهدف إعادة إدخاله إلى الطبيعة في المستقبل، وتم إعادة جهاز التتبع إلى السلطات الإسبانية.
مجتمع

فاجعة الانهيار بفاس.. فعاليات جمعوية تطلق حملة للتضامن مع الأسر المتضررة
قامت الجمعية المغربية لمناهضة العنف والتشرد، صباح اليوم، بشراكة مع المنسقية الجهوية للتعاون الوطني بفاس، وبتنسيق مع السلطات المحلية، بزيارة ميدانية إلى موقع الفاجعة المؤلمة التي هزت أركان مدينة فاس جراء انهيار مبنى سكني، مخلفاً ضحايا ومصابين، وخسائر مادية جسيمة. وقالت الجمعية إنه تم توزيع مساعدات عاجلة لفائدة الأسر المتضررة، شملت أغطية، أفرشة، ومواد غذائية أساسية، في محاولة للتخفيف من معاناتهم في هذا الظرف العصيب. ووصفت رئيسة الجمعية، أسماء قبة، الوضع بالكارثي، وقالت إنه يتطلب تعبئة جماعية وتضامناً فعلياً من كافة الجهات الرسمية والمدنية. ودعت إلى توحيد الصفوف وتكثيف التدخلات من أجل تجاوز تداعيات هذه المحنة الأليمة.
مجتمع

الاجهاز على الملك العام يستفحل بتامنصورت وسط صمت السلطات
تشهد عدد من شوارع تامنصورت ضواحي مدينة مراكش حالة من الفوضى العارمة نتيجة الاحتلال العشوائي للملك العمومي من طرف الباعة المتجولين، حيث تحولت الشوارع الرئيسية إلى أسواق غير منظمة لبيع الخضر، والملابس، والأواني، وحتى المتلاشيات، في ظل غياب أي تدخل حازم من قبل السلطات المحلية.وبات المواطنون يعانون يوميًا من عرقلة حركة السير والجولان نتيجة انتشار "البراريك" العشوائية التي تم تشييدها بشكل غير قانوني، حيث يستغل بعض الباعة أعمدة الإنارة العمومية لربطها بأسلاك كهربائية عشوائية، مما يشكل خطرًا حقيقياً على سلامة المواطنين، ويزيد من احتمال وقوع حوادث خطيرة. وقد أثار هذا الوضع استياء الساكنة، التي تساءلت عن الجهات المستفيدة من استمرار هذه الفوضى دون أي تحرك جدي لتنظيم القطاع، عبر إحداث أسواق نموذجية تحفظ كرامة الباعة وتحمي حقوق المواطنين وتضمن احترام النظام العام. وفي غياب حلول واقعية، يظل الوضع مرشحًا لمزيد من التأزم، مع تصاعد الأصوات المطالبة بوضع حد لهذا التسيب واتخاذ تدابير عاجلة لإعادة النظام إلى الفضاءات العمومية.
مجتمع

ناصر الزفزافي يغادر أسوار السجن لهذا السبب
سمحت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بنقل الناشط المعتقل ناصر الزفزافي من سجن “طنجة 2” إلى مدينة الحسيمة، بهدف زيارة والده المريض، أحمد الزفرافي، الذي يرقد في مصجة خاصة. وكشف طارق الزفزافي، شقيق ناصر، في تدوينة على صفحته الفيسبوكية، أن هذه المبادرة جاءت استجابة لطلب تقدم به ناصر، اليوم الجمعة، كما أن أسرة الزفزافي أشادت بهذا القرار ذي الحمولة الغنسانية. وحسب شقيق ناصر، فإن زيارة هذا الأخير لأبيه في المصحة أثلجت صدره، بالنظر إلى أن “هذه اللحظات تشكل دعما معنويا لا يقدر بثمن بالنسبة للمريض وعائلته”.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة