مجتمع

الهندسة اللغوية الجديدة بالتعليم بين الإجراء الديداكتيكي والقرار السياسي..!


كشـ24 نشر في: 26 فبراير 2019

يقول المثل المغربي الدارج الشائع " اطلع تاكول الكرموص اهبط شكون قالها ليك" كلام بسيط وخفيف في اللسان بيد انه ثقيل في الميزان يحمل في طياته معاني غنية ودلالات كافية تساعد على معرفة وترجمة واقع المنظومة التعليمية عندنا، وبصفة خاصة الغموض الذي يطبع المسالة اللغوية بالمغرب، الموسومة بمزايدات وخلفيات سياسية وازدواجية بين الخطاب والممارسة، وإلا فكيف يمكن تفسير قبول أعضاء الحزب الأغلبي الحاكم والأحزاب الموالية له ما سمي الهندسة اللغوية الجديدة بصفتهم الحكومية واعتراض نوابهم عليه بالبرلمان؟.فسفينة التعليم المملوءة بالثقوب تصر الجهات المعنية والوصية على إضافة ثقب أخر من خلال إقرار والاستعجال في التعامل مع ما سمته وزارة التعليم بتعميم التناوب اللغوي بمصوغاته، بل والامعان من خلال هذا الاجراء الحفاظ على توازنات المجتمع ولو على حساب التعليم والمنظومة التربوية.فقد أصدرت كما هو معلوم عددا من الأكاديميات منذ السنة الماضية مذكرات للمديريات الاقليمية التابعة لها تدعوها الى اعتماد التناوب اللغوي في تدريس المواد العلمية بشكل إلزامي خاصة مادتي الرياضيات والنشاط العلمي بالنسبة لسلك التعليم الابتدائي، و تعميم المسالك الدولية للبكالوريا المغربية بجميع أقسام الجذوع المشتركة وكذا تعميم تدريس المسالك الدولية بجميع أقسام الأولى أعدادي ، وهذا التوجه حسب تبريرات هذه المراسلات تندرج في اطار مواصلة تنزيل مشاريع الرؤية الاستراتيجية للتعليم وخاصة الرافعة 13 المتعلقة بالتمكن من اللغات المدرسية وتنويع لغات التدريس وتوفير سبل الانسجام في لغات التدريس بين اسلاك التعليم والتكوين، وضمان مسايرة الدراسات الجامعية من قبل التلاميذ بنجاح، وحسب علمي ورغم بحثي لم أجد مراسلة مركزية بهذا الشأن وحسب ما رشح من معلومات فهناك توجيهات شفوية من الوزير أمزازي للمسؤولين الجهويين عن الشأن التربوي من أجل تنزيل هذا التناوب اللغوي بشكل إلزامي.في نفس المنحى لم يصادق مجلس النواب في اختتام دورته الاولى برسم 2018-2019 على مشروع القانون الاطار 51.17 بسبب بما يتعلق بمسالة تدريس اللغات الاجنبية بالمدرسة المغربية، حيث دعى الحزب الأغلبي الى اعطاء مكانة كبرى للغة العربية وهذا التوجه ينسجم ويتماهى مع مراسلات الائتلاف الوطني من اجل اللغة العربية التي ضمت عدد من الملاحظات حول هذا المشروع كالخلط بين لغات التدريس وتدريس اللغات، وكونه لا يراعي التراتبية اللغوية بين اللغات الرسمية واللغات الاجنبية، بل انه اعتبر بنود هذا المشروع تخل بالثوابت الدستورية للمغرب وعلى كل المكتسبات الوطنية وشرعنة قانونية للمد الفرنكفوني بكل تجلياته في منظومة التربية والتكوين. وذهب فؤاد بوعلي المنسق الوطني للإتلاف المغربي من اجل اللغة العربية ابعد من ذلك حين اعتبر ان الاصطفاف الايديولوجي الذي طبع النقاش اللغوي منذ بدايته قد غيب كل تناول علمي للغة ودفع الى النظر للمسالة كقضية وجودية لا كقضية علمية.ومن خلال استقراء تبلور المشهد اللغوي في المغرب عبر مراحل تاريخية متعددة، يتضح انه تميز بعدد من المفارقات القائمة بين واقع اللغة العربية باعتبارها لغة رسمية للبلاد وواقع ممارستها اليومية في المجتمع بل وحتى في المدرسة، لتجد العربية نفسها في معركة غير متوازنة مع لغات اخرى تعتبر بوابة مباشرة لسوق الشغل.فوضع اللغة العربية في المدرسة المغربية يتميز بالتهميش مقابل الاهتمام الفائق بالفرنسية أو الانجليزية، وحتى تدريسها يغلب عليه الطابع المعياري في تناول القواعد على حساب الجوانب التواصلية والوظيفية. وكمجمل لكل ما سبق نؤكد أن كل المشاريع الاصلاحية التي تبنتها الدولة من خلال وزارة التعليم قد فشلت فشلا ذريعا في الانتقال بالعربية وجعلها لغة تدريس حيث بقيت سجينة الكتب القديمة والخطب الدينية والسياسية والاحاديث الوجدانية وغيرها.وانطلاقا من اعتقادنا أن التعليم والتربية مجال أكبر من أن تستأثر أو يبقى في أيدي التربويين وحدهم فلا بد من اعادة فتح حوار ديمقراطي يساهم فيه خبراء لغويين وسياسيين وفعاليات علمية ومجتمعية ورجال التربية حول السياسة التعليمية في مجال اللغات بالمغرب على ارضية ثقافية واجتماعية واضحة تضع حدود فاصلة بين التعددية اللغوية وبين التناوب اللغوي ومصوغاته، بعيدا عن المزايدات والمشاحنات التي طبعت النقاش العمومي حول هذا الموضوع لحد الآن.بقلم: محمد تكناوي

يقول المثل المغربي الدارج الشائع " اطلع تاكول الكرموص اهبط شكون قالها ليك" كلام بسيط وخفيف في اللسان بيد انه ثقيل في الميزان يحمل في طياته معاني غنية ودلالات كافية تساعد على معرفة وترجمة واقع المنظومة التعليمية عندنا، وبصفة خاصة الغموض الذي يطبع المسالة اللغوية بالمغرب، الموسومة بمزايدات وخلفيات سياسية وازدواجية بين الخطاب والممارسة، وإلا فكيف يمكن تفسير قبول أعضاء الحزب الأغلبي الحاكم والأحزاب الموالية له ما سمي الهندسة اللغوية الجديدة بصفتهم الحكومية واعتراض نوابهم عليه بالبرلمان؟.فسفينة التعليم المملوءة بالثقوب تصر الجهات المعنية والوصية على إضافة ثقب أخر من خلال إقرار والاستعجال في التعامل مع ما سمته وزارة التعليم بتعميم التناوب اللغوي بمصوغاته، بل والامعان من خلال هذا الاجراء الحفاظ على توازنات المجتمع ولو على حساب التعليم والمنظومة التربوية.فقد أصدرت كما هو معلوم عددا من الأكاديميات منذ السنة الماضية مذكرات للمديريات الاقليمية التابعة لها تدعوها الى اعتماد التناوب اللغوي في تدريس المواد العلمية بشكل إلزامي خاصة مادتي الرياضيات والنشاط العلمي بالنسبة لسلك التعليم الابتدائي، و تعميم المسالك الدولية للبكالوريا المغربية بجميع أقسام الجذوع المشتركة وكذا تعميم تدريس المسالك الدولية بجميع أقسام الأولى أعدادي ، وهذا التوجه حسب تبريرات هذه المراسلات تندرج في اطار مواصلة تنزيل مشاريع الرؤية الاستراتيجية للتعليم وخاصة الرافعة 13 المتعلقة بالتمكن من اللغات المدرسية وتنويع لغات التدريس وتوفير سبل الانسجام في لغات التدريس بين اسلاك التعليم والتكوين، وضمان مسايرة الدراسات الجامعية من قبل التلاميذ بنجاح، وحسب علمي ورغم بحثي لم أجد مراسلة مركزية بهذا الشأن وحسب ما رشح من معلومات فهناك توجيهات شفوية من الوزير أمزازي للمسؤولين الجهويين عن الشأن التربوي من أجل تنزيل هذا التناوب اللغوي بشكل إلزامي.في نفس المنحى لم يصادق مجلس النواب في اختتام دورته الاولى برسم 2018-2019 على مشروع القانون الاطار 51.17 بسبب بما يتعلق بمسالة تدريس اللغات الاجنبية بالمدرسة المغربية، حيث دعى الحزب الأغلبي الى اعطاء مكانة كبرى للغة العربية وهذا التوجه ينسجم ويتماهى مع مراسلات الائتلاف الوطني من اجل اللغة العربية التي ضمت عدد من الملاحظات حول هذا المشروع كالخلط بين لغات التدريس وتدريس اللغات، وكونه لا يراعي التراتبية اللغوية بين اللغات الرسمية واللغات الاجنبية، بل انه اعتبر بنود هذا المشروع تخل بالثوابت الدستورية للمغرب وعلى كل المكتسبات الوطنية وشرعنة قانونية للمد الفرنكفوني بكل تجلياته في منظومة التربية والتكوين. وذهب فؤاد بوعلي المنسق الوطني للإتلاف المغربي من اجل اللغة العربية ابعد من ذلك حين اعتبر ان الاصطفاف الايديولوجي الذي طبع النقاش اللغوي منذ بدايته قد غيب كل تناول علمي للغة ودفع الى النظر للمسالة كقضية وجودية لا كقضية علمية.ومن خلال استقراء تبلور المشهد اللغوي في المغرب عبر مراحل تاريخية متعددة، يتضح انه تميز بعدد من المفارقات القائمة بين واقع اللغة العربية باعتبارها لغة رسمية للبلاد وواقع ممارستها اليومية في المجتمع بل وحتى في المدرسة، لتجد العربية نفسها في معركة غير متوازنة مع لغات اخرى تعتبر بوابة مباشرة لسوق الشغل.فوضع اللغة العربية في المدرسة المغربية يتميز بالتهميش مقابل الاهتمام الفائق بالفرنسية أو الانجليزية، وحتى تدريسها يغلب عليه الطابع المعياري في تناول القواعد على حساب الجوانب التواصلية والوظيفية. وكمجمل لكل ما سبق نؤكد أن كل المشاريع الاصلاحية التي تبنتها الدولة من خلال وزارة التعليم قد فشلت فشلا ذريعا في الانتقال بالعربية وجعلها لغة تدريس حيث بقيت سجينة الكتب القديمة والخطب الدينية والسياسية والاحاديث الوجدانية وغيرها.وانطلاقا من اعتقادنا أن التعليم والتربية مجال أكبر من أن تستأثر أو يبقى في أيدي التربويين وحدهم فلا بد من اعادة فتح حوار ديمقراطي يساهم فيه خبراء لغويين وسياسيين وفعاليات علمية ومجتمعية ورجال التربية حول السياسة التعليمية في مجال اللغات بالمغرب على ارضية ثقافية واجتماعية واضحة تضع حدود فاصلة بين التعددية اللغوية وبين التناوب اللغوي ومصوغاته، بعيدا عن المزايدات والمشاحنات التي طبعت النقاش العمومي حول هذا الموضوع لحد الآن.بقلم: محمد تكناوي



اقرأ أيضاً
المؤبد لمغربي متهم بقتل زوجته وشقيقتها بفرنسا
أدانت محكمة الجنايات في جارد بفرنسا، مؤخرا، عامل بناء مغربي يبلغ من العمر 38 عامًا، بارتكاب جريمتي قتل زوجته (26 عامًا) وشقيقتها (39 عامًا) في 5 ماي 2023 في سال دو جاردون. وصدر الحكم بناءً على طلب المدعية العامة ناتالي ويث، وحكمت محكمة الجنايات الكبرى على المتهم بالسجن المؤبد مع حد أدنى للإكراه البدني لمدة 18 عامًا، بالإضافة إلى حرمانه من الولاية الأبوية على ابنته. واستندت المحكمة إلى تقرير الطبيب الشرعي قبل إصدار قرارها. ووفقًا لهذا التقرير، طعن المتهم زوجته حليمة زرهوني 14 طعنة، اثنتان منها كانتا قاتلتين، وألحق ثلاث جروح، منها جرح قطعي في الحلق، بفاطمة، شقيقة زوجته. وتعود أسباب جريمة القتل المزدوجة هذه إلى شجار وقع في سياق انفصال. كانت حليمة ضحية عنف، وفقًا لأقاربها، وأرادت الانفصال عن زوجها وخشيت أن يصطحب ابنتهما البالغة من العمر عشرة أشهر إلى المغرب. وغادرت منزل الزوجية بحثًا عن ملجأ لدى أختها في مقاطعة جارد. ولم يتقبل زوجها الانفصال. وفي 5 ماي 2023، توجه هذا الحرفي المغربي إلى سال دو جاردون. ثم اندلع شجار بينه وبين شقيقة زوجته. وتدخلت زوجته على الفور. وارتكب المتهم جريمة قتل مزدوجة أمام طفلته الصغيرة. ووقعت الحادثة أمام شاهدة، أدلت بشهادتها أمام محكمة الجنايات، حسب جريدة "ميدي ليبر" الفرنسية.
مجتمع

اتفاقية تعاون تجمع بين “نارسا” ووزارة العدل
وقع هشام الملاطي، مدير الشؤون الجنائية والعفو ورصد الجريمة، التابعة لوزارة العدل، وبناصر بولعجول، المدير العام للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، الخميس بمدينة الرباط، اتفاقية إطار للتعاون والشراكة ترمي إلى تطوير مقاربة علمية متكاملة في مجال السلامة الطرقية. وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعت على هامش انعقاد أشغال اجتماع اللجنة الدائمة للسلامة الطرقية، الذي ترأسه عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجيستيك، بحضور عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، إلى تطوير قاعدة بيانات موحدة للمعطيات والبيانات الإحصائية القضائية والإدارية الخاصة بحوادث السير، وتطوير مؤشرات ولوحات قيادة خاصة حول السلامة الطرقية بالمغرب، وتعزيز البحث والتحليل في مجال السلامة الطرقية عبر إنجاز دراسات تشخيصية وتحليلية للظاهرة ونجاعة التشريعات والقوانين التنظيمية الخاصة بقواعد السير على الطرق. ووفق بلاغ في الموضوع، يسعى هذا التعاون إلى تنمية الخبرات والمؤهلات القانونية والتقنية المتعلقة بالسلامة الطرقية عبر تنظيم أنشطة علمية لتعزيز المؤهلات، وتبادل التجارب الفضلى وطنيا ودوليا، وتعزيز القوة الاقتراحية للطرفين في مجال البرامج والخطط الناجعة من أجل الحد من الظاهرة، مع تقديم التوصيات، التي يمكن الاعتماد عليها في رسم معالم السياسة العمومية في مجال السلامة الطرقية للقطاعات المعنية، وتوعية الرأي العام عبر تنظيم أنشطة تواصلية هادفة إلى التحسيس، والرفع من المعارف القانونية لمستعملي الطريق في مجال السلامة الطرقية لما للتوعية والتحسيس من آثار إيجابية. ولفت البلاغ، إلى أن هذه الشراكة تجسد التزاما مشتركا ورؤية وطنية طموحة في إطار تعزيز آليات التعاون المؤسساتي لتحسين السلامة الطرقية وتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية.
مجتمع

معاناة مع العطش بتاونات..فعاليات محلية تطالب السلطات بإعلان حالة استنفار
دعت فعاليات محلية بإقليم تاونات، السلطات إلى إعلان حالة استنفار لمواجهة ندرة المياه الصالحة للشرب، ومعاناة ساكنة عدد كبير من التجمعات السكنية في جل جماعات الإقليم، والتي تضطر إلى قطع عشرات الكيلومترات في ظروف مناخية وطبيعية قاسية من أجل الوصول إلى نقط مخصصة لجلب المياه، مع ما يفرضه ذلك من طول انتظار. وتحدثت المصادر، في هذا السياق، عن معاناة ساكنة دوار غرس بجماعة سيدي الحاج امحمد بدائرة غفساي. وأشارت المصادر إلى أن ساكنة هذه المنطقة تعاني من نقص كبير في هذه المادة الحيوية. واللافت أن الحديث عن الندرة يتم في إقليم يحتوي على أكبر مخزون للمياه الصالحة للشرب، وعلى حوالي خمسة سدود.واستغربت الفعاليات ذاتها انخراط المجالس المنتخبة في تنظيم المهرجانات ورعايتها، مع ما يفرضه ذلك من ميزانيات، ومن مجهودات، في سياق يجب أن يتم ترتيب فيه الأولويات، وأن تدرج البنيات المائية والطرقية والصحية والتعليمية على رأس اللائحة.
مجتمع

“اللجنة المشتركة” تطالب بالتحقيق في ملف حرمان سجين سلفي من اجتياز الباكلوريا
قالت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين، إن حرمان سجين سلفي من اجتياز امتحان البكالوريا بسبب تقصير إداري، يستوجب المساءلة و التعويض و الاعتذار للسجين المعني.وتوصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بشكاية من أسرة المعتقل الإسلامي يوسف الحجامي المحكوم ب 30 سنة و القابع بالسجن المركزي بالقنيطرة تحت رقم: 34298 مفادها أن أسرة المعتقل المذكور تقدمت بجميع الوثائق اللازمة لإدارة السجن بغية تسجيل ابنهم كمترشح حر لاجتياز امتحانات الباكلوريا لهذه السنة.وطبقا للمعطيات ذاته، فقد زودته أسرته بجميع الكتب والمراجع، وعندما جاء وقت الامتحان فوجئ المعتقل وأسرته بعدم السماح له باجتياز امتحانات الباكلوريا بدون سبب، وعندما استفسرت الأسرة إدارة السجن اتضح أن هناك تقصير من طرف الموظف المعني بتقديم طلبات التسجيل للجهات المعنية، لكنه لم يقر بتقصيره و ادعى أن الملف الترشيح كان ناقصا.واعتبرت الأسرة أن حجة الموظف الذي يشغل منصب مشرف اجتماعي غير مقنعة لأنها متأكدة من أن الملف كان كاملا، وتساءلت قائلة ‘حتى لو فرضنا صحة ادعاء الموظف فلم لم يخبر العائلة أو السجين في حينه كي يتم إتمام الملف”.
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة