مثل، اليوم الجمعة، اليوتبور المعروف بلقب "مول القرطاسة"، في حالة اعتقال، أمام غرفة الجنح التلبسية بالمحكمة الابتدائية لفاس.

وكانت النيابة العامة قد قررت متابعته في حالة اعتقال، وأمرت بإيداعه السجن المحلي بوركايز، وذلك على خلفية مواجهته لتهم ثقيلة تتعلق بالتحريض ضد الوحدة الترابية للمملكة، وإهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم، والتحريض على ارتكاب جنايات أو جنح بواسطة الوسائل الإلكترونية، والإساءة وإهانة هيئة دستورية عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت المصادر إن هذه المتابعة جاءت على خلفية إقدام هذا الناشط في شبكات التواصل الاجتماعي، على نشر عدد من الفيديوهات تتضمن إساءات متكررة للوحدة الترابية للمملكة. كما أنه تهجم بأسلوب منحط يفتقد للنقاش البناء، على عدد من المؤسسات الدستورية، وروج لعبارات تحريض ضدها. وربطت المصادر بين هذا "التصعيد" وبين الرغبة في الصعود في سلم "الأدسنس" وتحقيق العائدات المالية عن طريق أسلوب الشعبوية الذي لا يميز بين النقد والسب والشتم والتشهير والإساءة للمؤسسات. 

ويقدم "مول القرطاسة" نفسه على أنه ضحية سنوات الرصاص في المغرب، حيث جرى اعتقاله في أحداث الإضراب العام والتي شهدتها مدينة فاس في 20 دجنبر 1992. وانخرط في منتدى الحقيقة والإنصاف للمطالبة بالتعويضات جراء ما يعتبره أضرارا لحقته جراء هذا الاعتقال.