ينتظر الرأي العام المحلي بمدينة مراكش بشغف كبير، انعقاد الجمع العام العادي لنادي الكوكب المراكشي لكرة القدم، يوم غد الاثنين لاسدال الستار عن تشكيلة المكتب الجديد تحت قيادة محسن مربوح، هذا الأخير الذي قام بربط اتصالات مكثفة وبشكل مستمر مع عدة جهات لرأب الصدع ومرور آخر جمع عام في هذا الموسم الكروي الجاري بالمغرب، بشكل عادي وسليم.

وكشفت مصادرنا بأن محسن مربوح أحس بقوة معارضيه وانغلاقه في زاوية لم تشفع له بمرور جمع عام بدون احتجاجات، حيث ركز منذ الأسبوع الأول من شهر دجنبر الجاري، على تغيير سياسته التواصلية، وقام بإقامة حفلات عشاء على شرف أعضاء المكتب المسير وعدة منخرطين والمتحكمين في دواليب التسيير بفارس النخيل بزعامة الشوفاني، زيادة على الاجتماع بممثلي الجمعيات المشجعة بتنسيق مع رئيس المكتب المديري يوسف ظهير، كل ذلك من أجل تهدئة الأوضاع ومرور الحساب الإداري والمالي بتصفيقات الكل.

ومن الاحتياطات المرتقبة في الجمع العام المرتقب، تخصيص فرقة خاصة للأمن الخاص، من أجل ضبط الحضور من منخرطين وممثلي وسائل الاعلام، وابعاد جل العناصر الممكنة لإثارة فتيل احتجاجات داخل قاعة الجمع العام، مع الاستعانة بعدد كبير من عناصر الأمن الوطني تحسبا لأي طارئ، خصوصا أن فئة عريضة من الجماهير غاضبة من سياسة المكتب المسير نتيجة ارتفاع العجز المالي وعودة النتائج السلبية لفريق فؤاد الصحابي.

الى ذلك، فلم يخرج اجتماع عقده مسؤولو الكوكب المراكشي لكرة القدم، مع اللاعبين والطاقم التقني، بأكثر من وعود ودعوة إلى بذل مجهودات من أجل تحقيق نتائج جيدة، حيث وعد مسؤولو الفريق، اللاعبين بصرف مبلغ قيمة كراء الشقق التي يقطنها اللاعبون المتحدرون من خارج مراكش، لشهر واحد، وانتظار قيمة 5 شهور أخرى إلى وقت لاحق.

ووعد المسؤولون أيضا بصرف قيمة راتب شهر واحد بعد انعقاد الجمع العام، ومستحقات أخرى فور التوصل بموارد مالية جديدة، قبل أن يطلبوا من اللاعبين بذل مجهودات أكبر في المباريات المقبلة.

وحطت عناصر الكوكب المراكشي الرحال بمدينة خنيفرة، لمواجهة فريق شباب أطلس خنيفرة برسم الدورة 13 من الدوري الاحترافي المقررة اليوم السبت، حيث قرر المدرب فؤاد الصحابي السفر صباح يوم الخميس من أجل توفير ظروف سفر مريح لعناصر الفريق.
المباراة بعنوان لا عودة الا بنتيجة الفوز، بعد 3 هزائم متتالية أمام حسنية أكادير وأولمبيك أسفي والفتح الرباطي، جعلت الفريق يتجمد رصيده في 12 نقطة والرتبة 13 وغضب كل مكونات النادي على النتائج السلبية.

وحمل اجتماع إدارة الفريق مع اللاعبين مسؤولية البحث عن النتيجة وتفادي تكرار سيناريو الموسم الماضي الذي عرف نجاة الفريق من النزول لدوري القسم الثاني في آخر مباراة أمام النادي القنيطري، كما من جانبهم عبر اللاعبون في شخص العميد جمال ابرارو، عن رغبتهم في التوصل بمنح المباريات، كما طالبوا بعدم استثناء أي لاعب من التوصل بالمستحقات الباقية في ذمة الفريق، مؤكدين أنهم عازمون على بذل كل ما في وسعهم في المباريات المقبلة، رغم أنهم يعانون بسبب تأخر المستحقات.