مجتمع

الناشطة تزروت لـ”كشـ24″ .. تقاسم الأعمال المنزلية بين الزوجين مطلب نسوي وواجب إنساني


كشـ24 نشر في: 20 مارس 2024

زكرياء البشيكري

في كل شهر رمضان، تشتكي معظم النساء من كثرة العمل المنزلي والضغط الذي يصاحب تحضير وجبة الإفطار، وكم الأواني التي تنجم عليها هذه الوجبة، والتي تستدعي غسيلها وتنظيفها بشكل يومي، الشيء الذي يدفع هؤلاء النساء للشكوى والتذمر من أزواجهن، الذين لا يقومون بمساعدتهن في الأشغال المنزلية من قبيل تنظف الاواني أو إعداد وجبة الفطور، سواء أكانت زوجته ربة بيت أو موظفة خارج المنزل، في المقابل نجد عددا لابأس به من النساء اللواتي يفتخرن بأزواجهن الذين يساعدهن في المنزل، وأحيانا رجالاً يفتخرون بمساعدة زوجاتهن داخل البيت، في تحضير الوجبات الرمضانية وفي القيام بالأعمال المنزلية.

ونجد أن الشارع المغربي ينقسم بين مؤيد ومعارض، فهناك فئة من الرجال تعتبر المساعدة في أشغال البيت أمراً عادياً وواجباً ضرورياً، بينما هناك آخرون يعتبرون أن الأشغال المنزلية وظيفة حصرية للمرأة، أما الرجل فهو معفي منها تماما، لأنه في حاجة إلى الراحة داخل البيت، وتتم خدمته من طرف المرأة.

وطالبت نجية تزروت رئيسة شبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع في تصريحها لـ"كشـ24"، بتقاسم أعباء الأعمال المنزلية بين النساء والرجال بشكل متساوي، واحتساب ما تقوم به النساء من أعمال منزلية عامل أساسي يساهم بشكل كبير في تراكم الثروة الأسرية، وأنه لا مانع في مساعدة الرجال لزوجاتهن وخاصة في شهر رمضان الفضيل، حيث تعرف المطابخ المغربية ضغطا كبيرا بسبب كمية الأكل والأطباق التي يتم تحضيرها في هذا الشهر الكريم.

وتضيف الناشطة النسوية، أن تقاسم الأعمال المنزلية هو تعبير عن التعاون والشراكة المتينة بين الأزواج، وأمر عادي جدا يجب على الزوج الالتزام به كنمط عيش، وبالخصوص خلال شهر رمضان حيث تكثر الأعباء والأشغال، فالأعمال المنزلية ليست مسؤولية تنحصر على النساء فقط، بل هي التزام وواجب مشترك يجب أن يتحمله الزوجان بالتساوي وبروح التضامن والاحترام بعيدا عن الصور النمطية والموروث الثقافي الذي قسم الأدوار بشكل غير متساوي ومجحف في حق النساء.

وتدعو تزريت، لأجل تحقيق العدالة الجندرية وتشجيع الدور الإيجابي للرجل في الأسرة، وتعزيز التفاعل الأسري الصحي وتحقيق التوازن بين أشغال المنزل والحياة المهنية والشخصية للزوجين، وتستحضر مصرحتنا فترة جائحة كورونا، والفيديوهات التي انتشرت على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث يظهر فيها الرجال يلبسون وزرة المطبخ، و يقومون بأشغال المنزل بكل فخر واعتزاز، واعتبرت هذه الفيديوهات كحلقات تحسيسية راقية، على اعتبار أن الرجولة ليست هي الامتناع عن أشغال المنزل واعتبارها تحقيرا للرجال، بل الرجولة الحقيقية والذكورية الايجابية هي تقاسم كل أعباء الحياة، والتحلي بالمسؤولية وفي القيام بالواجبات المنزلية بشكل متساوي ومشترك مع المرأة.

وخلصت رئيسة شبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع في حديثها لـ"كشـ24"، إلى أن المجتمع المغربي يعرف تحولات اقتصادية كبيرة تلعب فيها النساء دورا مركزيا مهما، خاصة اللواتي تشتغلن في القطاعات المهيكلة أو غير المهيكلة، وتقضين اليوم كله في العمل، خارج المنزل باعتبارهن معيلات لأسرهن، وبعد دخولهن المنزل تجدهن يسارعن لتحضير الأكل والقيام بالواجبات المنزلية، ما يجعلنا نتساءل حول كيف يمكننا أن نتقبل أن تشتغل الزوجات إلى جانب أزواجهن خارج المنزل لمساعدتهم في تحمل الضغوط المادية والاقتصادية التي يواجهها الزوج، وتتحمل الزوجة أعباء المنزل لوحدها؟

زكرياء البشيكري

في كل شهر رمضان، تشتكي معظم النساء من كثرة العمل المنزلي والضغط الذي يصاحب تحضير وجبة الإفطار، وكم الأواني التي تنجم عليها هذه الوجبة، والتي تستدعي غسيلها وتنظيفها بشكل يومي، الشيء الذي يدفع هؤلاء النساء للشكوى والتذمر من أزواجهن، الذين لا يقومون بمساعدتهن في الأشغال المنزلية من قبيل تنظف الاواني أو إعداد وجبة الفطور، سواء أكانت زوجته ربة بيت أو موظفة خارج المنزل، في المقابل نجد عددا لابأس به من النساء اللواتي يفتخرن بأزواجهن الذين يساعدهن في المنزل، وأحيانا رجالاً يفتخرون بمساعدة زوجاتهن داخل البيت، في تحضير الوجبات الرمضانية وفي القيام بالأعمال المنزلية.

ونجد أن الشارع المغربي ينقسم بين مؤيد ومعارض، فهناك فئة من الرجال تعتبر المساعدة في أشغال البيت أمراً عادياً وواجباً ضرورياً، بينما هناك آخرون يعتبرون أن الأشغال المنزلية وظيفة حصرية للمرأة، أما الرجل فهو معفي منها تماما، لأنه في حاجة إلى الراحة داخل البيت، وتتم خدمته من طرف المرأة.

وطالبت نجية تزروت رئيسة شبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع في تصريحها لـ"كشـ24"، بتقاسم أعباء الأعمال المنزلية بين النساء والرجال بشكل متساوي، واحتساب ما تقوم به النساء من أعمال منزلية عامل أساسي يساهم بشكل كبير في تراكم الثروة الأسرية، وأنه لا مانع في مساعدة الرجال لزوجاتهن وخاصة في شهر رمضان الفضيل، حيث تعرف المطابخ المغربية ضغطا كبيرا بسبب كمية الأكل والأطباق التي يتم تحضيرها في هذا الشهر الكريم.

وتضيف الناشطة النسوية، أن تقاسم الأعمال المنزلية هو تعبير عن التعاون والشراكة المتينة بين الأزواج، وأمر عادي جدا يجب على الزوج الالتزام به كنمط عيش، وبالخصوص خلال شهر رمضان حيث تكثر الأعباء والأشغال، فالأعمال المنزلية ليست مسؤولية تنحصر على النساء فقط، بل هي التزام وواجب مشترك يجب أن يتحمله الزوجان بالتساوي وبروح التضامن والاحترام بعيدا عن الصور النمطية والموروث الثقافي الذي قسم الأدوار بشكل غير متساوي ومجحف في حق النساء.

وتدعو تزريت، لأجل تحقيق العدالة الجندرية وتشجيع الدور الإيجابي للرجل في الأسرة، وتعزيز التفاعل الأسري الصحي وتحقيق التوازن بين أشغال المنزل والحياة المهنية والشخصية للزوجين، وتستحضر مصرحتنا فترة جائحة كورونا، والفيديوهات التي انتشرت على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، حيث يظهر فيها الرجال يلبسون وزرة المطبخ، و يقومون بأشغال المنزل بكل فخر واعتزاز، واعتبرت هذه الفيديوهات كحلقات تحسيسية راقية، على اعتبار أن الرجولة ليست هي الامتناع عن أشغال المنزل واعتبارها تحقيرا للرجال، بل الرجولة الحقيقية والذكورية الايجابية هي تقاسم كل أعباء الحياة، والتحلي بالمسؤولية وفي القيام بالواجبات المنزلية بشكل متساوي ومشترك مع المرأة.

وخلصت رئيسة شبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع في حديثها لـ"كشـ24"، إلى أن المجتمع المغربي يعرف تحولات اقتصادية كبيرة تلعب فيها النساء دورا مركزيا مهما، خاصة اللواتي تشتغلن في القطاعات المهيكلة أو غير المهيكلة، وتقضين اليوم كله في العمل، خارج المنزل باعتبارهن معيلات لأسرهن، وبعد دخولهن المنزل تجدهن يسارعن لتحضير الأكل والقيام بالواجبات المنزلية، ما يجعلنا نتساءل حول كيف يمكننا أن نتقبل أن تشتغل الزوجات إلى جانب أزواجهن خارج المنزل لمساعدتهم في تحمل الضغوط المادية والاقتصادية التي يواجهها الزوج، وتتحمل الزوجة أعباء المنزل لوحدها؟



اقرأ أيضاً
مجلس المستشارين يناقش الحوار الاجتماعي والتشغيل ومستجدات أنبوب الغاز نيجيريا المغرب
يرتقب أن يعقد مجلس المستشارين يوم غد الثلاثاء جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية، حيث تمت برمجة 12 سؤالا عاديا و12 سؤالا آخر آنيا. وستشهد الجلسة التي أسندت رئاستها لعبد القادر سلامة، النائب الأول للرئيس، مناقشة عدد من المواضيع، ومنها تدبير منازعات الدولة والوقاية منها، ومآل إصلاح المؤسسات والمقاولات العمومية، وإصلاح القطاع غير المهيكل وإدماجه في الدورة الاقتصادية. كما ستناقش موضوع حماية المستهلك وضبط الأسعار في ظل التقلبات الاقتصادية، والسياسة الضريبية والعدالة الجبائية. وفي مجال التشغيل، ستناقش الجلسة آليات وبرامج الحكومة لتنفيذ سياستها في هذا المجال، وذلك إلى جانب قضايا مرتبطة بالحوار الاجتماعي وسير تنفيذ مخرجات اتفاق أبريل 2024 ومستجدات جولة أبريل 2025، والحوار الاجتماعي القطاعي. وفي قطاع الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، من المرتقب أن تناقش الجلسة مستجدات أنبوب الغاز نيجيريا المغرب، والإطار التشريعي في المجال المعدني، وتقييم الاستراتيجية الوطنية الطاقية، وإصلاح المنظومة الطاقية، وتشجيع الاستثمارات في مجال الطاقات المتجددة.  
مجتمع

محكمة إسبانية تبرئ مغربيًا بعد 15 عامًا من السجن ظلماً دون تعويض أو اعتذار
بعد 34 عامًا من وصوله إلى إسبانيا بحثًا عن مستقبل أفضل، طُويت أخيرًا صفحة مؤلمة من حياة المواطن المغربي أحمد توموهي، البالغ من العمر 74 عامًا، وذلك بعدما ألغت المحكمة العليا الإسبانية، خلال شهر مايو الجاري، إدانته الأخيرة في قضايا اغتصاب لم يرتكبها. ووفقًا لما أوردته صحيفة "فوزبوبولي"، تُعدّ قضية توموهي من أكثر القضايا التي شهدت ظلمًا في تاريخ إسبانيا، فقد انهارت أحلامه بعد ستة أشهر فقط من استقراره في كتالونيا عام 1991، حين تم اعتقاله والحكم عليه بالسجن بعد اتهامه زورًا في سلسلة من جرائم الاغتصاب، فقط بسبب تشابهه الجسدي مع الجاني الحقيقي، أنطونيو كاربونيل غارسيا، الذي تم توقيفه لاحقًا. وقضى توموهي 15 عامًا خلف القضبان، تلتها 3 سنوات تحت الإفراج المشروط، رغم أن الأدلة الجنائية — خاصة تحليل الحمض النووي — كانت تُثبت براءته منذ البداية، إلا أن المحكمة الإقليمية في برشلونة تجاهلت هذا الدليل الحاسم، واعتمدت في إدانته على تعرف بعض الضحايا عليه أثناء عرض للتعرف، وهو ما اعتُبر لاحقًا غير كافٍ. ورغم إلغاء الإدانة وتأكيد براءته، لم تتلقَّ عائلته أي اعتذار رسمي أو تعويض من السلطات الإسبانية عن الظلم الذي تعرض له، وقد سلط الصحفي براوليو غارسيا جيان الضوء على هذه المأساة في كتابه "العدالة الشعرية: رجلان أدينا زورًا في بلد دون كيخوتي"، والذي وثّق فيه أيضًا قصة عبد الرزاق منيب، الذي اتُهم ظلمًا في القضية ذاتها وتوفي في السجن عام 2000. وكان لتحقيق غارسيا جيان دورٌ حاسم في إعادة فتح القضية، إذ التقى بتوموهي داخل السجن عام 2006 وبدأ رحلة طويلة لكشف زيف الأدلة. ووصف معاناة توموهي في السجن بأنها مزيج من الصبر واليأس، في ظل سنوات من الألم عاشها بريئًا خلف القضبان.
مجتمع

وزير في حكومة أخنوش يحمل المسؤولية للعمدة السابق في فاجعة انهيار بناية بفاس
حمل كاتب الدولة في الإسكان، المسؤولية في حادث الانهيار الذي حدث منتصف الأسبوع الماضي بمدينة فاس، لرئيس المجلس الجماعي السابق، ورئيس مجلس مقاطعة المرينيين. وقال الوزير أديب بن ابراهيم، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، إنه لم يتم إخلاء الأسر التي كانت تقطن بهذه البناية رغم صدور قرار إفراغ منذ سنة 2018. وخلف الحادث الذي وقع في الحي الحسني 10 وفيات، وست إصابات. وذكرت الوزيرة المنصوري إن عددا من الأسر التي كانت تقطن في هذه البناية قررت الإفراغ، في حين رفضت حوالي خمس أسر تنفيذ القرار. واعتبر كاتب الدولة في الإسكان بأن رئيس الجماعة ورئيس المقاطعة كان عليهما أن يتابعا تنفيذ قرار الإفراغ، طبقا للقانون. وكان ادرس الأزمي، القيادي في حزب العدالة والتنمية، رئيسا للمجلس الجماعي في تلك الفترة، في حين كان عز الدين الشيخ، وهو من نفس الحزب، يترأس مجلس مقاطعة المرينيين. ومن جانبه، حمل حزب العدالة والتنمية المسؤولية للجهات المعنية بملف الدور الآيلة للسقوط، ودعاها إلى ضرورة إيجاد الحلول الناجعة لهذه المعضلة، بدل الحلول الترقيعية والمعقدة التي أثبتت عدم جدواها، بحسب تعبيره. وذكر أن الورش المفتوح لتأهيل مدينة فاس لاستضافة مختلف التظاهرات القارية والدولية لا يمكن أن يكتمل دون جعل ملف الدور الآيلة للسقوط من الأولويات. ودعا، في السياق ذاته، المجالس الترابية المعنية إلى عقد دورات استثنائية بحضور الإدارات والمؤسسات المعنية بملف التعمير، قصد اتخاذ المتعين، تفاديا لحدوث كوارث أخرى.
مجتمع

مندوبية السجون ترد على “مزاعم كاذبة” في قضية إخراج السجناء لزيارة أقاربهم
 أكدت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الاثنين، أن إخراج السجناء لزيارة أقاربهم المرضى أو لحضور مراسم دفن أقاربهم المتوفين هو اختصاص حصري لها. وردت المندوبية، في بيان توضيحي، على “الادعاءات” الواردة في شريط فيديو لأحد السجناء السابقين على موقع “Youtube”، والتي يدعي فيها المعني بالأمر أنه “لا علاقة للمندوبية العامة بعملية إخراج السجين (ن.ز) لزيارة والده المريض بالمستشفى” وأن “جهات أخرى هي من اتخذت هذا القرار”. وقالت إن إخراج السجناء لزيارة أقاربهم المرضى أو لحضور مراسم دفن أقاربهم المتوفين هو اختصاص حصري للمندوبية العامة حسب ما جاء في المادة 218 من القانون 10.23 المتعلق بتنظيم وتدبير المؤسسات السجنية، مع ضرورة موافقة السلطات القضائية المختصة في حال تعلق الأمر بسجين احتياطي”. وذكرت في البيان أن رخص الخروج الاستثنائية هاته تندرج في إطار التعامل الإنساني مع النزلاء، وحفاظا على روابطهم الأسرية والاجتماعية، مشيرا إلى أنه “على سبيل المثال، ففي سنة 2023 استفاد 8 نزلاء من رخص لزيارة ذويهم المرضى سواء بالمنزل أو بالمستشفيات العمومية والمصحات الخاصة، كما استفاد 20 نزيلا من رخص لحضور مراسم الدفن الخاصة بذويهم المتوفين”. وفي ما يتعلق بالسجين (ن.ز) موضوع شريط الفيديو، أشارت المندوبية العامة إلى أنه سبق له أن استفاد من رخصتين استثنائيتين للخروج من السجن، حيث استفاد بتاريخ 30 يونيو 2021 من رخصة خروج لزيارة والده المريض بإحدى المصحات الخاصة بمدينة طنجة، كما تم نقله بتاريخ 14 يناير 2024 إلى مدينة الحسيمة لزيارة جدته الموجودة بإحدى المصحات الخاصة بالمدينة. وفي نفس السياق، أكدت المندوبية أن الاستفادة من رخص الخروج الاستثنائية ممكنة لكافة نزلاء المؤسسات السجنية، بمن فيهم المعتقلون على ذمة القضايا الخاصة، والذين سبق للعديد منهم الاستفادة من رخص مماثلة.  
مجتمع

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة